تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 40 من 91

الموضوع: قول (عليه السلام) عند ذكر أفراد آل البيت

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    93

    افتراضي رد: قول (عليه السلام) عند ذكر أفراد آل البيت

    الكلام الذي نقله الأخ عدنان فيه كفاية لمن كان ذا بصر
    والله يتولانا برحمته

  2. #22

    افتراضي رد: قول (عليه السلام) عند ذكر أفراد آل البيت

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن عبد الهادي مشاهدة المشاركة
    الكلام الذي نقله الأخ عدنان فيه كفاية لمن كان ذا بصر
    والله يتولانا برحمته
    أهل البصر يكتفون بقال الله قال رسول الله،أما كلام الرجال فللاستئناس وليس للاكتفاء.
    قال يونس الصدفي : ما رأيت أعقل من الشافعي، ناظرته يوماً في مسألة، ثم افترقنا، ولقيني، فأخذ بيدي ثم قال: يا أبا موسى، ألا يستقيم أن نكون إخواناً وإن لم نتفق في مسألة ؟!

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: قول (عليه السلام) عند ذكر أفراد آل البيت

    أحسنت.. ومن كلام الرجال الذي قد يكون للاستئناس أويرد كلامُك يا أبا عائشة.

  4. #24

    افتراضي رد: قول (عليه السلام) عند ذكر أفراد آل البيت

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان البخاري مشاهدة المشاركة
    أحسنت.. ومن كلام الرجال الذي قد يكون للاستئناس أويرد كلامُك يا أبا عائشة.
    أنا لست هنا للسباب و الشتام،ولم أدع أن كلامي يحتج به،لكن أنا طالبت بالدليل من الكتاب والسنة ولم آت بشيء من عندي،وتسندني أدلة الشريعة،أما تدخلك فليس فيه إلا كلام الرجال،فهو المردود دون غيره يا عدنان.
    قال يونس الصدفي : ما رأيت أعقل من الشافعي، ناظرته يوماً في مسألة، ثم افترقنا، ولقيني، فأخذ بيدي ثم قال: يا أبا موسى، ألا يستقيم أن نكون إخواناً وإن لم نتفق في مسألة ؟!

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: قول (عليه السلام) عند ذكر أفراد آل البيت

    أين السباب؟
    أتمنى أن تهدأ في ردك على (إخوانك)! فإنَّ التشنُّج مضرٌّ بالصِّحَّة.
    وكلامك صحيح .. والعبرة في الأمر ليست مجرد سرد أدلةٍ يدَّعى معانيها لكن فهمٌ صحيحٌ لها، وهنا يتمايز كلام الرجال الذين هم دون رجال..
    وما نقلتُه من فهم إمامٍ من الأئمة لا يسمَّى تدخلاً مردودًا إلا إن كنتَ تعد هذا الموضوع بيتًا خاصًّا بك يحتاج الكتَّاب فيه إلى تصريحٍ منك للدخول فيه!

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    786

    افتراضي رد: قول (عليه السلام) عند ذكر أفراد آل البيت

    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عائشة المغربي مشاهدة المشاركة
    والأسماء التي ذكرتها آنفا تخصص أفراد آل البيت بقول (عليه السلام)،فإن البخاري وأحمد مثلا إذا ذكرا أبا بكر أو عمر ترضيا عليهما،وإذا ذكرا عليا سلما عليه،فأهل العلم الذين ذكرتهم بأسمائهم يخصصون،
    كلامك يوحي أنّهم التزموا التخصيص.
    ألم يكن الأولى أن تقول: "فأهل العلم وقع لهم أن خصّصوا في مواضع"؟
    بارك الله فيك.

  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    786

    افتراضي رد: قول (عليه السلام) عند ذكر أفراد آل البيت

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عائشة المغربي مشاهدة المشاركة
    القضية لا تحتاج إلى دليل،وإنما هي اصطلاحات،والاصط لاحات لا تحتاج إلى أدلة مالم تخالف الشرع،والسلف قد اصطلحوا في كتبهم السالفة التي أحلت عليها على التفريق بين آل البيت وباقي الصحابة في هذا الباب.
    !!
    ألا ترى أنّ في كلامك بعض تسمُّح؟

  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    786

    افتراضي رد: قول (عليه السلام) عند ذكر أفراد آل البيت

    [المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان البخاري

    قال شيخ الإسلام ابن تيميَّة رحمه الله في المنهاج (4/154-155): "الذي قالته الحنفية وغيرهم أنه إذا كان عند قوم لا يصلُّون إلَّا على عليٍّ دون الصَّحابة، فإذا صلَّى على عليٍّ ظُنَّ أنَّه منهم فيكره؛ لئلَّا يُظَنَّ به أنَّه رافضي.

    فأمَّا إذا عُلِم أنَّه صلَّى على عليٍّ وعلى سائر الصَّحابة لم يكره ذلك.
    وهذا القول يقوله سائر الأئمَّة؛ فإنَّه اذا كان في فعل مستحبٍّ مفسدة راجحة لم يصِرْ مستحبًّا، ومن هنا ذَهَب مَن ذَهَب من الفقهاء إلى ترك بعض المستحبَّات إذا صارت شعارًا لهم، فلا يتميَّز السُّنِّيُّ من الرَّافضي.
    ومصلحة التميُّز عنهم لأجل هجرانـهم ومخالفتهم أعظم من مصلحة هذا المستحب.
    وهذا الذي ذهب إليه يحتاج إليه في بعض المواضع إذا كان في الاختلاط والاشتباه مفسدة راجحة على مصلحة فعل ذلك المستحب.
    لكن هذا أمر عارض لا يقتضي أن يجعل المشروع ليس بمشروعٍ دائمًا، بل هذا مثل لباس شعار الكفَّار، وإن كان مباحًا إذا لم يكن شعارًا لهم، كلبس العمامة الصَّفراء؛ فإنَّه جائزٌ إذا لم يكن شعارًا لليهود، فإذا صار شعارًا لهم نُهِيَ عن ذلك".]

    مبنى رأي شيخ الإسلام إذن: المصلحة الراجحة.
    وتقدير المصلحة يعود إلى أهل العلم.
    ما د ام السلام على آل البيت ثبت عن طائفة لا يستهان بها من السلف، فالأمر إذا أخرجناه من دائرة مخالفة المبتدعة لا يقتضي الإنكار.
    والمصلحة الراجحة قد تقتضي التزام السلام عليهم، ما دام ذلك مشروعًا.
    بيان ذلك:
    أئمة الرافضة يروِّجون في عصرنا هذا أنّ أهل السنّة كلّهم نواصب، يُكنُّون لأهل البيت العداوة والبغضاء. وبعض صبياننا –وأحيانًا- المتصدّرون منّا يكرّسون هذه التهمة بمنافحتهم عمّن لا تُشرع في حقّه التزكية من "الخلفاء". وكثير من عوامّ الروافض معزولون عن "كوكب" أهل السنّة، لا يسمعون عنهم سوى الإشاعات والاتهامات.
    أليس من المصلحة الراجحة التزام السلام على أهل البيت، لدفع شبهة النصب، وجعل ذلك مدخلاً لدعوة مئات الآلاف من عوامّ الروافض الذين لا يعرفون عن مذهب أهل السنّة سوى ما قرّره لهم مشايخهم؟
    ثم في الباب مسألة أخرى هي: تأصيل شيخ الإسلام وبعض السلف لمسألة مخالفة المبتدعة في كل ما هو شعار لهم.
    _ هل يستقيم قياس المبتدعة على الكفّار في هذا الباب؟
    _ هل كل حق تحوّل إلى شعار للمبتدعة نتنازل عنه ونهجره؟
    بارك الله فيك.

  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    786

    افتراضي رد: قول (عليه السلام) عند ذكر أفراد آل البيت

    ** إضافة:
    وقد يقيَّد الإنكار بالقائل، وما يُعرَف من القرائن المرتبطة بحاله أو مقاله؛ كأن يثبت عنه قدح في الصحابة، أو تشكيك في صحة خلافة الشيخين وذي النورين، أو بث ارتياب في مصادر أهل السنّة... وما إلى ذلك من مداخل التشيُّع أو التشييع.
    وذكرت الآن كم هي المرّات التي أتاني فيها بعض صغار المترفِّضة يحملون صحيح البخاري، ليُظهروني على المواضع التي فيها "عليه السلام" أو "عليها السلام"، وكأنّهم اكتشفوا الحياة في المرّيخ! ولسان حالهم يقول: أرأيت؟ هذا بعض الحق الذي معنا وأخفيتموه أيّها النَّواصب، لكن أبى الله إلاَّ أن يظهر!!
    وهؤلاء أهْوَن مِن أن يُردَّ عليهم...

  10. #30

    افتراضي رد: قول (عليه السلام) عند ذكر أفراد آل البيت

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الواحدي مشاهدة المشاركة
    ** إضافة:


    وقد يقيَّد الإنكار بالقائل، وما يُعرَف من القرائن المرتبطة بحاله أو مقاله؛ كأن يثبت عنه قدح في الصحابة، أو تشكيك في صحة خلافة الشيخين وذي النورين، أو بث ارتياب في مصادر أهل السنّة... وما إلى ذلك من مداخل التشيُّع أو التشييع.

    كلامك هذا يصدق على من بعض شارك في هذا الموضوع فهو ينكر الإجماع على تفضيل أبي بكر وعمر ، ولا يبدع من فضل عليا عليهما ، ويكثر من الاتهام بالنصب لأهل السنة ، ويغمز في معاوية ، ويجعل خلاف الزيدية معتبرا ، وينكر دخول أمهات المؤمنين في آية التطهير ، إلى غير ذلك من النزعات الشيعية الزيدية الواضحة في مشاركاته ، عدا عن بتره لنصوص أهل العلم حتى توافق هواه ، والله المستعان.

  11. #31
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    الدولة
    حيثُ أكون
    المشاركات
    426

    افتراضي رد: قول (عليه السلام) عند ذكر أفراد آل البيت

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبدالرحمن العباسي مشاهدة المشاركة
    وينكر دخول أمهات المؤمنين في آية التطهير


    مصيبة يا أخي الكريم، إذا كان هناك من يرى ذلك!! فأعتبره إما رافضيا يعسف المعنى عسفا، أو جاهلا يجب تصحيح مفهومه، فآية التطهير هي في أمهات المؤمنين، وقبلها آيات يجب التمعن فيها لِيُعرف المعنى:
    { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنّ َ سَرَاحًا جَمِيلًا(28) وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا (29) يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (30) وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا (31) يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا (32) وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33) وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا (34)}..


    فالتطهير هنا هو لأزواج الرسول عليه الصلاة والسلام، فالآيات الكريمات تقول:
    - قل لأزواجك..
    - وإن كنتن تردن الله ورسوله...
    - يا نساء النبي...
    - ومن يقنت منكن...
    - يانساء النبي...
    - وقرن في بيوتكن... ولا تبرجن... وأقمن الصلاة... وآتين الزكاة... وأطعن الله ورسوله... ثم أتى بالتطهير لأهل البيت في جزء من الآية الخاصة بأزواج الرسول.. ثم مباشرة: واذكرن ما يتلى في بيوتكن...

    فعند الرافضة الإثني عشرية معناها المحرّف:
    -- وقرن في بيوتكن... ولا تبرجن... وأقمن الصلاة... وآتين الزكاة... وأطعن الله ورسوله....(إنما يريد الله ليذهب عن علي وفاطمة والحسن والحسين الرجس)...واذكرن ما يتلى في بيوتكن...
    فتكون قراءة الآية على المعنى وعلى منطق الإثني عشرية الأعوج:
    وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ (يا علي ويا فاطمة ويا الحسن ويا الحسين) وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33) وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا (34)}

    فكيف يقبل العقل أن يُقرأ كلام الله جل وعلا بهذا التفكير، والخطاب لنساء النبي ثم يُقحِم عليا وفاطمة والحسن والحسين مع نساء النبي ثم يقول مباشرة: (وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ)؟!!

    ما دخل علي والحسن والحسين وفاطمة في الخطاب عن نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟! , وما هي المناسبة التي أقحمت ذكر أصحاب الكساء في جزءٍ من آية تخص أزواج الرسول؟


    نعوذ بالله من الرفض ومن النصب.....

    "آمنت بالله، وبما جاء عن الله، على مراد الله،
    وآمنت برسول الله، وبما جاء عن رسول الله، على مراد رسول الله"
    مواضيع متنوعة عن الرافضة هـــــــــــــن ــــــا

  12. #32
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    93

    افتراضي رد: قول (عليه السلام) عند ذكر أفراد آل البيت

    الصحيح أن التزام تخصيص أفراد أهل البيت كعلي رضي الله عنه ونحوه بالسلام بدعة لا تصح
    وهي ذريعة أيضا لتسلط الرافضة على أهل السنة بشبهات باردة
    ومنهج القرآن التسليم على الأنبياء وكذلك السنة حين ذكر النبي صلى الله عليه وسلم بعض النبيين
    والترضي عن الصحابة ,
    وذلك كالصلاة والسلام على أبي بكر الصديق فمع كونه أفضل الصحابة دون نزاع
    إلا أن التزام الصلاة عليه والتسليم بما يجعله شعاراً لا يصح

  13. #33

    افتراضي رد: قول (عليه السلام) عند ذكر أفراد آل البيت

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبدالرحمن العباسي مشاهدة المشاركة
    كلامك هذا يصدق على من بعض شارك في هذا الموضوع فهو ينكر الإجماع على تفضيل أبي بكر وعمر ، ولا يبدع من فضل عليا عليهما ، ويكثر من الاتهام بالنصب لأهل السنة ، ويغمز في معاوية ، ويجعل خلاف الزيدية معتبرا ، وينكر دخول أمهات المؤمنين في آية التطهير ، إلى غير ذلك من النزعات الشيعية الزيدية الواضحة في مشاركاته ، عدا عن بتره لنصوص أهل العلم حتى توافق هواه ، والله المستعان.
    طبعا لا يحتاج المرء إلا لقليل من اللب ليعلم أنك تعنيني،وما دمت قد خرجت عن صلب الموضوع إلى المناوشات،وحركت ك مرة أخرى عصبيتك الجاهلية، فنكيلك بمكيالك رغم أنه يمرض النفوس ،لكن الله المستعان:
    الأخ يتكلم عمن شكك في خلافة الشيخين وخلافة ذي النورين،ويقدح في الصحابة الكرام،وأنت ذكرت أن كلامه يصدق علي،فلا أجد لك مثلا،إلا قول الله تعالى:ألا لعنة الله على الكاذبين ولو ادعى وزعم أنه من بني العباس،وعند الله الملتقى،ولن يغني نسب عن سبب.
    زعمك أني أنكر دخول الأزواج في آية التطهير،دليل على ضعف فهمك أيها المسكين،واحتياج ك إلى دروس تقوية،لأن النقاش عن الأصل وليس عن الدخول(حاول أن تستعين بمن يفهمك هذه الجملة).
    عدم تبديع من فضل عليا قول جماعة كبيرة من السلف،لكن لقصورك في العلم يعجز عقلك عن فهم هذا،وقد حاججتك سابقا ففررت -على عادة نظرائك- من النقاش.
    حاشا أن أتهم أهل السنة بالنصب،أما إن كنت تقصد أمثالك فالنصب منك قد فاحت رائحته،ولا أريد أن أطلعك على الرسائل التي وصلتني على الخاص،وكلها تشتكي ما لوثث به هذا المنتدى من روائح النصب،لكن أهل النصب على مر التاريخ يجدون من ذوي السلطة دعما وحماية،فلذلك لم يتجرئوا على مواجهتك،فبثوا شكاويهم سرا،ولهم العذر في ذلك.
    أما طعنك في مذهب الزيدية فلعميق جهلك بالقوم وأعلامهم وكتبهم،وقد قيل:من جهل شيئا عابه.
    هداك الله وأصلحك.
    قال يونس الصدفي : ما رأيت أعقل من الشافعي، ناظرته يوماً في مسألة، ثم افترقنا، ولقيني، فأخذ بيدي ثم قال: يا أبا موسى، ألا يستقيم أن نكون إخواناً وإن لم نتفق في مسألة ؟!

  14. #34

    افتراضي رد: قول (عليه السلام) عند ذكر أفراد آل البيت

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الواحدي مشاهدة المشاركة
    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.


    كلامك يوحي أنّهم التزموا التخصيص.
    ألم يكن الأولى أن تقول: "فأهل العلم وقع لهم أن خصّصوا في مواضع"؟
    بارك الله فيك.
    كلامك صحيح حفظك الله،وكلامك في هذه المسألة كله رصين بليغ
    قال يونس الصدفي : ما رأيت أعقل من الشافعي، ناظرته يوماً في مسألة، ثم افترقنا، ولقيني، فأخذ بيدي ثم قال: يا أبا موسى، ألا يستقيم أن نكون إخواناً وإن لم نتفق في مسألة ؟!

  15. #35
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    786

    افتراضي رد: قول (عليه السلام) عند ذكر أفراد آل البيت

    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
    بارك الله فيك أخي الفاضل.
    ويشهد الله أنّني ماقصدتُك بكلامي الذي اقتبسه أخونا "العباسي"، ولا خطر ذلك ببالي.
    وظنّي أنّ النصب ليس بتلك الظاهرة المستشرية في عصرنا، حتى نسلّط عليه الضوء ونجنّد لمواجهته.
    نعم، ظهر منذ حوالى ثلاثة عقود كتابات مآلها النصب الخفي، أو "اللاواعي" بلغة علماء النفس. وهذه الكتابات، بعضها كُتِب بحسن نية، ومعظمُها كُتِب عن حكّامٍ ظلموا أهل البيت وكانوا نماذج للتسلّط والبغي، ترضيةً لحكّام معاصرين...
    ولا أعتقد أنّ المؤمن الحق يُكِنُّ عن وعي منه العداءَ لأهل البيت؛ ولكن الجهل أحيانًا، والتعصُّب أحيانًا أخرى، وتعدّي المخالف: أسباب قد تؤدّي إلى مزلق الانتقاص من أهل البيت وحرمتهم.
    وبعضنا أحيانًا قد يقرأ الحاضر بمنظار الماضي، أو يقرأ الماضي مجرّدًا إياه من سياقه التاريخي. إذ ليسًا نهجًا علميًّا أن نقرأ –مثلا- "العواصم من القواصم"، وننسى أو نتناسى الأموية المترسّخة والمستشرية في بلاد الأندلس. وكذا الأمر بالنسبة لعدد من المواضع في "منهاج السنّة" لابن تيمية؛ لن نستخلص منه الحقائق الثابتة في المسألة، إذا ما تغافلنا عن التجاذب السِّجالي الذي أملاه.
    فالسياق التاريخي له اعتبار في المسألة.
    وقد قال ابن حجر عن "منهاج السنّة" في "الدرر الكامنة"، في ترجمة ابن المطهّر الحلّي:
    "وله كتاب في الإمامة، ردّ عليه فيه ابن تيمية بالكتاب المشهور المسمّى بالردّ على الرافضي. وقد أطنب فيه وأسهب وأجاد في الرد، إلا أنّه تحامل في مواضع عديدة، ورَدَّ أحاديث مجوَّدة، وإن كانت ضعيفة، بأنها مختلقة."!!
    وفي "لسان الميزان":
    "طالعتُ الردَّ المذكور (أي: منهاج السنّة)، فوجدتُه كما قال السبكي في الاستيفاء. لكن وجدته كثيرَ التحامُل إلى الغاية في ردِّ الأحاديث التي يوردها ابن المطهّر، وإن كان معظمُ ذلك من الموضوعات والواهيات. لكنّه رَدَّ في رَدِّه كثيرًا من الأحاديث الجياد التي لم يستحضر حالةَ التصنيفِ مظانَّها، لأنه كان لاتساعه في الحفظ يتَّكل على ما في صدره، والإنسان عامد للنسيان. وكم مِن مبالغةٍ لتوهين كلام الرافضيِّ، أدَّتْه أحيانًا إلى تنقيص علي رضي الله عنه. وهذه الترجمة لا تحتمل إيضاح ذلك وإيراد أمثلته."
    والذين يقرأون كلام شيخ الإسلام مجتزءًا، ولا يربطونه بكلامه عن أهل البيت في مواطن أخرى من كتبه، قد يقعون في "النصب اللاواعي"، لا سيّما إذا لم يكونوا من أهل التحصيل والتحقيق.
    والله الهادي إلى سواء السبيل.

  16. #36

    افتراضي رد: قول (عليه السلام) عند ذكر أفراد آل البيت

    أبو عبد الرحمن العباسي بارك الله فيك وسدد خطاك وأجرى الحق دوماً على لسانك
    لا يصلح النقاش بهذا الأسلوب المتشنج!
    هب أنّ أحداً رأى من الأخ أبي عائشة ما لا يناسب أو ما يلتقي في ظنه بما يردده الرافضة، فإنّ هناك أمراً اسمه (إحسان الظن بالأخ) و(التلطف في الحوار) و(الإرشاد بالأسلوب العلمي للصواب) بدلاً من الاتهامات والتشنج وتحميل الكلام أحياناً ما لا يحتمل.
    دعونا نتعلم في حواراتنا كأناس ينشدون الحق ويطلبون العلم الشرعي أن نكون أكثر تفهماً لبعض، وأن نتباحث بأفق مفتوح، فقد يكون الأخ متفقاً معك في كل ما تقوله ولكن عنده تساؤلات بحاجة إلى حسم، وبلطف منك، فلا تقابله بالزجر والتشنج.

  17. #37
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    786

    افتراضي رد: قول (عليه السلام) عند ذكر أفراد آل البيت

    تصويب:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الواحدي مشاهدة المشاركة
    إذ ليسًا نهجًا علميًّا


    إذ ليس نهجًا علميًّا.

  18. #38
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    93

    افتراضي رد: قول (عليه السلام) عند ذكر أفراد آل البيت

    كلام ابن حجر الذي قاله في ابن تيمية ليس مسدداً , وليس حجة ضده
    فابن حجر جود أحاديث خالفه فيها غيره من أهل العلم بتضعيفها وهو أحياناً
    يتبع ما يسمى بطريقة المتأخرين فيتسهل وأحياناً يعلّ على طرائق المتقدمين
    ولا أدري ما المناسبة لإقحام هذا الاستشهاد في هذا الموضع
    ولابن حجر جفوة -إلى حد ما-عن شيخ الإسلام مع كونه من أهل الإنصاف غالبا
    والحاصل أن ما انتقده عليه بأنه تحامل هو في دائرة النظر
    وقد استقر الإجماع على تفضيل عثمان على عليّ فكيف بمن يفضل علياً على الشيخين ثم يقال ليس هو ببدعة!؟
    بل هو بدعة قبيحة وهي ذريعة للرفض المحض مع كونها من الباطل الصراح الذي ترده الآثار المتواترة الصحاح
    وعلى أساسها تنقسم فرقة اسمها الزيدية
    وكان أولى بك أخي المكرم الواحدي أن تنصح الأخ أبا عائشة سدده الله تعالى ممّا غرائبه ورائحة التشيع الخفيفة التي تصدر عنه..
    والشكر موصول للعباسي الفاضل

    والله المستعان

  19. #39

    افتراضي رد: قول (عليه السلام) عند ذكر أفراد آل البيت

    أولا : قد ثبت عن جدي حبر الأمة وترجمان القرآن أعلم أهل البيت بكتاب الله بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبعد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه عبدالله بن العباس رضي الله عنهما ، أنه أنكر تخصيص أحد بالصلاة غير الأنبياء أي بمعنى جعلها شعارا له تقال دائما عند ذكره مع علمه بأن المسلمين جميعا يصلون على آل محمد في صلواتهم.
    فقد أخرج عبدالرزاق عنه أنه قال : لا تنبغي الصلاة على أحد إلا على النبيين.


    ثانيا : مما يدل على أن قائليها لا يستدلون بالصلاة على الآل في التشهد ، وأن وراء الأكمة ما وراءها ، أنهم لا يعممونها في كل الآل ، فلا تراهم يصلون على زوجات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ولا على بقية بني هاشم من أبناء علي من غير فاطمة رضي الله عنها ومن أعمام الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأبناء أعمامه.

    فتجد بعض من يكتب في هذا الموضوع يقول مثلا جعفر الصادق سلام الله عليه أو جعفر الصادق عليه السلام ، وعندما ذكر الأزواج لم يقل عليهن السلام أو سلام الله عليهن ، وعندما ذكر بني العباس لم يقل بني العباس عليهم السلام أو سلام الله عليهم!!



    ثالثا : ذكر بعض من كتب في هذا الموضوع أن الإمام الألباني رحمه الله يخصص عليا رضي الله عنه عن بقية الخلفاء الراشدين بقوله عليه السلام ، وذكر موضعين من الثمر المستطاب والسلسلة الضعيفة ، والموضعين كليهما لا يدلان على ذلك ، ففي الموضع الأول من الثمر المستطاب الشيخ ينقل كلام الشوكاني ، وأما في السلسلة الضعيفة وفي غيرها من الكتب التخريجية هو أيضا ينقل ولا ينشيء الكلام من عند نفسه وإنما هي نقولات ، وللشيخ كلام في تخصيص علي رضي الله عنه بقول كرم الله وجهه ، يقول أنه يجب أن يساوى بين علي وبقية الخلفاء الراشدين عند ذكرهم ، فقال كما في الشريط 313 من سلسلة الهدى والنور :
    ومثله أيضا قولهم [علي كرم الله وجهه] أيضا خصصوا عليا بهذا التكريم , نحن نقول علي كرم الله وجهه لا شك, لكن لماذا خصصنا عليا دون أبي بكر وعمر وعثمان ؟ نقول لكم كما قلنا آنفا , لقد سمعتم الشيعة يقولون : الإمام علي كرم الله وجهه , لكن ما سمعتم منهم من يقول في أبي بكر والبقية الإمام أبو بكر , كذلك ما قالوا ولن يقولوا : أبو بكر كرم الله وجهه ,,, إلخ , لكن ألم تسمعوا كثيرا من مشايخ المسلمين يقولون قال علي كرم الله وجهه , نعم , الأخرى كالأولى تماما , أعني الأخرى كالأولى تماما من حيث استعمالهم , والأخرى كالأولى من حيث عدم جواز تخصيص الأولى كالأخرى بعلي دون الأولين من الخلفاء الراشدين , لذلك ينبغي أن نحفظ ألسنتنا من أن نقول علي كرم الله وجهه وحده , أو قال الإمام علي وحده , إن كان ولا بد أعطينا لبقية الخلفاء ما نعطيه له من الوصف , وهو وصف يصدق عليهم جميعا , لكي لا نفرق بين أحد منهم , لاشك أن هذه آية جاءت في الأنبياء والرسل , [ لا نفرق بين أحد من رسله ] لكن أتباع الرسل ينبغي أن نسلك فيهم السبيل الذي نسلكه مع الرسل , فهؤلاء جمعهم الرسول عليه السلام في بوتقة واحدة كما يقولون , في عبارة واحدة , في جملة واحدة , حيث قال ( فعليكم بسنتي , وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ), وقال النبي [أبو بكر في الجنة , و عمر في الجنة , وعثمان في الجنة , وعلي في الجنة ,,, إلى آخر العشرة المبشرين بالجنة ] فإذا لا نفرق بين أحد منهم .اهـ.

    ولي عودة....

  20. #40

    افتراضي رد: قول (عليه السلام) عند ذكر أفراد آل البيت

    رابعا : جاء في الاستذكار لابن عبدالبر :

    قال أبو عمر تهذيب هذه الآثار وحملها على غير التضاد والتدافع هو أن يقال أما النبي عليه السلام فجائز أن يصلي على من شاء لأنه قد أمر أن يصلي على كل من يأخذ صدقته وأما غيره فلا ينبغي له إلا أن يخص النبي عليه السلام بالصلاة عليه كما قال بن عباس فجائز أن يحتج في ذلك بعموم قوله تعالى ( لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا ) النور 63
    والذي اختاروه في هذا الباب أن يقال اللهم ارحم فلانا واغفر له ورحم الله فلانا وغفر له ورضي عنه ونحو هذا من الدعاء له والترحم عليه ولا يقال إذا ذكر النبي صلى الله عليه و سلم إلا صلى الله عليه إلا أنه جائز أن يدخل معه في ذلك آله على ما جاء في الأحاديث عنه صلى الله عليه و سلم اللهم صل على محمد وعلى آل محمد واللهم صل على محمد وأزواجه وذريته ولا يصلى على غيره بلفظ الصلاة امتثالا لعموم قول الله عز و جل ( لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم ) النور 63 في حياته وموته صلى الله عليه و سلم.اهـ.




    خامسا : قال ابن حجر في فتح الباري :

    وَاسْتُدِلَّ بِهَذَا الْحَدِيث عَلَى جَوَاز الصَّلَاة عَلَى غَيْر النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَجْلِ قَوْله فِيهِ : " وَعَلَى آلِ مُحَمَّد " وَأَجَابَ مَنْ مَنَعَ بِأَنَّ الْجَوَاز مُقَيَّد بِمَا إِذَا وَقَعَ تَبَعًا ، وَالْمَنْع إِذَا وَقَعَ مُسْتَقِلًّا ، وَالْحُجَّة فِيهِ أَنَّهُ صَارَ شِعَارًا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَا يُشَارِكهُ غَيْره فِيهِ ، فَلَا يُقَال قَالَ أَبُو بَكْر صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَإِنْ كَانَ مَعْنَاهُ صَحِيحًا ، وَيُقَال : صَلَّى اللَّه عَلَى النَّبِيّ وَعَلَى صِدِّيقه أَوْ خَلِيفَته وَنَحْو ذَلِكَ . وَقَرِيب مِنْ هَذَا أَنَّهُ لَا يُقَال : قَالَ مُحَمَّد عَزَّ وَجَلَّ وَإِنْ كَانَ مَعْنَاهُ صَحِيحًا ، لِأَنَّ هَذَا الثَّنَاء صَارَ شِعَار اللَّه سُبْحَانه لَا يُشَارِكهُ غَيْره فِيهِ . وَلَا حُجَّة لِمَنْ أَجَازَ ذَلِكَ مُنْفَرِدًا فِيمَا وَقَعَ مِنْ قَوْله تَعَالَى : ( وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ) وَلَا فِي قَوْله : " اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى آلِ أَبِي أَوْفَى " وَلَا فِي قَوْل اِمْرَأَة جَابِر " صَلِّ عَلَيَّ وَعَلَى زَوْجِي ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِمَا " فَإِنَّ ذَلِكَ كُلّه وَقَعَ مِنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَلِصَاحِبِ الْحَقّ أَنْ يَتَفَضَّل مِنْ حَقّه بِمَا شَاءَ ، وَلَيْسَ لِغَيْرِهِ أَنْ يَتَصَرَّف إِلَّا بِإِذْنِهِ ، وَلَمْ يَثْبُت عَنْهُ إِذْن فِي ذَلِكَ . وَيُقَوِّي الْمَنْع بِأَنَّ الصَّلَاة عَلَى غَيْر النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَارَ شِعَارًا لِأَهْلِ الْأَهْوَاء يُصَلُّونَ عَلَى مَنْ يُعَظِّمُونَهُ مِنْ أَهْل الْبَيْت وَغَيْرهمْ . وَهَلْ الْمَنْع فِي ذَلِكَ حَرَام أَوْ مَكْرُوه أَوْ خِلَاف الْأَوْلَى ؟ حَكَى الْأَوْجُه الثَّلَاثَة النَّوَوِيّ فِي " الْأَذْكَار " وَصَحَّحَ الثَّانِي . وَقَدْ رَوَى إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق فِي كِتَاب " أَحْكَام الْقُرْآن " لَهُ بِإِسْنَادٍ حَسَن عَنْ عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز أَنَّهُ كَتَبَ " أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ نَاسًا مِنْ النَّاس اِلْتَمَسُوا عَمَل الدُّنْيَا بِعَمَلِ الْآخِرَة ، وَإِنَّ نَاسًا مِنْ الْقُصَّاص أَحْدَثُوا فِي الصَّلَاة عَلَى خُلَفَائِهِمْ وَأُمَرَائِهِمْ عَدْل الصَّلَاة عَلَى النَّبِيّ ، فَإِذَا جَاءَك كِتَابِي هَذَا فَمُرْهُمْ أَنْ تَكُون صَلَاتهمْ عَلَى النَّبِيِّينَ ، وَدُعَاؤُهُمْ لِلْمُسْلِمِينَ ، وَيَدْعُوا مَا سِوَى ذَلِكَ " ثُمَّ أَخْرَجَ عَنْ اِبْن عَبَّاس بِإِسْنَادٍ صَحِيح قَالَ : " لَا تَصْلُح الصَّلَاة عَلَى أَحَد إِلَّا عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَكِنْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَات الِاسْتِغْفَار ".اهـ.




    سادسا : قال الإمام النووي في روضة الطالبين وعمدة المفتين :

    قال الأئمة وينبغي أن لا يقول اللهم صل عليه وإن ورد في الحديث لأن الصلاة صارت مخصوصة في لسان السلف بالأنبياء صلوات الله عليهم وسلامه وكما أن قولنا عز وجل صار مخصوصا بالله تعالى.
    فكما لا يقال محمد عز وجل وإن كان عزيزا جليلا لا يقال أبو بكر أو علي صلى الله عليه وإن صح المعنى وهل ذلك مكروه كراهة تنزيه أم هو مجرد ترك أدب فيه وجهان الصحيح الأشهر أنه مكروه لأنه شعار أهل البدع وقد نهينا عن شعارهم والمكروه هو ما ورد فيه نهي مقصود ولا خلاف أنه يجوز أن يجعل غير الأنبياء تبعا لهم فيقال اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وأصحابه وأزواجه وأتباعه لأن السلف لم يمتنعوا منه وقد أمرنا به في التشهد وغيره.
    قال الشيخ أبو محمد والسلام في معنى الصلاة فإن الله تعالى قرن بينهما فلا يفرد به غائب غير الأنبياء ولا بأس به على سبيل المخاطبة للأحياء والأموات من المؤمنين فيقال سلام عليكم.
    قلت: قوله لا بأس به ليس بجيد فإنه مسنون للأحياء والأموات بلا شك وهذه الصيغة لا تستعمل في المسنون وكأنه أراد لا منع منه في المخاطبة بخلاف الغيبة وأما استحبابه في المخاطبة فمعروف والله أعلم.اهـ.




    سابعا : قال الخطيب البغدادي في الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع:

    "وإذا انتهى إلى ذكر بعض الصحابة قال : رضوان الله عليه".اهـ.

    ثم ذكر الخطيب بعض الأحاديث والآثار في هذا ، ثم قال : "وكان ابن عباس يقول : لا تنبغي الصلاة على أحد إلا على النبي صلى الله عليه وسلم".اهـ.

    ثم روى الخطيب عن سفيان بن عيينة ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جابر بن عبد الله ، قال : قال علي لعمر بن الخطاب وهو مسجى : « صلى الله عليك ودعا له ، وقال : ما أجد أحدا من الناس أحب إلي أن ألقى الله بصحيفته من هذا » ، قال سفيان قيل لجعفر بن محمد « أليس قيل لا يصلى على أحد إلا على النبي صلى الله عليه وسلم » قال : « هكذا سمعت ».اهـ.

    ثم أتبعه بأثر آخر عن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب فروى عن أبي خالد الأحمر أنه قال : سألت عبد الله بن حسن عن أبي بكر وعمر ، فقال : « صلى الله عليهما ولا صلى على من لم يصل عليهما ».اهـ.

    ثم قال الخطيب البغدادي : "والصلاة والرضوان والرحمة من الله بمعنى واحد إلا أنها وإن كانت كذلك فإنا نستحب أن يقال للصحابي رضي الله عنه وللنبي صلى الله عليه وسلم تشريفا له وتعظيما".اهـ.

    قال الشريف أبو عبدالرحمن عبدالمحسن بن حاتم بن أحمد العباسي الهاشمي السلفي : فهذان إمامان من أئمة أهل البيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وحفيده عبدالله بن الحسن رحمه الله يصليان على أميري المؤمنين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما.




    ولي عودة...

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •