قال ابن حجر في فتح الباري , كتاب : مواقيت الصلاة , باب : وقت الفجر ( ج 4 / ص 199 / ط. دار المعرفة ) :
تنبيه : من البدع المنكرة ما أحدث في هذا الزمان من إيقاع الأذان الثاني قبل الفجر بنحو ثلث ساعة في رمضان واطفاء المصابيح التي جعلت علامة لتحريم الأكل والشرب على من يريد الصيام زعما ممن أحدثه أنه للاحتياط في العبادة ولا يعلم بذلك الا آحاد الناس وقد جرهم ذلك إلى أن صاروا لا يؤذنون الا بعد الغروب بدرجة لتمكين الوقت زعموا فاخروا الفطر وعجلوا السحور وخالفوا السنة فلذلك قل عنهم الخير وكثير فيهم الشر . والله المستعان . اهـ
السؤال : ما مقصود ابن حجر بثلث الساعة ؟ هل هو كما نفهمها في هذا الزمان ؟
أريد المناقشة في هذه الجزئية ( مقصود ابن حجر بالساعة ) فقط , بغض النظر عن حال واقعنا في مسألة وقت أذان الفجر , فليس هنا مقام طرحها .
وأكون أول المشاركين ,,,
قال ابن حجر في الفتح , كتاب : الجمعة , باب : فضل الجمعة (ج 2 / ص 368 / ط. دار المعرفة ) :
وعلى هذا فخروج الإمام يكون عند انتهاء السادسة وهذا كله مبنى على أن المراد بالساعات ما يتبادر الذهن إليه من العرف فيها وفيه نظر
إذ لو كان ذلك المراد لاختلف الأمر في اليوم الشاتي والصائف لأن النهار ينتهى في القصر إلى عشر ساعات وفي الطول إلى أربع عشرة , وهذا الاشكال للقفال , وأجاب عنه القاضي حسين بأن المراد بالساعات ما لا يختلف عدده بالطول والقصر فالنهار اثنتا عشرة ساعة لكن يزيد كل منها وينقص والليل كذلك
وهذه تسمى الساعات الآفاقية عند أهل الميقات وتلك التعديلية وقد روى أبو داود والنسائي وصححه الحاكم من حديث جابر مرفوعا يوم الجمعة اثنتا عشرة ساعة وهذا وإن لم يرد في حديث التبكير فيستأنس به في المراد بالساعات . اهـ
* ما فهمتُه / أن الساعة عند ابن حجر هي الساعة عندنا . هل هذا صحيح ؟