الآن إتضح لنا ما تريدون بارك الله فيكِ ، ولعلَ السرعة أوقعتنا في هذا الخطأ فجزاك كل خير على التنبيه .
الآن إتضح لنا ما تريدون بارك الله فيكِ ، ولعلَ السرعة أوقعتنا في هذا الخطأ فجزاك كل خير على التنبيه .
جعلنا الله وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنهُ ، جزاكَ الله كل خير .
وانا سأقومُ بالنظر فيه إن شاء الله تعالى أخي الحبيب السكندري ، أستأذنكم حظفكم الله .
كنت أراجع النقاط السابقة لأجيب على نقاط فاتتنيبالنسبة للأسانيد وحديث القابض على الجمر فقد أجبتُ على قولكم عند ذكري لهُ .
وبالنسبةِ للأسانيد الثلاثية هذا عينُ ما ذهبنا إليه أخي الكريم حفظك الله تعالى أحمد السكندري ، ولهذا فإن مسلم رحمهُ الله تعالى لو كان أخرج الأسانيد الثلاثية لكانت عند مسلم أصلاً ضعيفةَ ، وهي كما أشرت عند البخاري وأحمد خلافَ مسلم .
فيكونُ إعتمادُ مسلم في الغالب على الصحيح أكثر من إعتمادهِ على العالي ، فيقدمُ الصحيح دوماً .
فوجدت هذه النقطة التي لم أرد عليها ...
تعالى معا نقرر الآتي :
- حديث القابض على الجمر : أخرجه الترمذي باسناد ثلاثي منكر .
- أما الامام مسلم فلم يخرجه لا بثلاثي ولا رباعي .
- قلنا مسبقا أن الامام مسلم قد يخرج الضعيف لعلوه ، مع وجود أصل صحيح نازل من رواية الثقات .
- الأسانيد الثلاثية في طبقة الامام مسلم والترمذي هي لأحاديث منكرة لا تثبت من أي وجه سواء نازل أو عالي .
- أن أعلى الأسانيد والتي لها أصل صحيح في طبقة الامام مسلم هي أسانيد رباعية ..
- ومن هنا يتبين أن الامام مسلم يخرج الاسناد العالي الذي فيه لمز ، لكونه معروفا من رواية الثقات ولكنه أتي من طريق نازل ...
نعمحديث القابض على الجمر : أخرجه الترمذي باسناد ثلاثي منكر .
نعم ولو أخرجهُ لكان عندهُ ضعيفاً .أما الامام مسلم فلم يخرجه لا بثلاثي ولا رباعي .
ولكنا قلنا أن هذا قليلٌ جداً مقارنةً بإستدلالهِ بالصحيحِ .قلنا مسبقا أن الامام مسلم قد يخرج الضعيف لعلوه ، مع وجود أصل صحيح نازل من رواية الثقات .
نعم أخي الحبيب هذا ما قررناهُ .الأسانيد الثلاثية في طبقة الامام مسلم والترمذي هي لأحاديث منكرة لا تثبت من أي وجه سواء نازل أو عالي .
نعم أخي الحبيب .أن أعلى الأسانيد والتي لها أصل صحيح في طبقة الامام مسلم هي أسانيد رباعية ..
نعم ولكني قلتُ أن هذا قليل وإن كان واقعاً . والله أعلم .ومن هنا يتبين أن الامام مسلم يخرج الاسناد العالي الذي فيه لمز ، لكونه معروفا من رواية الثقات ولكنه أتي من طريق نازل ...
حديث الكساء ......... أصح الأسانيد .
قال الطحاوي في "مشكل الآثار" (773) : حدثنا محمد بن الحجاج الحضرمي ، وسليمان الكيساني , قالا : حدثنا بشر بن بكر البجلي ، عن الأوزاعي ، أخبرني أبو عمار ، حدثني واثلة ، قال : أتيت عليا فلم أجده ، فقالت فاطمة : انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوه , قال : فجاء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فدخلا ، ودخلت معهما , فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين ، فأقعد كل واحد منهما على فخذه ، وأدنى فاطمة من حجره وزوجها , ثم لف عليهم ثوبا وأنا منتبذ , ثم قال : إنما يريد الله سورة الأحزاب آية 33 , ثم قال : " اللهم هؤلاء أهلي ، إنهم أهل حق " فقلت : يا رسول الله ، وأنا من أهلك ، قال : " وأنت من أهلي " . قال : واثلة فإنها من أرجى ما أرجو .
قال ابن حبان في "صحيحه" (6976) : أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم ، حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم ، حدثنا الوليد بن مسلم ، وعمر بن عبد الواحد ، قالا : حدثنا الأوزاعي ، عن شداد أبي عمار ، عن واثلة بن الأسقع ، قال : سألت عن علي في منزله ، فقيل لي ذهب يأتي برسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذ جاء ، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخلت ، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على الفراش ، وأجلس فاطمة عن يمينه وعليا عن يساره ، وحسنا وحسينا بين يديه ، وقال : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) [الأحزاب : 33] ، اللهم هؤلاء أهلي " ، قال واثلة : فقلت من ناحية البيت : وأنا يا رسول الله من أهلك ؟ قال : وأنت من أهلي ، قال واثلة : إنها لمن أرجى ما أرتجي .
قلت : هذا حديث صحيح ، وقد صححه ابن حبان والحاكم والبيهقي .
قال الحنائي : " هذا حديث مشهور من حديث أبي عمرو عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي , عن أبي عمار شداد بن عبد الله مولى معاوية بن أبي سفيان القرشي الأموي الدمشقي , عن أبي الأسقع واثلة بن الأسقع الليثي نزيل الشام , عن النبي صلى الله عليه وسلم . وقد رواه محمد بن يزيد , عن الوليد بن مسلم , عن الأوزاعي . أيضا وروى من غير هذا الوجه , عن أم سلمة , والله أعلم " .
وقال البيهقي : " هذا إسناد صحيح ، وهو إلى تخصيص واثلة بذلك أقرب من تعميم الأمة به ، وكأنه جعل واثلة في حكم الأهل تشبيها بمن يستحق هذا الاسم لا تحقيقا ، والله أعلم " .
وقال الطحاوي : " وواثلة أبعد منه عليه السلام من أم سلمة منه ؛ لأنه إنما هو رجل من بني ليث ليس من قريش وأم سلمة موضعها من قريش موضعها الذي هي به منه فكان قوله لواثلة: " أنت من أهلي " على معنى لاتباعك إياي، وإيمانك بي فدخلت بذلك في جملتي، وقد وجدنا الله قد ذكر في كتابه ما يدل على هذا المعنى بقوله: {ونادى نوح ربه، فقال رب إن ابني من أهلي} [هود: 45] فأجابه في ذلك بأن قال له: {إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح} [هود: 46] فكما جاز أن يخرجه من أهله، وإن كان ابنه؛ لخلافه إياه في دينه جاز أن يدخل في أهله من يوافقه على دينه وإن لم يكن من ذوي نسبه " .
والحديث قد رواه عن الأوزاعي من الثقات :
1- الوليد بن مزيد العذري .
2- بشر بن بكر البجلي .
3- عمر بن عبد الواحد .
4- الوليد بن مسلم .
ومن أصحابه الضعفى :
1- محمد بن مصعب القرقساني .
2- محمد بن بشر التنيسي (ليس بالقوي) .
حديث الكساء جل أسانيده معله إلا هذا السند وهو غريب مع صحته..فقد أخرج مسلم الحديث بأسانيد أخرى..وأرى والله أعلم أن مسلم رحمه الله رأى عدم كون هذا الحديث عن الأوزاعي محفوظا وذلك لم يخرجه وإلا لماذا خرج الحديث بإسناد آخر غير هذا مع أن سند الأوزاعي صحيح فهذا يجعل سند الأوزاعي في النفس منه شئ...والله أعلم بالصواب...
كلامك للأسف مليء بالأغاليط والمجازفات !!!حديث الكساء جل أسانيده معله إلا هذا السند وهو غريب مع صحته..فقد أخرج مسلم الحديث بأسانيد أخرى..وأرى والله أعلم أن مسلم رحمه الله رأى عدم كون هذا الحديث عن الأوزاعي محفوظا وذلك لم يخرجه وإلا لماذا خرج الحديث بإسناد آخر غير هذا مع أن سند الأوزاعي صحيح فهذا يجعل سند الأوزاعي في النفس منه شئ...والله أعلم بالصواب...
بل ثبت أيضا من حديث أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم :حديث الكساء جل أسانيده معله إلا هذا السند وهو غريب مع صحته
قال أحمد في "مسنده" (6/298) : حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم ، حدثنا عبد الحميد يعني ابن بهرام ، قال : حدثني شهر بن حوشب ، قال : سمعت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم حين جاء نعي الحسين بن علي ، لعنت أهل العراق ، فقالت : قتلوه ، قتلهم الله ، غروه وذلوه ، لعنهم الله ، فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءته فاطمة غدية ببرمة ، قد صنعت له فيها عصيدة تحمله في طبق لها ، حتى وضعتها بين يديه ، فقال لها : " أين ابن عمك ؟ " قالت : هو في البيت , قال : " فاذهبي ، فادعيه ، وائتني بابنيه " , قالت : فجاءت تقود ابنيها ، كل واحد منهما بيد ، وعلي يمشي في إثرهما ، حتى دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأجلسهما في حجره ، وجلس علي عن يمينه ، وجلست فاطمة عن يساره , قالت أم سلمة فاجتبذ من تحتي كساء خيبريا ، كان بساطا لنا على المنامة في المدينة ، فلفه النبي صلى الله عليه وسلم عليهم جميعا ، فأخذ بشماله طرفي الكساء ، وألوى بيده اليمنى إلى ربه عز وجل ، قال : " اللهم أهلي ، أذهب عنهم الرجس ، وطهرهم تطهيرا ، اللهم أهل بيتي ، أذهب عنهم الرجس ، وطهرهم تطهيرا ، اللهم أهل بيتي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " , قلت : يا رسول الله ، ألست من أهلك ؟ قال : " بلى ، فادخلي في الكساء " , قالت : فدخلت في الكساء بعدما قضى دعاءه لابن عمه علي وابنيه وابنته فاطمة رضي الله عنهم .
قلت : حديث حسن لذاته ، لأجل شهر بن حوشب وهو صدوق حسن الحديث ، خاصة من رواية عبد الحميد بن بهرام عنه .
لا أعلم سوى اخراجه لحديث عائشة رضي الله عنها ... فلو عندك طرق أخرى أذكرها مشكورا !!!فقد أخرج مسلم الحديث بأسانيد أخرى
وهذا متعقب من وجوه :وأرى والله أعلم أن مسلم رحمه الله رأى عدم كون هذا الحديث عن الأوزاعي محفوظا وذلك لم يخرجه وإلا لماذا خرج الحديث بإسناد آخر غير هذا مع أن سند الأوزاعي صحيح فهذا يجعل سند الأوزاعي في النفس منه شئ...والله أعلم بالصواب
- الحديث ثابت ومشهور عن الأوزاعي وقد رواع عنه الكثرة الغالبة ، وقد ذكرت لك ستة من الرواة عنه .
- أن الغرابة تجامع الصحة والحسن ، لذا فالتفرد ليس علة في ذاته الا اذا اضمت قرائن أخرى تبين العارف بهذا الشأن على وقوع الخطأ في الرواية ، وهذا ما انتفى في هذا الطريق !!!
- أن الامام مسلم لم يخرج جميع ما صح ولم يلتزم بذلك ، وهذا ما صرح به في الصحيح نفسه فقال : "ليس كل شيء عندي صحيح وضعته ههناإنما وضعت ههناما أجمعوا عليه" [الصحيح 1/303] ، وقد مر بك مسبقا ما قاله البرذعي في سؤالاته : ( ...فاعتذر إليه مسلم وقال: إنما أخرجت هذا الكتاب وقلت: هو صحاح، ولم أقل إن مالم أخرجه من الحديث في هذا الكتاب: ضعيف، ولكني إنما أخرجت هذا من الحديث الصحيح، ليكون مجموعا عندي، وعند من يكتبه عني، فلايرتاب في صحتها، ولم أقل: إن ما سواه ضعيف، ونحو ذلك مما اعتذر به مسلم إلى محمد بن مسلم، فقبل عذره وحدثه ) .
- أن الامام مسلم قد يخرج الرواية من طريق ضعيف لكونها وقعت اليه بارتفاع (علو سند) ، وهو يريد فقط أن يكون متون الأحاديث الصحيحة مجموعة عنده ، لا يرتاب فيها العوام وكل من يرويها عنه ، بغض النظر عن اسناده ، فاخراجه لحديث الكساء وان كان فيه ضعف من جهة اسناده يدل على أن للحديث أصلا صحيحا (ولكنه لم يقع للامام مسلم بارتفاع) ، لذا فصنيع الامام مسلم لا يدل على تعليل طريق واثلة ولا أي طريق أخرى ....
ملحوظة : أن بعض الأخوة ينظرون الى المتن من متون الصحيحين فاذا استنكروه ، يمموا وجههم شطر الاسناد ليلتمسوا له علة مهما كانت هشة ، أو قشة يتعلقوا بها ، والخلاصة أن هذا مسلك خطير ، وتنكب عن الصراط المستقيم ، والحق الذي لم يستوعبوه بعد في حديث الكساء ، أن هذا الحديث ليس من أسباب نزول آية التطهير ، لأن الآية تتكلم عن أمهات المؤمنين ونساء النبي صلى الله عليه وسلم باعتبارهم جزء من أهل بيت النبوة ... والحديث النبوي كان بعد نزول الآية الكريمة ، واستشهد فيها النبي صلى الله عليه وسلم بالآية الكريمة باعتبار أن علي وفاطمة والحسن والحسين رضوان الله عليهم جميعا من أهل البيت أيضا ....
كذا قال ابن عبد البر في "الاستيعاب" (3/1100) : " ولما نزلت : إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً 33: 33 دعا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاطمة، وعليا، وحسنا، وحسينا رَضِيَ اللَّهُ عنهم فِي بيت أم سَلَمَة وَقَالَ: اللَّهمّ [إن] هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " .
فهذا يفيد بأن حديث الكساء كان بعد نزول آية التطهير :
أولا : أن نزول أية التطهير قبل حديث الكساء وهذا دليل واضح على أن التطهير في الآية لم يشمل (أهل الكساء) ولو كان شملهم فما حاجة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم، أو يقال أن التطهير في الآية شمل نساء النبي عليه وعليهن السلام بنص الآية وأصحاب الكساء بنص الحديث.
ثانيا : أن نزول أية التطهير قبل حديث الكساء دليل على أن أصحاب الكساء ليسوا سبب نزول الآية، فسبب نزول الآية يكون قبل الآية وليس بعدها وهذا ما لا يتحقق في أية التطهير وحديث الكساء دل دلالة واضحة على أن سبب نزول الآية أمر أخر عدا حديث الكساء.
http://www.alrad.net/hiwar/olama/milani/mi04.htm
نأتي لحديث شهر أولا حتى ننهي هذة الشواهد..:وانصف أخي ولا تتوانى في قبول الحق....:عبد الحميد بن بهرام هذا تكلم فيه بسبب روايته عن شهر مع أنهم وثقوه في نفسه...فقال شعبة:نعم الشيخ عبد الحميد بن بهرام ، و لكن لا تكتبوا عنه ، فإنه يحدث عن شهر بن حوشب . و قال فى موضع آخر : سألت شعبة عن عبد الحميد بن بهرام ، فقال : صدوق ، إلا أنه يحدث عن شهر بن حوشب . وقال أبو حاتم الرازي في عبد الحميد هذا..:قلت : يحتج بحديثه ؟ قال : لا ، و لا بحديث شهر بن حوشب ، و لكن يكتب حديثه...هذا مع أنه قال:ليس به بأسوقضى عليه صالح بن محمد الأسدى الحافظ فقال : ليس بشىء ، يروى عن شهر ، عنده صحيفة منكرة...ثم عقب الخطيب على ذلك بقوله:الحمل فى الصحيفة التى ذكر صالح أنها منكرة على شهر ، لا على عبد الحميد...فأنت ترى أخي الحديث على رواية عبد الحميد عن شهر لا عبد الحميد نفسه فهو موثقوخذ هذا:و قال أبو أحمد بن عدى : و هو فى نفسه لا بأس به ، و إنما عابوا عليه كثرة رواياته عن شهر ، و شهر ضعيف....هذا بالإضافه إلى أن شهر هذا مطعون في ضبطه أصلا...بعد أن ننهي هذا نأتي لإسناد الأوزاعي رحمه الله...
أي خلاصه ذلك أن بن بهرام عن شهر لا يثبت..وإن كان بن بهرام موثق....
والأوزاعي إمام مشهور بورك فيك أخي وحديثه معروف فلا يخفى على مسلم حديثه ومسلم هو مسلم...ثم مع ذلك لا يخرج حديث الأوزاعي ويخرج حديث عائشة..ألا ترى أخي أن أقل شئ يقال هنا أن حديث الأوزاعي غريب عن شداد عن واثله بورك فيك...
بارك الله في الأخوين ( الحفيشي - أحمد السكندري ) .
حديثُ الكساءِ صحيحٌ أخي الكريم الحفيشي حفظك الله تعالى وهو عند مسلم بروايةِ أبي بكر بن أبي شيبة وبن نمير معاً عن محمد بن بشر ، ومن رواية سريج بن يونس عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدةَ وهذهِ الأحاديث :
[ الحديث الأول ] حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير واللفظُ لأبي بكر ، قالا : حدثنا محمد بن بشر عن زكريا عن مصعب بن شيبة عن صفية بنت شيبة قالت : قالت عائشة ... الحديث .
[ الحديث الثاني ] حدثنا سريج بن يونس ، حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن أبيه . وحدثني إبراهيم بن موسى حدثنا بن ابي زائدة ، وحدثنا أحمد بن حنبل ، حدثنا يحيى بن زكريا ، أخبرني أبي عن مصعب بن أبي شيبة عن صفية بنت شيبة عن عائشة ثم ذكر الحديث .. وهذه الأسانيد التي عند مسلم في الصحيح وهي صحيحةٌ جداً . والله أعلم .
قال البيهقي :[ رَوَاهُ مسلم فِي الصَّحِيحِ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ وَغَيْرِهِ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ ] .
أما رواية عبد الحميد بن بهرام عن شهر فهي لا تصح ، بل الصحيحُ ضعف شهر بن حوشب .
بورك فيك أخي الرازي..أنا هنا أناقش الأخ في إسناد الأوزاعي وذلك لإنه فعلا كما قال الأخ أصح إسناد للحديث لكني أناقشه في علة فيه...
أما حديث مسلم فقد قتل بحثا في مناقشات قبل ذلك وتبين إعلال روايه مسلم رحمه الله....وقد أعلها احمد والعقيلي..ا.ه
كنت قد قرأت للشيخ عبد الله بن يوسف الجديع حفظه الله بحث علمي محقق بعنوان : " العرف المطيب في بيان شهر بن حوشب " ، وقد ذهب في خلاصته الى تحسين حديثه ، وقد اقتنعت ببحثه واعتمدت ذلك في جميع أحكامي . تستطيع تحميل بحثه من هنا :
http://majles.alukah.net/showthread.php?22934-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%8E%D8%B1 %D9%92%D9%81%D9%8F-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D9%8A %D8%A8-%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D8%AD%D8%A7%D9%84-%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D8%A8%D9%86-%D8%AD%D9%88%D8%B4%D8%A8
ومن هنا :
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=154222
فقد وثقه أحمد بن حنبل والبخاري ويحيى بن معين والعجلي ويعقوب بن شيبة
وكان عبد الرحمن بن مهدي وعلي بن المديني يحدثان عنه ...
وقال أبو زرعة : " لا بأس به " .
وقال صالح بن محمد جزرة : " لم يوقف منه على كذب " .
-----------
بالنسبة لرواية عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب ....
قال علي بن المديني عن يحيى بن سعيد قال من اراد حديث شهر فعليه بعبد الحميد بن بهرام .
نا محمد بن حمويه بن الحسن قال سمعت أبا طالب قال قال أحمد بن حنبل عبد الحميد ابن بهرام حديثه عن شهر مقارب كان يحفظها كأنه سورة من القرآن وهى سبعون حديثا طوال،
نا عبد الرحمن قال سألت أبي عن عبد الحميد فقال هو في شهر بن حوشب مثل الليث بن سعد في سعيد المقبرى قلت ما تقول فيه؟ فقال ليس به بأس، احاديثه عن شهر صحاح لا اعلم روى عن شهر بن حوشب احاديث احسن منها ولا اكثر منها، املى عليه في سواد الكوفة قلت يحتج به قال لا ولا بحديث شهر بن حوشب ولكن يكتب حديثه.
أقول : ينبغي لمن ينظر في أحوال الرجال ، أن يعتبر بمراتب النقاد ومنزلتهم من حيث التساهل والتشدد والاعتدال ، فلا يجعل كلامهم على درجة واحدة في التأثير على أحكامه ، وهذه أمور يعرفها الناقد المتمرس ، ويتعثر فيها المبتدىء فيظن أن مجموع كلام العلماء متضارب ومتناقض !!!!
وجزاكم الله خيرا وبارك فيكم .............
وعلى ذلك فحديث أم سلمة رضي الله عنه حديث حسن لذاته .
وحديث واثلة بن الأسقع حديث صحيح لذاته .
تفرد بطريق ام سلمة شهر وشهر عندنا منتهي أمره أخي فنحن لا نحكم على راو إلا بعد أن نقتل ترجمته بحثا...وللعلم لفائدة لك..إن كان هناك راو مختلف فيه فالعمل الحقيقي حتى تصل لدرجته هو سبر رواياته ومعرفه قدر مخالفاته وموافقاته..وهذا جربناه في شهر وخرجنا بإنه لا يحتج به وهو هنا تفرد بطريق أم سلمة ولم يأت بها غيره....وشهر لا أريد أن أنقل لك المجرحون فيه فالأمر ليس مسابقة بل هو حق ووصول للحق...
أخي الحبيب الحفيشي بارك الله فيك وفي الأخ المبارك أحمد السكندري .
* حديث شهر بن حوشب .
قلتُ وممن ذهب إلي تحسين حديث شهر بن حوشب مالم يخالف الشيخ عبد الله الجديع في دراستهِ حولهُ ، والشيخ حاتم بن عارف الشريف العوني .
وقد ذهب إلي ضعف حديثهِ كذلك الشيخ مصطفى العدوي ، ولعل الأخ الحفيشي يميل إلي ما مال إليه المحدث العدوي حفظه الله تعالى .
قلتُ - أبو زُرعة الرازي - وإن كان قد صحح حديث عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب الإمام الألباني إلا أن الصوابَ فيهِ أنهُ ضعيف الحديث ، وعبارات المحدثين فيه صريحةٌ على التضعيف ، قال عنه الذهبي عن شعبة: لقيت شهرا فلم أعتد به ، و قال النسائى : ليس بالقوى . و وثقه أحمد و ابن معين و قال أبو حاتم ليس بدون أبى الزبير ، وقد ضعف الشيخ الألباني رحمه الله تعالى حديث شهر بن حوشب في كتابه المعروف أحكام الجنائز حيث قال : وشهر ضعيف , وقال عنه : يهم ، وإن كانَ الأئمة قالوا بأنهُ لا بأس بحديث عبد الحميد عنهُ إلا أن الناظر في حديث شهر بن حوشب يعرف إضطرابهُ وضعفهُ فيما يحدثُ بهِ .
ولا يشك المرء أن الآية قد نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وسلم ، والدلائل التي دلت على ذلك عند أهل العلم كثيرة ، فإن ابن عبد البر رحمه الله ورضي عنهُ قال بنزو ل آية التطهير في نساء النبي وصرح بذلك لأن الحديث أتى بعد نزول الآية ولو كانت الآية قد نزلت في الأربعة المخصوصون بالعصمة عند الرافضة لما دعاهم النبي ولكانت الآية كافيةٌ في ذلك ، والصوابُ أن حديث شهر عن أم سلمة ضعيفٌ لتفردهِ برواية الحديث ، والذين وثقوهُ عن عبد الحميد بن بهرام أنهُ إن روى شيئاً لم يخالف فيه وقد روى الثقات في مسلم أخي الحبيب أن نساؤه من أهل بيتهِ ، وهو حديث إسماعيل بن إبراهيم عن زيد في الصحيح وقد سبق وأن خرجنا حديث الثقلين ، وعليه فإن تفرده بروايتهِ عن أم سلمة فيه علةٌ والصحيحُ أن آية التطهير قد نزلت في نساء النبي عليهن السلام لما ثبت من الأحاديث الصحيحة .
أما ما كتبه الشيخ الجديع فعلى حسنهِ إلا أنهُ لم يصب توثيقَ شهر كاملاً ، والصحيحُ عندي ضعفهُ وإضطرابهُ .
وقال أبو حاتم : شهر أحب إليَّ من أبي هارون ، وبشر بن حرب ، وليس بدون أبي الزبير ، ولا يحتج به .
وقال النضر بن شميل عن ابن عون : إن شهراً نزكوه . قال النضر : نزكوه أي : طعنوا فيه .
وقال ابن عون - أيضاً - : إن شعبة نزك شهراً . وقال الجوزجاني : أحاديثه لا تشبه حديث الناس . ثم قال : عمرو بن خارجة كنت آخذُ بزمام ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؛ أسماء بنت يزيد كنت آخذ بزمام ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كأنه مولع بزمام ناقة النبي - صلى الله عليه وسلم - وحديثه دالٌّ عليه ، فلا ينبغي أن يغتر به وبروايته . وضعفه موسى بن هارون وغيره . وقال النسائي : ليس بالقوي . وقال ابن حبان كان ممن يروي عن الثقات المعضلات ، وعن الأثبات المقلوبات . وذكر ابن عدي أن عامة ما يرويه من الحديث فيه من الإنكار ما فيه ، وأنه ليس بالقوي في الحديث ، وأنه ممن لا يحتج بحديثه ، ولا يُتَدَيَّنُ به ، وقد أوضح الحافظ ابن حجر العسقلاني حالهُ فقال ( صدوق كثير الأوهام والإرسال ) وتضعيفنا إياهُ ليس معناهُ ان كل ما رواهُ ضعيفٌ بالإطلاق وإن قال بعض المحدثين حسن فليس كل ما رواهُ حسنٌ لذاتهِ أخي الكريم السكندري ، وقد خالف هنا من هو أوثقُ منهُ في الحديث . والصوابُ ضعفُ حديثهِ .
فتكون الخلاصة أنهُ إذا تفرد برواية حديث فهو ضعيف ، أما إذا توبع فلا بأس بحديثهِ . والله أعلم بالصواب ./
* أما حديث واثلة بن الأسقع .
فهو صحيح وقد رواهُ جمعٌ من الثقات عن الأوزاعي رحمه الله تعالى .
أما الغرابة فليست الغرابة علةً تقدحُ في الحديث إلا إذا حفت القرائنُ التي تدلُ على أن الغرابة علةُ ، كأن يتفرد برواية الحديث من هو مختلفٌ فيهِ .
فلا أرى وجهاً لإعلال هذه الرواية بتفرد شداد ، والصحيحُ ما ذهب إليه الأخ الكريم السكندري هنا وأنا أميلُ إلي ما مال إليه .
* حديث مسلم برواية أم المؤمنين عائشة .
فلا أعلمُ أخي الكريم أحداً من أهل الحديث أعل رواية مصعب بن شيبة في آية التطهير .
نعم قد قتلت بحثاً والصحيحُ عندنا ثبوتها عن أم المؤمنين عائشة ، ومصعب إن كان تكلم فيهِ فحديثهُ عند مسلم صحيح . والله أعلم بالصواب .,
كلامك جيد أخي الرازي عن شهر..فأجمل ما قلت فيه هو قولك..:(( إلا أن الناظر في حديث شهر بن حوشب يعرف إضطرابهُ وضعفهُ فيما يحدثُ به))..صدقت أخي...أما حديث مسلم فأنت قلت لم أرى أحدا أعله...عليك أخي أن تذهب لضعفاء العقيلي فقد أورد رحمه الله الحديث في ترجمة مصعب بن شيبة وأعله به ونقل عن الإمام أحمد إعلال الحديث له...أما أخيرا حديث وائلة فهذا هو حقا الجدير بالمناقشة والترجيح..فإن جودة إسنادة أتت بريبة منه خصوصا وقد روى مسلم للأوزاعي وهو إمام لكن مسلم لم يخرج روايته هنا....
أخي الحبيب الحفيشي - سلمك الله - بارك الله فيك ونفع بكَ على حسن ظنكَ بأخيك .
قُلتُ بعدمِ معرفتي بإعلال الحديثِ من قبلِ أحد من أهل الحديث ، هذا لأن هذا الأمر واقعٌ فقد أعلهُ العقيلي والعقيلي رحمه الله تعالى في الضعفاء الكبير كانَ قد جرحَ بعض من أخرج لهم الشيخين في الصحيح ، وقد تشدد في ذلك رحمه الله تعالى عليه بعض المؤاخذاتِ في كتاب الضعفاء الكبير ، ولذلك فإن حديث مسلم صحيحٌ عندهُ رحمه الله تعالى وعند أهل الحديث ، أما بخصوص الأوزاعي فحديثهُ وإن تفردَ بروايتهِ شداد إلا أن التفرد ليس بعلةٍ أخي كما لا يخفاك .
فأتمنى أن تطرح ما لديك في حديث الاوزاعي بشكلٍ موسعٍ . والله الموفق .
أخي الكريم نفع الله بك العقيلي جزاهُ الله كل خير أعل كثير من أحاديث الصحيح مع اجماع المحدثين على صحتها .
ورغم أنهُ أعله إلا أن الحديث صحيح ولا نعلمُ أحداً أعلهُ إلا ما نقله العقيلي . والله المستعان .