السلام عليكم إخواني طلبة العلم
هذه كلمات من قلب قد إمتلأ حزناً وغماً وأسفأ وحيرةً ودهشةً ولكن الأمل فى رحمة الله لازل فيه مستقراً والرجاء في الله أن يخرج منا رجالاً يقيمون لهذه الأمة وزناً ويستبدلون بهذا الذل عزاً وبالنكسة نصراً
إخواني الكرام نريد أن نخرج بأعمالنا من حيز الكتابة والنشر للدعوة ومن حيز الكيبورد والفيس وتويتر والخطب والدروس كوسائل لنصرة دين الله إلى خطوات إخرى يراها الناس على أرض الواقع يلمسونها بأيديهم وتتمع أعينهم بالنظر إليها يرون ثمار الدعاة والدعوة بين أيديهم حقيقة لا خيال وواقعاً لا أمال
لو نظرنا إلى حال شيخ الإسلام ابن تيمية لرأيناه وصل إلى محبة الناس بإصلاح دينهم ودنياهم فكان العالم العامل وإذا أردت أن تراه معلماً رأيته وإذا رأيت أن تراه مجاهداً رأيته وإذا أردت أن تراه مصلحاً رأيته هكذا هم العلماء وقد كان النبي إذا علم بالملهوفين احمر وجهه وحث على الصدقة وقد صح أن قوما جاءوا للنبي حفاة عراة فتغير وجه ودخل وخرج وصعد المنبر ثم حث على الصدقة , فما بالنا بمن نراهم يقتلون وتهتك أعراض نسائهم وتقتل أطفالهم في سوريا الحبيبة وغيرها في بلدان المسلمين ويجب علينا أن نكون رجالأ على قدر المسئولية قال الله جل في علاه :
((وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُم ْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ )) فعلينا النصر بكل ما إستطعنا إن إحتاجوا رجالاً ذهبنا إليهم فإن لم نستطع فلنا عذر أمام الله وهكذا بالأموال التي لا شك أنهم يحتاجونها بشدة لشراء السلاح والدواء والجهاد بالمال له شأن عظيم
ولعظم مكانة الجهاد بالمال قدمه الله تعالى في أكثر المواضع من القرآن الكريم على الجهاد بالنفس
قال الله تعالى ((انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ))
وقال سبحانه ((الَّذِينَ آَمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ))
وقال سبحانه ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ))
وأذكرك أخى طالب العلم إن كنت حقاً تريد الجهاد وتتشوق للإستشهاد ولا تخشى بريق السيوف بعد خروجها من الغماد ولا يريبك ضغط الزناد فإختبر نفسك مع هذه الكلمات (( وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ ))