هذه المسأله ليست فائده ,وإنما إشكال وقع في ذهني عند قرائتي لهذه الأيه وقبل عرض المسأله أشير إلى أقوال أهل العلم في فعل النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان على وجه القربة والطاعه:-
1- فعل النبي صلى الله عليه وسلم الأصل أنه يدل على الوجوب هو قول مالك وبعض الشافعيه ورواية عند أحمد
2- فعل النبي صلى الله عليه وسلم الأصل أنه يدل على الندب وهو قول أكثر الحنفيه وبعض الشافعيه ورواية عند أحمد وقول الظاهرية وهو مارجحه الجويني والغزالي والشوكاني (شرح الورقات للفوزان ص159)
وأما مسألتنا فهي
قال تعالى (وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ نَحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ)اية 35 سورة النحل
يستفاد من ظاهر الايه ان الفعل ينزل منزلة القول وذلك بأن قول المشركين كفعل من كان قبلهم
فنقول الإستدلال مبني على مقدمتين ونتيجه (قياس منطقي) أومايسمى بتحقيق المناط
المقدمه الأولى :-ان قول النبي صلى الله عليه وسلم يفيد الوجوب
المقدمه الثانيه:-أن الفعل ينزل منزلة القول
النتيجه:-أن فعله صلى الله عليه وسلم يفيد الوجوب
دليل المقدمه الأولى قوله تعالى (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )
دليل المقدمه الثانيه:اية النحل السابقه
واخيرا :-
بعد ذكر هذا الإستنباط أود أن أطرح بين يديك أ خي القارئ سؤلان يدار حولها النقاش
السؤال الأول :-هل تدل الأيه على أن القول ينزل منزلة الفعل
الثاني :- عند التسليم بالقاعده هل نسلم بما تحقق من القاعده من كون فعل النبي يدل على الوجوب
__________________