تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 51

الموضوع: هيا نتدبر القرآن .... في شهر القرآن

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي هيا نتدبر القرآن .... في شهر القرآن

    بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على أشرف خلق الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

    قال الله سبحانه تعالى:
    { أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا }
    { أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها }
    { كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب }
    في شهر رمضان يقرأ القرآن مَن لم يكن يقرؤه، ويزيد في مقدار قراءته مَن كان يقرؤه قبل رمضان.

    وكثيرا ما ينقدح في صدر القارئ معنًى من المعاني القرآنية، أو قبس من أنوار الكلمات الربانية، فيرى بعين البصيرة ما لم يكن يراه بعين البصر، ويلين قلبه وجلده خشوعا وإجلالا لذكر الله عز وجل، فيزداد إيمانا ويقينا، ويزداد كذلك علما وفهما.
    وقد قال غير واحد من السلف: إن العلم ليس بكثرة المسائل، ولكنه نور يقذفه الله في قلب العبد.
    وفي الحديث المشهور عن علي رضي الله عنه: ((... إلا فهما يعطيه الله رجلا في القرآن )).

    وقد خطر لي أن يذكر كُل منا ما انقدح في ذهنه، وظهر له من استنباط أو تدبر في المعاني القرآنية في أثناء قراءته القرآن في هذا الشهر الكريم.

    ومن تدبر آية واحدة فلعلها تكون سبيلا لفوزه في الآخرة، ونجاته يوم القيامة.

    ومن نظر في أحوال السلف وجد هذا كثيرا عندهم، رحمهم الله ورضي عنهم، وألحقنا بهم بمنه وكرمه.
    وقد أفرده بالتصنيف أيضا جماعة من أهل العلم، منهم الكرجي القصاب، والطوفي الحنبلي، والحافظ السيوطي.


    وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه
    وأعاننا على تدبر كتابه، والوصول لنيل ثوابه.

    أخوكم ومحبكم/ أبو مالك العوضي
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    تلمسان / الجزائر
    المشاركات
    27

    افتراضي رد: هيا نتدبر القرآن .... في شهر القرآن

    بارك الله فيك يا أبا مالك على هذه الذي اللفتة الكريمة التي أردت بها احياء سنن الأسلاف، و عسى أن يكتب الله لك أجر كلّ من عمل بها.. و الله الموفق
    شرف العلم تابع لشرف معلومه.. اِبن قيّم الجوزية

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,544

    افتراضي رد: هيا نتدبر القرآن .... في شهر القرآن

    جزاكم الله خير الجزاء وبارك فيكم

    سبحان الله لما تكلم الله عز وجل عن القلوب في بعض المواضع قال: (طمس الله على قلوبهم) لكنه في الآية التي يأمر بتدبر القرآن الكريم فيها يقول: (أم على قلوب أقفالها).

    سبحان الله انقدح في قلبي أنه طمس على قلوب الكافرين لأنهم اختاروا الكفر على الإيمان ولم يعد هناك احتمال للرجوع أو الإيمان في هذه الحالة

    لكن في المؤمنين لما أمرهم بتدبر القرآن الكريم قال (أم على قلوب أقفالها) ومن صفات الأقفال أنها تقبل الكسر والفتح وليست نهائية فالقلوب هنا مغلقة فقط وليست مقفلة نهائية (ليست مطموسة) ولكنها قلوب صحيحة وسليمة لكنها مغلقة
    المشكلة هنا في القفل الذي يغلق القلب

    كأن الله عز وجل يلفت نظرنا إلى أن هناك ما يقف حائلا بين القلوب وبين التدبر وهو ذلك القفل الذي يمكن أن يكون الهوى أو البدعة والضلالة ونحو ذلك

    أعوذ بالله من الطمس والغلق والإقفال وأسأل الله عز وجل الهداية لنا وللجميع

    وقد انقدح ما سبق الآن في ذهني ولم أطالع التفاسير الآن ولا أدري هل أنا مسبوق أم لا؟ كما أرجو أن يصحح ما قد يكون في كلامي من خطأ

    شكرا لكم ... بارك الله فيكم ...
    حُبُّ الصحابةِ والقَرَابة سُنَّة... ألْقى بها ربِّي إذا أحياني
    الإمام القحطاني في «النونية»

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: هيا نتدبر القرآن .... في شهر القرآن

    جزاكم الله خيرا
    http://majles.alukah.net/showthread.php?t=7182
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

  5. #5

    افتراضي رد: هيا نتدبر القرآن .... في شهر القرآن

    جزاكم الله خيرا على هذه الفوائد . هذا رابط مفيد في هذا الموضوع :
    http://majles.alukah.net/showthread.php?t=7118

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,453

    Lightbulb رد: هيا نتدبر القرآن .... في شهر القرآن

    جزاكم الله خيرا

    (فائدة)
    أخرج أبو نعيم في الحلية من طريق محمد بن علي بن حبيش - صاحب الجنيد بن محمد - قال: (صحبت أبا العباس بن عطاء عدة سنين متأدِّبا بآدابه، وكان له كل يوم ختمة، وفي كل شهر رمضان في كل يوم وليلة ثلاث ختمات، وبقيَ في ختمة يستنبط مُودَع القرآن بضع عشرة سنة، يستروح إلى معاني مودِعها، فمات قبل أن يختمها).

    (تنبيه)
    الواجب استقراء كتب التفسير أولا قدر الطاقة .. لتحقيق: هل المعنى الذي استنبطته أنا قد سُبِقت إليه أم لا .. ثم تأتي بعد ذلك مرحلة عَرض ما توصلت إليه على طلبة العلم .. لا العكس .. وذلك لتعلّق الأمر بكتاب الله تعالى ..
    ثم: ما هي الشروط الواجب توافرها في مَن يَصدُر منه تفسيرا لم يُسبَق إليه ؟
    وما هو الحد الفارق بين الاستنباط، والتتفسير ؟

    وهذا التنبيه المعنيّ به الأخ شتا وفقه الله.

    وجزاكم الله خيرا
    {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ} [يس: 12].

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    القاهرة
    المشاركات
    525

    افتراضي رد: هيا نتدبر القرآن .... في شهر القرآن

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    من الأمور الواضحة في كتاب الله والتي لا يكاد المرء يجد إشارة اليها في كتب الشريعة أو التفاسير بقدر ذكرها في القرآن - إيتاء ذوي القربى - حيث قدم الله إيتاءهم على إيتاء الفقراء والمساكين واليتامى في جميع آيات القرآن ولم يشترط أن يكونوا فقراء ، بل أكد تعالى على أن ذلك حق لهم فقال ( وآت ذا القربى حقه ، والمسكين وابن السبيل ) ، كما جعل الله إيتاء ذوى القربى من علامات الشريعة المطهرة وعناوينها الكبرى حين قال ( إن الله يأمر بالعدل والاحسان وإيتاء ذي القربى ) .
    شريف شلبي

  8. #8

    افتراضي رد: هيا نتدبر القرآن .... في شهر القرآن

    كثر هذه الأيام الكلام في مسألة التدبر وكأن القارئين للقرآن لم يسمعوا بهذا الأمر إلا هذا العام والخوف أن يتوصل به إلى ما أشار إليه شيخ الإسلام بقوله :
    إذا جاءنا تفسيران لآية عن السلف فلا يجوز أن نأتي بتفسير ثالث , أو نحو هذا الكلام .
    والملاحظ أن الذين تكلموا في هذا الباب يقولون " هذا الذي انقدح في ذهني فإن وافق ماقاله المفسرون فالحمد لله على توفيقه "
    وكأننا نقف أمام ابن عباس أو مجاهد فالحذر الحذر إخوة الإيمان واحذروا مسالك الشيطان .

    وإذا كان بعض الإخوة يظن أن الأمر فيه خير فلا بد أن يبين لنا ماذا يقصد بالتدبر لأن الأمر خرج عن حده والله أعلم

    أرجو أن تتقبلوا نصيحتي بصدر رحب .

    وبالمناسبة فإنني أشكر أخانا أشرف على تعليقه .

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    القاهرة
    المشاركات
    525

    افتراضي رد: هيا نتدبر القرآن .... في شهر القرآن

    الأخ أبو ربيع السلفي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    هذا الكلام الذي ذكرت يغلق الباب لتدبر معاني الكتاب والبحث عن درره التي لن تنتهي ، ولو التزم بهذا الكلام علماء المسلمين لما كان بين أيدينا الآن عشرات التفاسير تحوي الكثير من أنوار القرآن وهدايته وتظهر عظمته وعلوه وإعجازه ولكانوا قد اكتفوا بتفسير شيخ المفسرين ابن جرير الطبري ، وهذا لا يعني عدم الاعتناء بما ورد عن السلف في معاني بعض الآيات والاستعانة بها ولكن أن تكون هذه الآثار حاكمة للقرآن فلا .
    كما أنه ينبغي أن يعلم أن أكثر ما ورد عن السلف في معاني الكتاب لا يثبت من جهة السند ، وأكثر أسانيدها لا تصح ، ويروى عن الامام أحمد أنه قال ثلاثة لا أصل لها وذكر منها التفسير .

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,453

    Lightbulb رد: هيا نتدبر القرآن .... في شهر القرآن

    الأخ شريف وفقه الله
    هدية مجانية
    http://www.waqfeya.com/open.php?cat=11&book=1427
    التفسير الصحيح: موسوعة الصحيح المسبور من التفسير بالمأثور
    أ. د: حِكمت بن بَشير بن ياسين.
    واحرص على قراءة المقدمة نفع الله بك
    {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ} [يس: 12].

  11. #11

    افتراضي رد: هيا نتدبر القرآن .... في شهر القرآن

    نفع الله بكم .

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: هيا نتدبر القرآن .... في شهر القرآن

    وفقكم الله

    لو انقدح في ذهن قارئ القرآن معنى من المعاني، ولم يكن هو من طلبة العلم، ولا علم له بالتفسير، فهذا ليس بضائره؛ لأن هذا المعنى الذي انقدح له سيجعله يبحث وينظر ويقرأ ويتفكر، ويعلم أمصيب هو أم مخطئ؟

    وكثيرا ما كان الناس يستشكلون بعض الآيات ويذهبون إلى أهل العلم فيشفوهم في معناها.

    فالفائدة حاصلة حاصلة، سواء كان المعنى المستنبط صحيحا أو غير صحيح؛ لأنه يبعث على البحث والفحص والتحري.
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,544

    افتراضي رد: هيا نتدبر القرآن .... في شهر القرآن

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أشرف بن محمد مشاهدة المشاركة
    (تنبيه)
    الواجب استقراء كتب التفسير أولا قدر الطاقة .. لتحقيق: هل المعنى الذي استنبطته أنا قد سُبِقت إليه أم لا .. ثم تأتي بعد ذلك مرحلة عَرض ما توصلت إليه على طلبة العلم .. لا العكس .. وذلك لتعلّق الأمر بكتاب الله تعالى ..
    ثم: ما هي الشروط الواجب توافرها في مَن يَصدُر منه تفسيرا لم يُسبَق إليه ؟
    وما هو الحد الفارق بين الاستنباط، والتتفسير ؟
    وهذا التنبيه المعنيّ به الأخ شتا وفقه الله.
    وجزاكم الله خيرا
    حفظك الله يا شيخنا الفاضل أشرف وبارك الله فيك وجزاكم الله خير الجزاء على تنبيهكم الجميل ومبارك عليك الشهر الكريم
    والحقيقة هناك فرق بين طالب العلم وبين الإنسان العادي (مثلي) ممن يحب التعلم لينجو ويحب العلم وطلبته وليس له في العلم ناقة ولا جمل
    فمثلي ربما ينقدح لي الأمر ولا أجد وقتا لمراجعة الكتب فلا أجد أمامي سوى سؤال أهل العلم وطلبته وعرض الأمر عليهم وطلب التصحيح منهم
    وهو ما فعلته أنا في كلامي السابق هنا
    بل وفي كل مشاركاتي أرجو أن ينبهني المشايخ وطلبة العلم على أخطائي لأتعلم منكم بارك الله فيكم وجزاكم الله عني خير الجزاء
    فالعمر قصير وما ينبغي على الإنسان أن يتعلمه كثير جدا فمن أين أجد الوقت لمراجعة كل ما أريد؟
    فيكفي أن أراجع بعض ما أريد وأعرض الباقي عليكم راجيا تصحيحكم لعل الله عز وجل ينفعني بكم ويجزيكم عني خيرا
    وأستغفر الله عز وجل وأتوب إليه من كل خطأ في أي مشاركة من مشاركاتي وأنا راجع عن الخطأ في حياتي وبعد مماتي ولا أجيز لأي مخلوق ينقل عني الخطأ
    ولا تنسوني من الدعاء بالهداية والتوفيق خاصة في شهرنا الكريم
    وبعدُ:
    فهل المعنى السابق في مشاركتي الأولى يصح فعلا أم لا؟ وما هو الدليل بارك الله فيكم؟ أرجو الإفادة فلم أراجع التفاسير حتى ساعتي
    وجزاكم الله عني خيرا وبارك فيكم
    وأكرر شكري على تنبيهكم السابق
    شكرا لك ... بارك الله فيك ...
    حُبُّ الصحابةِ والقَرَابة سُنَّة... ألْقى بها ربِّي إذا أحياني
    الإمام القحطاني في «النونية»

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    القاهرة
    المشاركات
    525

    افتراضي رد: هيا نتدبر القرآن .... في شهر القرآن

    الأخ أشرف بن محمد شكرا لك ... وبارك الله فيك ..وجزاك خيراً
    ولقد قرأت المقدمة المشار اليها ولا اعتراض عندي على ما فيها ، ولكني أعتقد أن التفسير بالمأثور ( ما كان عن الصحابة فمن بعدهم ) ليس مقدساً ولا مسلماً به حتى لو صحت نسبته اليهم لا سيما وقد اختلفوا في الكثير من معاني الكتاب فينبغي الاطلاع على ما أثر عنهم وعرضه على الكتاب في آياته الأخرى الصريحة والواضحة والسنة الصحيحة وما اتفق عليه المسلمون من قواعد الشريعة وأصول العقائد كما ينبغي أن يكون ملائما للسياق القرآني في الآية نفسها وفي الآيات السابقة واللاحقة لها ، كما أنه لا بد أن لا ننسى أن كتاب الله قد وصفه قائله تعالى بأنه هدىً ، تبياناً لكل شيء ، موعظة للمتقين ، رحمة للمؤمنين ، تفصيلاً لكل شيء وقال عنه ( إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون ) ، ( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها )
    فما معنى التدبر والتعقل في آيات الكتاب إن نحن قصرنا معانيه فقط على ما جاءنا عن السلف رضوان الله عليهم ومنعنا الناس - من كان مؤهلاً منهم - عن استخراج درره وكنوزه التي لا تنتهي ؟

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,184

    افتراضي رد: هيا نتدبر القرآن .... في شهر القرآن

    فائـدة بشأن الأمثـال في القرآن

    في البغوي (1/283) : (في كل سنبلة مائة حبة) ، فإن قيل : فما رأينا سنبلة فيها مائة حبة فكيف ضرب المثل به ؟ قيل : ذلك متصور ، غير مستحيل ، وما لايكون مستحيلاً جاز ضرب المثل به وإن لم يوجد. أ.هـ.

  16. #16

    افتراضي رد: هيا نتدبر القرآن .... في شهر القرآن

    لم ار احدا من المعاصرين اعتنى بالتدبر في كتبه كرجلين : ابن سعدي ومحمد الامين رحمة الله عليهما .

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,453

    Lightbulb رد: هيا نتدبر القرآن .... في شهر القرآن

    الأخ شلبي وفقه الله
    لقد أتيت عجبا أخي الفاضل

    وهذه عناوين سريعة:

    [لا سبيل إلى معرفة معاني القرآن إلا من جهة النقل]
    قال ابن أبي حاتم رحمه الله: (فلما لم نجد سبيلا إلى معرفه شيء من معاني كتاب الله، ولا من سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا من جهه النقل والروايه، وجب أن نميِّز بين عدول الناقلة والرواة ...).اهـ
    وقال رحمه الله: (فإن قيل: كيف السبيل إلى معرفة ما ذكرت من معاني كتاب الله عز وجل ومعالم دينه ؟ قيل: بالآثار الصحيحه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعن أصحابه النجباء الألباء الذين شهدوا التنزيل، وعرفوا التأويل - رضي الله عنهم -).اهـ

    وأنظر مقدمة الطبري لتفسيره، ص73-76 وص92-93، مهـم.

    [مِن أي طبقة يكون المفسِّر ؟]
    أنظر كلام السيوطي في مقدمة طبقات المفسرين.

    [الخلاف بين السلف فى التفسير قليل، وغالب ما صحَّ منه خلاف تنوع لا تضاد]
    قال شيخ الإسلام رحمه الله: (الخلاف بين السلف فى التفسير قليل - وخلافهم في الأحكام أكثر من خلافهم فى التفسير - وغالب ما يصحّ عنهم من الخلاف يرجع إلى: اختلاف تنوعّ، لا اختلاف تضاد ...).اهـ إلخ

    [التحذير من التساهل في التفسير، وتحرّج السلف من ذلك]
    أنظر مقدمة الطبري لتفسيره ص77-79.
    ومجموع فتاوى شيخ الإسلام، 13/373-375، مهـم.

    [تحصيل معنـى الأمر بتدبر كلام الله تعالى]
    ليس معنى التدبُّر: إحداث تفسير لم يُسبق إليه، فعن الضحاك: {أفلا يتدبرون القرآن}، قال: (النَّظر فيه). خرجه ابن أبي حاتم
    وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، عن قتادة: {أفلا يتدبرون القرآن} قال: (إذا والله في القرآن زاجر عن معصية الله، قال: لم يتدبره القوم ويعقلوه، ولكنهم أخذوا بمتشابهه، فهلكوا عند ذلك).
    وعند ابن جرير عن قتادة، قوله: {أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}: (إذا والله يجدون في القرآن زاجرا عن معصية الله، لو تدبره القوم فعقلوه، ولكنهم أخذوا بالمتشابه فهلكوا عند ذلك).
    قال البغوي رحمه الله: (قوله تعالى: {أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ} يعني: أفلا يتفكَّرون في القرآن، والتدبر: هو النظر في آخر الأمر، ودُبر كل شيء: آخره).اهـ

    أقول:
    ولا بأس بصياغة الآثار المنقولة إلينا بالإسناد بصيغة أدبية، شريطة أن لا تخرج هذه الصياغة عن مضمون الآثار المروية .. كما أنه يجوز التخريج على الأصل، والله تعالى أعلم وأحكم.
    {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ} [يس: 12].

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    القاهرة
    المشاركات
    525

    افتراضي رد: هيا نتدبر القرآن .... في شهر القرآن

    سيدي الفاضل الأخ أشرف 000 بارك الله فيك
    أظن أنني لم آت بعجب فقولك أنه " لا سبيل الى معرفة معاني الكتاب إلا عن طريق النقل " ليس على عمومه
    قال شيخ الاسلام :
    الِاخْتِلَافُ فِي التَّفْسِيرِ عَلَى " نَوْعَيْنِ " مِنْهُ مَا مُسْتَنَدُهُ النَّقْلُ فَقَطْ وَمِنْهُ مَا يُعْلَمُ بِغَيْرِ ذَلِكَ - إذْ الْعِلْمُ إمَّا نَقْلٌ مُصَدَّقٌ وَإِمَّا اسْتِدْلَالٌ مُحَقَّقٌ وَالْمَنْقُولُ إمَّا عَنْ الْمَعْصُومِ وَإِمَّا عَنْ غَيْرِ الْمَعْصُومِ وَالْمَقْصُودُ بِأَنَّ جِنْسَ الْمَنْقُولِ سَوَاءٌ كَانَ عَنْ الْمَعْصُومِ أَوْ غَيْرِ الْمَعْصُومِ - وَهَذَا هُوَ النَّوْعُ الْأَوَّلُ مِنْهُ مَا يُمْكِنُ مَعْرِفَةُ الصَّحِيحِ مِنْهُ وَالضَّعِيفِ وَمِنْهُ مَا لَا يُمْكِنُ مَعْرِفَةُ ذَلِكَ فِيهِ . وَهَذَا " الْقِسْمُ الثَّانِي مِنْ الْمَنْقُولِ " وَهُوَ مَا لَا طَرِيقَ لَنَا إلَى الْجَزْمِ بِالصِّدْقِ مِنْهُ عَامَّتُهُ مِمَّا لَا فَائِدَةَ فِيهِ فَالْكَلَامُ فِيهِ مِنْ فُضُولِ الْكَلَامِ . وَأَمَّا مَا يَحْتَاجُ الْمُسْلِمُونَ إلَى مَعْرِفَتِهِ فَإِنَّ اللَّهَ نَصَبَ عَلَى الْحَقِّ فِيهِ دَلِيلًا فَمِثَالُ مَا لَا يُفِيدُ وَلَا دَلِيلَ عَلَى الصَّحِيحِ مِنْهُ اخْتِلَافُهُمْ فِي لَوْنِ كَلْبِ أَصْحَابِ الْكَهْفِ وَفِي الْبَعْضِ الَّذِي ضَرَبَ بِهِ مُوسَى مِنْ الْبَقَرَةِ وَفِي مِقْدَارِ سَفِينَةِ نُوحٍ وَمَا كَانَ خَشَبُهَا وَفِي اسْمِ الْغُلَامِ الَّذِي قَتَلَهُ الْخَضِرُ وَنَحْوُ ذَلِكَ فَهَذِهِ الْأُمُورُ طَرِيقُ الْعِلْمِ بِهَا النَّقْلُ فَمَا كَانَ مِنْ هَذَا مَنْقُولًا نَقْلًا صَحِيحًا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَاسْمِ صَاحِبِ مُوسَى أَنَّهُ الْخَضِرُ - فَهَذَا مَعْلُومٌ وَمَا لَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ بَلْ كَانَ مِمَّا يُؤْخَذُ عَنْ أَهْلِ الْكِتَابِ - كَالْمَنْقُولِ عَنْ كَعْبٍ وَوَهْبٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ إسْحَاقَ وَغَيْرِهِمْ مِمَّنْ يَأْخُذُ عَنْ أَهْلِ الْكِتَابِ - فَهَذَا لَا يَجُوزُ تَصْدِيقُهُ وَلَا تَكْذِيبُهُ إلَّا بِحُجَّةِ كَمَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : { إذَا حَدَّثَكُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ فَلَا تُصَدِّقُوهُمْ وَلَا تُكَذِّبُوهُمْ فَإِمَّا أَنْ يُحَدِّثُوكُمْ بِحَقِّ فَتُكَذِّبُوهُ وَإِمَّا أَنْ يُحَدِّثُوكُمْ بِبَاطِلِ فَتُصَدِّقُوهُ } وَكَذَلِكَ مَا نُقِلَ عَنْ بَعْضِ التَّابِعِينَ وَإِنْ لَمْ يَذْكُرْ أَنَّهُ أَخَذَهُ عَنْ أَهْلِ الْكِتَابِ فَمَتَى اخْتَلَفَ التَّابِعُونَ لَمْ يَكُنْ بَعْضُ أَقْوَالِهِمْ حُجَّةً عَلَى بَعْضٍ وَمَا نُقِلَ فِي ذَلِكَ عَنْ بَعْضِ الصَّحَابَةِ نَقْلًا صَحِيحًا فَالنَّفْسُ إلَيْهِ أَسْكَنُ مِمَّا نُقِلَ عَنْ بَعْضِ التَّابِعِينَ لِأَنَّ احْتِمَالَ أَنْ يَكُونَ سَمِعَهُ مِنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ مِنْ بَعْضِ مَنْ سَمِعَهُ مِنْهُ أَقْوَى ؛ وَلِأَنَّ نَقْلَ الصَّحَابَةِ عَنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أَقَلُّ مِنْ نَقْلِ التَّابِعِينَ وَمَعَ جَزْمِ الصَّاحِبِ فِيمَا يَقُولُهُ فَكَيْفَ يُقَالُ إنَّهُ أَخَذَهُ عَنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَقَدْ نُهُوا عَنْ تَصْدِيقِهِمْ ؟ وَالْمَقْصُودُ أَنَّ مِثْلَ هَذَا الِاخْتِلَافِ الَّذِي لَا يُعْلَمُ صَحِيحُهُ وَلَا تُفِيدُ حِكَايَةُ الْأَقْوَالِ فِيهِ هُوَ كَالْمَعْرِفَةِ لِمَا يُرْوَى مِنْ الْحَدِيثِ الَّذِي لَا دَلِيلَ عَلَى صِحَّتِهِ وَأَمْثَالِ ذَلِكَ . وَأَمَّا " الْقِسْمُ الْأَوَّلُ " الَّذِي يُمْكِنُ مَعْرِفَةُ الصَّحِيحِ مِنْهُ فَهَذَا مَوْجُودٌ فِيمَا يُحْتَاجُ إلَيْهِ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ فَكَثِيرًا مَا يُوجَدُ فِي التَّفْسِيرِ وَالْحَدِيثِ وَالْمَغَازِي أُمُورٌ مَنْقُولَةٌ عَنْ نَبِيِّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَغَيْرِهِ مِنْ الْأَنْبِيَاءِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ وَسَلَامُهُ وَالنَّقْلُ الصَّحِيحُ يَدْفَعُ ذَلِكَ ؛ بَلْ هَذَا مَوْجُودٌ فِيمَا مُسْتَنَدُهُ النَّقْلُ وَفِيمَا قَدْ يُعْرَفُ بِأُمُورِ أُخْرَى غَيْرِ النَّقْلِ . فَالْمَقْصُودُ أَنَّ الْمَنْقُولَاتِ الَّتِي يُحْتَاجُ إلَيْهَا فِي الدِّينِ قَدْ نَصَبَ اللَّهُ الْأَدِلَّةَ عَلَى بَيَانِ مَا فِيهَا مِنْ صَحِيحٍ وَغَيْرِهِ وَمَعْلُومٌ أَنَّ الْمَنْقُولَ فِي التَّفْسِيرِ أَكْثَرُهُ كَالْمَنْقُولِ فِي الْمَغَازِي وَالْمَلَاحِمِ ؛ وَلِهَذَا قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَد ثَلَاثَةُ أُمُورٍ لَيْسَ لَهَا إسْنَادٌ : التَّفْسِيرُ وَالْمَلَاحِمُ وَالْمَغَازِي وَيُرْوَى لَيْسَ لَهَا أَصْلٌ أَيْ إسْنَادٌ ؛ لِأَنَّ الْغَالِبَ عَلَيْهَا الْمَرَاسِيلُ 0000الخ

    وأما إحالتك لي على ما ذكره الطبري في مقدمة التفسير وأظنك تقصد الروايات التي تشنع على القول في القرآن بالرأي فأرجو مراجعة تحقيق صحة المرويات في ذلك وتخريخات الشيخ أحمد شاكر ، علاوة على اننا لا ننادي بأن يقول الناس برأيهم في الكتاب ولكن التفكر والتدبر وتعقل الآيات عند الملمين باللغة وعلوم الشريعة .

    وقد ذكرتم سيادتكم عن الضحاك في قوله تعالى أفلا يتدبرون القرآن : النظر فيه 0000 وعن البغوى : التفكر فيه 00 فما معنى النظر فيه هل هو إسقاط البصر على صفحات المصحف؟ أو أن الضحاك يقصد النظر في المعاني المروية عن الصحابة والتابعين أو مقصد البغوي التفكر فيما قاله الصحابة والتابعون في الآيات ؟

    إن إغلاق باب استحداث قول جديد في آيات الكتاب - الذي نقول دائما أنه لا تنتهي عجائبه - يشبه القول بإغلاق باب الاجتهاد - وإنما ينبغي أن يكون القيد أن لا يخرج المستنبط بقول يخالف إجماعا أو ما استقرت عليه الشريعة من أحكام أو عقائد أو يكون مخالفاً للغة العرب التي نزل بها القرآن والله تعالى أعلى وأعلم وأحكم .

    .

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,453

    Lightbulb رد: هيا نتدبر القرآن .... في شهر القرآن

    الأخ شلبي وفقه الله، ولست لك بسيِّد ..
    * ليس في كلام شيخ الإسلام - على طوله - أي دليل على صحة ما ذكرت ..
    * ولم أُرِد بإحالتي على الطبري ما أشرت إليه .. وأنا قد ذكرت لكم أرقام الصفحات، ويمكنكم إعادة مراجعتها ..
    * وبالنسبة لتفسير الآية المأمور فيها بالتدبر، فخلاصة القول: أنَّ تدبر القرآن: (هو التأمل في معانيه، وتحديق الفكر فيه، وفي مبادئه وعواقبه، ولوازم ذلك). قاله السعدي = وهذا معنى قول الضحاك: (النظر فيه).
    إذا السعدي لم يأت بجديد .. وما فعله إعادة صياغة للمأثور بعبارة لطيفة دقيقة .. وقد صرَّحت بصحة هذا المسلك ..
    * أما القول بغلق باب الاجتهاد .. إلخ فأنا قد ذكرت أنه يصح التخريج على الأصل ..
    * وأنت قد شرطت لاستحداث قول جديد أمورا يخرج بها عن أن يكون جديدا .. فتنبَّه
    * حتى تفسير القرآن بلغة العرب .. فهذا لا يُعرَف إلا من جهة النقل ..
    أخي الكريم
    أنا عندما قلت أنك قد أتيت عجبا
    فأنا أعني ما أقول بموضوعية وحيادية
    وهذا هو حوار العلم .. فأرجو أن لا تغضب من أخيك بارك الله فيك.
    {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ} [يس: 12].

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: هيا نتدبر القرآن .... في شهر القرآن

    أرجو من الإخوة الكرام أن يتركوا النقاش في هذه المسائل لما بعد رمضان.
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •