تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 54

الموضوع: مسألة للبحث : هل أسلمة الموحدين من أركان أصل الدين أم من لوازمه ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    557

    افتراضي مسألة للبحث : هل أسلمة الموحدين من أركان أصل الدين أم من لوازمه ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم ،

    بعد أن حررنا مسألة "تكفير المشركين" ، وبيّنا أنها من لوازم أصل الدين .. والحمد لله .. إذ لا دليل على كونها من الأصل .. نأتي الآن إلى ذكر المقابل لهذه المسألة وهو : "أسلمة الموحدين" .

    الجواب : إن أسلمة الموحدين من لوازم أصل الدين ، وليست من أركانه .. وهذه للعلل السابقة التي ذكرتها ، والتي منها :

    1- المعنى اللغوي لكلمة التوحيد لا يتضمن هذا المعنى .
    2- لم يصرّح النبي - صلى الله عليه وسلم - لأيّ من الداخلين في الإسلام بوجوب الإقرار على أسلمة الموحدين .. كما ألزمهم بوجوب الإقرار على توحيد الله - عز وجل - وعلى رسالة نبيه - صلى الله عليه وسلم - .. فدلّ ذلك على أن الأصل هو الشهادتين .. وأن اللوازم هي ما ترتب عليهما .

    لماذا التفريق بين اللازم والأصل ؟؟ .. وما الفرق بينهما في الحكم الشرعي ؟

    اللازم هو ما ترتب على الأصل وليس داخلاً فيه .. والتفريق بينهما مهم جداً ..

    فأما اللازم : فيكفي أصله حتى يصحّ ما بُني عليه .. وعلى ذلك ، فقد يُخالف المرء فيه بجزئيات ، قلّت أو كثرت .. مع بقاء الأصل .. فلا ينفي ذلك مبناه .. وقد يُعذر صاحبه بالجهل أو التأويل أو قد يفعله وهو مصر ، آثم ، عاص لله ولرسوله .

    وأما الأصل : فهو ما لا يصح المخالفة فيه بحال .. بل إن الخلاف الجزئي فيه هادم له ..

    وقد ذكرت مثالاً في ذلك .. وقلت :

    إن من معاني وأركان التوحيد المحبة .. فمن لا يحب الله تعالى فهذا كافر .

    وقد جعل الله تعالى دليل محبته متابعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - .. فقال : { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم (*) قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين } .

    فجعل الله - تعالى - الأصل هو : المحبة .. وجعل متابعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - وطاعته من لوازمها ومتقضياتها ..

    فمن خالف في جزئية من جزئيات المحبة ، فقد كفر من فوره وخرج من الدين .. كمن قام في قلبه شيء من البغض لله تعالى (والعياذ بالله ) .

    ولكن من خالف في جزئية من المتابعة ، فهذا لا يكفر إن كان أصل المتابعة متحققاً عنده .. وسواء أكانت هذه المخالفة ظاهرة (كأصحاب المعاصي) .. أم باطنة (كحال أهل البدع) .

    ومتى انتفى أصل اللازم (وهو المتابعة هنا) فقد انتفت محبة الله تعالى .. لأن ما كان لازمه باطلاً ، كان باطلاً في نفسه ..

    فهذا ما يفيدنا معرفته من كون المسألة من أصل الدين أم من لوازمه ..

    فعليه نقول .. إن أسلمة الموحدين من لوازم أصل الدين .. وهو من أصول الدين العظيمة التي لم ينازع فيها أحد ..

    وقد بيّنت أدلة هذا الأصل في غير هذا الموضع ..

    ولذلك ، فإن العلماء لم يروا أن الخوارج خالفوا في أصل الدين .. وهذا ما ولّد عندهم الخلاف في تكفيرهم ، مع أن الجمهور على القول بإسلامهم ..

    قال ابن حجر العسقلاني – رحمه الله – في [فتح الباري : 12/300]:‏
    ‏[-- وذهب أكثر أهل الأصول من أهل السنة إلى أن الخوارج فساق ، وأن حكم الإسلام يجري عليهم ‏؛ لتلفظهم بالشهادتين ، ومواظبتهم على أركان الإسلام ، وإنما فسقوا بتكفيرهم المسلمين ، مستندين إلى ‏تأويل فاسد ، وجرّهم ذلك إلى استباحة دماء مخالفيهم وأموالهم ، والشهادة عليهم بالكفر والشرك‏ .‏ ‏

    وقال الخطابي ‏:‏ أجمع علماء المسلمين على أن الخوارج - مع ضلالتهم - فرقة من فرق المسلمين ، ‏وأجازوا مناكحتهم وأكل ذبائحهم ، وأنهم لا يكفرون ما داموا متمسكين بأصل الإسلام‏‏ --]‏

    وقال ابن تيمية - رحمه الله - في [مجموع الفتاوى : 28/518]:‏
    ‏[-- فَكَلَامُ عَلِيٍّ وَغَيْرِهِ فِي الْخَوَارِجِ يَقْتَضِي أَنَّهُمْ لَيْسُوا كُفَّارًا كَالْمُرْتَدِّي نَ عَنْ أَصْلِ الْإِسْلَامِ ، وَهَذَا هُوَ ‏الْمَنْصُوصُ عَنْ ‏الْأَئِمَّةِ كَأَحْمَدَ وَغَيْرِهِ ، وَلَيْسُوا مَعَ ذَلِكَ حُكْمُهُمْ كَحُكْمِ أَهْلِ الْجَمَلِ وصفين ، بَلْ هُمْ ‏نَوْعٌ ثَالِثٌ ‏--]‏

    ويجدر التنويه هنا إلى أن العلماء الذين كفّروا الخوارج ، إنما فعلوا ذلك بعلة أن الخوارج خالفوا النصوص الصريحة في القرآن بعدالة الصحابة ونزاهتهم ، بل وقد وردت النصوص الصريحة بإيمان أعيانهم وإيجاب الجنة لهم .. وليس لأنهم نقضوا أصل الدين في نفس الأمر .

    -----------------------

    فيقال حينها لهؤلاء الذين كفروا من امتنعوا عن تكفير بعض أعيان المشركين لكونهم يرون الجهل عذراً (بغض النظر عن تصوراتهم) .. لماذا لا تكفّرون من زاد في شروط الإيمان فكفّر المسلمين على مقتضاه ؟

    فهذا أسامة بن زيد - رضي الله عنهما - كفّر ذلك الرجل الذي نطق بالشهادة ، وقد زاد شرطاً في قبول إيمانه أن يقولها وهو مطمئن النفس آمناً .. فإن قالها خوفاً لم يصح إيمانه .. فلماذا لا يكفره هؤلاء بحسب منطقهم لأنه زاد شرطاً في الإيمان ما أنزل الله به من سلطان ؟

    لماذا لم يكفّر ابن عمر - رضي الله عنه - نجدة الحروري ، الغالي في التكفير ، الذي يكفر المسلمين من غير وجه حق .. بل صلى خلفه واعتد بإمامته في الصلاة ؟

    لماذا لم يكفّر الإمام أحمد من كفّره من أهل البدع الذين جعلوا مسألة خلق القرآن من أصل الدين ، ومن لم يأت بها فهو كافر .

    لماذا لم يكفّر الشيخ ابن تيمية من كفّره من الأشاعرة ومعطلة الصفات الذين كفّروه بالباطل والبهتان ..

    والقائمة تطول ..

    هذا مع التشديد على مسألة هامّة في هذا الباب .. وهي :

    أن تكفير المنتسب للإسلام وإخراجه من الدين ، أعظم عند الله من إبقاء حكم الإسلام على كافر منتسب إليه .

    ولذلك وردت الأحاديث الكثيرة في الزجر والتغليظ في تكفير المسلمين .. ولم يرد حديث واحد بمثل هذه الأحاديث في الامتناع عن تكفير الكافرين .. وإنما كان هذا الحكم استباط شرعي محض ..

    هذا ، والله أعلم .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    556

    افتراضي رد: مسألة للبحث : هل أسلمة الموحدين من أركان أصل الدين أم من لوازمه ؟

    أخي أبو شعيب جزاك الله خير
    وهل نفهم من كلامك أنك تريد أن تقول أن من نظر في بعض النصوص الشرعية فـأداه ذلك إلى أن يقع في الخطأ فيكفّر المسلم المعلوم إسلامه بالأدلـة القطعية والإجماع الذي لا يُستارب فيه كالصحابة مثلاً أنه لا يكفر ويمكن عذره بموانع التكفير من جهل وتأويل وخطأ ولا يصح أن نقول أنه قد نقض أصل دينه ؟؟ .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    557

    افتراضي رد: مسألة للبحث : هل أسلمة الموحدين من أركان أصل الدين أم من لوازمه ؟

    بارك الله فيك أخي ..

    نعم ، هو كذلك .. ويدخل ضمن ذلك :

    - من كفّر مسلماً بالمعاصي التي أجمعت الأمة على عدم التكفير بها .. فهو يدخل في هذا الأمر .
    - من كفّر مسلماً بطاعته .. كما كفّر الخوارج الصحابة لتحكيمهم الرجال .. أو لعدم سبيهم لنساء البغاة وسلب أموالهم . وهذا أشد
    - من كفّر مسلماً بتوحيده ، كما كفّر أهل الضلال الإمام أحمد لقوله بانتفاء خلق القرآن ، وكما كفروا ابن تيمية وابن القيم لأقوالهما في الصفات .. وهذا أشد .

    ---------

    ثم اعلم أخي أن كل كفر ناقض لأصل الدين .. وإلا لما كفر صاحبه .. ولكن من الكفر ما يكون على اللوازم ، بحيث يبطل أصل هذا اللازم ، فيبطل بموجبه أصل الدين .

    ومن الكفر ما يبطل أصل الدين في نفسه ، دون ارتباط بلازم .

    وحيث إن هذه المسألة متعلقة باللوازم .. فصاحبها لا يكفر إلا بعد إقامة الحجة .

    وكما ترى ، أن العلماء عدّوا بدعتهم غير ناقضة لأصل الدين في نفسها .. لذلك أثبتوا لهم هذا الأصل ، مع الحكم بفسقهم ..

    فإن كانت هذه المسألة من أصل الدين ، كما يقول بعض الغلاة ، فكفّروا بما يقابلها كل من أخطأ في تكفير المشرك .. فلماذا لا يكفرون عندهم من أخطأ في تكفير الموحد ؟؟ .. ولماذا جعل العلماء بدعتهم غير ناقضة لأصل الدين في نفسها ؟

    هذا ، والله أعلم

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    556

    افتراضي رد: مسألة للبحث : هل أسلمة الموحدين من أركان أصل الدين أم من لوازمه ؟

    يقول العلامة ابن بطين رحمه الله في ذكر الخلاف على كفر من أخطأ في باب أسلمة الموحدين : ( وقد صرح طائفة من العلماء : أنه إذا قال ذلك متأولاً ، لا يكفر، ونقل ابن حجر الهيتمي عن طائفة من الشافعية ، أنهم صرحوا بكفره إذا لم يتأول ، فنقل عن المتولي أنه قال : إذا قال لمسلم : يا كافر، بلا تأويل كفر ، قال: وتبعه على ذلك جماعة . واحتجوا بقوله صلى الله عليه وسلم: " إذا قال الرجل لأخيه يا كافر، فقد باء بها أحدهما ". ، والذي رماه به مسلم ، فيكون هو كافراً ، قالوا: لأنه سمى الإسلام كفراً ؛ وتعقب بعضهم هذا التعليل ، وهو قولهم : إنه سمى الإسلام كفراً ، فقال: هذا المعنى لا يفهم من لفظه، ولا هو مراده، إنما مراده ومعنى لفظه: إنك لست على دين الإسلام ، الذي هو حق ، وإنما أنت كافر، دينك غير الإسلام، وأنا على دين الإسلام، وهـذا مـراده بلا شك ، لأنه إنما وصف بالكفر الشخص ، لا دين الإسلام ، فنفى عنه كونه على دين الإسلام ، فلا يكفر بهذا القول ، وإنما يعزر بهذا السب الفاحش بما يليق به ؛ ويلزم على ما قالوه أن من قال لعابد : يا فاسق، كفر، لأنه سمى العبادة فسقاً، ولا أحسب أحدا يقوله ، وإنما يريد: إنك تفسق ، وتفعل مع عبادتك ما هو فسق ، لا أن عبادتك فسق ، إنتهى.
    وظاهر كلام النووي في شرح مسلم ، يوافق ذلك ، فإنه لما ذكر الحديث ، قال: وهذا مما عده العلماء من المشكلات ، فإن مذهب أهل الحق : أن المسلم لا يكفر بالمعاصي، كالقتل والزنى، وكذا قوله لأخيه: يا كافر من غير اعتقاد بطلان دين الإسلام.
    ثم حكى في تأويل الحديث وجوها:
    أحدها: أنه محمول على المستحل ، ومعنى (باء بها) أي بكلمة الكفر، وكذا (حارت عليه) في رواية، أي: رجعت عليه كلمة الكفر، فباء وحار ورجع بمعنى .
    الثاني: رجعت عليه نقيصته لأخيه ومعصية تكفيره.
    الثالث: أنه محمول على الخوارج ، المكفرين للمؤمنين: وهذا نقله القاضي عياض عن مالك، وهو ضعيف، لأن المذهب الصحيح المختار، الذي قاله الأكثرون، والمحققون: إن الخوارج لا يكفّرون، كسائر أهل البدع.
    الرابع: معناه : أنه يؤول إلى الكفر، فإن المعاصي كما قالوا: بريد الكفر، ويخاف على المكثر منها، أن يكون عاقبة شؤمها المصير إلى الكفر، ويؤيده رواية أبي عوانة، في مستخرجه على مسلم: "فإن كان كما قال، وإلا فقد باء بالكفر".
    الخامس: فقد رجع بكفره، وليس الراجع حقيقة الكفر، بل التكفير، كونه جعل أخاه المؤمن كافرا، فكأنه كفر بنفسه، إما لأنه كفر من هو مثله، وإما لأنه كفر من لا يكفره إلا كافر، يعتقد بطلان الإسلام ، انتهى.
    وقال ابن دقيق العيد في قوله:صلى الله عليه وسلم "ومن دعا رجلا بالكفر، وليس كذلك، إلا حار عليه" أي: رجع عليه: وهذا وعيد عظيم لمن كفر أحداً من المسلمين ، وليس هو كذلك؛ وهي ورطة عظيمة، وقع فيها خلق من العلماء، اختلفوا في العقائد، وحكموا بكفر بعضهم بعضا.
    ثم نقل عن الأستاذ أبي إسحاق الإسفراييني، أنه قال: لا أكفر إلا من كفرني.
    قال: وربما خفي هذا القول على بعض الناس وحمله على غير محمله الصحيح والذي ينبغي أن يحمل عليه أنه لمح هذا الحديث الذي يقتضي: أن من دعا رجلا بالكفر وليس كذلك رجع عليه الكفر.
    وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم: "من قال لأخيه: يا كافر، فقد باء بها أحدهما".
    وكان هذا المتكلم أي: أبو إسحاق يقول: الحديث دل على أنه يحصل الكفر لأحد الشخصين ، إما المكفِّر أو المكفَّر، فإذا كفرني بعض الناس، فالكفر واقع بأحدنا، وأنا قاطع أني لست بكافر، فالكفر راجع إليه، انتهى.
    فظاهر كلام أبي إسحاق: أنه لا فرق بين المتأول وغيره، والله أعلم.
    وما نقله القاضي عن مالك من حمله الحديث على الخوارج ، موافق لإحدى الروايتين عن أحمد، في تكفير الخوارج، اختارها طائفة من الأصحاب وغيرهم، لأنهم كفروا كثيراً من الصحابة، واستحلوا دماءهم وأموالهم، متقربين بذلك إلى الله، فلم يعذروهم بالتأويل الباطل: لكن أكثر الفقهاء على عدم كفرهم، لتأويلهم، وقالوا: من استحل قتل المعصومين، وأخذ أموالهم بغير شبهة ولا تأويل كفر، وإن كان استحلالهم ذلك بتأويل كالخوارج لم يكفر، والله أعلم ) إهـ الدرر السنية (10/361).

  5. #5

    افتراضي رد: مسألة للبحث : هل أسلمة الموحدين من أركان أصل الدين أم من لوازمه ؟

    الذي يقول بأن من لا يعذر من أخطأ في التكفير هو من الخوارج غلاة المكفرة
    الحمقى المغفلين ....
    فها هو الاستاذ أبو إسحاق يقول بذلك
    فهل تُسحب عليه الأوصاف السابقة؟؟؟
    لا أظن ذلك
    فهو يصلح أن يُدخل في قائمة الاستثناء
    رحم الله ابن تيمية الذي التزم أن يرد على مخالفيه بعين ما يستدلون به
    لا أدري إلى متى يستمر هذا العبث بعقول القراء !

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    26

    افتراضي رد: مسألة للبحث : هل أسلمة الموحدين من أركان أصل الدين أم من لوازمه ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو شعيب مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم ،
    بعد أن حررنا مسألة "تكفير المشركين" ، وبيّنا أنها من لوازم أصل الدين .. والحمد لله .. إذ لا دليل على كونها من الأصل .. .
    افتراء ..
    تلبيس ...
    عناد ...
    تنكر الأدلة الشرعية وتفتري هذه الافتراء كيف تدعي أنه لا دليل وقد نقلت لك الأدلة في موضوعك السابق متظافرة ولم تعلق أو ترد وهنا تفتري وبكل ... وتقول لا دليل على كونها من أصل الدين ...
    بل والله إن تكفير المشركين من أصل الدين شئت أم أبيت أنكرت أم أقررت

    وإليك الأدلة .. إن كنت لم تراها وإن كنت رأيتها في للأعضاء كي يظهر تلبيسك عليهم وافتراءك

    الدليل الأول :- قوله تعالى :- "قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ "
    وإن لم تفهم منها بأن تكفير المشركين من أصل الدين .. إرجع لإبن كثير كي يفهمك بأنه من أصل الدين
    الدليل الثاني :-قول الرسول صلى الله عليه وسلم :- "بُني الإسلام على خمس: على أن يُعبد الله ويكفر بما دونه وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان"
    أرأيت ما معنى لا إله الا الله في الحديث " أن يُعبد الله ويكفر بما دونه"
    الدليل الثالث:- قوله تعالى :-" وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ".
    ولم يقل ولا مرة وما كان مشركا أو مثل ذلك. ومعنى ذلك في لغة العرب كما بيّن إمام المفسرين الطبري رحم الله في الآية 108 من سورة يونس ""وما أنا من المشركين" ، يقول: وأنا بريءٌ من أهل الشرك به ، لست منهم ولا هم منّي."
    الدليل الرابع :-قوله صلى الله عليه وسلم :-"من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله "

    وإليك أقوال الشيخ محمد بن عبد الوهاب التي تثبت عقيدته وأن تكفير المشركين من أصل الدين :-

    القول الأول :-" أصــل دين الإسلام وقاعدته أمرأن :
    الأول : الأمر بعبادة الله وحده لا شريك له ، والتحريض على ذلك والمولاة فيه وتكفير من تركه .
    الثاني : الإنذار من الشرك في عبادة الله ، والتغليظ في ذلك ، والمعاداة فيه ، وتكفير من فعله ".
    القول الثاني للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله :
    " أما صفة الكفر بالطاغوت ، أن تعتقد بطلان عبادة غير الله وتتركها ، وتكفر أهلها وتعاديهم "
    القول الثالث للشيخ محمد بن عبد الوهاب :-
    " ومعنى الكفر بالطاغوت ، أن تتبرأ من كل مايعتقد فيه غير الله من جني ، أو أنسي ، أو شجرة ، أو حجر أو غير ذلك ، وتشهد عليه بالكفر والضلال وتبغضه ، ولو كان أنه أبوك وأخوك ، فأما من قال : أنا لا أعبد إلا الله وأنا لاأتعرض للسادة والقباب على القبور وأمثال ذلك ، فهذا كاذب في قول لا إله إلا الله ، ولم يؤمن بالله ولم يكفر بالطاغوت..."
    القول الرابع للشيخ رحمه الله :-
    وأنت يامن منّ الله عليه بالإسلام وعرف أن مامن إله إلا الله ، لاتظن أنك إذا قلت هذا هو الحق ، وإنا تارك ما سواه ، لكن لا أتعرض للمشركين ولا أقول فيهم شيئاً ، لاتظن أن ذلك يحصل لك به الدخول في الإسلام ، بل لابد من بغضهم وبغض من يحبهم ومسبتهم ومعاداتهم ، كما قال أبوك إبراهيم والذين معه : ﴿ إنا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ ﴾ .."
    القول الخامس للشيخ رحمه الله:-
    ولو يقول رجل : أنا إتبع النبي  وهو على الحق ، لكن لاأتعرض للات والعزى ولاأتعرض أبا جهل وأمثاله ، ماعلي منهم ، لم يصح إسلامه

    إن كنت صاحب حق وتتبع الدليل الشرعي أقر ما أثبته الدليل الشرعي ولا تأخذك العزة بالإثم
    أعدك إن التزمت بما أثبت الدليل الشرعي بأن تكفير المشركين من أصل الدين .. أن نستكمل مباحثة ومناقشة ما طرحت .. أما أن أصررت على مخالفة الدليل الشرعي .. فلا مجال للحديث معك

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    80

    افتراضي رد: مسألة للبحث : هل أسلمة الموحدين من أركان أصل الدين أم من لوازمه ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الرحمن المغربي مشاهدة المشاركة
    الذي يقول بأن من لا يعذر من أخطأ في التكفير هو من الخوارج غلاة المكفرة
    الحمقى المغفلين ....
    فها هو الاستاذ أبو إسحاق يقول بذلك
    فهل تُسحب عليه الأوصاف السابقة؟؟؟
    لا أظن ذلك
    فهو يصلح أن يُدخل في قائمة الاستثناء
    رحم الله ابن تيمية الذي التزم أن يرد على مخالفيه بعين ما يستدلون به
    لا أدري إلى متى يستمر هذا العبث بعقول القراء !
    العضو (أبو عبد الرحمن)

    هل من الممكن أن تذكر لنا قول الأستاذ أبو إسحاق الذي تشير إليه مع ذكر المرجع
    جزاك الله خيرا

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    557

    افتراضي رد: مسألة للبحث : هل أسلمة الموحدين من أركان أصل الدين أم من لوازمه ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الرحمن المغربي مشاهدة المشاركة
    الذي يقول بأن من لا يعذر من أخطأ في التكفير هو من الخوارج غلاة المكفرة
    الحمقى المغفلين ....
    فها هو الاستاذ أبو إسحاق يقول بذلك
    فهل تُسحب عليه الأوصاف السابقة؟؟؟
    لا أظن ذلك
    فهو يصلح أن يُدخل في قائمة الاستثناء
    رحم الله ابن تيمية الذي التزم أن يرد على مخالفيه بعين ما يستدلون به
    لا أدري إلى متى يستمر هذا العبث بعقول القراء !
    مرحباً أبا عبد الرحمن ..

    إذن نحن معذورون بتكفيركم وتكفير جماعتكم ومن هو على منهجكم ؟ .. فنحن نأخذ بمذهب الشيخ أبي إسحاق .

    وليتك وعيت كلام الشيخ أبي إسحاق إذ قال : (( لا أكفر إلا من كفرني )) .. ولم يقل : (( إلا من كفر من أرى إسلامه )) .. وذلك لأنه - كما قال - : (( وأنا قاطع أني لست بكافر )) .. ولا أحد يقطع بإسلام أحد أو كفره ، إلا من شهد له النص بالإسلام (كالعشرة المبشرين بالجنة) .. أو بالنار (كأبي جهل) .

    فهو حصرها في قضية معيّنة ، ولم يطلق في ذلك حكماً عاماً بحيث يجعلها قاعدة شرعية في كل من يرى إسلامه .

    ولو كان فهم البعض لكلامه صحيحاً ، لكان الأولى بهذا الشيخ تكفير عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - .. لأنه كفّر حاطب بن أبي بلتعة - رضي الله عنه - . (وهو ولا شك يقطع بإسلام حاطب) .

    والأولى به أن يكفّر العلماء الذين خالفوه في مسائل التكفير (كمسألة ترك الصلاة مثلاً) .

    فالشيخ أبابطين يقول :
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الإمام الدهلوي
    فظاهر كلام أبي إسحاق: أنه لا فرق بين المتأول وغيره، والله أعلم.
    ويجب علينا أن نكفّ ألسنتنا عمّن يكفّر الإمام أحمد بن حنبل .. لأنه من يأخذ بمذهب ابن تيمية في إعذار من يقول بخلق القرآن بالجهل ، سواء أكان داعية أم تابعاً .. فعليه أن يكفّر الإمام أحمد .. لأنه يرى تكفير الداعية وتفسيق المتابع ..

    فكل هؤلاء الذين يكفّرون الصالحين من الأمة ، إنما يكفرونهم بتأويل الشيخ أبي إسحاق ، لأنه لا يرى عذراً لمن كفّر شخصاً هو يرى إسلامه !!! وويل لمن يقول عنهم غلاة أو خوارج .. لا يقول ذلك إلا أحمق مغفّل .

    ولكن ضعف فهم أقوال العلماء ، ومن قبلها كلام الله وسنة رسوله ، هو ما يورث الغلو والضلال .

    -------------

    ثم يا شيخ أبو عبد الرحمن .. لم تجبني عن سؤالي الذي طرحته في أكثر من موضع ..

    لماذا لسنا نعذر الخوارج بالتأويل ، ونقول إنهم من أهل الاجتهاد ؟؟ .. ونعذر باقي الأئمة بالاجتهاد ؟

    أم أن الأئمة عندك داخلون في قائمة الاستثناء ؟

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    557

    افتراضي رد: مسألة للبحث : هل أسلمة الموحدين من أركان أصل الدين أم من لوازمه ؟

    الأخ (أبو موسى) ،

    تجد الكلام في آخر المشاركة رقم #4 :

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الإمام الدهلوي
    ثم نقل عن الأستاذ أبي إسحاق الإسفراييني، أنه قال: لا أكفر إلا من كفرني.
    قال: وربما خفي هذا القول على بعض الناس وحمله على غير محمله الصحيح والذي ينبغي أن يحمل عليه أنه لمح هذا الحديث الذي يقتضي: أن من دعا رجلا بالكفر وليس كذلك رجع عليه الكفر.
    وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم: "من قال لأخيه: يا كافر، فقد باء بها أحدهما".
    وكان هذا المتكلم أي: أبو إسحاق يقول: الحديث دل على أنه يحصل الكفر لأحد الشخصين ، إما المكفِّر أو المكفَّر، فإذا كفرني بعض الناس، فالكفر واقع بأحدنا، وأنا قاطع أني لست بكافر، فالكفر راجع إليه، انتهى.
    فظاهر كلام أبي إسحاق: أنه لا فرق بين المتأول وغيره، والله أعلم.

  10. #10

    افتراضي رد: مسألة للبحث : هل أسلمة الموحدين من أركان أصل الدين أم من لوازمه ؟

    التفاف حول السؤال و الالزام
    و الكلام كله فيما اتهمت أنت به الناس
    و ها أنت الآن تحاول إلزامي مرة أخري بأمور لا تلزمني
    فأنا لم أتهم أحد و لم أشنع لا على غال و لا على متساهل
    أنت تصديت للكتابة و من المفروض أن تكون جاهز للاجابة على كل سؤال و إلزام و بصدر رحب.
    و ظنك أن من لم يكتب و لم يشنع يلزمه ما يلزمك هو بعض ما لم تستوعبه حتى الآن .
    أما بخصوص ما كتبته
    فالجواب على تفسيرك لكلام أبي إسحاق هو في ما نقلته
    يعني قول أبو بطين:" فظاهر كلام أبي إسحاق: أنه لا فرق بين المتأول وغيره، والله أعلم"
    و هو كما قال
    و هذا يستفاد من و ضوح كلامه فهو لم يقصر الأمر على نفسه كما ادعيت
    و إنما قال :" وكان هذا المتكلم أي: أبو إسحاق يقول: الحديث دل على أنه يحصل الكفر لأحد الشخصين ، إما المكفِّر أو المكفَّر"
    و أرجوا أن لا تكون أهملت هذه العبارة متعمداً
    فهذا ينسف ادعائك للحصر فلا أبو بطين قال ذلك
    و لا الزركشي من قبله تعقبه بشئ
    و هذا من توجيه الكلام وجهه مسبقة للافلات من الالزام أو من سوء الفهم و أرجح الأول
    أما قضية حاطب رضي الله عنه
    فظاهره حين ما فعل ما فعل هو أنه تلبس بمُكفر فإذا كان عمر رضي الله عنه لم يجزم حينها بإسلام حاطب فكيف يجزم به أبو اسحاق !!!
    فهذا لا حجة لك فيه إن كنت تقصد حكم حاطب بعد الحادثة
    أما عند الحادثة فهو كما وصفته لك
    أما قضية القول بخلق القرآن و ما تدعيه من الالحاح في السؤال و عدم تلقيك لاجابة
    فانظر إلى ما خاطبتك به من فترة:
    "
    الإنكار على عباد المشايخ من فرائض الاسلام
    و يتأكد الفرض على من اشتغل بالعلم الشرعي
    و شرط بديهي و أولي في من يتصدى لهذا الانكار
    أن لا يكون متلبساً بهذا الداء
    و عليه
    نطرح السؤال التالي على من يُنكر عبادة المشايخ:
    ما حكم من يعذر من يعتقد بتحريف القرآن و يقول أنه لا يكفر إلا بعد الحجة!!!
    (لا تسألوني بماذا سيقيم عليه الحجة بما أن القرآن محرف عنده... فليس عندي جواب)
    فإن عذرتموه( و لا أظنكم تفعلون) طلبنا منكم إعذار من تسمونهم خوارج غلاة مكفرة
    و لا سبيل لعدم إعذارهم عند من أنصف
    و إن لم تعذروه و هو ما يقتضيه مذهبكم
    علمنا أنكم من أهل الانصاف
    و حاورناكم بعلم فيما نخالفكم فيه
    ودعونا الله أن يظهر لنا الحق على أيديكم
    و على من تفضل بالاجابة ألا ينقلنا لموضوع آخر كمناقشة حكم من قال بتحريف القرآن و من هو و من قال بكفره و من لم يقل...
    نريد قوله هو ومذهبه هو.
    فلقد مللنا من هذا التحوير و التفلت
    بعد هذا نعلم من من الناس يعبد المشايخ و من يحق له أن يتهم غيره بهذا
    فعلى من يرمي الناس بهذه العظيمه أن يثبت أنه غير متلبس بها
    و إلا فمن يسمع لقوله !"
    فمن تتهمهم بالبدعة على أساس أنهم زادوا من شرائط الاسلام فهم على أقل تقدير مثل من ينقص من شرائط الايمان (الايمان بالكتب) فعذر أحدهم ليس بأولى من الآخر.
    الآن أرنا إجابتك على هذا الكلام الموجه إليك قبل عشرة أيام فيمن يعذر من يقول بتحريف القرآن حتى نناقش بعد ذلك قضية القول بخلق القرآن.
    وليس هذا فقط ما لم تجب عليه
    و إن أردت ذكرت لك نظائر هذا
    فلا تكن أول من يتلبس بما ينكره على الناس
    فعدم إجابتك في بعض الأحيان هو لعدم الدخول في مسائل أخرى كثير منها لا علاقة لها بالموضوع
    و لقد سبق أن قلت لك أن مما لا يُشجع على الدخول في نقاشات موسعة معك هو أني لا ألمس موضوعية فيما تكتب...فبعض الناس عندك غلاة مكفرة خوارج... و من أُخذ عنهم هذا "الغلو" فهم مخطؤون!! أو أن الناس بلهاء لا يفهمون كلامهم و هذا في حد ذاته تناقض.
    هدانا الله و إياك

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    557

    افتراضي رد: مسألة للبحث : هل أسلمة الموحدين من أركان أصل الدين أم من لوازمه ؟

    ألم أقل لك يا أبا عبد الرحمن أن ضعف فهم أقوال العلماء ، ومن قبلها القرآن والسنة ، هو سبب الضلال ؟

    وأرجو ألا يحملّنك بغض صاحب الكلام على ردّ الحق الذي قد يتفوّه به ..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الرحمن المغربي
    التفاف حول السؤال و الالزام
    و الكلام كله فيما اتهمت أنت به الناس
    عندما تتهمني بالالتفاف حول الإلزام ، لإخراج الشيخ أبي إسحاق من هذا الإلزام ، عليك أن تثبت ذلك بوضوح ..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الرحمن المغربي
    و ها أنت الآن تحاول إلزامي مرة أخري بأمور لا تلزمني
    فأنا لم أتهم أحد و لم أشنع لا على غال و لا على متساهل
    مع أن لي هنا مقالاً .. لكنني أوثر السكوت .. فأقول : إن لم تكن تقصد ذلك ، فأنا أعتذر إليك .

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الرحمن المغربي
    أنت تصديت للكتابة و من المفروض أن تكون جاهز للاجابة على كل سؤال و إلزام و بصدر رحب.
    و ظنك أن من لم يكتب و لم يشنع يلزمه ما يلزمك هو بعض ما لم تستوعبه حتى الآن .
    الأولى متفق معك فيها ، والثانية لم ترد على بالي يوماً .

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الرحمن المغربي
    فالجواب على تفسيرك لكلام أبي إسحاق هو في ما نقلته
    يعني قول أبو بطين:" فظاهر كلام أبي إسحاق: أنه لا فرق بين المتأول وغيره، والله أعلم"
    و هو كما قال
    أقول : ظاهر أي كلام ؟ .. كلامه الذي قال : (( لا أكفر إلا من كفّرني )) ؟؟ [ أي أنه جعل القضية حكماً خاصاً في واقعة معيّنة ] .. وقد أجبت عن ذلك إذ قلت :
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو شعيب
    وليتك وعيت كلام الشيخ أبي إسحاق إذ قال : (( لا أكفر إلا من كفرني )) .. ولم يقل : (( إلا من كفر من أرى إسلامه )) .. وذلك لأنه - كما قال - : (( وأنا قاطع أني لست بكافر )) .. ولا أحد يقطع بإسلام أحد أو كفره ، إلا من شهد له النص بالإسلام (كالعشرة المبشرين بالجنة) .. أو بالنار (كأبي جهل) .

    فهو حصرها في قضية معيّنة ، ولم يطلق في ذلك حكماً عاماً بحيث يجعلها قاعدة شرعية في كل من يرى إسلامه .
    أما قولك :
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الرحمن المغربي
    و هذا يستفاد من و ضوح كلامه فهو لم يقصر الأمر على نفسه كما ادعيت
    إن كنت تعني كلام الشيخ أبابطين .. فكلامه لا يلزمني .. إذ هو يشرح كلام الشيخ أبي إسحاق .. فهذا كلامه واضح أمامنا ..

    مع أن الشيخ أبابطين قصد ظاهر كلامه في ما قاله .. (( وهو تكفيره لمن يقطع بإسلامه )) .
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الرحمن المغربي
    و إنما قال :" وكان هذا المتكلم أي: أبو إسحاق يقول: الحديث دل على أنه يحصل الكفر لأحد الشخصين ، إما المكفِّر أو المكفَّر"
    و أرجوا أن لا تكون أهملت هذه العبارة متعمداً
    فهذا ينسف ادعائك للحصر فلا أبو بطين قال ذلك
    و لا الزركشي من قبله تعقبه بشئ
    لا ، لم أغفلها .. ولا أرى فيها أي شيء ..

    فكلام الشيخ أبي إسحاق صحيح .. وقد دلّ عليه أحاديث أخرى ..

    وكلام الشيخ أبي إسحاق واضح في تكفير من يكفّر من يقطع بإسلامه ..

    انظر جيداً فيما قال أبو إسحاق في تعليله لتكفير من كفّره .. قال : (( فإذا كفرني بعض الناس، فالكفر واقع بأحدنا، وأنا قاطع أني لست بكافر، فالكفر راجع إليه، انتهى. )) ..

    فهل هو يقطع بإسلام أي رجل لم يقطع له الوحي بالإسلام ؟؟

    أما إن قلت لي إنه يعني بذلك كل من يرى إسلامه .. فهذا يعني أنه يكفّر كل من يكفّر من يرى إسلامه .. فإن كان يرى إسلام تارك الصلاة ، فيلزمه أن يكفّر من يكفّره ..

    وهذا يعني أنه يكفّر كل من اختلف معه في التكفير .. فلا يسلم بذلك حتى كبار الأئمة ..

    أما موقف أبابطين والزركشي ..

    فإن تحقق أن الشيخ أبا إسحاق يرى كفر من يقطع هو بإسلامه ، فعليه يكون موقفهما في هذه القضية المحصورة .. لا أكثر .

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الرحمن المغربي
    أما قضية حاطب رضي الله عنه
    فظاهره حين ما فعل ما فعل هو أنه تلبس بمُكفر فإذا كان عمر رضي الله عنه لم يجزم حينها بإسلام حاطب فكيف يجزم به أبو اسحاق !!!
    حاطب كان قاطعاً بإسلامه .. فكان عليه - حسب مذهب أبي إسحاق - أن يكفّر عمر ؟

    بل إن جميع المسلمين متفقون وقاطعون أن حاطباً كان مسلماً في ذلك الموقف .. وأنه لم يكفر بفعله .. ومن هؤلاء أبو إسحاق نفسه .. بنص الحديث النبوي .. فعليه أن يكفر عمر لأنه كفّر من هو مقطوع بإسلامه .

    أما سؤالك : كيف يجزم به أبو إسحاق .. فالجواب هو : بنص الحديث النبوي .. فإن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قطع بأن حاطباً لم يكفر .. وأن فعله هذا لم يخرجه من الدين ..

    فإن كان فهمك لكلام أبابطين صحيحاً .. وهو أن أبا إسحاق لا يرى العذر بالتأويل لمن كفّر مسلماً .. فعليه أن يقول بكفر عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الرحمن المغربي
    أما قضية القول بخلق القرآن و ما تدعيه من الالحاح في السؤال و عدم تلقيك لاجابة
    لا أدري ما تقصده وقد قلت :
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو شعيب
    لماذا لسنا نعذر الخوارج بالتأويل ، ونقول إنهم من أهل الاجتهاد ؟؟ .. ونعذر باقي الأئمة بالاجتهاد ؟

    أم أن الأئمة عندك داخلون في قائمة الاستثناء ؟
    من أتى على ذكر القول بخلق القرآن ؟؟ .. لعله سقط أو وهم منك .

    أما باقي كلامك ، فسآتي عليه لاحقاً إن شاء الله .

  12. #12

    افتراضي رد: مسألة للبحث : هل أسلمة الموحدين من أركان أصل الدين أم من لوازمه ؟

    تدفعني لأن أعتقد أنك تتعمد التحريف
    ووالله لم أحس أنك مُبطل منذ أن بدأت الكلام معه كما أحسست به عند قرائتي ردك السابق
    فهل تريد ان تُقنعني أن الاستاذ أبا إسحاق و ضع حكماً مختصاً به لا يشاركه فيه أحد؟
    دعنا نُسقط منطقك على القضية
    هو ما قال مقالته إلا لأنه مُتيقن من إسلامه و لا يُكمن طرد هذا في غيره لتخلف اليقين .
    ممتاز
    فهو يرى أن كل من كان متيقن من إسلامه في نفسه فهذا ما يجب أن يكون عليه
    فمن كان يشك في إسلام نفسه فهو غير معني بكلامه بداهةً
    الذي يشك في إسلام نفسه ليس معنياً بأن يُكفر غيره كذلك
    لأنه لم يُثبته لنفسه إسلاماً
    فهذا كافر عند نفسه قبل أن يكون كافراً عندنا (عندما يظهر لنا شكه)
    تبَقى الذي لا يشُك و هم عموم المسلمين
    فالكلام عليهم
    هذا هو مفهوم كلامه بلا أدنى شك
    ما يزيد الأمر وضوحاً إستعماله لصيغة النكرة (شخص,مُكفِر,مُكف )
    فمن من الناس و في أي لغة يُعبر المرء عن نفسه بالنكرة ثم يُتبع الكلام عن نفسه بضمير المُتكلم و هذا في عبارة واحدة.؟!!!
    و هذه هي عبارته(الحديث دل على أنه يحصل الكفر لأحد الشخصين ، إما المكفِّر أو المكفَّر، فإذا كفرني بعض الناس، فالكفر واقع بأحدنا، وأنا قاطع أني لست بكافر، فالكفر راجع إليه،)
    و الاستاذ أبو إسحاق من أذكياء العالم فيبعد كل البعد أن يُبين عن نفسه بهذه البلادة.
    فغاية كلامه أنه أطلق القول(شخص,مُكفِر ,مُكفر)
    ثم استأنف الكلام و مثَل بنفسه
    لم أتصور يوماً أن تحتاج مثل هذه العبارة لشرح
    و لم أتصور أن يصدر هذا الفهم ممن يُشنع على الناس لجهلهم بالعربية بزعمه.
    أما قضية حاطب فهي تُعزز أن موقفك لا يعدو المُكابرة

    قبل أن يُبرئ النبي- صلى الله عليه و سلم- حاطبا
    ظن عمر أنه نافق
    و هذا الظن لم يأت من فراغ
    إنما كان حال حاطب مُحتمل و لهذا سأله النبي-صلى الله عليه وسلم-
    فمن شك في إسلامه فهو بسبب ما تلبس به
    و لهذا قال الشافعي أن فعله لم يكن بالكفر البين
    أما بعد ما برأه النبي فمن شك في إسلامه بسب هذه الحادثة و بعد علمه ببراءته فهو كافر
    فالذي يعنينا هو حكمه قبل البراءة
    أما ماهو حكم الاستاذ عليه في هذه الحالة فالله أعلم
    فهو من يُسأل لا أنا
    ولو شك في إسلامه أو ظن به النفاق عند ذلك الموقف
    فقد صدر هذا ممن هو خيرٌ منه بمراحل بل لا مقارنه أصلاً
    أما القول بأن حاطباً كان مقطوعاً بإسلامه قبل البراءة و بعد ما تلبس به فهو مجازفة و تهور
    معناه أن النبي-صلى الله عليه و سلم - تبين ممن هو مقطوع بإسلامه
    وهذا من نتائج المكابرة
    أم أن هذا اللازم لا يلزم كذلك !
    لعله الآن تبين من هو أولى بمقالتك حين قلت :
    ألم أقل لك يا أبا عبد الرحمن أن ضعف فهم أقوال العلماء ، ومن قبلها القرآن والسنة ، هو سبب الضلال ؟


    أما قولك:"فإن كان فهمك لكلام أبابطين صحيحاً .. وهو أن أبا إسحاق لا يرى العذر بالتأويل لمن كفّر مسلماً .. فعليه أن يقول بكفر عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - .."
    فأنت تريدني أن ألزم أبا إسحاق بقول أبي بطين مع أن أبو بطين ينقل قول أبي إسحاق نفسه
    فعاد الامر إلى إلزام أبي إسحاق بكلام أبي إسحاق
    و قد قال السابقون : الجنون فنون .
    دعنا من هذا بالله عليك و لا تجعل من هذا الحوار مهزلة


    أما قولك :"من أتى على ذكر القول بخلق القرآن ؟؟ .. لعله سقط أو وهم منك ."
    لا سقط و لا وهم و هو مما كتبته يداك حيث قلت :
    "ويجب علينا أن نكفّ ألسنتنا عمّن يكفّر الإمام أحمد بن حنبل .. لأنه من يأخذ بمذهب ابن تيمية في إعذار من يقول بخلق القرآن بالجهل ، سواء أكان داعية أم تابعاً .. فعليه أن يكفّر الإمام أحمد .. لأنه يرى تكفير الداعية وتفسيق المتابع .." و هذا في نفس المشاركة التي رددتُ عليها !

    عندما قلت لك في السابق أنك لا تدري ما تكتب كنت أقصد أنك لا تدري معنى ما تكتب
    أما الآن فتعدى الأمر إلى رسم ما تكتب !
    وأظنك تعلم حكم من يفحش تخليطه و غفلته حتى لا يدري ما يقول

    أما قولك:" أما باقي كلامك ، فسآتي عليه لاحقاً إن شاء الله "
    فلك ذلك
    لكن رجاءاً لا تكرر ما فعلت سابقاً
    فبعد أن رفعت التحدي ووعدت بإحضار أقوال القوم
    و طلبت مهلة لذلك
    رجعت بقيل و زعموا ...و لم تأتنا بحرف واحد من أقوال القوم إلى اليوم .


    لعل الله ييسر لكتابة بعض الملاحظات على ما كتبت مما لم أستطع كتابته الايام السابقة.
    و في انتظار بقية ردك

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    557

    افتراضي رد: مسألة للبحث : هل أسلمة الموحدين من أركان أصل الدين أم من لوازمه ؟

    يبدو جلياً أنك تأخذ بظاهر الكلام ولا تريد أن تُعمل عقلك فيه لبرهة من الزمان .. وتظن أنك بذلك تدحض كلامي من أساسه .

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الرحمن المغربي
    تدفعني لأن أعتقد أنك تتعمد التحريف
    ووالله لم أحس أنك مُبطل منذ أن بدأت الكلام معه كما أحسست به عند قرائتي ردك السابق
    اشعر كما تشاء ، فنحن لم نكن على وفاق أبداً منذ بدأنا الحديث ..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الرحمن المغربي
    فهل تريد ان تُقنعني أن الاستاذ أبا إسحاق و ضع حكماً مختصاً به لا يشاركه فيه أحد؟
    هذا أحد الأدلة على أنك لا تفهم ما هو مكتوب ..

    لقد قلت في مشاركتي :
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو شعيب
    ولا أحد يقطع بإسلام أحد أو كفره ، إلا من شهد له النص بالإسلام (كالعشرة المبشرين بالجنة) .. أو بالنار (كأبي جهل) .
    الحكم الذي ذكره في نفسه إنما عنى به من جزم وقطع بإسلامه .. وليس كما تظن من كلامي أنه عنى نفسه فقط .. وقد بيّنت ذلك مرتان ، وهذه المرة الثالثة .

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الرحمن المغربي
    دعنا نُسقط منطقك على القضية
    هو ما قال مقالته إلا لأنه مُتيقن من إسلامه و لا يُكمن طرد هذا في غيره لتخلف اليقين .
    ممتاز
    فهو يرى أن كل من كان متيقن من إسلامه في نفسه فهذا ما يجب أن يكون عليه
    فمن كان يشك في إسلام نفسه فهو غير معني بكلامه بداهةً
    الذي يشك في إسلام نفسه ليس معنياً بأن يُكفر غيره كذلك
    لأنه لم يُثبته لنفسه إسلاماً
    فهذا كافر عند نفسه قبل أن يكون كافراً عندنا (عندما يظهر لنا شكه)
    من الجيد أنك فهمت هذه النقطة .

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الرحمن المغربي
    تبَقى الذي لا يشُك و هم عموم المسلمين
    فالكلام عليهم
    هذا هو مفهوم كلامه بلا أدنى شك
    ما يزيد الأمر وضوحاً إستعماله لصيغة النكرة (شخص,مُكفِر,مُكف )
    فمن من الناس و في أي لغة يُعبر المرء عن نفسه بالنكرة ثم يُتبع الكلام عن نفسه بضمير المُتكلم و هذا في عبارة واحدة.؟!!!
    هذا باعتبار ظاهر كلامه المذكور ، مجرداً عن أي اعتبارات وأي أقوال أخرى له.. صحيح ، ولم أخالف في معنى الظاهر في هذه العبارة .. مع أنه قد جاء بعبارة أخرى فقال : (لا أكفر إلا من كفرني) .. ولم يقل : (لا أكفر إلا من أرى إسلامه) .. [وهذا غاية أسلوب الحصر .. فلو كان يكفّر من يرى إسلامه هو ، لم يكن لحصره الحكم في نفسه معنى .. فعُلم أنه يعني : يكفرني ويكفر من هو في حكمي]

    ولكن عند تغييب العقل ، والالتزام بظاهر اللفظ ، دون أخذ بعوالق المسألة والاعتبارات الأخرى ، وباقي كلامه ، سيكون هذا الحكم من أبطل الباطل .. لا يقول به جاهل فضلاً عن عالم ..

    وأنت الآن تحاول أن تبيّن للناس أن من أخطأ في التكفير فهو كافر عند أبي إسحاق وغيره .. وهذا ما تدندن عليه وتحاول جاهداً أن تثبته .. وهذا باعترافك إذ تقول :

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الرحمن المغربي
    الذي يقول بأن من لا يعذر من أخطأ في التكفير هو من الخوارج غلاة المكفرة
    الحمقى المغفلين ....
    فها هو الاستاذ أبو إسحاق يقول بذلك
    فإما أن يكون أبو إسحاق راشداً ولم يعن الذي تقوله ، بل أراد معنى آخر غاب عنك .. وإما أن يكون أحمقاً يكفّر كل من أخطأ في التكفير .. حتى يطال حكمه هذا الأئمة الكبار الذين اختلفوا في تكفير البعض .

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الرحمن المغربي
    و هذه هي عبارته(الحديث دل على أنه يحصل الكفر لأحد الشخصين ، إما المكفِّر أو المكفَّر، فإذا كفرني بعض الناس، فالكفر واقع بأحدنا، وأنا قاطع أني لست بكافر، فالكفر راجع إليه،)
    و الاستاذ أبو إسحاق من أذكياء العالم فيبعد كل البعد أن يُبين عن نفسه بهذه البلادة.
    فغاية كلامه أنه أطلق القول(شخص,مُكفِر ,مُكفر)
    ثم استأنف الكلام و مثَل بنفسه
    لم أتصور يوماً أن تحتاج مثل هذه العبارة لشرح
    بل أنا الذي لم أتصور أنك فهمت من كلامي أن القضية محصورة بنفسه فقط .. مع أنني كررت الكلام مرتين ، وهذه ثالث مرة .. وقلت لك : من كان مقطوعاً بإسلامه .

    وهو لا يقطع بإسلام أي أحد سوى من جاء فيه نص .. كالعشرة المبشرين ، أو أهل بدر .. أو أهل بيعة الرضوان .. وغيرهم ..

    أو .. نفسه ..

    لذلك هو ضرب المثل في نفسه .. لأنه قاطع بأنه مسلم ..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الرحمن المغربي
    لم أتصور يوماً أن تحتاج مثل هذه العبارة لشرح
    و لم أتصور أن يصدر هذا الفهم ممن يُشنع على الناس لجهلهم بالعربية بزعمه.
    لا تعليق ..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الرحمن المغربي
    أما قضية حاطب فهي تُعزز أن موقفك لا يعدو المُكابرة

    قبل أن يُبرئ النبي- صلى الله عليه و سلم- حاطبا
    ظن عمر أنه نافق
    و هذا الظن لم يأت من فراغ
    إنما كان حال حاطب مُحتمل و لهذا سأله النبي-صلى الله عليه وسلم-
    فمن شك في إسلامه فهو بسبب ما تلبس به
    و لهذا قال الشافعي أن فعله لم يكن بالكفر البين
    أما بعد ما برأه النبي فمن شك في إسلامه بسب هذه الحادثة و بعد علمه ببراءته فهو كافر
    فالذي يعنينا هو حكمه قبل البراءة
    فلينظر الجميع إلى التلبيس ..

    يقول : ظن عمر أنه منافق .. وحاطب كان يقطع بأنه لم يكفر .. وكان يقطع بأنه ما زال على الإسلام ..

    ألم يكن هذا هو الشاهد من الاستدلال ؟؟ .. هل نحن نتكلم عن فهم هذا الرجل لمذهب أبي إسحاق الذي يقول فيه إنه يكفّر المخطئ في التكفير .. ولا يعذره بالتأويل ..

    ويقول صاحبنا :
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الرحمن المغربي
    و الاستاذ أبو إسحاق من أذكياء العالم فيبعد كل البعد أن يُبين عن نفسه بهذه البلادة.
    هو من أذكياء العالم .. وهو الآن يجعله من أغبى أغبياء العالم ..

    فنحن نتكلم في مذهب أبي إسحاق .. وهذا الكلام لمن يفهم ..

    فصاحبنا يقول : هو لا يعذر أحداً أخطأ في التكفير ، لا بالتأويل ولا بغيره .. حسب ظاهر كلامه .. وحسب ما فهمه هو من كلامه ..

    ثم قلت له لنقض هذه الدعوى :
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الرحمن المغربي
    حاطب كان قاطعاً بإسلامه .. فكان عليه - حسب مذهب أبي إسحاق - أن يكفّر عمر ؟

    بل إن جميع المسلمين متفقون وقاطعون أن حاطباً كان مسلماً في ذلك الموقف .. وأنه لم يكفر بفعله .. ومن هؤلاء أبو إسحاق نفسه .. بنص الحديث النبوي .. فعليه أن يكفر عمر لأنه كفّر من هو مقطوع بإسلامه .

    أما سؤالك : كيف يجزم به أبو إسحاق .. فالجواب هو : بنص الحديث النبوي .. فإن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قطع بأن حاطباً لم يكفر .. وأن فعله هذا لم يخرجه من الدين ..

    فإن كان فهمك لكلام أبابطين صحيحاً .. وهو أن أبا إسحاق لا يرى العذر بالتأويل لمن كفّر مسلماً .. فعليه أن يقول بكفر عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ..
    لدينا هنا مسألتنا بسيطتان ..

    أولاً : حاطب كان قاطعاً بإسلامه عندما كفّره عمر .. فحسب مذهب أبي إسحاق الذي يفهمه صاحبنا ، يجب على حاطب تكفير عمر ..

    ثانياً : الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان قاطعاً بإسلام حاطب عندما كفّره عمر .. فعلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - ، حسب مذهب أبي إسحاق ، تكفير عمر .. لأنه كفّر من هو مقطوع بإسلامه عنده ..

    ثم ليتهرب صاحبنا ويراوغ ، ناقض نفسه فقال :

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الرحمن المغربي
    ظن عمر أنه نافق

    إنما كان حال حاطب مُحتمل و لهذا سأله النبي-صلى الله عليه وسلم-
    يعني عمر - رضي الله عنه - كان ظاناً وليس متيقناً .. وهذا يسمى التأويل ..

    وكان فعل حاطب محتملاً ولم يكن قاطعاً .. والحكم عليه كان بالتأويل ..

    وحسب ما فهمه صاحبنا من كلام أبي إسحاق الذي هو (من أذكياء العالم) .. فعمر غير معذور بالتأويل .. فعليه هو كافر - حاشاه - على مذهب أبي إسحاق !!!

    هل يفهم أحد من البشر غير هذا ؟؟

    فإن كان أبو إسحاق لم يكن بهذا الغباء والحمق .. وهو مشهود له بالعلم والتقوى والفطنة والذكاء .. فهذا يدلّ أن لكلامه تأويلاً آخر غير ما فُهم من ظاهره ..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الرحمن المغربي
    أما القول بأن حاطباً كان مقطوعاً بإسلامه قبل البراءة و بعد ما تلبس به فهو مجازفة و تهور
    معناه أن النبي-صلى الله عليه و سلم - تبين ممن هو مقطوع بإسلامه
    هل قال الله تعالى لأهل بدر : (اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم) .. والتي استدل بها النبي - صلى الله عليه وسلم - على إسلام حاطب .. هل قالها بعد حادثة حاطب ؟؟

    ثم وما يضير تأكد النبي - صلى الله عليه وسلم - من عذر حاطب ؟؟ هل كان شاكاً في إسلامه ؟ .. أم إنه أراد كما أراد إبراهيم - عليه السلام - إذ قال : { ولكن ليطمئن قلبي } ؟؟

    هل ترى إن إبراهيم - عليه السلام - عندما أراد رؤية دلائل معجزات الله تعالى ، كان شاكاً - حاشاه - بالله وبقدرته ؟؟

    ودليل ما أقول هو : أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قد قبل عذر حاطب دون بيّنة ، فقال : لقد صدق ، فلا تقولوا له إلا خيراً ، وهو ما تعجّب منه عمر .. ولذلك أعاد قوله للرسول - صلى الله عليه وسلم - بتكفير حاطب وطلب ضرب عنقه ..

    يعني الرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول للناس : حاطب صادق في اعتذاره .. وهو لم يكفر .. ثم يُعيد عمر - رضي الله عنه - تكفير حاطب وطلب ضرب عنقه .. لأنه لم يرَ بيّنة على صدق اعتذار حاطب .

    الآن هل يشك أحد في هذا الموقف أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان قد قطع بإسلام حاطب عند تكفير عمر له ؟؟

    ولكن ، على حسب مذهب أبي إسحاق ، الذي هو من أذكياء العالم ، بفهم صاحبنا له .. فإن عمر غير معذور بالتأويل !!!!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الرحمن المغربي
    وهذا من نتائج المكابرة
    أم أن هذا اللازم لا يلزم كذلك !
    حقاً .. مكابرة مقيتة .

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الرحمن المغربي
    أما قولك:"فإن كان فهمك لكلام أبابطين صحيحاً .. وهو أن أبا إسحاق لا يرى العذر بالتأويل لمن كفّر مسلماً .. فعليه أن يقول بكفر عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - .."
    فأنت تريدني أن ألزم أبا إسحاق بقول أبي بطين مع أن أبو بطين ينقل قول أبي إسحاق نفسه
    فعاد الامر إلى إلزام أبي إسحاق بكلام أبي إسحاق
    و قد قال السابقون : الجنون فنون .
    دعنا من هذا بالله عليك و لا تجعل من هذا الحوار مهزلة
    الجنون هو في ضرب أقوال العلماء بعضها ببعض .. دون أخذ بالاعتبارات الأخرى وعوالق المسألة .. حتى يخرج العالم بكلامه من أشد الناس حمقاً وغباء ..

    وقد ذكرت لك مسألة لم تجب عنها .. وهذا يدلّ على أنك قد وقعت في مأزق بخطئك في تأويل كلام الشيخ أبي إسحاق ..

    قلت لك :
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو شعيب
    والأولى به أن يكفّر العلماء الذين خالفوه في مسائل التكفير (كمسألة ترك الصلاة مثلاً) .
    فحسب مذهب أبي إسحاق بفهمك له ، فإنه لا يعذر من يكفّر الذي يراه لا يكفر ..

    فإن كان أبو إسحاق يرى إسلام تارك الصلاة .. فعليه أن يكفّر من يرى كفره ، لأنه - بحسب فهمك لمذهبه - لا يعذر في الخطأ في التكفير !!!!!

    مسكين أبو إسحاق .. لقد حقّ فيه المثل القائل : (ومن الحب ما قتل) ..

    يريد البعض أن يدافع عنه ، وإذ به يجعله من أحمق الناس .. والله المستعان .

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الرحمن المغربي
    عندما قلت لك في السابق أنك لا تدري ما تكتب كنت أقصد أنك لا تدري معنى ما تكتب
    أما الآن فتعدى الأمر إلى رسم ما تكتب !
    وأظنك تعلم حكم من يفحش تخليطه و غفلته حتى لا يدري ما يقول
    والله يا أبا عبد الرحمن ، يبدو أنك تهرف بما لا تعرف ..

    فلينظر الجميع من هو الذي لا يعي ما يقول ..

    قال في مشاركته السابقة :
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الرحمن المغربي
    أما قضية القول بخلق القرآن و ما تدعيه من الالحاح في السؤال و عدم تلقيك لاجابة
    وكان السؤال الذي ألححت فيه عليك لا علاقة له أصلاً بقضية خلق القرآن ..

    وهذا هو جوابه لقولي التالي :
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو شعيب
    ثم يا شيخ أبو عبد الرحمن .. لم تجبني عن سؤالي الذي طرحته في أكثر من موضع ..

    لماذا لسنا نعذر الخوارج بالتأويل ، ونقول إنهم من أهل الاجتهاد ؟؟ .. ونعذر باقي الأئمة بالاجتهاد ؟
    وقد كررته له مرة أخرى ..

    ثم هو قال معقباً .. أنني ادعيت الإلحاح وعدم تلقيّ للإجابة ..

    هل أنا ألححت على مسألة خلق القرآن ؟؟ وهل ادعيت أنني لم أتلق الإجابة فيها ؟؟ .. بل ألم يكن السؤال فيها طارئاً وليس أصلاً ؟؟

    فأريد أن أفهم .. من الذي لا يفهم ؟؟

    ثم حاولتُ أن أحسن الظن به فقلت :
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو شعيب
    لعله سقط أو وهم منك .
    فأبى إلا أن يثبت أنه لا يعي ما يقول ..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الرحمن
    لكن رجاءاً لا تكرر ما فعلت سابقاً
    فبعد أن رفعت التحدي ووعدت بإحضار أقوال القوم
    و طلبت مهلة لذلك
    رجعت بقيل و زعموا ...و لم تأتنا بحرف واحد من أقوال القوم إلى اليوم .
    بل ظننتك قد انسحبت أصلاً .. فقلت لا فائدة من استقصاء أقوالهم ..

    كانت هناك أسئلة تنتظرك في ذلك الموضوع .. ولم ترع لها بالاً .. فلماذا أضيّع وقتي إذن ؟؟

    ===========================
    ===========================

    خلاصة القول في هذا الباب هي :

    أن صاحبنا يقول : إن الشيخ أبا إسحاق لا يعذر المخطئ في التكفير بالتأويل ..

    فعلى حسب فهمه هو لكلامه ، فإنه يكفّر كل من اختلف معه في التكفير .. وإنه يكفّر كل من تأوّل في التكفير وأخطأ .. كأسامة بن زيد - رضي الله عنه - الذي قتل ذلك الرجل الذي نطق بالشهادة .. وكعمر بن الخطاب - رضي الله عنه - الذي كفّر حاطباً .. وكباقي الأئمة الذين اختلفوا في كفر الأفعال والأقوال .. والذين اختلفوا في الأعذار الشرعية ..

    فإن قال هؤلاء معذورون بالتأويل عند أبي إسحاق .. فقد ناقض نفسه ..

    وإن قال هؤلاء غير معذورين .. فقد جعل أبا إسحاق من غلاة المكفرة وأحمقهم ..

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    556

    افتراضي رد: مسألة للبحث : هل أسلمة الموحدين من أركان أصل الدين أم من لوازمه ؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    إخــواني الكرام لقـد وجدت الكلام الذي نقله العلامة أبا بطين عن الإمام ابن دقيق العيد رحمهما الله تعالى وسوف أنقل لكم نص الكلام كاملاً لعلكم تستفيدوا منه
    قال شيخ الإسلام ابن دقيق العيد رحمه الله : ( وَأَمَّا مَنْ وَصَفَ غَيْرَهُ بِالْكُفْرِ فَقَدْ رَتَّبَ عَلَيْهِ الرَّسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْلَهُ " حَارَ عَلَيْهِ " بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ : أَيْ رَجَعَ قَالَ اللَّهُ - تَعَالَى - : { إنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ } أَيْ يَرْجِعَ حَيًّا ، وَهَذَا وَعِيدٌ عَظِيمٌ لِمَنْ أَكْفَرَ أَحَدًا مِنْ الْمُسْلِمِينَ ، وَلَيْسَ كَذَلِكَ ، وَهِيَ وَرْطَةٌ عَظِيمَةٌ وَقَعَ فِيهَا خَلْقٌ كَثِيرٌ مِنْ الْمُتَكَلِّمِي نَ ، وَمِنْ الْمَنْسُوبِينَ إلَى السُّنَّةِ وَأَهْلِ الْحَدِيثِ ، لَمَّا اخْتَلَفُوا فِي الْعَقَائِدِ فَغَلَّظُوا عَلَى مُخَالِفِيهِمْ ، وَحَكَمُوا بِكُفْرِهِمْ ، وَخَرَقَ حِجَابَ الْهَيْبَةِ فِي ذَلِكَ جَمَاعَةٌ مِنْ الْحَشْوِيَّةِ ، وَهَذَا الْوَعِيدُ لَاحِقٌ بِهِمْ إذَا لَمْ يَكُنْ خُصُومُهُمْ كَذَلِكَ . وَقَدْ اخْتَلَفَ النَّاسُ فِي التَّكْفِيرِ وَسَبَبِهِ ، حَتَّى صُنِّفَ فِيهِ مُفْرَدًا ، وَاَلَّذِي يَرْجِعُ إلَيْهِ النَّظَرُ فِي هَذَا : أَنَّ مَآلَ الْمَذْهَبِ : هَلْ هُوَ مَذْهَبٌ أَوْ لَا ؟ فَمَنْ أَكْفَرَ الْمُبْتَدِعَةَ قَالَ : إنَّ مَآلَ الْمَذْهَبِ مَذْهَبٌ فَيَقُولُ : الْمُجَسِّمَةُ كُفَّارٌ ؛ لِأَنَّهُمْ عَبَدُوا جِسْمًا ، وَهُوَ غَيْرُ اللَّهِ تَعَالَى ، فَهُمْ عَابِدُونَ لِغَيْرِ اللَّهِ ، وَمَنْ عَبَدَ غَيْرَ اللَّهِ كَفَرَ ، وَيَقُولُ : الْمُعْتَزِلَةُ كُفَّارٌ ؛ لِأَنَّهُمْ - وَإِنْ اعْتَرَفُوا بِأَحْكَامِ الصِّفَاتِ - فَقَدْ أَنْكَرُوا الصِّفَاتِ وَيَلْزَمُ مِنْ إنْكَارِ الصِّفَاتِ إنْكَارُ أَحْكَامِهَا ، وَمَنْ أَنْكَرَ أَحْكَامَهَا فَهُوَ كَافِرٌ . وَكَذَلِكَ الْمُعْتَزِلَةُ تَنْسِبُ الْكُفْرَ إلَى غَيْرِهَا بِطَرِيقِ الْمَآلِ . وَالْحَقُّ أَنَّهُ لَا يَكْفُرُ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ ، إلَّا بِإِنْكَارِ مُتَوَاتِرٍ مِنْ الشَّرِيعَةِ عَنْ صَاحِبِهَا ، فَإِنَّهُ حِينَئِذٍ يَكُونُ مُكَذِّبًا لِلشَّرْعِ ، وَلَيْسَ مُخَالَفَةُ الْقَوَاطِعِ مَأْخَذًا لِلتَّكْفِيرِ وَإِنَّمَا مَأْخَذُهُ مُخَالَفَةُ الْقَوَاعِدِ السَّمْعِيَّةِ الْقَطْعِيَّةِ طَرِيقًا وَدَلَالَةً . وَعَبَّرَ بَعْضُ أَصْحَابِ الْأُصُولِ عَنْ هَذَا بِمَا مَعْنَاهُ : إنَّ مَنْ أَنْكَرَ طَرِيقَ إثْبَاتِ الشَّرْعِ لَمْ يَكْفُرْ ، كَمَنْ أَنْكَرَ الْإِجْمَاعَ ، وَمَنْ أَنْكَرَ الشَّرْعَ بَعْدَ الِاعْتِرَافِ بِطَرِيقِهِ كَفَرَ ؛ لِأَنَّهُ مُكَذِّبٌ . وَقَدْ نُقِلَ عَنْ بَعْضِ الْمُتَكَلِّمِي نَ أَنَّهُ قَالَ : لَا أُكَفِّرُ إلَّا مَنْ كَفَّرَنِي ، وَرُبَّمَا خَفِيَ سَبَبُ هَذَا الْقَوْلِ عَلَى بَعْضِ النَّاسِ ، وَحَمَلَهُ عَلَى غَيْرِ مَحْمَلِهِ الصَّحِيحِ ، وَاَلَّذِي يَنْبَغِي أَنْ يُحْمَلَ عَلَيْهِ : أَنَّهُ قَدْ لَمَحَ هَذَا الْحَدِيثَ الَّذِي يَقْتَضِي أَنَّ مَنْ دَعَا رَجُلًا بِالْكُفْرِ - وَلَيْسَ كَذَلِكَ - رَجَعَ عَلَيْهِ الْكُفْرُ ، وَكَذَلِكَ قَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ { مَنْ قَالَ لِأَخِيهِ : كَافِرٌ : فَقَدْ بَاءَ بِهَا أَحَدُهُمَا } وَكَأَنَّ هَذَا الْمُتَكَلِّمَ يَقُولُ : الْحَدِيثُ دَلَّ عَلَى أَنَّهُ يَحْصُلُ الْكُفْرُ لِأَحَدِ الشَّخْصَيْنِ : إمَّا الْمُكَفِّرُ ، أَوْ الْمُكَفَّرُ فَإِذَا أَكْفَرَنِي بَعْضُ النَّاسِ فَالْكُفْرُ وَاقِعٌ بِأَحَدِنَا ، وَأَنَا قَاطِعٌ بِأَنِّي لَسْت بِكَافِرٍ فَالْكُفْرُ رَاجِعٌ إلَيْهِ . ) إهـ إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام
    هــذا هو نص الكلام كاملاً ... وأنا أرى أن الجدال حول هذه النقطة قد يخرج أصل الموضوع عن سياقه الذي وضع له وهو : هل أسلمة الموحدين من أصل الدين أو لازمــه .
    فأرجوا من الأخوة الكرام أن يناقشوا هذه المسألة الأهم وفقكم الله تعالى .

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    557

    افتراضي رد: مسألة للبحث : هل أسلمة الموحدين من أركان أصل الدين أم من لوازمه ؟

    جزاك الله خيراً أخي الدهلوي ..

    الآن بان كل شيء .. وتوضحت المسألة .. فالكلمة هي : "كأن" .. وليست "كان" ..

    وَكَأَنَّ هَذَا الْمُتَكَلِّمَ يَقُولُ : الْحَدِيثُ دَلَّ عَلَى أَنَّهُ يَحْصُلُ الْكُفْرُ لِأَحَدِ الشَّخْصَيْنِ : إمَّا الْمُكَفِّرُ ، أَوْ الْمُكَفَّرُ فَإِذَا أَكْفَرَنِي بَعْضُ النَّاسِ فَالْكُفْرُ وَاقِعٌ بِأَحَدِنَا ، وَأَنَا قَاطِعٌ بِأَنِّي لَسْت بِكَافِرٍ فَالْكُفْرُ رَاجِعٌ إلَيْهِ .
    فهذه العبارة تفسير لكلام الشيخ أبي إسحاق ، وليست من كلامه ..

    ---------

    ثم يا أخي ، هذه قاصمة في ظهور هؤلاء القوم .. لا يستطيعون عنها جواباً ..

    دائماً ما يدندنون أن الولاء والبراء من أصل الدين .. وهم في البراء لا يجاريهم أحد .. وعندما تأتي مسألة الولاء .. تراهم كأجهل ما يكون المرء .. بل إن البعض قد يخرج الولاء من أصل الدين ، ويثبت البراء فقط .. كما هو ملاحظ على البعض ممن يروق له أن يقول : إن الخطأ في تكفير ألف موحد لا يخرج المرء من الإسلام .. ولكن الخطأ في تكفير مشرك واحد يخرج المرء من الإسلام من فوره !!!

    سأدرج ما نقلته أخي في البحث في طبعته الثانية ، إن شاء الله .. وإن لديك المزيد فهاته .. فإن البحث بات يحوي الكثير من الإيضاحات المتعلقة بهذه المسألة .

    والحمد لله رب العالمين .

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    556

    افتراضي رد: مسألة للبحث : هل أسلمة الموحدين من أركان أصل الدين أم من لوازمه ؟

    أخي الكريم أبو شعيب
    صدقت في قولك .. لماذا إذا تكلمنا عن ركن ( البراء ) تجد القوم يشاكون في النقاش وإذا تلكمنا عن الركن الثاني ( الـولاء ) أحجم القوم عن البيان ؟.
    السؤال هنـا بسيط جـداً :
    هــل أسلمت الموحـدين من أصل الـدين أو لازمــه ؟ .
    هــل مــن مجيب ؟! .

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    26

    افتراضي رد: مسألة للبحث : هل أسلمة الموحدين من أركان أصل الدين أم من لوازمه ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الإمام الدهلوي مشاهدة المشاركة
    صدقت في قولك .. لماذا إذا تكلمنا عن ركن ( البراء ) تجد القوم يشاكون في النقاش وإذا تلكمنا عن الركن الثاني ( الـولاء ) أحجم القوم عن البيان ؟.
    لو أنك ألتزمت بما أفضى النقاش وسلمت لما أثبت الدليل الشرعي في ركن البراء ولم تتنكر لما أثبت الدليل لكان هناك مجال لمحاورتك في أي نقطة كانت ..
    ولكن ما دمت على التنكر للدليل الشرعي .. فلا مجال لحديثك
    وإن كنت صادقا في دعواك أنك تريد الحق ومن متبعي الدليل الشرعي..
    أنتظر اقرارك بما أثبته الدليل الشرعي على أن تكفير المشركين من أصل الدين .. وإن لم تعرف عما أتحدث .. فها هي المشاركة رقم #6 امامك

    الله المستعان...

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الإمام الدهلوي مشاهدة المشاركة
    السؤال هنـا بسيط جـداً :
    هــل أسلمت الموحـدين من أصل الـدين أو لازمــه ؟ .
    هــل مــن مجيب ؟! .
    الإجابة موجودة عند كل من يعتقد بعقيدة الولاء والبراء ..
    ولكن من أخل ولبس في ركن البراء ..
    لا يُمكن أن يُناقش في ركن الولاء ..
    إلا بعد إقراره وإلتزامه بما ثبت بالادلة الشرعية
    لأننا لسنا أصحاب جدل .. ولكننا نتبع الأدلة من الكتاب والسنة ولا نتبع منهج ضرب أقوال العلماء ببعضها ..

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    557

    افتراضي رد: مسألة للبحث : هل أسلمة الموحدين من أركان أصل الدين أم من لوازمه ؟

    أخي الدهلوي ،

    وجدت في هذا النقل تصوراً لبعض العلماء يخرج من وقع في الكفر من ناحية الولاء من الكفر ..

    انظر :
    ونقل ابن حجر الهيتمي عن طائفة من الشافعية ، أنهم صرحوا بكفره إذا لم يتأول ، فنقل عن المتولي أنه قال : إذا قال لمسلم : يا كافر، بلا تأويل كفر ، قال: وتبعه على ذلك جماعة . واحتجوا بقوله صلى الله عليه وسلم: " إذا قال الرجل لأخيه يا كافر، فقد باء بها أحدهما ". ، والذي رماه به مسلم ، فيكون هو كافراً ، قالوا: لأنه سمى الإسلام كفراً ؛ وتعقب بعضهم هذا التعليل ، وهو قولهم : إنه سمى الإسلام كفراً ، فقال: هذا المعنى لا يفهم من لفظه، ولا هو مراده، إنما مراده ومعنى لفظه: إنك لست على دين الإسلام ، الذي هو حق ، وإنما أنت كافر، دينك غير الإسلام، وأنا على دين الإسلام، وهـذا مـراده بلا شك ، لأنه إنما وصف بالكفر الشخص ، لا دين الإسلام ، فنفى عنه كونه على دين الإسلام ، فلا يكفر بهذا القول ، وإنما يعزر بهذا السب الفاحش بما يليق به ؛ ويلزم على ما قالوه أن من قال لعابد : يا فاسق، كفر، لأنه سمى العبادة فسقاً، ولا أحسب أحدا يقوله ، وإنما يريد: إنك تفسق ، وتفعل مع عبادتك ما هو فسق ، لا أن عبادتك فسق
    هذه قاصمة لهؤلاء القوم ..

    فطائفة من الشافعية قالت إن من كفّر مسلماً دون تأويل كفر .. وطائفة من العلماء ردّت هذا القول وقالت بل يفسق ولا يكفر ..

    فهل نقول بكفر هؤلاء العلماء الذين وقع عندهم هذا التصور الذي أخرجوا به هذا الرجل - الذي كفّر مسلماً يعلم إسلامه - من الكفر ؟؟

    أليس هذا مثل من يقول : من أسلم مشركاً فقد فسق ولم يكفر ويجب عليه التعزير ؟؟ ..

    خلاف العلماء في ذلك كله يدل على أن هذه المسألة من لوازم أصل الدين ، وليست منه .

    أظن أن في هذا القدر كفاية يا أخي ..

    ولعلنا نبحث مسألة أخرى وهي : ما يكفي المسلم من الولاء والبراء .. وهل الخطأ في التكفير يعني موالاة الكافر ؟

    أظن أن هذه مسألة تحتاج إلى ضبط .

    ما قولك ؟

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    556

    افتراضي رد: مسألة للبحث : هل أسلمة الموحدين من أركان أصل الدين أم من لوازمه ؟

    أخي أبو شعيب جزاك الله خيراً
    ونبـدأ الأن في توضيح مسألة ما هو القـدر الكافي من الولاء والبراء الذي تتحقق به النجاة .
    ويـا حبـذا تجعله موضعاً مستقلاً بارك الله فيك .
    وإن شاء الله عندما ينتهي بحث كل المسائل سوف أجمع الروابط في صفحة .

  20. #20

    افتراضي رد: مسألة للبحث : هل أسلمة الموحدين من أركان أصل الدين أم من لوازمه ؟

    (أبا شعيب)
    الظاهر أن لا جدوى من إطالة الكلام عند الرد عليك
    لأنك لا تُسلم لمن خالفك في كل الأحوال
    و هذا حالك مع جميع من يخالفك هنا ممن يرد عليك رداً مباشراً
    ولقد سلمت لي في بعض ما انتقدته عليك في السابق لما كان الكلام لا يتوجه إليك مباشرة
    أما بعد أن صار الكلام موجه إليك مباشرة فقد جعلتني لا أقول إلا باطلاً !
    و الهدف ليس أن توافق فالناس يختلفون لكن لبيان أنه حتى لو تناطحت الجبال بين يديك فلن تقنع إلا أن يشاء الله .
    بالنسبة لقول أبي أسحاق فإن كنت لا تقتع بظاهر كلامه و بكلام العلماء الذين "فسروا " كلامه فلست أنا من يستطيع إقناعك وبخاصة أنك تطالب بباطن الكلام لا بظاهره !.
    ثم لا تحاول أن تعرض الأمر بطريقة توحي أنني أنا من يستدل بقول أبي إسحاق
    فأنا انتقدت من يستدل على مذهبه بعكس مذهبه و لو كنت في مقام الاستدلال لما أعتقد لما أحتجت لهذا القول...عليك أن تستحضر هذا فأنا أنقد و حسب.
    فكونك لا تُقر بفهم العلماء للكلام و تخترع مفهوماً باطنيا للكلام لا يقدح في انتقادي للاستدلال.
    و من اعترضت عليه لم يأت بأقوال أبي إسحاق الأخرى( حبذا لو تذكرها لنا إن وجدت) ثم أهملتها حتى تطالبني بالنظر فيها
    فهذا من التعسف في الرد
    و حتى لو وجدت و لم ترق لك فسيكون لها معنى باطني كما هو الحال بالنسبة لكلامه السابق و كلام غيره من قبل لما طلبت منا عدم فهمه على ظاهره.
    فاعتمادك على ما تتخيله من بواطن الكلام هو الذي يجعل منا حمقى و مُغفلين بالنسبة لك و هذا ما لا يجعلني أتضايق عندما تُسقط علي هذه الأوصاف.
    و شطرك لكل فقرة أكتبها و تجيب على كل شطر وحده مع أن عبارات الفقرة مترابطة وبعضها يُكمل بعض أسلوب لا يخفى الغرض منه عند القارئ الفطن.
    أما ما ذكرته عن قصة حاطب فهو من الفلسفة الباردة التي لم يحتج إليها كل من تكلم في قصته .
    بقي أمر أخير وهو قولك:" بل ظننتك قد انسحبت أصلاً .. فقلت لا فائدة من استقصاء أقوالهم .."
    هذا ما قلته معتذراً عن عدم نقلك لكلام من تصفهم بالمبتدعة
    فالننظر لكلامي في هذا
    كان البدء هنا :
    قُلتُ:
    أبا شعيب
    من ممن تسميهم "خوارج, غلاة مكفرة" تكلم في إعذار من عبد القبور أو دعى الأموات أو ذبح للضيف...
    إن كان لهم كلامٌ في هذا فأخرجه لنا
    فإن لم تجد فما يمنعك من مناقشة ما يُكفرون به؟!!
    أم تريد أن تناقشهم في مسائل أخرى و تلزمهم بنتائجها و هم ما تكلموا فيها أصلاً
    لقد قلت في ديباجة بحثك أن هؤلاء " الخوارج " زادوا في أصل الدين
    و نتج عن ذلك تكفيرهم لبعض " المشايخ الفضلاء" أو كلاماً في هذا المعنى
    فهلم بنا نناقش ما كفروا به الناس فهو أولى بالنقاش
    أما غير هذا
    فهو من قبيل مطاعنة طوحين الهواء
    و القتال في غير عدو
    و لقد عرضت عليك هذا العرض من قبل فأهملته

    فما السر في إحجامك عن مناقشة القضايا التي يُكفر بها القوم و القفز إلى أمور أخرى؟؟
    و هب أن أحد " الغلاة " طلب منك ان تبين له غلوه و خارجيته
    بشرط أن تناقشه فيما يُكفر به لا في غيره
    فهل ظلم؟؟
    أم أنك ستقول له
    لا نقاش معك إلا في المسائل التي لم تُكفر بها...أم غيرها فلا !!!

    فكان رده:
    أما بشأن مشاركتك السابقة ، فسأجيب عنها لاحقاً - بإذن الله - ، حتى أجمع أقوالهم في المسألة ، فلا أكون من المفترين .. مع أن بعض هذه الأقوال لم يدوّنوها .. لكن يكون خيراً إن شاء الله .
    فأجبته قائلا:
    ( بانتظار الرد على مشاركتي السابقة و لو على الشطر الذي لا يتطلب منك نقل الأقوال التي وعدت بها)
    فأعاد القول الأول:
    أرجو أن تكون المسألة قد توضحت ..
    أما ما ورد في مشاركتك السابقة ، فسآتي عليها لاحقاً - إن شاء الله - .. فأمهلني .

    ثم كتب مشاركة طويلة(56) يرد فيها على بعض ما اعترضت به عليه و لم يذكر ما وعد به من أقوالهم و لم أشارك بعدها في الموضوع .
    ثم أعدت مطالبته بما و عد في هذا الموضوع قائلاً:
    أما قولك:" أما باقي كلامك ، فسآتي عليه لاحقاً إن شاء الله "
    فلك ذلك
    لكن رجاءاً لا تكرر ما فعلت سابقاً
    فبعد أن رفعت التحدي ووعدت بإحضار أقوال القوم
    و طلبت مهلة لذلك
    رجعت بقيل و زعموا ...و لم تأتنا بحرف واحد من أقوال القوم إلى اليوم .


    و كما هو ملاحظ لم أقُل و لم أُشر أني منسحب من الحوار
    ولعل هذا نتيجة الفهم الباطني للكلام

    فهذا يصلح للتمثيل على كيفية رده والتزامه بما يعد
    و إلى اليوم و لا حرف مما نسبه إليهم مع خطورة ما يرميهم به
    و مع كل هذا فإن كنت تُصر على ما كتبت فلم يفُت الوقت
    فيمكن انتظارك مرة أخرى
    فإن عجزت
    فكيف تريدنا أن نحاورك و أنت تعجز عن إقامة صلب دعواك و بحثك؟!

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •