قال شعبان الآثاري 828هـ: (( وزعم ابن خالويه أنّ كل ما في البدن منه واحد فهو مذكر لا يؤنث، وقال: نحو الكبد وما أشبهه، انتهى كلامه. ومفهومه أنّ كلّ ما في البدن منه اثنان فهو غير مذكّر ... وهذا الذي ذكره غيرُ صواب لما قد علمتَه، ثم إن الذي نحا إليه غلط؛ لأنا قد نجد ما لا يكون في البدن منه إلا واحد وهو مؤنث كالمرارة والرئة، ونحو ذلك ثم إنّ المثال الذي مثّل به أيضاً غلط؛ لأنّ الكبد مؤنثة ... وأعجب من هذا كونه عدّ الكبد في باب ما يؤنث من البدن، وهذا تخبيط وتخليط، وكنت أتعجب لصدور ذلك منه حتى وقفتُ على كلام الإمام الأستاذ كمال الدين عبد الرحمن بن محمد بن أبي سعيد الأنباري رحمة الله عليه في كتابه المسمى: نزهة الألباء في طبقات الأدباء وهو يقول في ترجمته: وأما أبو عبد الله بن خالويه فإنّه كان من كبار أهل اللّغة، وألّف كتباً كثيرة فمنها في اللغة كذا، ومنها في القراءات كذا، وله كتابٌ في إعراب سورٍ من القرآن، ولم يكن في النحو بذاك. فعند ذلك عرفتُ حالَ الرجل في العلم، وينبغي أن يقال: وفي اللغة أيضاً ليس بذاك، والله الموفق )). الهداية في شرح الكفاية، تح: عبد الرحمن البيشي، من أول الإعراب والبناء إلى نهاية المنسوب، ص68- 69.
الرابط: موقع الرقيم، http://www.arrakem.com/ar/ReadersArt...?ArticleID=185