...وحول المغالاة في اعتبار الاحتمال العقلي ، وأثر ذلك في استبعاد صحة السنة ، يقول الشيخ حاتم العوني:
(( ..وهذه الصورة الخيالية هي التي عناها مبتدع (المتواتر) الأول من ابتداعه له ، لأنها - بزعمه - الطريق الوحيد لليقين بصدق الخبر دون النظر في عدالة ناقليه. ولكن هذه الصورة خيال عقلي ، بعيد كل البعد عن الواقع ، وتحكم بحصر طريق اليقين في تلك الصورة ، وغض للنظر دون عدالة الناقلين ، مع أنها الطريق الوحيد المتيسر الصحيح لليقين بصدق الأخبار. لكن ذلك المبتدع تلقى تلك الصورة الخيالية عن أسياده من فلاسفة اليونان ، وترجمها عن أساتذته في معادة الوحي الإلهي ، ثم أراد أن يحكّمها في أسانيد السنن النبوية)).
المنهج المقترح ، ص 116.