ابن المنذر هو المرجوع إليه في نقل المذاهب باتفاق الفرق
((ابن المنذر هو المرجوع إليه في نقل المذاهب باتفاق الفرق)). النووي، المجموع، 1/436
وقال: ((وقد عَلِمَ كل منصف ممن له أدني عناية: أن ابن المنذر إمام هذا الفن، أعني: نَقل مذاهب العلماء من الصحابة والتابعين فمن بعدهم، وأنّ معول الطوائف في نقل المذاهب عليه)). 2/582
وقال في مقدمة المجموع: ((وأكثر ما أنقله من مذاهب العلماء من كتاب «الإشراف» و«الاجماع» لابن المنذر (1)، وهو الإمام أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري الشافعي، القدوة في هذا الفن، ومن كتب أصحاب أئمة المذاهب، ولا أنقل من كتب أصحابنا من ذلك إلا القليل؛ لأنه وقع في كثير من ذلك ما ينكرونه (2) )).
________
(1) أنا في شك من أمري: هل وقف النووي على «الأوسط» لابن المنذر، أم لا ؟ والأقرب إلى وقتي: أنه لم يقف عليه، وهذا عجيب؛ فإنّ («الأوسط» هو أصل «الإشراف»). ما بين قوسين، لابن قاضي شهبة
(2) قال النووي: (اعلم أن كتب المذهب فيها اختلاف شديد بين الأصحاب، بحيث لا يحصل للمطالع وثوق بكون ما قاله مصنِّف منهم هو المذهب، حتى يطالع معظم كتب المذهب المشهورة ...) . مقدمة المجموع.