(فنجان شاي في المقهى يرحمكم الله)
اختراق أهل المعاصي لدعوتهم إلى التوبة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
كنا في مأمورية لإحضار دواء للمستشفى فطلب السائق أن نشرب شيئا فجلست في المقهى مع السائق أشرب الشاي ومن حولي يشربون الدخان والمعسل والدان يتجه نحوي بكثافة، وأنا أشفق عليهم مما هم عليه ، حاولت أن أتكلم معهم ولكنني أسكت وأسكت وأسكت حتى أنكرت على نفسي سكوتي فتكلمت مع أحدهم قائلا له: لو سمحت ممكن أسألك سؤلا؟ فقال لي : تفضل. فقلت له: ما فائدة ما تفعله؟ فضحك هو ومن جواره ضحكة الخجول. ثم تكلم من بجواره قائلا لي: يا شيخ الواحد بيكون متوتر فلما يشرب حجر معسل بيروق دمه. فقال له أحدهم والذي يشرب المعسل أيضا: انت حتحللها كما. ثم سكت وسكت وسكت حتى أنكرت على نفسي السكوت ثم قلت للأول :بابتسامة ربنا يعافيك منها. فقال لي : أمين يا رب. ثم انصرفت.
أحببت ذلك وتمنيت أن أكرر ذلك كل يوم في المقهى فأنصح الناس وإن تأذيت منهم.