79 / حاول أن تكثر من زيارة المقابر لأنها تذكرك بالآخرة ، وفي الحديث الصحيح عن نبينا عليه الصلاة والسلام الفصيح : " كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ فَزُورُوهَا فَإِنَّهَا تُذَكِّرُكُمْ الْآخِرَةَ " .
ولا تكثر من زيارة الأسواق ، وفي الأثر عن سيد البشر : « أَحَبُّ الْبِلاَدِ إِلَى الله مَسَاجِدُهَا وَأَبْغَضُ الْبِلاَدِ إِلَى الله أَسْوَاقُهَا » .
وكما قيل : الناس في مساجدهم ، والله في قضاء حوائجهم .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراً
80 / أكثر الناس لا يتذكرونك إلا عند مصالحهم الخاصة ، مثل ساقي الملك لم يتذكر يوسف عليه السلام إلا عند الحاجة إليه كما قال تعالى حكاية عنه : < وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ (45) يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ (46) > ، وقبل خروجه من السجن قال له يوسف عليه السلام : < اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ > .
صحيح للأسف, لكن الأجمل هنا هو حكمة وجمال أخلاق يوسف عليه السلام و إحسانه كما قال الله فيه :" وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَ كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ" فلم يرد يوسف عليه السلام من جاءه لمصلحته فأفتاه من علمه الذي آتاه الله
و الله المستعان
جزاكم الله خيرا جميعا ، وبارك الله فيكم .
81 / إذا عملت بنصيحة الإمام الشافعي رحمه الله سترتاح كثيرا في حياتك ، والنصحية كالتالي :
رضى الناس غاية لا تدرك ، وليس إلى السلامة منهم سبيل ، فانظر إلى الذي فيه صلاحك فافعله .
جزاكم الله خيراً شيخنا الكريم على هذه الدرر ..
وفي الحقيقة القليل من الناس من يتعلمون من تجاربهم وتجارب غيرهم في الحياة ..
ومن وجد كلمة نصح من مجرّب عاقل صادق فليلزمها .
لفتة أخرى: يقول تعالى (...فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ)
قال ابن كثير " اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ" يقول: اذكر قصتي عند ربك -وهو الملك -فنسى ذلك الموصَى أن يُذَكِّر مولاه بذلك، وكان من جملة مكايد الشيطان، لئلا يطلع نبي الله من السجن.
هذا هو الصواب أن الضمير في قوله: " فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ " عائد على الناجي، كما قال مجاهد، ومحمد بن إسحاق وغير واحد. (تفسيرابن كثير-سورة يوسف)"
في كلتا الحالتين فإن الشيطان هو الذي أنسى الذكر فلنلتمس لإخواننا عذرا: أخرج الإمام البيهقي بسنده في شُعَب الإيمان إلى جعفر بن محمد قال: إذا بلغك عن أخيك الشيء تنكره فالتمس له عذرا واحدا إلى سبعين عذرا، فإن أصبته، وإلا، قل لعل له عذرا لا أعرفه
في كتاب صيد الخاطر الكثير من تجارب الإمام أبي الفرج بن الجوزي في الحياة ..
جزاكم الله خيرا
و في كل الأحوال و من رحمة الله بنا أن الأعمال بالنيات و أن الله هو العليم الخبير سبحان الله كما أن الله بيده خزائن السماوات و الأرض فمن أراد مصلحة له فليعلق رجاءه بالله و لا ينسى ذكره وليتوكل عليه فحسبنا الله و نعم الوكيل! و ليشكر الناس أيضا لأن الذي لا يشكر الناس لا يشكر الله ,يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من لا يشكر الناس لا يشكر الله) حديث صحيح
موضوع روعه وياليت يحفظ ويرتب على شكل كتاب bdf
الله يرفع درجتك ويغفر لك ووالديك والمسلمين
جزاكم الله خيرا جمعيا ، وبارك الله فيكم كلكم .
قال بعض السلف الصالح رحمهم الله تعالى :
" إذا علم أحدكم من أخيه خيرا ، فليخبره ، فإنه يزداد رغبة في الخير " .
82 / < نصيحة صغيرة لطلاب كليات الشريعة >
الشهادات في عصرنا مع الأسف الشديد هي المقياس لدي عامة الناس ، ولو جاء الإمام الشافعي رحمه الله في عصرنا لمنع من التدريس بالجامعات ، لأن عصرنا هو عصر الشهادات والألقاب .
وكم من شهادات يغر جمالها
وقيمتها النقص الذي في إطارها
والشهادات الآن أصبحت مطلبا أساسيا في جميع الدول ، لذلك إذا حصل طالب العلم على شهادة البكالوريس من كليات الشريعة عليه أن لا يستسلم وذلك برفع الراية البيضاء ، بل عليه أن يواصل ليحصل على درجة الماجسيتر والدكتوراة للدخول إلى عالم الجامعات والوزارات والمؤسسات ...... إلخ .
وقد أخطات خطئا كبيرا عندما تخرجت من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في
العام الدراسي 1412 / 1413 هـ < 1992 / 1993 م > لأنني توقفت عن دراسة الماجستير والدكتوراة .
فنصيحتي لجميع طلاب العلم بمواصلة الدراسة للحصول على أعلى الشهادات للدخول إلى المؤسسات التعليمية الكبيرة .
وقد قال لي الأخ عبد الله بن مسلم حفظه الله : بارك الله فيك على النصيحة، و لكن هل لي أن أسأل لماذا لا تكمل الآن الدراسة للحصول على الماجستير والدكتوراة أخي الكريم؟ فنصيحتي لك أنت أيضاً أن تكمل الدراسة، و إن مر على تخرجك زمناً طويلاً .
قال دكتور في كتابه كيف تطلب العلم : سمعت شباباً لا يرضون بالدراسة المنهجية بحجة أنها قليلة البركة ضحلة العطاء مضيعة للوقت ، فطالعنا الواقع فوجدنا أذكياء الطلاب وأبطال الساحة وفرسان الميدان جلهم أو كلهم من أبناء الدراسة المنهجية وأهل الاطلاع ، إذن ليس بصحيح ما قال أولئك ، والجمع بين الدراسة والتحصيل الشخصي من أحسن ما يكون .
بارك الله فيك و زادك علما
83 / < كن مفتاحا للخير >
كن مفتاحا للخير ، ولا تكن مفتاحا للشر ، وبعض طلاب العلم مع الأسف الشديد في هذه الأيام مغاليق للخير ، مفاتيح للشر !!! ، ونسأل الله عز وجل أن لا نكون منهم .
وفي الحديث النبوي الشريف : إِنَّ مِنْ النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلْخَيْرِ مَغَالِيقَ لِلشَّرِّ ، وَإِنَّ مِنْ النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلشَّرِّ مَغَالِيقَ لِلْخَيْرِ ، فَطُوبَى لِمَنْ جَعَلَ اللَّهُ مَفَاتِيحَ الْخَيْرِ عَلَى يَدَيْهِ ، وَوَيْلٌ لِمَنْ جَعَلَ اللَّهُ مَفَاتِيحَ الشَّرِّ عَلَى يَدَيْهِ .
رواه ابن ماجة ، وهو حديث حسن لغيره .
84 / الأصل بالمسلم أن يساعد أخاه المسلم ، والله في عون البعد ما كان العبد في عون أخيه ، لكن بعض الناس قد يأتون إليك ويحلفون أيمانا مغلظة بأنهم بحاجة ماسة إلى الدين ، ويحددون لك موعدا لإرجاع الدين ، وتمر الأيام والليالي والدين والمال المأخوذ منك لم يرجع إليك !!! .
وقد حصل معي ومع غيري ، وأنا لا أحب أن امنع الخير من الناس ، لكن من طلب منك دينا إن كنت مستطيعا قم بإعطائه المال صدقة لا دينا ، حتى لا تفكر بمالك إطلاقا ، أو قد يؤدي إلى الهجران فيما بعد ، لأن غالب الناس في هذه الأيام لا يقومون بإرجاع الديون ، والواقع أكبرشاهد على ذلك .
وإن كان ولا بد فخذ رهنا على دينك ، وهي وجهة نظري الخاصة ، وقولي معلم وليس بلمزم ، وكما قيل قديما : أسألك بالله ألا تعيد هذا الموقف مرة ثانية حتى لا ينقطع الخير بين الناس .
85 / سارع من الآن بالصدقة الجارية وخاصة زرع وغرس الأشجار ، والثمار التي تأكلوها في بيتك حاول أن تجمع نوى هذه الثمار ، ومن ثم قم بإلقاء هذه النوى والحبوب والبذور التي جمعتها في المزارع والحدائق والبساتين ، أو الأماكن القريبة من الأنهار ، وستنبت بإذن الله عز وجل ، وهي مجانا ولا تكلفك شيئا .
وإن كنت مستطيعا ففي كل شهر على الأقل قم بشراء شجرة من المشاتل والمزارع ، وازرعها في أي مكان مناسب ،
وفي صحيح مسلم من حديث جَابِرٍ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- دَخَلَ عَلَى أُمِّ مُبَشِّرٍ الأَنْصَارِيَّة ِ فِى نَخْلٍ لَهَا فَقَالَ لَهَا النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- « مَنْ غَرَسَ هَذَا النَّخْلَ أَمُسْلِمٌ أَمْ كَافِرٌ ». فَقَالَتْ بَلْ مُسْلِمٌ. فَقَالَ « لاَ يَغْرِسُ مُسْلِمٌ غَرْسًا وَلاَ يَزْرَعُ زَرْعًا فَيَأْكُلَ مِنْهُ إِنْسَانٌ وَلاَ دَابَّةٌ وَلاَ طَيْرٌ وَلاَ شَىْءٌ إِلاَّ كَانَتْ لَهُ صَدَقَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ » ، وفي رواية : « مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا إِلاَّ كَانَ مَا أُكِلَ مِنْهُ لَهُ صَدَقَةٌ وَمَا سُرِقَ مِنْهُ لَهُ صَدَقَةٌ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ مِنْهُ فَهُوَ لَهُ صَدَقَةٌ وَمَا أَكَلَتِ الطَّيْرُ فَهُوَ لَهُ صَدَقَةً وَلاَ يَرْزَؤُهُ أَحَدٌ إِلاَّ كَانَ لَهُ صَدَقَةٌ ».