تحت لواء سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ..... بأبي هو و أمي .

[خلوصي]

بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على من قال " أنا سيد ولد آدم و لا فخر "

و بعد أيها الأحباب الكرام :
فما أمس حاجتنا اليوم لأن نتذكر و نستحضر دوما أننا من أمة الإجابة التي كرمها رب العالمين فهداها لتكون تحت لواء من هو رسول الله ... نعم رسول الله !
تخيلوا أننا نسير تحت لواء من هو رسول الله صلى الله عليه و سلم .. !
في معركة هي الأعظم و الأخطر .. هي الأولى و الأخيرة ..
معركة الموطن الأصلي :

فحيا على جنات عدن فإنهـا ـــ منازلنا الأولى و فيها المخيم
و لكننا سبي العدو فهل ترى ـــ نعود إلى أوطاننا و نسلّم

فما أحوجنا أن نسير في ظلال هذا الرسول العظيم الذي لعظمته صار سطح الأرض مسجده ... و في مسجده الكبير هذا مكة كلها محرابه و الناس في الأرض مؤتمون به... و المدينة كلها منبره لأنه يعلم العالمين جميعا دساتير سعاداتهم !!!

فيا أيها الركب الكريم :
تعالوا ننتق من معرفة النبي صلى الله عليه و سلم
و من سيرته العظيمة
و من أخلاقه
من أوامره و نواهيه

الأولى فالأولى حسب حال إيماننا و حال أمتنا .. في أنفسنا و في واجباتنا
و لنستحضر دوما أننا في المعركة الكبرى مع النبي الأعظم ..
و على قدر المهمة تكون الهمم !!

و لا ننس :
" لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي "

[أبو الفداء]

بارك الله فيك وأحسن إليك..
نِعم الموعظة هذه على وجازتها.
ولعلك لو جعلتها "تعالوا نستقِ" (من الاستقاء) كانت أصوب من قولك: "تعالوا ننتقِ" (من الانتقاء)، إذ كما تعلم نحن مأمورون بالدخول في السِلم كافة، ولفظ الانتقاء ظاهره - وإن لم تكن تريد ذلك المعنى - الدخول في بعض السلم وترك بعضه انتقاءا، والله أعلم.

[خلوصي]

بارك الله فيك وأحسن إليك..
نِعم الموعظة هذه على وجازتها.
ولعلك لو جعلتها "تعالوا نستقِ" (من الاستقاء) كانت أصوب من قولك: "تعالوا ننتقِ" (من الانتقاء)، إذ كما تعلم نحن مأمورون بالدخول في السِلم كافة، ولفظ الانتقاء ظاهره - وإن لم تكن تريد ذلك المعنى - الدخول في بعض السلم وترك بعضه انتقاءا، والله أعلم.

و فيكم بارك الله أيها الحبيب و أحسن إليكم ..
و نعم الملاحظة ..... !
فلا تتركنا من استقائك الكريم ...
لعل الله أن يسقينا بالأخوة و المناصحة تحت هذا اللواء العظيم ما لا يسقي بغيره ..

[أبو القاسم]

جزاكم الله خيرا وسددكم

[خلوصي]

جزاكم الله خيرا وسددكم

و إياكم أيها العزيز الجميل ..
و يا ليتكم تثرون الموضوع بين الفينة و الأخرى ... فنحن تحت اللواء .

[خلوصي]

فكرت فيما يمكن أن أبدأ به هذا الموضوع المهيب مما يليق بجناب خاتم الأنبياء و المرسلين صلى الله عليه و سلم ... و لم يمض سوى لحظات حتى لاح بخاطري قول الله عز و جل الآتي ...
فبالله عليكم رتلوه و لا تمروا عليه مرور من يعرف الآية ...
فالفرق كبير !
و لولا الخوف من شبهة لقطعت الآية و جعلتها في أسطر لزيادة التركيز و التنبيه ! :

﴿ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾
...

[خلوصي]

نظرت في الموضوع لإضافة شيء فلم أر أجمل من تكرار قول الله عز و جل :
ألا ترتّلونه ؟

﴿ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾

...

[صالح الطريف]

من أراد الوصول إلى الحضرة الربانية دون الوساطة المحمدية رد بعصا الأدب إلى اسطبل الدواب ...!!!!!!!

[خلوصي]

و في إخبار أشبه بالأمر
يقول الرسول الأكرم :
" ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل عزاً يعز الله به الإسلام وذلاً يذل الله به الكفر "

فتحت لواء سيد الخلق هذا نظرة إلى أقطار الأرض !
نظرة واثق متيقن ينظر بنور الحقّ !
بقلب مليء بالشفقة على الخلق !
إنه لا خُلف فيما يقول ... بل الخُلف فينا نحن !

[خلوصي]

و تحت ذاك اللواء العظيم المهيب لا خصومة ! لأنها خطر على الإيمان ! خاصّة في زمان الاستضعاف ! و خاصةّ أن أهل الأرض قد اشرأبّت أعناقهم يتطلّعون إلى نوره صلى الله عليه و سلّم .. يبحثون عمّن يأخذ بأيديهم لينوّر قلوبهم بنور التوحيد :

فالحذر الحذر من داء الأمم :
« دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الأُمَمِ قَبْلَكُمْ الْحَسَدُ وَالْبَغْضَاءُ هِىَ الْحَالِقَةُ لاَ أَقُولُ تَحْلِقُ الشَّعْرَ وَلَكِنْ تَحْلِقُ الدِّينَ وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لاَ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا وَلاَ تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا أَفَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِمَا يُثَبِّتُ ذَاكُمْ لَكُمْ أَفْشُوا السَّلاَمَ بَيْنَكُمْ »
رواه الترمذي

[خلوصي]

" ...أَفَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِمَا يُثَبِّتُ ذَاكُمْ لَكُمْ أَفْشُوا السَّلاَمَ بَيْنَكُمْ »

رواه الترمذي

ف :
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته يا إخوة الإيمان .

[خلوصي]

إنه لا خُلف فيما يقول ... بل الخُلف فينا نحن !

تجلّي النّور فوق الطّور باقٍ - - فهل بقي الكليم بطور سينا
؟!؟
يقول صاحب هذا البيت محمّد إقبال إن والده رآه ذات يوم يقرأ القرآن عند الفجر فقال له كلمة بقي أثرها طوال حياته :
" يا بنيّ : اقرأ القرآن و كأنّه عليك أنزل !! "
نعم ! إنّ اللواء يقتضي هذا !

[خلوصي]

كان من هم تحت لوائه إذا سمعوا الأذان نفضوا أيديهم و لو كان ما بأيديهم فأسًا قد ارتفع وراء أظهرهم ! فيتركونه يسقط خلفهم !؟!

فهل نجدد البيعة لنحذو حذوهم ؟

[فتاة التوحيد والعقيده]

بورك فيكم ونفع بكم

[خلوصي]

بورك فيكم ونفع بكم

و بارك الله فيكم و نفع بكم
حتى النساء كنّ تحت اللواء !
و من ينسى :
" و من يطيق ما تطيقين يا أمّ عمارة " !؟!
و على بنات أمّ عمارة اليوم مسؤوليّات جسام لا يمكنهن القيام بها بغير الإيمان القويّ الذي يدفع إلى :
تغيير البيئات
و تفريغ الأوقات
و بذل النفقات
و التضحية بالشهوات
و بهذه يتقوّى الإيمان نفسه !

[خلوصي]

"وَددت أن لو رأيت إخواني"
قيل: "أولسنا إخوانك يا رسول الله؟"
قال:
"أنتم أصحابي وإخواني الذين يأتون من بعدي يود أحدهم أن لو رءاني بأهله وماله"
رواه مسلم

اللهمّ اجمعنا معًا تحت لوائه في الدنيا قبل حوضه في الآخرة صلى الله عليه و سلّم .

[خلوصي]

اللهمّ اجمعنا معًا تحت لوائه في الدنيا قبل حوضه في الآخرة صلى الله عليه و سلّم .

ماذا لو أمّن أحد الكرام و أضاف شيئًا ممّا تشتدّ الحاجة إليه ؟

[الوايلي]

خلوصي

ما اجمل طرحك عن النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم كيف لا وهو القائل " والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس اجمعين " الحديث

يقول الإمام الغزالي في كتاب المحبة من الإحياء : اعلم أن الأمة مجمعة على أن الحب لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم فرض ، والطاعة تبع الحب وثمرته ؛ فلا بد أن يتقدم الحب ثم بعد ذلك يطيع من أحب .

واصل بارك الله فيك ووفقك الله إلى ما يحبه ويرضاه