حياكم الله إخوتي الكرام
لي بحث في التأويل وتوصلت لنتائج بفضل الله
ولكن أولا لعلي اذكر بعض المصادر التي تفيد في بحث هذا الموضوع
أولا كلام شيخ الإسلام في كل كتبه وخصوصا جواب الاعتراضات
كلام ابن القيم وخصوصا الصواعق -ما طبع منه بتحقيق الدخيل الله
التأويل الفاسد وأثره السيئ على الأمة تأليف محمد الدرديري معاصر
معايير التأويل والمتأوّلين أبي عمرو الحسيني معاصر
التأويل النحوي عند الفخر الرازي في مفاتيح الغيب معاصر رسالة من جامعة الكوفة الباحث اكرم نعيم الحميداوي.
حقيقة التأويل عبد الرحمن المعلمي اليماني
منهج التأويل في أمالي المرتضى رسالة من جامعة الكوفة الباحثة انتصار القريشي
تأويل المتشابه عند المفسرين رسالة من جامعة الكوفة الباحث محمد الجبوري "بحث مهم جدا"
التأويل خطورته وآثاره عمر بن سليمان الأشقر
التأويل بين ضوابط الأصوليين وقراءات المعاصرين دراسة أصولية فكرية معاصرة ماجستير جامعة القدس الباحث إبراهيم محمد طه بويداين.
أصول التفسير والتأويل - مقارنة منهجية بين أراء الطباطبائي وأبرز المفسرين المؤلف كمال الحيدري الرافضي "وهو قليل الفائدة ربما"
قاعدة مهمة فيما ظاهره التأويل من صفات الرب جل وعلا لعمرو عبد المنعم سليم
التأويل الكلامي عند الإباضية – دراسة وتحليل الباحث عبد الله الطعيمي
ابن الجوزي بين التأويل والتفويض - احمد عطية الزهراني "مهم"
الكليني وتأويلاته الباطنية للآيات القرآنية في كتابه أصول الكافي" لم اطلع على الكتاب وهو متوفر بمكتبة الرشد والانتر نت"
جناية التأويل الفاسد على العقيدة الإسلامية محمد أحمد لوح
التأويل من خلال كتاب ابن الاثير
هذه بعض المصادر وهناك مصادر كثيرة جدا وربما ذكرت مصادر غير مهمه ونسيت ما هو أهم منها ،
ولكن لابد للباحث من الموسوعية في بحثه والاطلاع على ما كتبه الجميع بقدر الاستطاعة
واذا كنتَ بحاجة لجميع ما اعلمه من المصادر لعلك تخبرني لان الفِرق لها مؤلفات كثيرة وخصوصا في هذا العصر
ولكن على حد علمي من أهم ما كتب هو كتاب "موقف السلف من المجاز في الصفات الرد العلمي على آراء البلاغيين من خلال كتابات سعد الدين التفتازاني" تأليف د محمد الدسوقي " هذا الكتاب مهم من حيث نوع البحث وليس من حيث الموسوعية من جميع الجوانب. والله اعلم.
اما بالنسبة لما كتبته فلا استطيع نشره للعموم لأسباب أولها لأنني لستُ أهلا لهذا الشأن، اما الفائدة الخاصة فلا بأس
وهناك بحث اخر حول موقف الاشاعرة من تأويلات المخالفين لهم من الفِرق ولا زلت مترددا فيه.
وسوف اكتب خلاصة الموضوع الأول
وهو ان الخلاف بيننا عائد إلى شرطية القرينة عند التأويل والى الغاية من التأويل،
لأنه من المسلم به ان التأويل له في كلام العرب معنيين الأول بمعنى التفسير والبيان والثاني الرجوع أو العاقبة والمصير والمعنى في كلام العرب يدور حول هذه المعاني.
اما المتكلمين فقالوا انه "صرف اللفظ عن الاحتمال الراجح إلى الاحتمال المرجوح".
وقالوا ان التأويل هو "صرف اللفظ عن ظاهره"
وانا بالنسبة لي أجد فرقا بين القولين يصل إلى حد التناقض بالنسبة لتقريرهم للقولين. لأن الظاهر من عدمه ليس ملازما للراجح من عدمه فليس الأول بمعنى الثاني ولا الثاني بمعنى الأول ومن ثم اختلف المعنى فلا يصح قولهم انهم بمعنى واحد ولم يقرروا المعنيين معا في وقت واحد أي لم يقولوا ان التأويل هو صرف اللفظ الراجح وصرف الظاهر ، بل علماءهم منهم من يقرر الأول ومن هم من يقرر الثاني وعندهم ليس بينهما أي إشكال!.
اما نحن سلفا وخلفا لا نخرج عن معناه في كلام العرب المذكور أعلاه لأن الكتاب والسنة لا يأتي التأويل فيهما خلاف ذلك ولا كلام السلف أبدا،
والنكتة لأن الصرف من الراجح إلى المرجوح أو صرف اللفظ عن ظاهره، ليس بينهما تلازم ، ونحن لا ننفي صرف اللفظ عن ظاهره ولا صرفه من الاحتمال الراجح ابدا ولكن نحن عندنا شرط في هذا الباب والشرط هو الغاية من الامر فان كانت الغاية التفسير كان المطلوب تفسير كلام المتكلم سوا وافق ظاهره ام خالفه إلى اخره...
قال شيخ الإسلام: <يجب أن يُعلَم معنى التأويل الذي ليس فيه نزاعٌ بين أحدٍ من عُقلاءِ الآدميين، لا من المسلمين ولا من غيرهم، وهو أن تأويل كلام المتكلم الذي هو تفسيره وبيان المراد به، سواء كان مصروفاً عن ظاهره أو لم يكن، إنما هو بيانُ مرادِه ومقصودِه وإظهارُ معناه ومغزاه، فإذا قيل: نتأوَّلُ هذه الآيةَ أو هذا الحديثَ أو غير ذلك من كلام سائر المتكلمين، فمعناه أنا نُبيَّن مُراده بهذا الكلام وإن كان مخالفاً للظاهر، لكن لا خلاف أنه بيان مرادِ المتكلم>. جواب الاعتراضات المصرية ص.(101، 102).(وأنظر نفس الكلام في الصواعق المرسلة، 289، 290).
قلتُ هذا الكلام على يصح الا على قول من قال ان التأويل هو إخبار عن مراد المتكلم وليس إنشاء.
وهم لا يتفقوا مع أهل السنة على هذا بل يقولون "نحمل اللفظ على كذا وكذا"
فقال لهم أهل السنة للحمل معنيين أحداهما باطل والأخر صحيح لكن هذا المعنى الصحيح ليس مستقل لأنه يرجع إلى التفسير ومن ثم حملكم لنصوص الصفات مثلا اما تفسير أي إخبار عن مراد المتكلم أو إنشاء.
و لعلنا نناقش المبتدعة حول قولهم نحمله على كذا وكذا حتى يتبين مقصودهم من هذا اللفظ. فيقال لهم: ما تعنون بالحمل؟ أتعنون به أن اللفظ موضوع لهذا المعنى؟ فهذا نقل مجرد موضعه كتب اللغة فلا اثر لحملكم.
أم تعنون به اعتقاد أن المتكلم أراد ذلك المعنى الذي حملتموه عليه فهذا قول عليه بلا علم وهو كذب مفترى إن لم تأتوا بدليل يدل على أن المتكلم أراده.
أم تعنون به أنكم أنشأتم له معنى فإذا سمعتموه اعتقدتم أن ذلك معناه. وهذه حقيقة قولكم؟.
فالحمل أما أخبار عن المتكلم بأنه أراد ذلك المعنى، فهذا الخبر: أما صادق إن كان ذلك المعنى هو المفهوم من لفظ المتكلم، واما كاذب إن كان لفظه لم يدل عليه، واما إنشاء لاستعمال ذلك اللفظ في هذا المعنى وهذا انما يكون في كلام تنشئونه أنتم لا في كلامه هو.
وحقيقة الأمر أن قول هؤلاء نحمله على كذا أو نتأوله بكذا، إنما هو النوع الأخير من الأنواع التي ذكرنا، وهم قالوا بهذا من اجل دفع دلالة اللفظ على ما وضع له فإن أهل السنة لما احتجوا عليهم به، ولم يمكنهم دفع وروده بأنه لا يثبت، دفعوا معناه وقالوا نجعل له معنى من عندنا على خلاف ظاهره، وننازعهم على تأويله أي معناه حتى نتخلص من احتجاج هؤلا..
هذا مضمون ما ذكره ابن القيم في الصواعق ودرء التعارض (انظر درء التعارض 5/ 218). وغيرهم من أهل السنة.
هذا والله اعلم