تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 3 من 9 الأولىالأولى 123456789 الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 60 من 165

الموضوع: سأل رجلٌ حكيماً

  1. #41
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    Lightbulb الشاب الياباني تاكيو اوساهيرا وبدايه الثورة الصناعية في اليابان

    الشاب الياباني تاكيو اوساهيرا وبدايه الثورة الصناعية في اليابان
    هذه القصة سمعتها أكثر من مرة من الشيخ الفاضل "أبو إسحاق الحويني" في "سلسلة فك الوثاق بشرح كتاب الرقاق"، وقد ذكرها الداعية المتميز محمد عقيل موسى الشريف بعنوان "الهمة طريق إلى القمة".
    الشاب الياباني تاكيو اوساهيرا وبدايه الثورة الصناعية في اليابان

    قصة كفاح ونجاح, قصة شاب اسمه تاكيو اوساهيرا والذي خرج من اليابان مسافراً مع بعثةٍ متجهين إلى ألمانيا (بعد الحرب العالمية الثانية), وحلمه الذي يتمنى تحقيقه هو أن ينجح في صناعة محرك يكون أول محرك كامل الصّنع يحمل شعار صُنع في اليابان، بدأ يدرس بجد وعزيمة أكثر مضت السنوات سراعاً كان أساتذته الألمان يوحون إليه بأن نجاحك الحقيقي هو من خلال حصولك على شهادة الدكتوراه في هندسة الميكانيكا، كان يقاوم تلك الفكرة ويعرف أن نجاحه الحقيقي هو أن يتمكن من صناعة محرك، بعد أن أنهى دراسته وجد نفسه عاجزاً عن معرفة ذلك اللغز ينظر إلى المحرك ولازال يراه أمراً مذهلاً في صنعه غامضاً في تركيبه لا يستطيع أن يفكِّك رموزه.

    جاءت الفكرة مرة أخرى ليحلق من خلالها في خياله وليمضي من خلال خياله نحو عزيمة تملكته وشعور أسره، تلك الفكرة: (لابد الآن أن أتَّخذ خطوة جادة من خلالها أكتشف كيف يمكن أن أصنع المحرك).

    حضر ذات يوم معرضاً لبيع المحركات الايطالية، اشترى أحد المحركات بما يعادل راتباً كاملاً من رواتبه، أخذ المحرك إلى غرفته، بدأ يفكك قطع المحرك قطعةً قطعة، بدأ يرسم كل قطعة يفكِّكها ويضع لها رقماً، ويحاول أن يفهم لماذا وُضعت في هذا المكان وليس في غيره، بعد ما انتهى من تفكيك المحرك قطعة قطعة، بدأ بتجميعه مرة أخرى، استغرقت العملية ثلاثة أيام، ثلاثة أيام من العمل المتواصل لم يكن ينام خلالها أكثر من ثلاث ساعات يومياً ويكتفي بوجبة طعام واحدة، في اليوم الثالث استطاع أن يعيد تركيب المحرك وأن يعيد تشغيله مرة أخرى، فرح كثيراً، أخذ المحرك، ذهب يقفز فرحاً نحو أستاذه، نحو مسئول البعثة ورئيسها: استطعت أن أعيد تشغيل المحرك، بعدما أعدت تجميع القطع قطعة قطعة، تنفس الصعداء, شعر بالراحة: الآن نجحتُ, لكن الأستاذ أشار إليه: لِسّا, لِسّا ما نجحت, النجاح الحقيقي هو أن تأخذ هذا المحرك, و أعطاه محرك آخر: هذا المحرك لا يعمل, إذا استطعت أن تعيد إصلاح هذا المحرك فقد استطعت أن تفهم اللغز، تجربة جديدة، أخذ المحرك الجديد وبدأ في تفكيكه، وبنفس الطريقة، قطعة قطعة، بدأ يعمل على إعادة تجميع ذلك المحرك، اكتشف الخلل، ثلاث قطع من قطع المحرك تالفة وتحتاج إلى إعادة صهر وتكوين من جديد، فكر أنه إذا أراد أن يتعلم صناعة المحركات فلا بد أن يدرس كعاملٍ بسيط، كيف يمكن لنا أن نقوم بعملية صهر وتكوين وتصنيع القطع الصغيرة حتى نستطيع من خلالها أن نصنع المحرك الكبير.

    وتمكن وبشكل سريع تجميع بقية القطع بعد أن اكتشف الخلل، ركب المحرك من جديد، بعد عشرة أيام من العمل المتواصل طربت أذنه بسماع صوت المحرك وهو يعمل من جديد، حمل المحرك سريعاً وذهب إلى رئيس البعثة: الآن نجحت، الآن سألبس بدلة العامل البسيط وأتّجه لكي أتعلم في مصانع صهر المعادن، كيف يمكن لنا أن نصنع القطع الصغيرة، هذا هو الحلم، وتلك هي العزيمة، بعدما نجح رجع ذلك الشاب إلى اليابان، تلقّى مباشرة رسالة من إمبراطور اليابان، وكانوا ينظرون إليه بتقديس وتقدير، رسالة من إمبراطور اليابان! ماذا يريد فيها؟ أريد لقاءك ومقابلتك شخصياً على جهدك الرائع وشكرك على ما قمت به.

    رد على الرسالة: لا زلت حتى الآن لا أستحق أن أحظى بكل ذلك التقدير وأن أحظى بكل ذلك الشرف، حتى الآن أنا لم أنجح، بعد تلك الرسالة، بدأ يعمل من جديد، يعمل في اليابان، عمل تسع سنوات أخرى بالإضافة إلى تسع سنوات ماضية قضاها في ألمانيا، كم المجموع؟ أمضى تسع سنوات جديدة من العمل المتواصل استطاع بعدها أن يحمل عشرة محركات صُنعت في اليابان، حملها إلى قصر الإمبراطور الياباني، وقال: الآن نجحت، عندما استمع إليها الإمبراطور الياباني وهي تعمل تَهلّل وجهه فرحاً، هذه أجمل معزوفة سمعتها في حياتي، صوت محركات يابانية الصّنع مئة بالمئة.

    الآن نجح تاكيو اوساهيرا، الآن استطاع أن يصنع ذاته عندما حَوّل الفكرة التي حلّقت في خياله من خلال عزيمته إلى هدف يراه بعينيه ويخطو إليه يوماً بعد يوم، عندما وصل إلى ذلك الهدف استطاع أن ينجح، في ذلك اليوم صنع ذاته، صناعة الذات انطلقت من ذلك الشاب ليتبنّاها كلّ عامل ياباني يرفع شعار: إذا كان الناس يعملون ثمان ساعات في اليوم سأعمل تسع ساعات: ثمان ساعات لنفسي ولأولادي والساعة التاسعة من أجل اليابان، تلك المعنويات جعلتنا نقول العالم يلهو واليابان يعمل، جعلتنا نفتخر بملبوساتنا وبمقتنياتنا لأنها صُنعت في اليابان.
    متى يأتي اليوم ونعمل ساعة من أجل الوطن؟؟
    هذه القصة من أعظم الأمثلة لإخواننا وأبنائنا الطلاب
    فبعقولهم وأيديهم فقط يمكن تحقيق المجد ( بعد التوكل على الله )
    صفحتي على الفيس بوك
    كتب خانة


  2. #42
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    Lightbulb اجعل نظرتك للأمور أوسع بكثير

    اجعل نظرتك للأمور أوسع بكثير
    عقب فوزه بإحدى بطولات الجولف تسلم اللاعب الأرجنتيني الشهير "روبرت دي فينشنزو" شيك الفوز وهو يبتسم لكاميرات التصوير، ثم توجه إلى مبنى النادي واستعد للمغادرة … بعد وقت قصير .. توجه إلى سيارته في المرآب، اقتربت منه امرأة شابة وقالت له أن طفلها يعاني مرضاً خطيراً ويكاد يواجه الموت.. وهي لا تعرف كيف لها أن تأتي بالأموال لتدفع فواتير الطبيب وتكاليف المستشفى.
    تأثر روبرتو بقصتها فأخرج قلمه وظهَّر شيك الفوز كي يُصْرَف لها.. وقال لها وهو يعطيها الشيك: لا بد أن تجعلي أيام طفلك مليئة بالسعادة، في الأسبوع التالي وبينما كان روبرت يتناول طعام الغداء في ناد ريفي جاء إليه أحد مسؤولي اتحاد الجولف للمحترفين وقال له: "لقد أخبرني بعض الصبية في مرآب السيارات أنك قابلت في الأسبوع الماضي سيدة شابة بعد فوزك بالدورة" أومأ روبرت رأسه موافقاً، فقال الموظف: إن هذه السيدة متصنعة ومدعية فليس لديها طفل مريض.. إنها حتى لم تتزوج.. لقد احتالت عليك وسلبتك مالك يا صديقي.
    فقال روبرت: هل تعني أنه لا يوجد طفل يحتضر؟
    قال الموظف: هذا صحيح!

    فقال روبرت: هذا أحسن خبر سمعته طوال الأسبوع..
    اجعل نظرتك للأمور أوسع بكثير
    صفحتي على الفيس بوك
    كتب خانة


  3. #43
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    Lightbulb أجمع ريش الطيور أو امسك لسانك!!

    أجمع ريش الطيور أو امسك لسانك!!
    ثار فلاح على صديقه وقذفه بكلمة جارحة، وما إن عاد إلى منزله، وهدأت أعصابه، بدأ يفكر باتزان: كيف خرجت هذه الكلمة من فمي؟! سأقوم وأعتذر لصديقي، بالفعل عاد الفلاح إلى صديقه، وفي خجل شديد قال له: أنا آسف فقد خرجت هذه الكلمة عفوا مني، اغفر لي وتقبل الصديق اعتذاره، لكن عاد الفلاح ونفسُه مُرّة، كيف تخرج مثل هذه الكلمة من فمه لم يسترح قلبه لما فعله.
    فالتقى بشيخ القرية واعترف بما ارتكب، قائلا له: أريد يا شيخي أن تستريح نفسي، فإني غير مصدق أن هذه الكلمة خرجت من فمي،
    قال له الشيخ: إن أردت أن تستريح أملئ جعبتك بريش الطيور، واعبر على كل بيوت القرية، وضع ريشة أمام كل منزل،
    في طاعة كاملة نفذ الفلاح ما قيل له، ثم عاد إلى شيخه متهللاً، فقد أطاع.
    قال له الشيخ: الآن أذهب اجمع الريش من أمام الأبواب،
    عاد الفلاح ليجمع الريش فوجد الرياح قد حملت الريش، ولم يجد إلا القليل جدا أمام الأبواب، فعاد حزينا.
    عندئذ قال له الشيخ: كل كلمة تنطق بها أشبه بريشه تضعها أمام بيت أخيك، ما أسهل أن تفعل هذا؟! لكن ما أصعب أن ترد الكلمات إلى فمك،
    إذن عليك أن تجمع ريش الطيور.. أو تمسك لسانك، تذكروا قول الله تعالى: "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد"، وقول نبينا عليه الصلاة والسلام: المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده.
    صفحتي على الفيس بوك
    كتب خانة


  4. #44
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    Lightbulb قصة الياباني والبريطاني

    قصة الياباني والبريطاني
    كان هناك رجلان يمران عبر بوابة الجمارك في أحد المطارات, كان الرجل الأول يابانيا ويحمل حقيبتين كبيرتين, بينما كان الثاني بريطانيا ... وأخذ البريطاني يساعد الياباني على المرور بحقائبه الثقيلة عبر بوابة الجمارك.

    عندها رنت ساعة الياباني بنغمة غير معتادة, ضغط الرجل على زر صغير في ساعته, وبدأ في التحدث عبر هاتف صغير للغاية موجود في الساعة… أصيب البريطاني بالدهشة من هذه التكنولوجيا المتقدمة! وعرض على الياباني 5000 دولار مقابل الساعة, ولكن الياباني رفض البيع.

    استمر البريطاني في مساعدة الياباني في المرور بحقائبه عبر الجمارك. بعد عدة ثوان, بدأت ساعة الياباني ترن مرة أخرى…! هذه المرة, فتح الرجل غطاء الساعة فظهرت شاشة ولوحة مفاتيح دقيقة, استخدمها الرجل لاستقبال بريده الالكتروني والرد عليه…! نظر البريطاني للساعة في دهشة شديدة وعرض على الياباني 25000 دولار مقابلها, مرة أخرى قال الياباني إن الساعة ليست للبيع, مرة أخرى استمر البريطاني في مساعدة الياباني في حمل حقائب الضخمة.

    رنت الساعة مرة ثالثة, وفي هذه المرة استخدمها الياباني لاستقبال فاكس, هذه المرة كان البريطاني مصمما على شراء الساعة, وزاد من الثمن الذي عرضه حتى وصل الى 300,000 دولار…! عندها سأله الياباني, إن كانت النقود بحوزته بالفعل, فأخرج البريطاني دفتر شيكاته وحرر له شيكا بالمبلغ فورا…! عندها استخدم الياباني الساعة لنقل صورة الشيك إلى بنكه, وقام بتحويل المبلغ إلى حسابه في سويسرا…! ثم خلع ساعته وأعطاها للبريطاني وسار مبتعدا، "انتظر صرخ البريطاني! "لقد نسيت حقائبك"؛ رد الياباني قائلا: إنها ليست حقائبي، وإنما بطاريات الساعة!!

    كم مرة في مجال العمل رأيت أو سمعت عن فكرة رائعة, ثم قمت باعتمادها فورا بدون أن تفهم طريقة عملها بالفعل؟ أو تعي ما يترتب عليها!! وماذا كانت النتائج؟؟؟.
    صفحتي على الفيس بوك
    كتب خانة


  5. #45
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    Lightbulb سر السعادة

    سر السعادة
    ذهب أحد مديري الانشاءات إلى أحد مواقع العمل حيث كان العمال يقومون بتشييد مبنى ضخم واقترب من عامل وسأله: ماذا تفعل؟

    رد العامل بعصبية: أقوم بتكسير الأحجار الصلبة بهذه الآلات البدائية ثم أرتبها كما أمرني رئيس العمال، وأنصبب عرقا في هذا الحر الشديد؛ انه عمل مرهق للغاية ويسب لي الضيق من الحياة بأكملها.

    تركه المدير وتوجه بذات السؤال لعامل آخر: فقال: أنا أقوم بتشكيل هذه الأحجار إلى قطع يمكن استعمالها ثم أجمعها حسب تخطيط المهندس المعماري وهو عمل متعب، وممل حينا ولكني أكسب منه قوتي أنا وأسرتي وهذا أفضل عندي من أن أظل بلا عمل.

    أما ثالث العمال فرد قائلا وهو يشير إلى الأعلى: ألا تر أني أقوم ببناء ناطحة سحاب؟؟؟؟؟

    والآن: واضح تماما أن الثلاثة كانوا يقومون نفس العمل، لكن الاختلاف الجذري في نظرة كل منهم إليه سبب اختلافا كبيرا في رد فعلهم تجاه العمل وأسلوب تعاطيهم معه، إن النظرة تجاه الأشياء هي التي من خلالها نرى الحياة، ولذا فهي أمر في غاية الأهمية، إنها الاختلاف الذي يقود لتباين النتائج؛ وهي مفتاح السعادة، وجزء هام من وصفة النجاح.
    صفحتي على الفيس بوك
    كتب خانة


  6. #46
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    Lightbulb هل ابتلعت أفعى ذات يوم؟

    هل ابتلعت أفعى ذات يوم؟
    توجد قصة تحكي عن فلاح أرسلوه بزيارة إلى منزل رجل نبيل، استقبله السيد ودعاه إلى مكتبه وقدم له صحن حساء، وحالما بدأ الفلاح تناول طعامه لاحظ وجود أفعى صغيره في صحنه، وحتى لا يزعج النبيل فقد اضطر لتناول صحن الحساء بكامله، وبعد أيام شعر بألم كبير مما اضطره للعودة إلى منزل سيده من اجل الدواء.

    استدعاه السيد مره أخرى إلى مكتبه، وجهز له الدواء وقدمه له في كوب، وما إن بدأ بتناول الدواء حتى وجد مرة أخرى أفعى صغيرة في كوبه، قرر في هذه المرة ألا يصمت وصاح بصوت عال أن مرضه في المرة السابقة كان بسبب هذه الأفعى اللعينة.

    ضحك السيد بصوت عال وأشار إلى السقف حيث علق قوس كبير، وقال للفلاح: إنك ترى في صحنك انعكاس هذا القوس وليس أفعى في الواقع لا توجد أفعى حقيقية.

    نظر الفلاح مره أخرى إلى كوبه وتأكد انه لا وجود لأيه أفعى، بل هناك انعكاس بسيط، وغادر منزل سيده دون أن يشرب الدواء وتعافى في اليوم التالي.
    التعليق..
    عندما نتقبل وجهات نظر وتأكيدات محدده عن أنفسنا وعن العالم المحيط فإننا نبتلع خيال الأفعى، وستبقى هذه الأفعى الخيالية حقيقية ما دمنا لم نتأكد من العكس، ما أن يبدأ العقل الباطن بتقبل فكرة أو معتقد ما سواء كان صائبا أو لا حتى يبدأ باستنباط الأفكار الداعمة لهذا المعتقد، إن العقل قادر على تشويه صورة الواقع ليصبح ملائما ومطابقا لوجهات نظرك.
    صفحتي على الفيس بوك
    كتب خانة


  7. #47
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    Lightbulb رد: سأل رجلٌ حكيماً

    ابن الملك وابن الشريف
    يروي "بيدبا" الفيلسوف قصة عن أربعة نفر اصطحبوا في طريق واحدة، أحدهم ابن ملك والثاني ابن تاجر والثالث ابن شريف ذو جمال والرابع ابن أكَّار(عامل)، اجتمعوا في موضع غربة لا يملكون إلا ما عليهم من الثياب وقد أصابهم ضرر وجهد شديد؛ فاختلفوا في أمر الرزق، فقال ابن الملك: إن القضاء والقدر هما سبب الرزق، وقال ابن التاجر: بل العقل، وقال ابن الشريف: إن الجمال هو سبب الرزق، أما الأكَّار فقال: بل هو الاجتهاد في العمل، وحينما اقتربوا من مدينة يقال لها: "مطرون" اتفقوا على أن يذهب كل منهم يوما ليتكسب رزقا لهم بما ذكر من أسباب.

    فبدأ الأكَّار، فسأل عن عمل يكتسب منه قوت أربعة نفر؟ فقيل له: الحطب، فاجتهد، فاحتطب، وجمع طنا من الحطب، فباعه بدرهم، واشترى به طعاما، وكتب على باب المدينة: "عمل يوم واحد إذا أجهد فيه الرجل بدنه قيمته درهم". هذا هو الدرس الأول من القصة، فالأكَّار التمس الرزق في دراسة أحوال السوق حسب التعبير المعاصر، فسأل عن أكثر الأشياء ندرة وأكثرها طلبا من الناس فسعى للبحث عنه، ثم قام بالعمل وأجهد نفسه حتى يحصل على طلبه، واجتهاده في طلب الرزق يعد من كياسته وحكمته، فالتماس الرزق يكون بالسعي في تحصيله بالأسباب المقدرة له، كل حسب علمه وطاقته وجهده، أي: بما لديه من مؤهلات، سواء بالعمل الزراعي، أو التجاري، أو الصناعي، أو اليدوي، أو حتى من خلال الوظيفة الإدارية، المهم هو إعلاء قيمة السعي في طلب الرزق تطبيقا لقول الله تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ}.

    وفي اليوم التالي انطلق ابن الشريف ليأتي المدينة، ففكر في نفسه وقال: أنا لست أحسن عملا، فما يدخلني المدينة؟ ثم استحيى أن يرجع إلى أصحابه بغير طعام، وهمّ بمفارقتهم فأسند ظهره إلى شجرة عظيمة، فغلبه النوم فنام. فمر به رسام فرأى جماله فرسم صورته ومنحه مائة درهم، فكتب على باب المدينة: "جمال يوم واحد يساوي مائة درهم". وهنا تلعب الصدفة وحدها دورا في جلب الرزق مع هذا الرجل الذي لا يحسن عملا ولا يجهد نفسه، وكأننا أمام نموذج يتكرر في عالمنا المعاصر من أشخاص يساق لهم الرزق دون اجتهاد كاختبار وابتلاء لنا؛ حيث نصادف العديد من الناس الذين ولدوا وفي أفواههم ملعقة من ذهب ورثوا مالا عن ذويهم دون بذل جهد منهم، أو نجد أناسا يلعب معهم الحظ دورا في ثرائهم فنعتقد أن الأمور تجري بالحظ، أو بالصدفة، أو أن المواصفات الشكلية وحدها هي سبب الرزق، ولكن هذا الرزق هو عرض مؤقت، فالجمال لا يلبث أن يزول، والتجربة لا تلبث أن تكشف، الشخص المفتقر للمهارات والاجتهاد، فلا ينبغي الالتفات عن الاجتهاد إلى الحظ والصدفة، أو التركيز على المظهر بدل الجوهر لمن أراد رزقا دائما.

    تستكمل القصة البحث في أسباب الرزق؛ حيث ينطلق ابن التاجر ذو العقل والذكاء في اليوم الثالث فيبصر سفينة على الساحل محملة بالبضائع، ويسمع من تجار المدينة خطتهم في مقاطعة الشراء ذلك اليوم حتى تكسد بضاعة أصحاب السفينة فيعرضونها على التجار بسعر أرخص، فيذهب هو لأصحاب السفينة ويتفق معهم على الشراء بأجل مظهرا أنه سيذهب بالبضائع لمدينة أخرى، فلما سمع التجار بذلك ساوموه على الثمن وزادوه ألف درهم على الثمن الذي اتفق عليه مع أصحاب السفينة، فكتب على باب المدينة: "عقل يوم واحد ثمنه ألف درهم". وهنا لعبت الحيلة والدهاء دورهما في جلب الرزق، وكذلك التاجر المحترف هو من يتعرف على قواعد إدارة السوق، ويحسن استغلال الظروف ويتحين الفرص. مع الأخذ في الاعتبار أن الذكاء ليس الطريق الوحيد للرزق، فكثيرا ما رأينا أذكياء يعانون شظف العيش لعدم اجتهادهم، أو استثمار طاقتهم أو قلة سعيهم، وربما يتفوق الأقل في الذكاء عليهم في الثراء لحسن استغلالهم لمهاراتهم وإمكانياتهم. فالفقر ليس سببه الغباء والذكاء ليس سبب الغنى {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء وَيَقْدِرُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ}[سبأ: 36].

    وفي اليوم الرابع كان دور ابن الملك الذي يعتقد أن الرزق كله بالقضاء والقدر، فوقف على باب المدينة، وتصادف في هذا اليوم موت ملك المدينة، ولم يجد أهلها من يخلف ملكهم، فلعب القدر دورا في اختيار أهل المدينة لهذا الشاب ليملكوه عليهم بعد أن عرفوا أنه ابن ملك، وأن أخيه سلب منه ملكه فخرج هاربا من بطشه، وأثناء مراسم تتويجه طاف المدينة، ورأى على بابها العبارات التي كتبها أصحابه فكتب تحتها "إن الاجتهاد والجمال والعقل وما أصاب الرجل في الدنيا من خير أو شر إنما هو بقضاء وقدر من الله عزّ وجل، وقد ازددت في ذلك اعتبارا بما ساق الله إلي من الكرامة والخير". قد يتشابه ما حدث لابن الملك مع ابن الشريف في كونه مصادفة لا بالعقل، ولا بالاجتهاد، ولكن ما ذكره أحد الرعية في المدينة لابن الملك ينفي ذلك؛ حيث كان يعرف والده معرفة جيدة ويعرف عن الفتى علمه وعقله، فقال له: الذي ساق الله إليك من المُلكِ والكرامة كنت أهلا له، لما قسم الله تعالى لك من العقل والرأي، وأكد له أن ذلك لا يتعارض مع كون الرزق كله بقدر الله فأسعد الناس في الدنيا والآخرة من رزقه الله رأيا وعقلا، فالإيمان بالقضاء والقدر لا يغني وحده عن طلب الرزق فقد مرَّ سفيان الثوري ببعض الناس وهم جلوس بالمسجد الحرام فيقول: ما يجلسكم؟ قالوا: فما نصنع؟ قال: اطلبوا من فضل الله ولا تكونوا عيالا على المسلمين، وهو نفس ما ذكره الفاروق عمر حين قال "لا يقعدن أحدكم عن طلب الرزق، ويقول: اللهم ارزقني وقد علم أن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة".

    إسناد الأمور لأهلها:
    أما الدرس الأكبر الذي تقدمه القصة فيتمثل في مبدأ إداري هام، وهو إسناد الأمور لأهلها، وتولية الأكفأ، وهذا ما فعله ابن الملك بعد توليه الحكم؛ حيث أرسل إلى أصحابه الذين كان معهم فأحضرهم فأشرك صاحب العقل مع الوزراء، وضمّ صاحب الاجتهاد إلى أصحاب الزرع، وأمر لصاحب الجمال بمالٍ كثير ثم نفاه كي لا يفتتن به.
    فقد درس جيدا مؤهلات كل منهم، وأسند إليه مهام تتفق مع إمكاناته ومهاراته وهو ما يعرف بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وهو إن دل على شيء فإنما يدل عن علم وعقل وحكمة ابن الملك، وأن اعتقاده نفسه في أن الرزق بيد الله وقدره، هو أيضا من حسن الإدراك والتوكل على الله مع الأخذ بالأسباب.
    لكن يبقى مع هذا أن القصة جعلت الاجتهاد في طلب الرزق في المنزلة الأدنى، وهو أمر لا يمكن تبريره إلا إذا فهمنا محاولة الأكار على أنه سعي لطلب رزق الكفاف دون اجتهاد في بلوغ أسباب الرزق، وكأن الإنسان عليه أن ينظر للأبعد، ويحسن استثمار طاقاته المستقبلية بشكل إيجابي، لا أن يركز على قوت يومه فقط، وأن يسعى للأفضل ويخطط لمستقبله ومستقبل أبنائه.
    صفحتي على الفيس بوك
    كتب خانة


  8. #48
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    Lightbulb إن المشكلة ليست مع الآخرين

    ◄إن المشكلة ليست مع الآخرين►
    يحكى بأن رجلاً كان خائفاً على زوجته بأنها لا تسمع جيداً وقد تفقد سمعها يوماً ما، فقرر بأن يعرضها على طبيب أخصائي للأذن.. لما يعانيه من صعوبة القدرة على الاتصال معها؛ وقبل ذلك فكر بأن يستشير ويأخذ رأي طبيب الأسرة قبل عرضها على أخصائي، قابل دكتور الأسرة وشرح له المشكلة، فأخبره الدكتور بأن هناك طريقة تقليدية لفحص درجة السمع عند الزوجة وهي بأن يقف الزوج على بعد 40 قدماً من الزوجة ويتحدث معها بنبرة صوت طبيعية، إذا استجابت لك وإلا أقترب 30 قدماً، إذا استجابت لك وإلا أقترب 20 قدماً، إذا استجابت لك وإلا أقترب 10 أقدام وهكذا حتى تسمعك.

    وفي المساء دخل البيت ووجد الزوجة منهمكة في إعداد طعام العشاء في المطبخ، فقال الآن فرصة سأعمل على تطبيق وصية الدكتور، فذهب إلى صالة الطعام وهي تبتعد تقريباً 40 قدماً، ثم أخذ يتحدث بنبرة عادية وسألها، "يا حبيبتي..ماذا أعددت لنا من الطعام".
    ولم تجبه..!!

    ثم أقترب 30 قدماً من المطبخ وكرر نفس السؤال: "يا حبيبتي..ماذا أعددت لنا من الطعام"..
    ولم تجبه..!!

    ثم أقترب 20 قدماً من المطبخ وكرر نفس السؤال: "يا حبيبتي..ماذا أعددت لنا من الطعام"..

    ولم تجبه..!!

    ثم أقترب 10 أقدام من المطبخ وكرر نفس السؤال: "يا حبيبتي..ماذا أعددت لنا من الطعام"..
    ولم تجبه..!!

    ثم دخل المطبخ ووقف خلفها وكرر نفس السؤال: "يا حبيبتي..ماذا أعددت لنا من الطعام".
    فقالت له ……."يا حبيبي للمرة الخامسة أُجيبك… دجاج بالفرن".
    (إن المشكلة ليست مع الآخرين أحياناً كما نظن.. ولكن قد تكون المشكلة معنا نحن..!!)
    صفحتي على الفيس بوك
    كتب خانة


  9. #49
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    Lightbulb اليوم أعز أصدقائي ضربني على وجهي

    اليوم أعز أصدقائي ضربني على وجهي
    كان هناك صديقان يمشيان في الصحراء ، خلال الرحلة تجادل الصديقان فضرب أحدهما الآخر على وجهه، الرجل الذي انضرب على وجهه تألم و لكنه دون أن ينطق بكلمة واحدة كتب على الرمال: اليوم أعز أصدقائي ضربني على وجهي، استمر الصديقان في مشيهما إلى أن وجدوا واحة فقرروا أن يستحموا، الرجل الذي انضرب على وجهه علقت قدمه في الرمال المتحركة، وبدأ في الغرق، ولكن صديقة أمسكه وأنقذه من الغرق، وبعد أن نجا الصديق من الموت قام وكتب على قطعة من الصخر: اليوم أعز أصدقائي أنقذ حياتي.
    الصديق الذي ضرب صديقه وأنقده من الموت سأله: لماذا في المرة الأولى عندما ضربتك كتبت على الرمال، والآن عندما أنقذتك كتبت على الصخرة؟
    فأجاب صديقه: عندما يؤذينا أحد علينا أن نكتب ما فعله على الرمال حيث رياح التسامح يمكن لها أن تمحيها، ولكن عندما يصنع أحد معنا معروفاً فعلينا أن نكتب ما فعل معنا على الصخر حيث لا يوجد أي نوع من الرياح يمكن أن يمحيها.
    صفحتي على الفيس بوك
    كتب خانة


  10. #50
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    Lightbulb لا تدع الأفكار السلبية والاعتقادات الخاطئة أن تتحكم في حياتك

    لا تدع الأفكار السلبية والاعتقادات الخاطئة أن تتحكم في حياتك
    يذكر أن هناك ثلاجة كبيرة تابعة لشركة لبيع المواد الغذائية، ويوم من الأيام دخل عامل إلى الثلاجة،وكانت عبارة عن غرفة كبيرة عملاقة، دخل العامل لكي يجرد الصناديق التي بالداخل،فجأة وبالخطأ أغلق على هذا العامل الباب، طرق الباب عدة مرات ولم يفتح له أحد، وكان في نهاية الدوام وفي آخر الأسبوع، حيث أن اليومين القادمين عطلة، فعرف الرجل أنه سوف يهلك، لا أحد يسمع طرقه للباب!! جلس ينتظر مصيره، وبعد يومين فتح الموظفون الباب، وفعلاً وجدوا الرجل قد توفي، ووجدوا بجانبه ورقه، كتب فيها، ما كان يشعر به قبل وفاته.
    وجدوه قد كتب: (أنا الآن محبوس في هذه الثلاجة،أحس بأطرافي بدأت تتجمد، أشعر بتنمل في أطرافي، أشعر أنني لا أستطيع أن أتحرك، أشعر أنني أموت من البرد)، وبدأت الكتابة تضعف شيء فشيء حتى أصبح الخط ضعيف، إلى أن انقطع، العجيب أن الثلاجة كانت مطفأة ولم تكن متصلة بالكهرباء إطلاقاً!!
    برأيكم من الذي قتل هذا الرجل؟؟
    لم يكن سوى (الوهم) الذي كان يعيشه، كان يعتقد بما أنه في الثلاجة إذن الجو بارد جداً تحت الصفر، وأنه سوف يموت، واعتقاده هذا جعله يموت حقيقة،!! لذلك لا تدعوا الأفكار السلبية والاعتقادات الخاطئة عن أنفسنا أن تتحكم في حياتنا، نجد كثير من الناس قد يحجم عن عمل ما من أجل أنه يعتقد عن نفسه أنه ضعيف وغير قادر وغير واثق من نفسه، وهو في الحقيقة قد يكون عكس ذلك تماماً.
    صفحتي على الفيس بوك
    كتب خانة


  11. #51
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    Lightbulb العلبة الذهبية

    العلبة الذهبية
    عاقب رجلٌ ابنته ذات الثلاثة أعوام لأنها أتلفت لفافة من ورق التغليف الذهبية، فقد كان المال شحيحاً واستشاط غضباً حين رأى الطفلة تحاول أن تزين إحدى العلب بهذه اللفافة لتكون على شكل هدية.

    على الرغم من ذلك, أحضرت الطفلةُ الهديةَ لأبيها بينما هو جالس يشرب قهوة الصباح, وقالت له: "هذه لك, يا أبتِ أصابه الخجل من ردة فعله السابقة, ولكنه استشاط غضباً ثانية عندما فتح العلبة واكتشف أن العلبة فارغة. ثم صرخ في وجهها مرة أخرى قائلاً: ألا تعلمين أنه حينما تهدين شخصا هدية, يفترض أن يكون بداخلها شيئا ما؟" ثم ما كان منه إلا أن رمى بالعلبة في سلة المهملات ودفن وجهه بيديه في حزن.
    عندها, نظرت البنت الصغيرة إليه وعيناها تدمعان وقالت: يا أبي إنها ليست فارغة, لقد وضعت الكثير من القُبَل بداخل العلبة، وكانت كل القبل لك يا أبي.
    تحطم قلب الأب عند سماع ذلك. وراح يلف ذراعيه حول فتاته الصغيرة, وتوسل لها أن تسامحه. فضمته إليها وغطت وجهه بالقبل.
    ثم أخذ العلبة بلطف من بين النفايات وراحا يصلحان ما تلف من ورق الغلاف المذهب وبدأ الأب يتظاهر بأخذ بعض القبلات من العلبة فيما ابنته تضحك وتصفق وهي في قمة الفرح. استمتع كلاهما بالكثير من اللهو ذلك اليوم.
    وأخذ الأب عهداً على نفسه أن يبذل المزيد من الجهد للحفاظ على علاقة جيدة بابنته, وقد فعل ازداد الأب وابنته قرباً من بعضهما مع مرور الأعوام.

    ثم خطف حادثٌ مأساوي حياة الطفلة بعد مرور عشر سنوات. وقد قيل أن ذلك الأب, وقد حفظ تلك العلبة الذهبية كل تلك السنوات, قد أخرج العلبة ووضعها على طاولة قرب سريره.
    وكان كلما شعر بالإحباط, كان يأخذ من تلك العلبة قبلة خيالية ويتذكر ذلك الحب غير المشروط من ابنته التي وضعت تلك القبل هناك.
    كل واحد منا كبشر, قد أعطي مثل هذه العلبة الذهبية قد مُلأ بحبٍ غير مشروط من أبناءنا وأصدقائنا وأهلنا، وما من شئ أثمن من ذلك يمكن أن يملكه أي إنسان، ((يجب علينا أن نتذكر دائما بأنه يجب علينا فهم من حولنا وإظهار المحبة لهم والتعامل معهم بلطف وحينها سنعلم كم يملكون من الحب اللا محدود لنا)).
    صفحتي على الفيس بوك
    كتب خانة


  12. #52
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    Lightbulb إناء الماء المشروخ

    إناء الماء المشروخ
    كان لدى امرأة صينيه مسنة إنائين كبيرين تنقل بهما الماء، وتحملهما مربوطين بعمود خشبي على كتفيها وكان أحد الإنائين به شرخ والإناء الآخر بحالة تامة ولا ينقص منه شئ من الماء، وفى كل مرة كان الإناء المشروخ يصل إلى نهاية المطاف من النهر إلى المنزل وبه نصف كمية الماء فقط، ولمدة سنتين كاملتين كان هذا يحدث مع السيدة الصينية؛ حيث كانت تصل منزلها بإناء واحد مملوء ونصف وبالطبع، كان الإناء السليم مزهواً بعمله الكامل، وكان الإناء المشروخ محتقراً لنفسه لعدم قدرته وعجزه عن إتمام ما هو متوقع منه.
    وفى يوم من الأيام وبعد سنتين من المرارة والإحساس بالفشل تكلم الإناء المشروخ مع السيدة الصينية فقال:"أنا خجل جداَ من نفسي لأني عاجز ولدى شرخ يسرب الماء على الطريق للمنزل"، فابتسمت المرأة الصينية وقالت: "ألم تلاحظ الزهور التي على جانب الطريق من ناحيتك وليست على الجانب الآخر؟" أنا أعلم تماماً عن الماء الذي يُفقد منك ولهذا الغرض غرست البذور على طول الطريق من جهتك حتى ترويها في طريق عودتك للمنزل؛ "ولمدة سنتين متواصلتين قطفت من هذه الزهور الجميلة لأزين بها منزلي" ما لم تكن أنت بما أنت فيه، ما كان لي أن أجد هذا الجمال يزين منزلي.
    الدرس المستفاد
    ((كلٌ منا لديه ضعفه ولكن ضعفنا وشروخنا تضع حياتنا معاً بطريقة عجيبة ومثيرة يجب علينا جميعاً أن نتقبل بعضنا البعض على ما نحن فيه وللنظر لما هو حسنٌ لدينا))
    همسة:
    إلى كل أحبائي الذين يشعرون بالعجز أو النقص أتمنى أن تنظروا للجوانب المشرقة في حياتكم وأن تشاهدوا أزهاركم التي بجانب الطريق.
    صفحتي على الفيس بوك
    كتب خانة


  13. #53
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    Lightbulb اللؤلؤة

    اللؤلؤة
    يحكى انه كان هناك صياد سمك، جاد في عمله يصيد في اليوم سمكة، فتبقى في بيته ما شاء الله أن تبقى حتى إذا انتهت، ذهب إلى الشاطئ ليصطاد سمكة أخرى، في ذات يوم وبينما كانت زوجة الصياد تقطع ما اصطاده زوجها إذا بها ترى أمراً عجباً، رأت في بطن تلك السمكة لؤلؤة! تعجبت! لؤلؤة، في بطن سمكة؟ سبحان الله! زوجي، زوجي، أنظر ماذا وجدت! ماذا
    إنها لؤلؤة!! لؤلؤة !! لؤلؤة في بطن سمكة؟ يا لك من زوجة رائعة، أحضريها، لعلنا نقتات بها يومنا هذا، ونأكل شيئا غير السمك.
    أخذ الصياد اللؤلؤة، وذهب بها إلى بائع اللؤلؤ الذي يسكن في المنزل المجاور، نظر إليها جاره التاجر..لكنني لا أستطيع شراءها! ااااااااه، إنها لا تقدر بثمن، لو بعت دكاني وبيتي ما أحضرت لك ثمنها، لكن اذهب إلى شيخ الباعة في المدينة المجاورة لعله يستطيع أن يشتريها منك، أخذ صاحبنا لؤلؤته، وذهب بها إلى البائع الكبير، في المدينة المجاورة، وعرض عليه القصة، الله، والله يا أخي، إن ما تملكه لا يقدر بثمن، لكني وجدت لك حلا، اذهب إلى والي المدينة، فهو القادر على شراء مثل هذه اللؤلؤة، وعند باب قصر الوالي، وقف صاحبنا ومعه كنزه الثمين، ينتظر الإذن له بالدخول، الله، إن مثل هذه اللآليء هو ما أبحث عنه، لا أعرف كيف أقدر لك ثمنها، لكني سأسمح لك بدخول خزنتي الخاصة، ستبقى فيها ست ساعات، خذ منها ما تشاء، وهذا هو ثمن اللؤلؤة سيدي، لعلك تجعلها ساعتان، فست ساعات كثيرة على صياد مثلي، لا، بل ست ساعات كاملة لتأخذ من الخزنة ما تشاء.
    دخل صاحبنا خزنة الوالي، وإذا به يرى منظراً مهولاً، غرفة كبيرة جداً، مقسمة إلى ثلاثة أقسام: قسم مليء بالجواهر والذهب واللآليء، وقسم به فراش وثير، لو نظر إليه نظرة نام من الراحة، وقسم به جميع ما يشتهي من الأكل والشرب، قال الصياد محدثاً نفسه، ست ساعات؟؟
    إنها كثيرة جداً على صياد بسيط الحال مثلي؟؟ ماذا سأفعل في ست ساعات، حسناً، سأبدأ بالطعام الموجود في القسم الثالث، سآكل حتى أملأ بطني، حتى أستزيد بالطاقة التي تمكنني من جمع أكبر قدر من الذهب، ذهب صاحبنا إلى القسم الثالث، وقضى ساعتين من الوقت، يأكل ويأكل، حتى إذا انتهى، ذهب إلى القسم الأول، وفي طريقه رأى ذلك الفراش الوثير، فحدث نفسه، الآن أكلت حتى شبعت، فمالي لا أستزيد بالنوم الذي يمنحني الطاقة التي تمكنني من جمع أكبر قدر ممكن، هي فرصة لن تتكرر، فأي غباء يجعلني أضيعها، ذهب الصياد إلى الفراش، استلقى، وغط في نوم عميق، وبعد برهة من الزمن، قم، قم أيها الصياد الأحمق، لقد انتهت المهلة، هاه، ماذا ؟؟ نعم، هيا إلى الخارج، أرجوكم، ما أخذت الفرصة الكافية، هاه، هاه، ست ساعات، وأنت في هذه الخزنة، والآن أفقت من غفلتك، تريد الاستزادة من الجواهر؟؟ أما كان لك أن تشتغل بجمع كل هذه الجواهر حتى تخرج إلى الخارج، فتشتري لك أفضل الطعام وأجوده، وتصنع لك أروع الفرش، وأنعمها، لكنك أحمق غافل لا تفكر إلا في المحيط الذي أنت فيه، خذوه إلى الخارج، لا، لا، أرجوكم.
    الدرس المستفاد
    إن هذه الدنيا كالسويعات القليلة في القصة، والجواهر والدرر هي الحسنات والأعمال الصالحة، واللؤلؤة: هي عمرك في الحياة، التي أعطتك الفرصة كي تجمع من الحسنات التي توصلك إلى الجنة بإذن الله، فحذاري أن تفرط في هذه السويعات القليلة، فلا تتنبه إلا والموت قد جاءك.
    صفحتي على الفيس بوك
    كتب خانة


  14. #54
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    Lightbulb رد: سأل رجلٌ حكيماً

    هل أنت جاهز للاختبار؟
    كان هناك مدرّس مجتهد يُقدّر التعليم حق قدره، يريد أن يختبر تلاميذُه اختبارهم الدوري عندما حان موعده؛ ولكنه أقدم على فكرة غربية وجديدة لهذا الاختبار. فهو لم يُجرِ اختباراً عادياً وتقليدياً بالطرق التحريرية المتعارف عليها، ولا بالأساليب الشفهية المألوفة؛ فقد قال لطلبته: إنه حضر ثلاثة نماذج للامتحان، يناسب كل نموذج منها مستوى معيناً للطلبة.
    النموذج الأول: للطلاب المتميزين الذين يظنون في أنفسهم أنهم أصحاب مستوى رفيع، وهو عبارة عن أسئلة صعبة.
    النموذج الثاني: للطلاب متوسطي المستوى الذي يعتقدون أنهم غير قادرين إلا على حلّ الأسئلة العادية التي لا تطلب مقدرة خاصة، أو مذاكرة مكثّفة.
    النموذج الثالث: يخصّ ضعاف المستوى ممن يرون أنهم محدودي الذكاء، أو غير مستعدين للأسئلة الصعبة، أو حتى العادية، نتيجة إهمالهم وانشغالهم عن الدراسة.
    أيّ نموذج ستختار أنت؟

    وبعد أن تعجّب التلاميذ من أسلوب هذا الاختبار الفريد من نوعه، والذي لم يتعودوا عليه طوال مراحل دراستهم المختلفة، راح كل منهم يختار ما يناسبه من ورقات الأسئلة، وتباينت الاختيارات.
    - عدد محدود منهم اختار النماذج التي تحتوي على الأسئلة الصعبة.
    - وعدد أكبر منهم بقليل تناول الورقة الخاصة بالطالب العادي.
    - وبقية الطلاب تسابقوا للحصول على الوريقات المصممة للطلاب الضعاف.

    وقبل أن نعرف معاً ما حدث في هذا الاختبار العجيب دعني أسألك: تُرى أي نموذج كنت ستختار لو كنت أحد طلاب ذلك الفصل؟
    وبدءوا حل الاختبار؛ ولكنهم كانوا في حيرة من أمرهم:
    فبعض الطلاب الذين اختاروا الأسئلة الصعبة، شعروا بأن الكثير من الأسئلة ليست بالصعوبة التي توقعوها!
    أما الطلاب العاديين: فقد رأوها بالفعل أسئلة عادية قادرين على حلّ أغلبها، وتمنّوا من داخلهم لو أنهم طلبوا الأسئلة الأصعب؛ فربما نجحوا في حلها هي الأخرى.

    أما الصدمة الحقيقية؛ فكانت من نصيب أولئك الذين اختاروا الأسئلة الأسهل؛ فقد كانت هناك أسئلة لا يظنون أبداً أنها سهلة.
    لحظة منح الدرجات
    وقف المدرس يراقبهم، ويرصد ردود أفعالهم، وبعد أن انتهى الوقت المحدد للاختبار، جمع أوراقهم، ووضعها أمامه، وأخبرهم بأنه سيُحصي درجاتهم أمامهم الآن.

    دُهش التلاميذ من ذلك التصريح؛ فالوقت المتبقي من الحصة لا يكفي لتصحيح ثلاث أو أربع ورقات؛ فما بالك بأوراق الفصل كله؟!
    واشتدت دهشتهم وهم يرون معلّمهم ينظر إلى اسم الطالب على الورقة، وفئة الأسئلة هل هي للمستوى الأول، أو الثاني، أو الثالث، ثم يكتب الدرجة التي يستحقها.

    ولم يفهم الطلبة ما يفعل المعلم، وبقوا صامتين متعجبين، ولم يطُل عجبهم؛ فسرعان ما انتهى الأستاذ من عمله، ثم التفت إليهم ليخبرهم بعدد من المفاجآت غير المتوقعة.
    صدمات غير متوقعة
    أفشى لهم الأستاذ أسرار ذلك الاختبار؛ فأول سرّ أو مفاجأة، تمثّلت في أن نماذج هذا الاختبار كلها متشابهة، ولا يوجد اختلاف في الأسئلة.

    أما ثاني الأسرار أو المفاجآت؛ فكانت في منح مَن اختاروا الأوراق التي اعتقدوا أنها تحتوي على أسئلة أصعب من غيرها درجة الامتياز، وأعطى من تناول ما ظنوا أنها أسئلة عادية الدرجة المتوسطة، أما من حصل على الأسئلة التي فكروا في كونها سهلة وبسيطة فقد حصل على درجة ضعيف.
    وبعد أن فَغَر أغلب الطلاب أفواههم دهشة واعتراضاً، وعلى وجه الخصوص أصحاب الأسئلة العادية والسهلة، راحوا يتأملون كلام الأستاذ وتبيّن لهم مقصده.

    وأكّد هذا المدرس هذا المقصد، عندما أعلن لهم بأنه لم يظلم أحداً منهم؛ ولكنه أعطاهم ما اختاروا هم لأنفسهم؛ فمن كان واثقاً في نفسه وفي استذكاره طلب الأسئلة الصعبة؛ فاستحق العلامات النهائية.
    ومن كان يشكّ في إمكانياته ويعرف أنه لم يذاكر طويلاً؛ فقد اختار لنفسه الأسئلة العادية؛ فحصل على العلامة المتوسطة.

    أما الطلاب الضعاف المهملين الذين يرون في أنفسهم التشتت نتيجة لهروبهم من التركيز في المحاضرة أو الحصة، ثم تجاهل مذاكرة الدروس؛ فهؤلاء فرحوا بالأسئلة السهلة؛ فلم يستحقوا أكثر من درجة ضعيف.
    وهكذا هي اختبارات الحياة:
    فكما تعلّم هؤلاء الطلبة درساً صعباً، من هذا الاختبار العجيب، عليك أنت أيضاً أن تعلم أن الحياة تُعطيك على قدر ما تستعد لها، وترى في نفسك قدرات حقيقية على النجاح، وأن الآخرين -سواء أكانوا أساتذة أو رؤساء عمل أو حتى أصدقاء ومعارف- لن يعطوك أبداً أكثر مما تعتقد أنك تستحق؛ فإذا أردت أن تحصل على أعلى الدرجات في سباق الحياة؛ فعليك أن تكون مستعداً لطلب أصعب الاختبارات دون خوف أو اهتزاز للثقة.
    فهل أنت جاهز للاختبارات الصعبة، أم أنك ستُفضّل أن تحصل على درجة ضعيف؟

    صفحتي على الفيس بوك
    كتب خانة


  15. #55
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    Lightbulb أهدوه كرسياً متحركاً فحوّله لمساحة إعلانية

    لم يقتصر مفهوم التحدي في قاموسه الخاص على الإصرار والعزيمة فقط، فالمشوار الذي بدأه منذ سنوات طويلة مع تحدي الإعاقة كان يتطلب منه أيضا «الابتكار»، ولأنه لا يمتلك سوى كرسي متحرك، اشتراه له جيرانه لمساعدته في الحركة بدلاً من العكاز، لم يفكر طويلاً في طريقة استثماره، قبل انتهاء شهر رمضان، جهز حسن محمود عبد السلام ، 58 عاماً، أدوات صنع صندوق خشبي طويل، ثبت عليه لافتة كتب عليها «مساحة إعلانات للإيجار» ورقم التليفون الخاص به، ثم علقها خلف الكرسي، معلناً عن انضمام فكرة جديدة إلى سوق الإعلانات وهى الإعلان «المتنقل».
    «حسن» فقد ساقه اليمنى في حادث قطار منذ أن كان عمره 10 سنوات، فاستعان بطرف صناعي لاستكمال دراسته والحصول على فرصة عمل، لكن حتى هذه «الساق الصناعية» فقدها «حسن»: «عشت على الجهاز واتخرجت من كلية التجارة واشتغلت مقاول، وفى إحدى المرات وقعت، واضطريت أخلع الجهاز مدى الحياة وتركت الوظيفة، من وقتها بمشي على العكاز لحد ما الجيران ساعدوني بكرسي متحرك، وبدأت أبيع مناديل وكروت شحن».
    انتشار الإعلانات على الجدران في منطقته، واستياؤه من تشويه الشوارع أوحيا له بفكرة تخدمه وتخدم الجدران: «لاحظت في الفترة الأخيرة إن سوق الإعلانات انتعش، وكل محل يحتاج إعلان عن نفسه بلصق بوسترات على الحوائط، ويمسي منظر الحوائط غير حضاريا، لذلك قرر أن يستغل الكرسي المتحرك في الدعاية عن المحال والمقاهي».
    في البداية بدأ «حسن» يتجول في الشوارع المحيطة بالمنطقة التي يعيش فيها حتى يعلن عن نفسه، وبالفعل بدأ في استقبال عدد من العروض: «كنت لافتاً لنظر الكثيرين في البداية، لذلك تشجع صاحب مقهى قريب أن يكون أول المشاركين في الفكرة بالإعلان عن المقهى على الصندوق، خاصة أن أسعاري رخيصة والإعلان متنقل في عدة مناطق».
    أسعار الإعلان على صندوق «حسن» حددها باليوم والشهر: «اليوم بـ5 جنيه والشهر بـ100 جنيه وفى عروض كل فترة».
    لم يكتف «حسن» بالدعاية والإعلانات فقط، بل أضاف على الصندوق أعلام مصر والسعودية لبيعها، التجربة شجعته على حلم التوسع، فأصبحت أمنيته الحالية شاشة متحركة بدلاً من الإعلان الورقي المعلق على الصندوق، والهدف لم يعد تجارياً فقط: «أحلم بعرض حملات إعلانية (إرشادية) بالصوت والصورة».
    صفحتي على الفيس بوك
    كتب خانة


  16. #56
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    Lightbulb قصة الضفادع

    قصة الضفادع
    يحكى أنه كانت هناك مجموعة من الضفادع تقفز مسافرة بين الغابات وفجأة وقعت ضفدعتان في بئر عميق فتجمع جمهور الضفادع حول البئر ولما شاهدا مدى عمقه صاح الجمهور بالضفدعتين اللتين في الأسفل أن حالتهما ميئوس منها وانه لا فائدة من المحاولة !!

    تجاهلت الضفدعتان تلك التعليقات وحاولتا الخروج من ذلك البئر بكل ما أوتيتا من قوة وطاقة واستمر جمهور الضفادع بالصياح بهما أن تتوقفا عن المحاولة لأنهما ميتتان لا محالة ..!!

    أخيرا انصاعت إحدى الضفدعتين لما كان يقوله الجمهور وحل بها الإرهاق واعتراها اليأس فسقطت إلى أسفل البئر ميتة أما الضفدعة الأخرى فقد استمرت في القفز بكل قوتها ، ولكن ...

    وأستمر جمهور الضفادع في الصياح بها طالبين منها أن تضع حدا للألم وتستسلم لقضائها ولكنها أخذت تقفز بشكل أسرع وأقوى حتى وصلت إلى الحافة ومنها إلى الخارج وسط دهشة الجميع!!

    عند ذلك سألها جمهور الضفادع : أتراك لم تكوني تسمعين صياحنا ؟!
    شرحت لهم الضفدعة أنها مصابة بصمم جزئي لذلك كانت تظن وهي في البئر أنهم يشجعونها على إنجاز المهمة الخطيرة طوال الوقت

    ********
    عموما هذه القصة الافتراضية عن الضفادع لها معزى اتدري ما هو ؟؟
    هو عدم استماعنا لصوت الإحباط من قبل الآخرين ، وانه كان بالإمكان هؤلاء أن ينادوا بالتشجيع بدلا من الإحباط

    صفحتي على الفيس بوك
    كتب خانة


  17. #57
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    Lightbulb مخترع أكبر وأضخم بريد الكتروني في العالم

    مخترع أكبر وأضخم بريد الكتروني في العالم
    صابر بتايا مسلم هندي الجنسية أنهى تعليمه و ترعرع في الهند و تخرج من مدينة بنغلور الهندية في العام 1985 و أنهى تعليمه في بأمريكا في العام 1989 و حصل فيها على الماجستير في الهندسة الالكترونية و قام بالعمل في شركة أبل لتصميم دوائر الكترونية لبعض الأجهزة الخاصة بالشركة , و في تلك الفترة كان صابر قد سمع بالنجاحات الكبيرة التي حققتها الانترنت فقام بالعمل على الانترنت و أثناء تجاربه خطرت في باله فكرة لعمل موقع يكون كقاعدة بيانات للمستخدمين يقوموا بتخزين بياناتهم فيها مثل دفتر الهاتف و العناوين و المفكرة و عندها قام بالعمل على بناء خطة عمل بمجرد ما خطرت في باله الفكرة , و قام بعرضها في اليوم التالي على صديقه (Jack Smith) و الذي أعجب بالفكرة و قرر العمل مع صابر عليها مباشرة , و بدئا بالعمل على هذا المشروع سويا, و بعد فترة بسيطة عرض صابر على صديقه (جاك) بأن يقوم بالاستقالة وأن يقوم (صابر) بدفع نصف راتبه لـ (جاك) بما أن راتبه أكثر و بهذا يتفرغ أحدهم للعمل والأخر يبقى ليؤمن مبلغا ماليا للمعيشة

    بعد فترة من العمل المستمر على المشروع قامت الشركة التي كان يعمل بها صابر بتركيب أحد الجدران النارية والذي منعهم من إمكانية وصولهم للبريد الالكتروني الشخصي الخاص بهم والذي كان صابر وجاك يتبادلانها من اجل إنهاء عملهم ولذا كانوا يقوموا بتبادل البيانات عبر الأقراص أو عبر الأوراق بينهما ومن ثم خطرت لهم فكرة بما أن مواقع الانترنت غير محجوبة ويمكن للجميع الوصول لها فلما لا يكون موقعا لتقديم خدمة البريد الالكتروني! بدلا مما فكرا فيه بالبداية وبدئا بتحويل العمل على هذا الأساس ولكنهم لم يقوموا بتغيير خطة العمل حيث كانوا يقوموا بعرض الخطة الأولى على المستثمرين خوفا من أن يقوموا بتقليد الفكرة وكانوا ينوون في حال تقبل أي مستثمر فكرتهم الأولى فسيعرضون عليه الفكرة الجديدة مباشرة و هذا ما حدث بعد مفاوضات مع عشرات شركات الاستثمار

    بعدما اجتمعوا مع الشركة المستثمرة سألتهم كم المبلغ الذي يريدونه فقام صابر بعمل حسبة سريعة وطلب فيها (3) ملايين دولار ولكن رئيس الشركة رفض وأعاد صياغة سؤاله لصابر كم تحتاج لتثبت لنا بأن ما تقول عنه سيعمل ؟ فقام صابر بطلب نصف مليون دولار ولكن الرئيس قال له لا سوف نعطيك فقط (300) ألف ونحصل بالمقابل على (30)% من قيمة الشركة و التي نقدرها بـ (1) مليون دولار و لكن صابر قام بالتفاوض معهم حتى عدل القيمة إلى (3) ملايين وأبقى لهم (15%) فقط مقابل ما دفعوه كدفعة أولى

    خلال سنة واحدة فقط وصل عدد المسجلين بالموقع (7) ملايين و هو رقم كبير حصلوا عليه و عندها قامت مايكروسوفت بالتفاوض معهم للاستحواذ على شركتهم و ذلك لأنهم استطاعوا بعدد قليل جدا لا يتعدى (60) موظف استقطاب و تشغيل هذا العدد الكبير من المستخدمين وهو ما لم تستطع مايكروسوفت عمله بواسطة (1700) موظف مع موقعها المشابه (MSN.com) وبعد مفاوضات كبيرة وصلوا للرقم التي بيعت فيه الشركة إلى مايكروسوفت بمبلغ وقدره (400) مليون دولار و حصل فيها صابر على مبلغ كبير مقابل المبلغ الذي كان يملكه عند وصوله لأمريكا والذي كان فقط (250) دولار

    خلال المفاوضات مع مايكروسوفت عرضت عليهم بالبداية 60 مليون دولار و لكن صابر أراد أن لا يعطي قرارا فاعتذر منهم قائلا بأنه لابد أن يعود لشركائه لكي يتفاوض معهم و لكن كبير المفاوضين في مايكروسوفت قال لصابر نحن نعلم أن شركائك فوضوك بشكل كاملا لإتمام الصفقة فلما لا تجلس ونتفاوض معا للوصول لحل يرضي جميع الأطراف

    كان صابر بالذكاء لاحتساب أن مايكروسوفت تريد أن تحصل على الحل السحري الذي طوروه و ذلك بعدما قاموا بعمل تعديلات على سيرفراتهم وتطبيقاتهم للتحمل هذا الرقم الكبير من المستخدمين وفي نفس الوقت لا تحتاج إلى فريق كبير لإدارته وعندما حسبها صابر وضع في حسبانه أن عدد الموظفين الكبير لدى مايكروسوفت سيقل و بالتالي ستقل التكاليف على الشركة وهذا يعني توفير كبير ولذا فإن مايكروسوفت ستدفع أكثر من المبلغ الأول

    عندما سئل صابر على ماذا كانت تحتوي خطة عمله الأولى وكيف استطاع أن يبنيها في يوم واحد مع أن لا علم له في إدارة الأعمال ولم يبني خطة عمل سابقة, فقال بان خطة العمل عبارة عن وسيلة تواصل تقوم بشرح كل شيء عن العمل للشريك المحتمل ولذا فإن مهاراتي في التخاطب هي التي ساعدتني في وضع خطة عمل تشرح بلغة سهلة ما أريده.
    صفحتي على الفيس بوك
    كتب خانة


  18. #58
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    Lightbulb أشلي كوالز

    أشلي كوالز
    من أشلي هذه التي ستتسبب في هذه الفتنة وهذا الإزعاج؟؟؟
    أبدا .. بنت أمريكية أنشأت من حوالي 4 سنوات في سن الـ 15 موقعا اسمه WhatEverLife.Com والآن أصبحت أشلي مليونيرة .. تعيش مع عائلتها في فيلا من طابقين اشترتها من مالها الخاص بمبلغ 250 ألف دولار .. ورفضت عدة عروض مغرية لشراء موقعها أحدها بمبلغ 1.5 مليون دولار .. علاوة على سيارة بمبلغ 100 ألف دولار .. !!
    الغريب في الأمر أنها رفضت العرض وبررت ذلك قائلة "لقد حققت هذا النجاح من الصفر وأريد أن أعرف إلى أي مدى يمكنني الاستمرار" .. ثم أنني مازلت صغيرة .. لا يمكنني استخراج رخصة قيادة" ..

    رفض أشلي لهذه العروض من أكبر الدروس التي يمكن لنا أن نستفيد منها .. برغم صغر سنها استطاعت تجاوز إغراء المال لتكمل ما بدأته ..
    موقع أشلي بسيط جدا .. ليست فيه تلك الفكرة العبقرية التي مازلنا نبحث عنها جميعا والتي تحول بيننا وبين البدء في أي عمل جاد مثمر .. تقابل أحدهم فتجده بائسا معدما وعندما تتحدث معه تنبهر من كم الأفكار العملية التي تدور في ذهنه والتي لو بدأ في تطبيق فكرة وحيدة منها وصبر عليها لبعض الوقت لتغير حاله تماما .. تقريبا 777 درجة فهرنهيت .. !!
    عبقرية موقع أشلي من وجهة نظري تعود إلى تركيزها الواضح على الفئة التي استهدفتها .. الفتيات المشتركات في مواقع الشبكات الاجتماعية وخصوصا MySpace.Com

    تقدم لهم تصميمات وقوالب لاستخدامها في صفحاتهم الشخصية علي MySpace.Com .. ولأنها بنت فهي تعرف وتتفهم تماما ما يريده زوار موقعها من بنات جيلها ..
    أيضا يعود نجاحها إلى اجتهادها في عملها واهتمامها بالتفاصيل .. تقول عنها أمها أنها تعمل أكثر مما أعمل أنا في الشهر ..
    أشلي نشأت في عائلة بسيطة جدا .. فأبوها عامل بسيط وأمها كانت دوما تصرخ فيها .. انهضي من أمام هذا الجهاز اللعين ..

    بدأت علاقتها بالكمبيوتر من سن صغير حوالي 9 سنوات .. تلعب وتتصفح الإنترنت .. علمت نفسها تصميم المواقع .. بدأت موقعها في لحظة غضب .. عندما خسرت وهى تلعب على جهازها إحدى الألعاب الإلكترونية .. ألقت بعصا الألعاب من يدها وهى تقول What Ever Life .. هكذا هي الحياة .. فقفز إلى ذهنها اسم الموقع .. كان ذلك في نهاية 2004 ..
    في البداية لم يجتذب الموقع سوى أصدقائها المقربين ثم بدأ عدد الزوار في التزايد خاصة بعد أن انتشر اسم موقعها في الشبكات الاجتماعية ..
    في 2005 بدأت في استخدام برنامج جوجل الإعلاني .. Google Adsense .. كان أول شيك بمبلغ 2790 دولار ..
    في يناير 2006 تركت أشلي المدرسة لتتفرغ لموقعها .. خطوة جريئة أخرى .. على العكس من ذلك تجد موظف كحيان يعمل في وظيفة حكومية مملة يتقاضى راتب في منتهى الضآلة .. تُعرض عليه فرصة مشروع يتطلب قدرا من بذل الجهد والمغامرة .. تجده يتمسك بوظيفته كأنها جنة الله في الأرض ..
    دخلها الشهري يقترب من ال 70 ألف دولار .. بالطبع ليس من جوجل أدسنس وحده .. هناك إعلانات من شركة متخصصة في الترويج للأغاني والأفلام .. يعتبر موقع أشلي من أهم القنوات التي تستخدمها هذه الشركة لدرجة أن بعض المغنيين يقومون بتسجيل لقطات خاصة بأشلي لتعرضها في موقعها ..
    في حكاية أشلي الكثير من الدروس أدعوكم لتأملها والاستفادة منها .. شخصيا استفدت منها كثيرا.
    صفحتي على الفيس بوك
    كتب خانة


  19. #59
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    Lightbulb صناعة الفارق

    صناعة الفارق
    في العام 1999 كان موقع "Half.Com" لا يزوره أحد تقريباً سوى القائمين عليه!..فعلى الرغم من كونه موقع جيّد لبيع المنتجات والأشياء المستعملة، نظير سعر ثابت لا يقبل المزايدة، إلا أنه لم يحقق أية شهرة تجلب له الزوّار، حتى بعد أن بذل مؤسسوه جهوداً كبيرة في الدعاية والتسويق له ..بدا الأمر محبطاً للغاية بالفعل..
    وفي يوم من الأيام، عرف نائب مدير تسويق الموقع بالصدفة، أن ثمّة بلدة صغيرة في ولاية "أوريجون" الأمريكية تدعى "هاف واي Half Way"، وكانت بلدة صغيرة للغاية لا يتعدّى عدد سكانها ال 360 نسمة فقط ! هنا قفزت في ذهنه فكرة ممتازة! كانت الفكرة هي أن يتفق الموقع مع أهالي البلدة على تغيير اسمها لمدة عام واحد فقط، من مسمى "هاف واي"، إلى اسم الموقع نفسه "هاف دوت كوم Half.com" مقابل 100 ألف دولار أمريكي يدفعها الموقع لأهالي البلدة، إلى جانب 20 جهاز كمبيوتر هديّة للمدرسة الابتدائية الصغيرة التي توجد في البلدة!
    وبالفعل، وافق سكان البلدة على هذه الصفقة، وتحوّل اسمها إلى "Half.com"! وسريعاً، تناولت وسائل الإعلام الأمريكية هذه الفكرة الغير مسبوقة، وأصبح خبر هذه الصفقة منتشراً للغاية في الولايات المتحدة، وتناولته الصحف والمجلات ووسائل الإعلام المرئي، حتى بدا أن أمريكا كلها تتحدث عن هذه الصفقة المدهشة.
    وبعد إتمام هذه الصفقة بــ3 أسابيع فقط، والشهرة الكبيرة التي نالها الموقع، تقدم موقع eBay الشهير لشراء هذا الموقع، وهو ما تمّ بالفعل، وأصبح يسمى Half.ebay.com . وكان المبلغ الذي تم شراؤه به هو 350 مليون دولار أمريكي! فقط فكرة غير تقليدية كلّفت موقعاً بسيطاً يعانى من قلة عدد الزوار، مبلغ 100 ألف دولار، عادت على أصحابها بمبلغ 350 مليون دولار بعد شهر واحد من تنفيذها!

    الدروس المستفادة:
    1 – لا تيأس.
    2 – رب فكرة بسيطة أعقبها نجاح كبير.
    صفحتي على الفيس بوك
    كتب خانة


  20. #60
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    Lightbulb الحصان الطائر

    الحصان الطائر
    حكم أحد الملوك على شخصين بالإعدام لجناية ارتكباها، وحدد موعد تنفيذ الحكم بعد شهر من تاريخ إصداره وقد كان أحدهما مستسلما خانعا يائسا قد التصق بإحدى زوايا السجن باكيا منتظرا يوم الإعدام...
    أما الآخر فكان ذكيا لماحا طفق يفكر في طريقة ما لعلها تنجيه أو على الأقل تبقيه حيا مدة أطول جلس في إحدى الليالي متأملا في السلطان وعن مزاجه وماذا يحب وماذا يكره فتذكر مدى عشقه لحصان عنده حيث كان يمضي جل أوقاته مصاحبا لهذا الحصان وخطرت له فكرة خطيرة.
    فصرخ مناديا السجان طالبا مقابلة الملك لأمر خطير، وافق الملك على مقابلته وسأله عن هذا الأمر الخطير قال له السجين إنه باستطاعته أن يعلم حصانه الطيران في خلال السنة بشرط تأجيل إعدامه لمدة سنة.
    وقد وافق الملك حيث تخيل نفسه راكبا على الحصان الطائر الوحيد في العالم سمع السجين الآخر بالخبر وهو في قمة الدهشة قائلا له: أنت تعلم أن الخيل لا يطير فكيف تتجرأ على طرح مثل تلك الفكرة المجنونة؟!
    قال له السجين الذكي أعلم ذلك ولكنني منحت نفسي أربعة فرص محتملة لنيل الحرية:
    أولها: أن يموت الملك خلال هذه السنة
    وثانيها: لربما أنا أموت وتبقى ميتة الفراش أعز من الإعدام

    والثالثة: أن الحصان قد يموت
    والرابعة: قد أستطيع أن أعلم الحصان الطيران!

    ((( في كل مشكلة تواجهك لا تيأس ولا تقنط وترضخ لحل وحيد..أعمل عقلك واشحذ ذهنك وأوجد عشرات الحلول فلعل في أحدها يكون النجاح والتفوق جرب لن تخسر شيئا )))
    صفحتي على الفيس بوك
    كتب خانة


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •