قصيدة للشيخ المرابط بن محفوظ
هذه قصيدة للشيخ مرابط بن محفوظ حفظه الله ورعاه
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله وسـلم على النبي الكريم
أزكى الخليقةِ يا من خصهُ الصمدُ *** بالبعثِ للكلِّ فازَ منْ لهُ اتبعوا
نورُ أضاءَ فلا شيءَ يماثلهُ *** من الكواكبِ في حسنِ لو اجتمعوا
منْ أسمهُ أحمدُ ما مِثله أحدُ *** سادَ الأنامَ فكلهمْ له تبعوا
صلى عليهِ إلهُ العرشِ ما طلعتْ *** شمسُ ولا قمرُ بمنزلٍ يقعُ
فمرحبا بك يا من خُصَّ بينَ الورى *** بِأنه رحمةٌ للكلِّ تتسعُ
بُعثتَ بالسمحةِ الغرا فكنتَ لنا *** كالغيثِ يُمطِرُ عنا إصْرنا تضعُ
فكنتَ تحرِصُ أن تهدِي الجميع ولا *** يشقى الشقيُ وبالتوجيهِ ينتفعُ
لكنّ ربكَ لم يشأ هداية منْ *** قدْ كذّبوا وأبوْ قلوبهم طُبِعوا
ضلوا الصراطَ فما اهتدوا لرشدهمٌ *** وكابروا حسداً والشركَ لم يدعو
فقمتَ فيهمْ نذيراً ناصحاً لهمٌ *** ومن أساءَ عليكَ منهمٌ تدعو
حتى أقمتَ عليهمْ حٌجة فمضى *** أهلُ العنادِ على التكذيبِ فانخدعوا
أما الذينَ هٌدوا فالله خصهمٌ *** بالاستجابة للإسلامِ حين دٌعٌـوا
فهَذه أمةُُ أللهُ شرفها *** بكمْ فنالتْ سروراً ليسَ ينقطعُ
أنت الحبيبُ الذي نرجو شفاعتهُ *** يوم التلاقِ وعند الحشرِ نطلعٌ
أمامَنا فَرطٌٌ والحوضُ يجُمعنا *** نُسقى الشرابَ وأهل الكُفرِ قدْ مُنعوا
سُدتَ البرية في دنياً وآخرةٍ *** وفي القيامةِ حينَ الكلُّ يجتمع

فلا نبيَّ سِواك شافعَ لهمٌ *** كما الكتابُ أتى فالكلُّ ينتفع
لدى الوقوفِ إذا ما الناس نالهمُ *** كلُ الخطوبِ إذا أتوكَ تنقشِعُ
أنت الشفيعُ لذاك الجمعِ يومئذٍ *** وكان نجمُكَ فوقَ الكلِّ يرتفعُ
الله خصَّك بالإسرا وفضّلكمْ *** و بالعروجِ إلى السماءِ تستمعُ
للربِّ حينَ انتهى الروحُ الأمينُ إلى *** مقامهِ فدٌعيتَ أنتَ ترتفعُ
أنتَ الكليمُ الخليلُ والحبيبُ فلا *** يٌرى لغيركَ ذا ولا له طمعُ
حُزتَ الثلاثة دونَ الرْسلِ كلهمٌ *** معْ غيرها منْ خِصالٍ دونها قَنِعوا
فيا إلهي عُبيدٌ خائفٌ وجِلُ *** من الذنوبِ وأنتَ الربُّ مُطلعُ
فجد عليَّ بعفوٍ منك يا أملي *** أنتَ الكريمُ المُجيبُ للدعا سمعُ
وسُرنا في جميعِ الأهلِ واقضِ لنا*** كُلَّ الحوائجِ يا مـن فضْلهُ يسعُ
شفعْ نبيكَ فينا حينَ تجْمَعُنا *** يوم التنادِ وكلُّ الخلقِ قد هُرعوا
و امننْ علينا بأمنٍ منك يا أحدُ *** فلا نخافُ إذا ما الناسُ قد فزعوا
وكف أهل الشرورِ و العدا وقنا *** مما نخافُ فلا نَرى ولا نَقعُ
وصلِّ دوماً على الهادي وشيعتهِ *** خيرُ الأنامِ شفيعُ شافعٌ ورعُ
والآلِ والصحبِ معْ أزكى السلامِ لهمْ *** والتابعينَ ومن لنهجهمْ تبِعوا.