تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: فائدة لطيفة في مسائل القضاء و القدر

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    المشاركات
    47

    افتراضي فائدة لطيفة في مسائل القضاء و القدر

    السلام عليكم

    كما نعلم و الحمد لله إن الله سبحانه و تعالى خلق العباد و إفعالهم و قدّر ذلك و قضاه بعلمه و حكمته و مشيئته منذ الازل و الادلة على ذلك متظافرة في الكتاب و السنة .

    فكل ما يبدُر من الانسان مؤمن او كافر من خير او شر فهو بتقدير الله و بسابق تيسيره و مشيئته. مثلا لو أردا احدٌ ما فعل ما و قد فعله , فهذا الفعل عَلِمَ به اللهُ سبحانه و قدّرَهُ منذ الازل و قضى سبحانه أن يقع بهذه اللحظة و بهذا المكان بمشيئته فيسر لهذا العبد و ألقى المشيئة و القدرة به ليفعل هذا الفعل سواء كان خير أو شر.
    ما يقوله البعض و نسأل الله لهم الهداية و التوفيق , إنه لو فعل احدنا فعل منكر (سيئ) فلا ذنب و لا اثم عليه لأن هذا الصنيع خرج من إرادة و مشيئة الله و علمه و تقديره , كما يقال لأحدٍ إمسك الجمر و لا تبالي! فكيف يستقيم ذلك ؟!

    فنجيبه بعد توفيق الله و تسديده , إن الانسان لو نوى أن يفعل فعل منكر, و هو متردد من أن يفعله او لا ( تراوده نفسه ) و حصل و إن فعله. فسيقول إن اللهَ قد أرادني أن أفعل ذلك. و الحق إنه ليس له حجة بذلك , لأنه قبل أن يقع بهذا الفعل المنكر لا يعلم إن اللهَ قدّر له ذلك إلا بعد حصوله ! فكيف يحتج بما لا يعلم به ؟! أي إنه علمَ بذلك بعد أن ارتكب المعصية فعندما يلام على فعل المنكر ليس له أن يحتج بأن يقول ما ذنبي أنا ؟؟ فإن الله هو من قدّر و يسر و شاء أن تبدُر مني المعصية, فنسأله كيف علمت بذلك ؟ أي متى ؟ هل قبل أم بعد المعصية ؟ فإن قال قبل المعصية فهذا كفر لأنه علمٌ بالغيب , و إن قال لا , بعد المعصية فنقول له فكان الخيار لك أن لا تفعلها !! فكيف تحتج ببرائتك ؟!

    فلذلك مادام الانسان لا يعلم بحاله هل سيعمل المعصية أم لا و إن شاء هو و قدّر لها إلا بعد وقوعها , فلا حجة له بإن لا ذنب له لأنها حصلت بمشيئة الله . فتكون له حجة إذا كان يعلم إنه سيفعلها يقينا من عند الله كإخباره له , و كإن الله سبحانه يقول له إفعل كذا. فإن الانسان مهما شاء و قدّر و يسر لحاله أن يفعل المعصية , فهو له الخيار بإن لا يفعل و لا حجة له بمشيئة الله عليه
    لأنه لا يعلم بحصول مشيئة الله لذلك الفعل (المعصية) إلا بعد حصوله و ليس قبله.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2012
    المشاركات
    61

    افتراضي رد: فائدة لطيفة في مسائل القضاء و القدر

    السلام عليكم ما يقضيه سبحانه يريده وما يريده سبحانه يقضيه فأذا قضى سبحانه واراد أمرا فأنما يقول له كن فيكون ثم أنه سبحانه بالغ أمره وجعل لكل أمر قدرا وأفعال العباد التعريف القرآني له هو حمل الامانه

  3. #3

    افتراضي رد: فائدة لطيفة في مسائل القضاء و القدر

    جزاكم الله خيرا على هذه الفوائد
    ولا تبخل علينا بالمزيد

  4. #4

    افتراضي رد: فائدة لطيفة في مسائل القضاء و القدر

    كلام عظيم، للشيخ مصطفى صبري -رحمه الله-، من كتابه النفيس: "موقف العقل والعمل والعالم من رب العالمين وعباده المرسلين" ( 3 / 47 ).

    190762_180797338633045_100001083400555_418156_1679255_n.jpg

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •