المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن أمارة
وما عندي من علم علي عكس هذا ، اي ان القطبيين يقولون ان الاصل في الناس الشرك ، او لعلي مخطئ
اما قولك ( ونسي العلم وحدث الشرك وصار الناس امة واحدة فى الشرك - يعنى الاصل فى الناس الشرك ) فهذا نري خطأه اخي الكريم ، فإذا كان الاصل في الناس الشرك ، فهذا معناه ان الانسان يولد ويخرج من بطن امه مشركا ، واذا علم وثبت عكس ذلك ، اذن فالاصل في الناس التوحيد والفطرة ، والشرك هو الحادث والطارئ وقولنا بهذا بارك الله فيك لا يعني اطلاقا اننا لا نأخذ بالظاهر ، ولا يعني اننا لا نفرق بين الطوائف والافراد ، حتي لا نرمي بما ليس فينا ، او يقال اننا ننزل احكام الافراد علي الطوائف ، ولا ننزل احكام الطوائف علي الافراد ، او لا نفرق بين احكام الديار ، وان كنا دائما نريد ان لا نربط بين مسألتنا هذه وهي ان التوحيد هو الاصل والشرك هو الطاري وبين احكام الديار وان الحكم بالظاهر ، حتي لا يحدث الايهام ، كما حدث وكان ، وعلي كل حال ، فإذا اقررت بان التوحيد هو الاصل والشرك طارئ عليه ونري انه لا مناص من ذلك لقول النبي كل مولود يولد عل الفطرة ، اضفنا علي ذلك قولك انت ( لان استصحاب الاصل راجع لحال الناس ووجود التوحيد فى الناس او عدمه ) وحاججناك به في قوم لوط ، وان اثبات شركهم قبل الرسل في ذمتكم ، وان لم تقر بذلك ، علمنا منشأ الخلاف واصله ، والله يوفقنا انا وانت فيما بعد في حله ، فهو العليم بالنوايا ، والموفق لجميع البرايا
واما تقسيم اصل الناس الي اصل الخلقة واصل الدين ، فهو وان كان تقسيما متجها ، الا انه في عين مسألتنا هذه لا يفيد ، لان هذا ما كنت اقصده بإثارة مسألة الاصل في الناس ، وهو انه من اين لك انهم بدلوا اصل الخلقة ، طالما نقر انا وانت انه الاصل ، فلعلهم كانوا من بقايا غير مشركين ، خاصة وان رسولهم لم يثبت عنه انه انكر عليهم شركا ، ولا ذلك اصالة متجه وهو ان الرسل ينكرون اشياء ولا ينكرون الشرك ان كان موجودا ، وان كان استدلالك اخي الكريم ان الرسل والأنبياء لا ترسل الا لجاهلين مشركين ، فهلا نعتبر برسل وانبياء بني اسرائيل ، فكل ذلك جعلنا نقول انه لم يثبت عندنا ان قوم لوط قبل ارسال لوط لهم كانوا يشركون في عبادة الله ، وفقني الله واياك الي ما يحبه ويرضاه
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن أمارة
وما عندي من علم علي عكس هذا ، اي ان القطبيين يقولون ان الاصل في الناس الشرك ، او لعلي مخطئ
فكر القطبيين فى هذه المسالة -مدون فى كتابهم واقعنا المعاصر لمحمد قطب وكتب الشيخ عبد المجيد الشاذلى - وقد تعرضوا لقضية الاصل فى الناس - والحكم على الناس فى الواقع المعاصر - بناءا على نفس الشبهات
( ونسي العلم وحدث الشرك وصار الناس امة واحدة فى الشرك - يعنى الاصل فى الناس الشرك ) فهذا نري خطأه اخي الكريم ، فإذا كان الاصل في الناس الشرك ، فهذا معناه ان الانسان يولد ويخرج من بطن امه مشركا ، واذا علم وثبت عكس ذلك ، اذن فالاصل في الناس التوحيد والفطرة ،
ما الخطأ فيه ؟ - ارجع وتأمل ما الاصل فى اهل الجاهليه - هل تستصحب لهم اصل الاسلام؟ - بل انت نفسك استدللت بتفسير قوله تعالى ان ابراهيم كان امة - بأن ابراهيم عليه السلام فى بداية دعوته كان وحده على الاسلام
قال ابن كثير رحمه الله تعالى: " يقول تعالى مخبرا عن إبراهيم أنّه آمن له لوط ... يعني : ولم يؤمن به من قومه سواه ، وسارّة امرأة إبراهيم الخليل .
لكن يقال: كيف الجمع بين هذه الآية ، وبين الحديث الوارد في الصّحِيح: أنّ إبراهيم حين مرّ على ذلك الجبّار، فسأل إبراهيم عن سارة: ما هي منه؟ فقال: هي أختي، ثمّ جاء إليها فقال لها: إنّي قد قلت له: إنّك أختي، فلا تكذّبيني،
فإنه ليس على وجه الأرض مؤمن غيري وغيرك، فأنت أختي في الدّين؟ .
وكأنّ المراد من هذا- واللّه أعلم- أنّه ليس على وجه الأرض زوجان على الإسلام غيري وغيرك، فإنّ لوطا عليه السّلام آمن به من قومه، وهاجر معه إلى بلاد الشّام، ثمّ أرسل في حياة الخليل إلى أهل "سدوم" "انتهى من "تفسير ابن كثير" (6 / 272 - 273)
نحن قيدنا الشرك الاصلى والكفر الاصلى بقيود فيما سبق
وانا اسألك سؤال فى الرد على قولك - ويخرج من بطن امه مشركا - هذا القول يدل على عدم استيعابك للمسألة
وسأختصر بذكر امثلة حتى توضح المراد
فى حديث عمرو بن عبسة فى صحيح مسلم انظر ماذا قال - قَالَ: كنتُ وَأَنَا في الجَاهِلِيَّةِ أَظُنُّ أَنَّ النَّاسَ عَلى ضَلالَةٍ، وَأَنَّهُمْ لَيْسُوا عَلَى شيءٍ، وَهُمْ يَعْبُدُونَ الأَوْثَانَ
هل كان عمرو ابن عبسة يعتقد ان الاصل فى الناس الاسلام ام الشرك - كلامه بكل وضوح يدل انه يعتقد ان الناس ليسوا على دين الاسلام لذلك استصحب لهم ان الاصل فيهم الكفر من جهة الدين
مثال آخر يوكد ما سبق
عن أسماء بنت ابى بكر رضي الله عنهما قالت: "رأيت زيد بن عمرو بن نُفَيل قائمًا مُسنِدًا ظهره إلى الكعبة يقول: يا معشرَ قريش، والله ما منكم على دين إبراهيم غيري،
وقال النبي صلى الله عليه وسلم فيه: ((يُبعث أمَّةً وحده))
فهذا نري خطأه اخي الكريم ، فإذا كان الاصل في الناس الشرك ، فهذا معناه ان الانسان يولد ويخرج من بطن امه مشركا ، واذا علم وثبت عكس ذلك ، اذن فالاصل في الناس التوحيد والفطرة ،
هل تبين لك من المخطئ فينا بالدليل والبرهان
فإذا كان الاصل في الناس الشرك ، فهذا معناه ان الانسان يولد ويخرج من بطن امه مشركا
ليس هذا من لوازم قولنا لأننا نفرق بين الاصل الذى خلق عليه الناس من جهة انهم ولدوا على الفطرة والدين من جهة التغيير- حتى من يولد على الفطرة تجتالهم الشياطين وكذلك الابوان يهودانه او ينصرانه او يمجسانه
وأسألك اخى الكريم ابن امارة - اذا كان الاصل فى الناس الاسلام - فهل تستصحب هذا الاصل لليهود والنصارى بناءا على اصل الخلقة ام تستصحب ان الاصل فيهم الكفر بناءا على دينهم
وان كان استدلالك اخي الكريم ان الرسل والأنبياء لا ترسل الا لجاهلين مشركين ، فهلا نعتبر برسل وانبياء بني اسرائيل
استدلالك بأنبياء بنى اسرائيل فقد ابعدت النجعة فيه--لانهم ارسلوا لقوم موافقين فى العقيدة والتوحيد- اما موضوعنا هو الارسال لقوم مخالفين فى الدين- الا اذا كنت تعتقد ان قوم لوط مؤمنين - وقد طالبك الاخ السعيد شويل بالدليل - فاستدللت بأصل الخلقة وقد ابطلنا هذا الاستدلال
اما عن الفرق بين الكفر الاصلى والطارئ فسأبينه لك اخى ابن امارة ثم بعد ذلك يكون الكلام على عموم هذا الكفر اهل الارض قبل دعوة الانبياء- والفرق بينه وبين الكفر الطارئ بعد دعوة الانبياء وهذا كلام علماء الدعوة يبين ذلك
قال الشيخ حمد بن ناصر المعمر : "أما من دخل في دين الإسلام ثم ارتد، فهؤلاء مرتدون، وأمرهم عندك واضح، وأما من لم يدخل في دين الإسلام، بل أدركته الدعوة الإسلامية، وهو على كفره ، كعبدة الأوثان، فحكمه حكم الكفار الأصلي، لأنا لا نقول الأصل إسلامهم، والكفر طارئ عليهم.
بل نقول: الذين نشؤوا بين الكفار، وأدركوا آباءهم على الشرك بالله، هم كآبائهم، كما دل عليه الحديث الصحيح في قوله «فأبواه يهوِّدانه، أو ينصِّرانه، أو يمجِّسانه»، فإن كان دين آبائهم الشرك بالله، فنشأ هؤلاء واستمروا عليه، فلا نقول الأصل الإسلام والكفر طارئ، بل نقول: هم الكفار الأصليون" الدرر السنية10/335 --وقال أيضاً: ( فإنه لا يمكن أن نحكم على كفار زماننا بما حكم به الفقهاء في المرتد أنه لا يرث ولا يورث وأن ما له لبيت المال ، لأنه يلزم أن جميع أموال الكفار اليوم لبيت المال, أما إذا حكمنا فيهم بحكم الكفار الأصليين لم يلزم شيء من ذلك بل يتوارثون فمن أسلم على شيء فهو له).---------------------
قال الإمام الصنعاني: ( فإن قلت: هم جاهلون أنهم مشركون بما يفعلونه قلت: قد خرّج الفقهاء في كتب الفقه في باب الردة أن من تكلم بكلمة الكفر يكفر، وإن لم يقصد معناها، وهذا دال على أنهم لا يعرفون حقيقة الإسلام، ولا ماهية التوحيد، فصاروا حينئذ كفاراً كفراً أصلياً) اهـ تطهير الاعتقاد من أدران الإلحاد - (1 / 23)
سئل الشيخ محمد بن الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن--- عن حكم من اتصف بالكفر اليوم وقام به، من بادية نجد، هل هو كفر أصلي، أم طارئ؟وهل عمهم الإسلام، في وقت دعوة شيخ الإسلام، محمد بن عبد الوهاب، رحمه الله تعالى أم لا؟
فأجاب: - اعلم - وفقني الله وإياك للصواب - أن أهل نجد باديتهم وحاضرتهم، قبل دعوة شيخ الإسلام، وعلم الهداة الأعلام، مجدد ما اندرس من معالم الإسلام، الشيخ محمد بن عبد الوهاب، قدس الله روحه، ونور ضريحه، في جاهلية جهلاء، وضلالة عمياء؛ قد اشتدت غربة الإسلام فيما بينهم، واستحكمت، وعم الشر وطم، وفشا الشرك، وشاع الكفر وذاع، في القرى والأمصار، والبادية والحضار، وصارت عبادة الطواغيت والأوثان، دينا يدينون به، ويعتقدون في الأولياء، أنهم ينفعون ويضرون، وأنهم يعلمون الغيب، مع تضييع الصلاة، وترك الزكاة، وارتكاب المحرمات، ولم يوجد من ينكر ذلك؛نشأ عليه الصغير وهرم عليه الكبير.
فشرح الله صدر إمام الدعوة الإسلامية، الشيخ محمد رحمه الله، فدعا الخلق إلى دين الله، وعرفهم حقيقة العبادة التي خلقوا لها، وأمروا بها، ودعت إليها الرسل، فشمروا له عن ساق العداوة، فعارضوه، وصادموه، العلماء منهم
والأمراء، وسعوا بالتهييج عليه عند القريب والبعيد، ولم يبقوا ممكنا. فعند ذلك ثبته الله، وصبر على أعباء الدعوة ومكابدة من عارضه، ولم يعبأ بمن خالفه، لأنه قام مقام نبوة،لأن حقيقة ما دعا إليه هي دعوة الرسل، من أولهم إلى آخرهم.
فأعانه على هذه الدعوة، والقيام بها، وتحمل عداوة القريب والبعيد، وآواه ونصره الإمام محمد بن سعود، وأولاده، وإخوانه، فعاضدوه رحمهم الله، فثبتهم الله وقوى عزمهم. وبادأهم من بادأهم بالعداوة والقتال، وألبوا عليهم،فما ثنى عزمهم ولا تضعضعوا، فأظهرهم الله، وخذل جميع من ناوأهم، فدخل كافة أهل نجد والجزيرة، من البادية والحاضرة، تحت ولايتهم، والتزموا ما دعوا إليه، ودانوا به. ولم يوجد في نجد من البادية والحاضرة، من لم يدخل في هذا الدين، ولم يلتزم شرائعه; بل شملتهم الدعوة الإسلامية، والتزموا أحكام الإسلام، وواجباته.
وأقاموا على ذلك مدة سنين، في أمن وعافية، وعز وتمكين، وبنودهم تخفق شرقا وغربا، جنوبا وشمالا، حتى دهمهم ما دهمهم،من الحوادث العظام، التي أزعجت القلوب، وزلزلتهم من الأوطان، عقوبة قدرية، سببها ارتكاب الذنوب والمعاصي، لأن من عصى الله وهو
يعرفه، سلط الله عليه من لا يعرفه.
والفتنة التي حلت بهم، هي فتنة العساكر التركية، والمصرية، فانتثر نظام الإسلام، وشتت أنصاره وأعوانه،وارتحلت الدولة الإسلامية; وأعلن أهل النفاق بنفاقهم، فرجع من رجع إلى دين آبائه، وإلى ما كان عليه سابقا من الشرك والكفر; وثبت من ثبت على الإسلام; وقام بهم من أمور الجاهلية أشياء، لا تخرج من ثبت منهم عن الإسلام.
إذا تبين هذا: فاعلم أن الكفر الموجود في أعراب نجد، الذين قد دخلوا في الإسلام سابقا،إنما هو كفر طارئ، لا كفر أصلي، فيعامل من وجد منه مكفر بما يعامل به أهل الردة، ولا يحكم عليهم بعموم الكفر، لأنه يوجد فيهم من هو ملتزم لشرائع الإسلام وواجباته.
وأما من ظاهره الإسلام منهم، ولكن ربما قد يوجد فيهم من الكفر العملي، الذي لا يخرج من الملة، وفيهم شيء من أمور الجاهلية، ومن أنواع المعاصي، صغائر كانت أو كبائر، فلا يعاملون معاملة المرتدين; بل يعاملون بالنصح برفق ولين، ويبغضون على ما معهم من هذه الأوصاف.
وليعلم: أن المؤمن تجب موالاته ومحبته، على ما معه من الإيمان،ويبغض ويعادى على ما معه من المعاصي، وهجره مشروع إن كان فيه مصلحة، وزجر
وردع، وإلا فيعامل بالتأليف وعدم التنفير، والترغيب في الخير برفق ولطف ولين، لأن الشريعة مبنية على جلب المصالح، ودفع المضار; والله ولي الهداية. --[ الدرر السنية فى الاجوبة النجدية -المجلد العاشر -كتاب حكم المرتد]
اذن فالاصل في الناس التوحيد والفطرة ، والشرك هو الحادث والطارئ وقولنا بهذا بارك الله فيك لا يعني اطلاقا اننا لا نأخذ بالظاهر ، ولا يعني اننا لا نفرق بين الطوائف والافراد ، حتي لا نرمي بما ليس فينا ، او يقال اننا ننزل احكام الافراد علي الطوائف ، ولا ننزل احكام الطوائف علي الافراد ، او لا نفرق بين احكام الديار ، وان كنا دائما نريد ان لا نربط بين مسألتنا هذه وهي ان التوحيد هو الاصل والشرك هو الطاري وبين احكام الديار وان الحكم بالظاهر ، حتي لا يحدث الايهام ، كما حدث وكان ، وعلي كل حال ، فإذا اقررت بان التوحيد هو الاصل والشرك طارئ عليه ونري انه لا مناص من ذلك لقول النبي كل مولود يولد عل الفطرة
انت تستصحب الاصل اصل الاسلام بناءا على اصل الخلقة ثم بعد ذلك تأخذ بالظاهر - لا مشكلة بينى وبينك فى الاخذ بالظاهر - ولكن المشكلة فى استصحاب الاصل بناءا على ما فطروا عليه هنا الاشكال وقد اوضحته فيما سبق-
او لا نفرق بين احكام الديار
هذه المسألة مرتبطة بأحكام الديار والحكم على الناس ارتباط وثيق
فإذا اقررت بان التوحيد هو الاصل والشرك طارئ عليه ونري انه لا مناص من ذلك لقول النبي كل مولود يولد عل الفطرة
من قال انه لا مناص - وما حكم الناس فى الجاهلية بعد تغيير وتبديل دين ابراهيم كما قال زيد بن عمرو لا اعلم احد على دين ابراهيم غيرى-
وان كنا دائما نريد ان لا نربط بين مسألتنا هذه وهي ان التوحيد هو الاصل والشرك هو الطاري وبين احكام الديار وان الحكم بالظاهر
المسألة دائما مرتبطة بين الشرك الاصلى والطارئ واحكام الديار والحكم بالظاهر
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله
وَكَون الأَرْض دَار كفر وَدَار إِيمَان وَدَار فاسقين لَيست صفة لَازِمَة لَهَا بل هِيَ صفة عارضة بِحَسب سكانها وكل أَرض سكانها الْمُؤْمِنُونَ المتقون هِيَ دَار أَوْلِيَاء الله فِي ذَلِك الْوَقْت وكل أَرض سكانها الْكفَّار فَهِيَ دَار كفر فِي ذَلِك الْوَقْت وكل أَرض سكانها الْفُسَّاق فَهِيَ دَار فسق فِي ذَلِك الْوَقْت فَإِن سكنها غير من ذكرنَا وتبدلت بغيرهم فَهِيَ دَارهم وَكَذَلِكَ الْمَسْجِد إِذا تبدل بخمارة أَو صَار دَار فسق أَو دَار ظلم أَو كَنِيسَة يُشْرك فِيهَا بِاللَّه كَانَ بِحَسب سكانه وَكَذَلِكَ دَار الْخمر والفسوق وَنَحْوهَا إِذا جعلت مَسْجِدا يعبد الله فِيهَا عز وَجل كَانَ بِحَسب ذَلِك وَكَذَلِكَ الرجل الصَّالح يصير فَاسِقًا أَو الْفَاسِق يصير صَالحا أَو الْكَافِر يصير مُؤمنا أَو الْمُؤمن يصير كَافِرًا وَنَحْو ذَلِك كل بِحَسب انْتِقَال الْأَحْوَال من حَال إِلَى حَال
إِلَى أَن قَالَ
فأحوال الْبِلَاد كأحوال الْعباد فَيكون الرجل تَارَة مُسلما وَتارَة كَافِرًا وَتارَة مُؤمنا وَتارَة منافقا وَتارَة برا تقيا وَتارَة فَاسِقًا وَتارَة فَاجِرًا شقيا وَهَكَذَا المساكن بِحَسب سكانها إِلَى آخر كَلَامه[كشف الاوهام للشيخ سليمان ابن سحمان]