تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: خاطرة حول أية [ 11 ] للإجابة والمدارسة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2012
    المشاركات
    57

    Post خاطرة حول أية [ 11 ] للإجابة والمدارسة

    السلام عليكم

    إنظر إلى عظمة القرآن العظيم فى نظمه لكلمة الموت فى الأيات الآتية :
    133،180 سورة البقرة
    18،78 سورة النساء
    61 الأنعام
    99 المؤمنون
    10 المنافقون
    8 الجمعة
    ففى كل الآيات جاءت كلمة
    الموت فاعل مؤخر إلا أية سورة الجمعة .
    أولا : لماذا هذا الإختلاف ؟
    ثانيا : لماذا جاءت كلمة الموت فاعل مؤخر ؟
    ثالثا : إذكر حديث واحد يذكر أيضا كلمة الموت فاعل مؤخر ،
    وللتسهيل الحديث فى كتاب الفتن فى البخارى ؟
    رابعا :إذكر ماقد يجول فى خاطرك حول هذا التأخير لهذه الكلمة [ الموت ] على أن يكون خاطرا جديدا ليس موجودا فى المنقول ؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2012
    الدولة
    تونس
    المشاركات
    324

    افتراضي رد: خاطرة حول أية [ 11 ] للإجابة والمدارسة

    أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133) البقرة
    كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ (180)البقرة
    وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (18) النساء
    أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ (78) النساء
    .
    وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ (61)الأنعام
    حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99)المؤمنون
    وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ (10) المنافقون

    قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (8) الجمعة


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2012
    الدولة
    تونس
    المشاركات
    324

    افتراضي رد: خاطرة حول أية [ 11 ] للإجابة والمدارسة

    أولا : لماذا هذا الإختلاف ؟
    في الآيات كلها ما عدا في سورة الجمعة يخبر الله تعالى كيف أن الموت يأتي فجأة دون أن يعلم الإنسان متى يدخل عليه و يمكن أيضا التأمل في الأدوات "
    إِذْ , إِذَا, حتى إذا ,أينما , مِنْ قَبْلِ أَنْ" أظنها تبين هذا المعنى : الفجئية في الزمن (إذ إذا) و أن الإنسان يكون غافلا عن ذلك (حتى إذا,من قبل), خائفا (أينما), قد طال به الأمل (حتى إذا) فيدخل عليه هادم اللذات, فالموت في هذه الآيات جاء ذكره متعلقا بحالة الإنسان على اختلاف أحواله و قد ورد فاعلا لأنه هو الذي (يفعل) أي لا حول و لا قوة للإنسان (إلا بالله) , متى دخل الموت فالإنسان لا يفعل شيئا

    أما في سورة الجمعة فإن الله عز و جل يخبر يقينا و يؤكد أن الموت الذي يفر الإنسان منه (و ربما يقصد ب"تفرون منه" أي تتغافلون عنه, تتناسون ذكره, تنشغلون عنه, تخافون منه...) فجمعت كلمة "تفرون منه" كل الأحوال السابقة لأن الله سبحانه يخبر بحقيقة عامة حتمية "قل إن" (و لو أن الآيات قبلها جاءت في اليهود) , فكلمة الموت إسم ناسخ (يخبر الله عنه) و ليس فاعلا (لكن "ملاقيكم": إسم فاعل)


    ثانيا : لماذا جاءت كلمة الموت فاعل مؤخر ؟
    وردت كلمة الموت فاعلا مؤخرا لأن الإنسان غافل عنه مستبعد فعله به , يفاجئه ( حتى القارئ ينتظر الفاعل فيفاجئه)

    ثالثا : إذكر حديث واحد يذكر أيضا كلمة الموت فاعل مؤخر ، وللتسهيل الحديث فى كتاب الفتن فى البخارى ؟

    عن حذيفة بن اليمان -رضي الله عنهما- قال: "كان الناس يسألون رسول الله –صلى الله عليه وسلم- عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني، فقلت: يا رسول الله، إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: ((نعم)). قلت: وهل بعد هذا الشر من خير؟ قال: ((نَعَمْ، وفيه دَخَنٌ)). قلتُ: وما دَخَنُهُ؟ قال: ((قوم يهدون بغير هديي، تعرف منهم وتنكر)). قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: ((نعم، دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها)). قلت: يا رسول الله، صفهم لنا، قال: ((هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا)). قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: ((تلزم جماعة المسلمين وإمامهم)). قلت: فإن لم تكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: ((فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعضّ بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك))".

    هذا الحديث أخرجه الإمام البخاري في صحيحه في موضعين، أحدهما في كتاب المناقب باب علامات النبوة في الإسلام، والآخر في كتاب الفتن باب كيف الأمر إذا لم يكن جماعة.
    ( لا أحفظه نقلته فقط)


    رابعا :إذكر ماقد يجول فى خاطرك حول هذا التأخير لهذه الكلمة [ الموت ] على أن يكون خاطرا جديدا ليس موجودا فى المنقول ؟
    الحقيقة أن كل ما ذكرته كان خاطرا
    لأنني لست مطلعة على كتب التفسير, و لا أعرف هل يوجد منقول يجيب عن سؤالكم خاصة و أنه مقارنة بين عدة آيات و البحث سيطول...سأنتظر الإجابة العلمية الصحيحة بارك الله فيكم

    (سؤال لو سمحتم : هل أنتم متأكدون أن ذكر ما يخطر ببال غير العالم حول القرآن يجوز ذكره و تدارسه في المجالس و المنتديات؟)

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2012
    المشاركات
    57

    Post رد: خاطرة حول أية [ 11 ] للإجابة والمدارسة

    السلام عليكم
    [right]الأخت الكريمة : أم كريم
    بارك الله لك وفتح لك من خزائنه فقد قال سبحانه [ وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وماننزله إلابقدر معلوم ] 21 الحجر .
    أولا : شكرا على تنزيل الأيات ، وتوجيه طيب أن ننظر إلى الأدوات التى تد ل على الفجاءة ، والإختلاف لإن حالة سورة الجمعة حالة إفتراضية لاتحدث ، فأين سيفر الإنسان من الموت لامفر له والفرار المذكور فى الأية إنما هو محاولة فاشلة ، لايتخيل نجاحها إلا غير العاقل ، ولذلك جاء الإختلاف فى موقع كلمة الموت فى الإعراب فى هذه الأية فقط ، أما باقى الأيات فموقعها من الإعراب واحد - فاعل مؤخر .
    أما ثانيا وثالثا فبارك الله لك .
    أما رابعا : فأقول وبالله التوفيق ، إذا نظر الإنسان إلى نفسه فسيرى أنه جاء إلى الحياة بعدما بعث الله فيه الروح ثم سار فى هذه الدنيا ليأخذ ماكتب الله له من رزق فبعدما أخذ رزقه كاملا غير منقوص جاءه الموت ، فمتى جاء الموت ؟ جاء بعد إنتهاء كل شيء له فى هذه الدنيا ، فالموت أخير ، ولذلك جاء فاعلا مؤخرا فى القرآن كما جاء فى الواقع أخير ، وذلك لإن القرآن يتطابق مع الواقع وهذا لايحتاج إلى دليل فأحداث الحياة اليومية تدل عليه ، أنظر إلى كل الذين أسلموا من العلماء والمفكرين ماأسلموا إلا عندما وجدوا واقع حياتهم وعلومهم يتطابق مع القرآن ، والخاطر
    فيه الكثير ولكن أخشى الإطالة .
    أما عن سؤالك : يجوز ولكن بشروط ، أن يراجعه على كتب التفسير ، وأن يكون ضمن الحدود التى حددها العلماء ، وأن يكون على منهج أهل السنة والجماعة ، وأن يكون حاملا للقرآن الكريم فى صدره ، فاذا عرض ماجال فى خاطره على كتب التفسير ولم يجد فيها وكان مطابقا لهذه الشروط جاز له أن يعرض ماجاء فى خاطره على أنه خاطر فقط ويقبل نقده ورده ممن هو أعلم منه ولاتأخذه فى ذلك حمية ولاشحناء . والله تعالى أعلى وأعلم .



  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2012
    الدولة
    تونس
    المشاركات
    324

    افتراضي رد: خاطرة حول أية [ 11 ] للإجابة والمدارسة

    جزاكم الله خيرا

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    المشاركات
    52

    افتراضي رد: خاطرة حول أية [ 11 ] للإجابة والمدارسة

    اعتقد ان اسلوب القرءان في السور التي جاء فيها الفاعل مؤخرا هو اسلوب توجيه ونصح وتذكير لذلك تاخر ذكر الموت حتى يكون التوجيه بنوع من التخفيف و عدم المفاجأة
    اما في سورة الجمعة فان الاسلوب اخذ طابع الانذار والتخويف وذلك بملاحقة الموت لهم

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Mar 2012
    المشاركات
    57

    افتراضي رد: خاطرة حول أية [ 11 ] للإجابة والمدارسة

    وهذا أيضا من المعانى الجميلة الموجودة فى الأيات ولايمتنع أن يكون هناك معان أخرى خافية علينا - فسبحان من أودع فى كلامه أسرار تنكشف لنا يوما بعد يوم

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •