تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: ما معنى (حَجَلَ)؟

  1. #1

    افتراضي ما معنى (حَجَلَ)؟

    الحديث أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف والبزار في مسنده والبيهقي في السنن الكبرى عن علي قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وجعفر ، وزيد ، فقال لزيد : أخونا مولانا ، فحجل زيد ، وقال لجعفر : أنت أشبهت خلقي وخلقي ، قال : فحجل وراءحجل زيد، ثم قال لي: أنت مني وأنا منك فحجلت وراء حجل جعفر. قال البزار: وهذا الحديث لا نعلم أحدا رواه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا علي بن أبي طالب رضي الله عنه بهذا الإسناد.


    هل الإسناد صحيح؟ وما معنى الحجل؟ وهل يصح استدل به على حجل الصوفية الهستيري؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    51

    افتراضي رد: ما معنى (حَجَلَ)؟

    السلام عليكم ورحمة الله
    من ناحية اللغة فالحجل غير الرقص إنما هو القفز من الفرح
    وجدت لك هذا في ملتق ياهل الحديث
    الحديث من طريق هَانِئِ بْنِ هَانِئٍ ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه رواه الإمام أحمد في المسند و ذكر فيه الحجل (لسان العرب : وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال لزيد أَنت مَوْلانا فَحَجَل؛ الحَجْل: أَن يرفع رِجْلاً ويَقْفِز على الأُخرى من الفَرَح، قال: ويكون بالرجلين جميعاً إِلا أَنه قَفْزٌ وليس بمشي)
    و رواه البيهقي في السنن و فيه الحجل و في مسند البزار بلفظ الحجل كذلك و في مسند أبي يعلى بذون ذكر الحجل و في الآداب للبيهقي بلفظ الحجل كذلك و في طبقات ابن سعد مختصرا دون لفظ الحجل و في مصنف ابن أبي شيبة مختصرا بدون ذكر الحجل و كذلك في الآحاد و المثاني و في البر والصلة و في الفوائد المنتقاة.

    هانئ بن هانئ قال فيه النسائي لابأس به و ذكره ابن حاتم في الثقات و وثقه العجلي و قال فيه ابن حجر مستور إلا أن علي بن المديني قال فيه مجهول و كذلك الشافعي قال : لا يعرف و أهل الحديث لا ينسبون حديثه لجهالة حاله و قال فيه الواقدي منكر الحديث و كان يتشيع و قال فيه المزي لم يروي عنه غير أبي اسحاق السبيعي.
    قال مصنفوا تحرير تقريب التهذيب مجهول كما قال الشافعي و ابن المديني فقد تفرد أبو اسحاق السبيعي بالرواية عنه.

    و الحديث جاء عن علي رضي الله عنه من طريق أصح ليس فيها الحجل ففي مشكل الآثار :
    وَحَدَّثَنَا يُونُسُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي بَكْرُ بْنُ مُضَرَ ، عَنِ ابْنِ الْهَادِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ نَافِعِ بْنِ عُجَيْرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ : لَمَّا أُصِيبَ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، خَرَجَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ حَتَّى أَقْدَمَ ابْنَةَ حَمْزَةَ، وَقَالَ : أَنَا أَحَقُّ بِهَا تَكُونُ عِنْدِي ؛ تَجَشَّمْتُ السَّفَرَ، وَهِيَ ابْنَةُ أَخِي.
    وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ : أَنَا أَحَقُّ بِهَا تَكُونُ عِنْدِي وَهِيَ ابْنَةُ عَمِّي، وَعِنْدِي ابْنَةُ رَسُولِ اللَّهِ خ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ : أَنَا أَحَقُّ بِهَا، لِي مِثْلُ قَرَابَتِكَ، وَعِنْدِي خَالَتُهَا، وَالْخَالَةُ وَالِدَةٌ.
    فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ خ فَقَالَ : " أَنَا أَقْضِي بَيْنَكُمْ فِي ذَلِكَ وَفِي غَيْرِهِ ".
    قَالَ عَلِيٌّ : فَتَخَوَّفْتُ أَنْ يَكُونَ قَدْ نَزَلَ فِينَا قُرْآنٌ لِرَفْعِنَا أَصْوَاتَنَا.
    فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ خ : " أَمَّا أَنْتَ يَا زَيْدُ فَمَوْلايَ وَمَوْلاهَا ".
    فَقَالَ : رَضِيتُ بِرَسُولِ اللَّهِ خ وَأَمَّا أَنْتَ يَا عَلِيُّ فَصَفِيِّي وَأَمِينِي، وَأَنْتَ مِنِّي وَأَنَا مِنْكَ، وَأَمَّا أَنْتَ يَا جَعْفَرُ فَأَشْبَهْتَ خَلْقِي وَخُلُقِي، وَأَنْتَ مِنْ شَجَرَتِي الَّتِي أَنَا مِنْهَا، وَقَدْ قَضَيْتُ بِالْجَارِيَةِ تَكُونُ مَعَ خَالَتِهَا " .اهــ

    و هذا سند أصح إلا أنه وقع منه راو و قد بين عند ابن عاصم في السنة :
    حَدَّثَنَا مُحْرِزُ بْنُ سَلَمَةَ وَأَبُو مَرْوَانَ الْعُثْمَانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهَادِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ نَافِعِ بْنِ عُجَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ نَافِعِ بْنِ عُجَيْرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، أَنّ النَّبِيَّ خ قَالَ لَهُ : " أَمَّا أَنْتَ يَا عَلِيُّ، فَصَفِيِّ وَأَمِينِي " اهــ

    و في اتحاف المهرة :
    قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ : وَثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِي ُّ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ نَافِعِ بْنِ عُجَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ نَافِعٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، قَالَ : خَرَجَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ إِلَى مَكَّةَ، فَقَدِمَ بِبِنْتِ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَقَالَ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ : أَنَا آخُذُهَا وَأَنَا أَحَقُّ بِهَا بِنْتُ عَمِّي وَعِنْدِي خَالَتُهَا، وَإِنَّمَا الْخَالَةُ أُمٌّ وَهِيَ أَحَقُّ.
    وَقَالَ عَلِيٌّ : بَلْ أَنَا أَحَقُّ بِهَا هِيَ ابْنَةُ عَمِّي وَعِنْدِي بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ وَهِيَ أَحَقُّ بِهَا، فَإِنِّي أَرْفَعُ صَوْتِي لِيَسْمَعَ رَسُولُ اللَّهِ خ حُجَّتِي قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ، وَقَالَ زَيْدٌ : أَنَا أَحَقُّ بِهَا خَرَجْتُ إِلَيْهَا وَسَافَرْتُ وَجِئْتُ بِهَا فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ خ فَقَالَ : " مَا شَأْنُكُمْ؟ "، قَالَ عَلِيٌّ : بِنْتُ عَمِّي وَأَنَا أَحَقُّ بِهَا وَعِنْدِي ابْنَةُ رَسُولِ اللَّهِ خ فَتَكُونُ مَعَهَا أَحَقُّ بِهَا مِنْ غَيْرِهَا، قَالَ جَعْفَرٌ : أَنَا أَحَقُّ بِهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ابْنَةُ عَمِّي وَعِنْدِي خَالَتُهَا وَالْخَالَةُ أُمٌّ وَهِيَ أَحَقُّ بِهَا مِنْ غَيْرِهَا، وَقَالَ زيد : بَلْ أَنَا أَحَقُّ بِهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا خَرَجْتُ إِلَيْهَا وَتَجَشَّمْتُ السَّفَرَ وَأَنْفَقْتُ فَأَنَا أَحَقُّ بِهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ خ : " سَأَقْضِي بَيْنَكُمْ فِي هَذَا وَفِي غَيْرِهِ "، قَالَ عَلِيٌّ : فَلَمَّا قَالَ " فِي غَيْرِهِ "، قُلْتُ : نَزَلَ الْقُرْآنُ فِي رَفْعِنَا أَصْوَاتَنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ خ : " أَمَّا أَنْتَ يَا زَيْدُ بْنَ حَارِثَةَ فَمَوْلَايَ وَمَوْلَاهُمَا "، قَالَ : قَدْ رَضِيتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ : " وَأَمَّا أَنْتَ يَا جَعْفَرُ فَأَشْبَهْتَ خَلْقِي وَخُلُقِي وَأَنْتَ مِنْ شَجَرَتِي الَّتِي خُلِقْتُ مِنْهَا "، قَالَ : رَضِيتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ : " وَأَمَّا أَنْتَ يَا عَلِيُّ فَصَفِيِّي وَأَمِينِي "، قَالَ يَزِيدُ : فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ، فَقَالَ إِنَّهُ قَالَ : " أَنْتَ مِنِّي وَأَنَا مِنْكَ "، قَالَ : رَضِيتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ : " وَأَمَّا الْجَارِيَةُ فَقَدْ قَضَيْتُ بِهَا لِجَعْفَرٍ تَكُونُ مَعَ خَالَتِهَا وَالْخَالَةُ أُمٌّ "، قَالُوا : سَلَّمْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ .
    هَذَا إِسْنَادٌ فِيهِ مَقَالٌ ، مُحَمَّدُ بْنُ نَافِعِ بْنِ عُجَيْرٍ لَمْ أَقِفْ لَهُ عَلَى تَرْجَمَةٍ ، وَبَاقِي رِجَالِ الْإِسْنَادِ ثِقَاتٌ اهــ

    و محمد بن نافع بن عجير وثقه محمد بن إسحاق بن يسار

    و أصله في كشف الأستار :
    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، ثنا أَبُو عَامِرٍ ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ - يَعْنِي : ابْنَ الْهَادِ - عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ نَافِعِ بْنِ عُجَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : خَرَجَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ إِلَى مَكَّةَ ، فَقَدِمَ بِابْنَةِ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، فَقَالَ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ : أنا آخُذُهَا ، وَأَنَا أَحَقُّ بِهَا ، بِنْتُ عَمِّي ، وَعِنْدِي خَالَتُهَا ، وَإِنَّمَا الْخَالَةُ أُمٌّ ، فَقَالَ عَلِيٌّ : بَلْ أَنَا أَحَقُّ بِهَا ، وَأَنَا أَرْفَعُ صَوْتِي أُسْمِعُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُجَّتِي قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ ، فَقَالَ زَيْدٌ : بَلْ أَنَا أَحَقُّ بِهَا ، خَرَجْتُ إِلَيْهَا ، وَسَافَرْتُ وَجِئْتُ بِهَا ، قَالَ : فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : " مَا شَأْنُكُمْ ؟ " فَأَعَادُوا عَلَيْهِ مِثْلَ قَوْلِهِمْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " سَأَقْضِي بَيْنَكُمْ فِي هَذَا وَفِي غَيْرِهِ " قُلْتُ : نَزَلَ الْقُرْآنُ فِي رَفْعِنَا أَصْوَاتِنَا ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِزَيْدٍ : " أَمَّا أَنْتَ فَمَوْلايَ ، وَمَوْلاهُمَا " قَالَ : رَضِيتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، " وَأَمَّا أَنْتَ يَا جَعْفَرُ ! فَأَشْبَهْتَ خَلْقِي وَخُلُقِي ، وَأَنْتَ مِنْ شَجَرَتِي الَّتِي خُلِقْتُ مِنْهَا " قَالَ : قَدْ رَضِيتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، " وَأَمَّا أَنْتَ يَا عَلِيُّ ! فَصَفِيِّي وَأَمِينِي " قَالَ : قَدْ رَضِيتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، " وَأَمَّا الْجَارِيَةُ ، فَأَقْضِي بِهَا لِجَعْفَرٍ ، تَكُونُ مَعَ خَالَتِهَا ، وَإِنَّمَا الْخَالَةُ أُمٌّ " قَالَ : قَدْ سَلَّمْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ . قُلْتُ : قَدْ رَوَى أَبُو دَاوُدَ مِنْهُ شَيْءٍ يَسِيرٍ . قَالَ الْبَزَّارُ : لا نَعْلَمُ : رَوَى عُجَيْرٌ أَبُو نَافِعٍ عَنْ عَلِيٍّ ، إِلا هَذَا . . اهــ

    وفي المستدرك أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُؤَمَّلِ ، ثنا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ نَافِعِ بْنِ عُجَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ نَافِعٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فِي قِصَّةِ بِنْتِ حَمْزَةَ، قَالَ : فَقَالَ جَعْفَرٌ : أَنَا أَحَقُّ بِهَا، إِنَّ خَالَتَهَا عِنْدِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : " أَمَّا أَنْتَ يَا جَعْفَرُ فَأَشْبَهْتَ خَلْقِي وَخُلُقِي، وَأَنْتَ مِنْ شَجَرَتِي الَّتِي أَنَا مِنْهَا "، قَالَ : قَدْ رَضِيتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ بِذَلِكَ، وَأَمَّا الْجَارِيَةُ فأَقْضِي بِهَا لِجَعْفَرٍ، فَإِنَّ خَالَتَهَا عِنْدَهُ، وَإِنَّمَا الْخَالَةُ أُمٌّ ، فَكَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يَقُولُ : مَا أَظَلَّتِ الْخَضْرَاءُ عَلَى وَجْهٍ أَحَبَّ إِلَيَّ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مِنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ لِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : " أَشْبَهْتَ خَلْقِي وَخُلُقِي ".
    هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ اهــ

    و في سنن النسائي الكبرى :
    أَخْبَرَنِي زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ وَأَبُو مَرْوَانَ ، قَالا : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهَادِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ نَافِعِ بْنِ عُجَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ خ : " أَمَّا أَنْتَ يَا عَلِيُّ، فَصَفِيِّي وَأَمِينِي "اهــ

    و في أسد الغابة :
    أخبرنا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ ، إِجَازَةً بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الضَّحَّاكِ ، قَالَ : حدثنا مُحْرِزُ بْنُ سَلَمَةَ ، أخبرنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عن يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهَادِ وَمُحَمَّدِ بْنِ نَافِعِ بْنِ عُجَيْرٍ ، عن أَبِيهِ ، عن عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ خ قَالَ : وَأَمَّا أَنْتَ يَا جَعْفَرُ فَأَشْبَهْتُ خَلْقِي وَخُلُقِي، وَأَنْتَ مِنْ عِتْرَتِي الَّتِي أَنَا مِنْهَا ، وَفِي الْحَدِيثِ قِصَّةٌ. اهــ

    و قد توبع نَافِعِ بْنِ عُجَيْرٍ ففي السنن الكبرى للبيهقي :
    قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ : وَحَدَّثَنِي هَانِئُ بْنُ هَانِئٍ وَهُبَيْرَةُ بْنُ يَرِيمَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ : فَاتَّبَعَتْهُ ابْنَةُ حَمْزَةَ تُنَادِي : يَا عَمُّ، يَا عَمُّ، فَتَنَاوَلَهَا عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَأَخَذَ بِيَدِهَا، وَقَالَ لِفَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلامُ : دُونَكِ ابْنَةَ عَمِّكِ، فَحَمَلَتْهَا، فَاخْتَصَمَ فِيهَا عَلِيٌّ وَزَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ وَجَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَا أَخَذْتُهَا، وَبِنْتُ عَمِّي، وَقَالَ جَعْفَرٌ : بِنْتُ عَمِّي، وَخَالَتُهَا عِنْدِي، وَقَالَ زَيْدٌ : ابْنَةُ أَخِي، فَقَضَى بِهَا رَسُولُ اللَّهِ خ لِخَالَتِهَا، وَقَالَ : " الْخَالَةُ بِمَنْزِلَةِ الأُمِّ، وَقَالَ لِزَيْدٍ : أَنْتَ أَخُونَا وَمَوْلانَا ، فَحَجَلَ، وَقَالَ لِجَعْفَرٍ : أَنْتَ أَشْبَهُهُمْ بِي خَلْقًا وَخُلُقًا، فَحَجَلَ وَرَاءَ حَجْلِ زَيْدٍ، ثُمَّ قَالَ لِي : أَنْتَ مِنِّي، وَأَنَا مِنْكَ، فَحَجَلْتُ وَرَاءَ حَجْلِ جَعْفَرٍ، قَالَ : وَقُلْتُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه و سلم : أَلا تَتَزَوَّجُ بِنْتَ حَمْزَةَ؟ قَالَ : إِنَّهَا ابْنَةُ أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ " .

    وَيُحْتَمَلُ أَنْ تَكُونَ رِوَايَةُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ، فِي قِصَّةِ ابْنَةِ حَمْزَةَ مُخْتَصِرَةً كَمَا رُوِّينَا، ثُمَّ رَوَاهَا عَنْهُمَا، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَتَمَّ مِنْ ذَلِكَ كَمَا رُوِّينَا، فَقَصَّةُ الْحَجْلِ فِي رِوَايَتِهِمَا دُونَ رِوَايَةِ الْبَرَاءِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ، وَرُوِّينَا هَذِهِ الْقِصَّةُ أَيْضًا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ نَافِعِ بْنِ عُجَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ اهــ

    و ليس فيه الحجل.

    و في أنساب الأشراف للبلاذري :
    حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الأَسْوَدِ ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ، عَنْ هُبَيْرَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِزَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ : " أَنْتَ أَخُونَا وَمَوْلانَا اهــ
    و لعل السند تصحف .

    هبيرة بن يريم صدوق حسن الحديث


    و الحديث في صحيح البخاري من طريق البراء رضي الله عنه بدون الحجل :
    حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : " اعْتَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ ، فَأَبَى أَهْلُ مَكَّةَ أَنْ يَدَعُوهُ يَدْخُلُ مَكَّةَ حَتَّى قَاضَاهُمْ عَلَى أَنْ يُقِيمَ بِهَا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ، فَلَمَّا كَتَبُوا الْكِتَابَ كَتَبُوا هَذَا مَا قَاضَى عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ، فَقَالُوا : لَا نُقِرُّ بِهَا ، فَلَوْ نَعْلَمُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ مَا مَنَعْنَاكَ ، لَكِنْ أَنْتَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : أَنَا رَسُولُ اللَّهِ ، وَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثُمَّ قَالَ لِعَلِيٍّ : امْحُ رَسُولُ اللَّهِ ، قَالَ : لَا ، وَاللَّهِ لَا أَمْحُوكَ أَبَدًا ، فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْكِتَابَ ، فَكَتَبَ هَذَا مَا قَاضَى عَلَيْهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ لَا يَدْخُلُ مَكَّةَ سِلَاحٌ إِلَّا فِي الْقِرَابِ ، وَأَنْ لَا يَخْرُجَ مِنْ أَهْلِهَا بِأَحَدٍ إِنْ أَرَادَ أَنْ يَتَّبِعَهُ ، وَأَنْ لَا يَمْنَعَ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِهِ أَرَادَ أَنْ يُقِيمَ بِهَا ، فَلَمَّا دَخَلَهَا وَمَضَى الْأَجَلُ أَتَوْا عَلِيًّا ، فَقَالُوا : قُلْ لِصَاحِبِكَ اخْرُجْ عَنَّا فَقَدْ مَضَى الْأَجَلُ ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَتَبِعَتْهُمُ ابْنَةُ حَمْزَةَ ، يَا عَمِّ ، يَا عَمِّ ، فَتَنَاوَلَهَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَأَخَذَ بِيَدِهَا ، وَقَالَ لِفَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلَام : دُونَكِ ابْنَةَ عَمِّكِ حَمَلَتْهَا فَاخْتَصَمَ فِيهَا عَلِيٌّ ، وَزَيْدٌ ، وَجَعْفَرٌ ، فَقَالَ عَلِيٌّ : أَنَا أَحَقُّ بِهَا وَهِيَ ابْنَةُ عَمِّي ، وَقَالَ جَعْفَرٌ : ابْنَةُ عَمِّي وَخَالَتُهَا تَحْتِي ، وَقَالَ زَيْدٌ : ابْنَةُ أَخِي ، فَقَضَى بِهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِخَالَتِهَا ، وَقَالَ : الْخَالَةُ بِمَنْزِلَةِ الْأُمِّ ، وَقَالَ لِعَلِيٍّ : أَنْتَ مِنِّي وَأَنَا مِنْكَ ، وَقَالَ لِجَعْفَرٍ : أَشْبَهْتَ خَلْقِي وَخُلُقِي ، وَقَالَ لِزَيْدٍ : أَنْتَ أَخُونَا وَمَوْلَانَا " . اهــ

  3. #3

    افتراضي رد: ما معنى (حَجَلَ)؟

    بارك الله فيكم وجزاكم الله خير الجزاء

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •