تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 21 إلى 23 من 23

الموضوع: حكم أئمة الدعوة النجدية في من يعذرون المشرك بالجهل ؟ .

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    557

    افتراضي رد: حكم أئمة الدعوة النجدية في من يعذرون المشرك بالجهل ؟ .

    إذا لم تفهم كلام ابن حزم ، مع الشرح الواضح له .. فلقد تودع منك .

    لا غرابة في ذلك .. فليس كل أحد يفهم .

    وقد حاور ابن عباس - رضي الله عنه - الخوارج .. ففهم نصفهم ، وحَمُق نصفهم .. فلم يكن من عزاء للحمقى ، فكانوا كلاب أهل النار .

    { ذَلِكَ مَبْلَغُهُم مِّنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى } [النجم : 30]

    والمدعو (سفيان العربي) .. أقول لك ..

    لو كان عندك رد علمي ، أو حتى نصف رد علمي .. لكنت أتيت به .. ولكن لا غرابة أن لا تفهم .. ولا غرابة أن تتبع كل زاعق وناعق .. فإن عبادة العلماء صارت هي الدارجة الآن في هذا العصر ..

    عندما ندعوكم إلى التأصيل الشرعي ، تلجأون إلى أقوال العلماء .. وهذا فقط ما تحسنونه ..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سفيان العربي
    أخاف أن يكون موضوعكم القادم: هل من أدلة قطعية على أن الله في السماء ؟ لتشككوا الناس فيما تبقى من عقائد .
    هذا من أوضح وأكبر الأدلة أنك لا تفهم ما أقول .. ولا عجب في ذلك .

    يقول الله تعالى : { أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً } [الفرقان : 44]

    والإسلام يحتاج إلى عاقلين يفهمون الكلام ويعونه .. ولا حاجة له بمن غُيّبت عقولهم في ظلمات الشهوات والغبوات .

    لقد قال الله تعالى عن حال بعض الذين لا يفقهون : { وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا حَتَّى إِذَا جَآؤُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ } [الأنعام : 25]

    فإن كانوا لا يفقهون كلام رب العالمين ، ولم يفقهوا حديث أفصح العرب ، الذي أوتي جوامع الكلم .. فردّوا كل ذلك بأن قالوا : { إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ } .. فكيف يفهم أشباههم كلاماً دونه في الفصاحة والبلاغة والبيان ؟

    ويقول تعالى : { وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُواْ قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاء لَقُلْنَا مِثْلَ هَـذَا إِنْ هَـذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأوَّلِينَ } [الأنفال : 31]

    كل الذي فهموه من كلام الله - تعالى - هو أنه : أساطير الأولين .. (والآن يسمي البعض الأدلة بـ الشبهات ، تشابهت قلوبهم) .

    بل إن من هؤلاء الذين ذكرهم الله من اعترف على نفسه بأنه لا يفهم ..

    قال تعالى : { وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِندِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفاً أُوْلَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ } [محمد : 16]

    بعد كل البيان الذي أداه الرسول - صلى الله عليه وسلم - .. يسأل المنافقون : ماذا قال آنفاً !!! .. فكيف نأمل في أشباههم ممن غابت عقولهم ولا يفقهون من الحديث شيئاً ؟؟

    وأخيراً .. قال الله تعالى : { قَالُواْ يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيراً مِّمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفاً وَلَوْلاَ رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ } [هود : 91] .

    والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    556

    افتراضي رد: حكم أئمة الدعوة النجدية في من يعذرون المشرك بالجهل ؟ .

    هــذه أضافة أخرى
    -----------------
    جاء في فتاوي اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء :" هل يعذر المسلم بجهله في الأمور الإعتقادية ": ( عندنا تفشي ظاهرة عبادة القبور وفي نفس الوقت وجود من يدافع عن هؤلاء ويقول: إنهم مسلمون معذورون بجهلهم فلا مانع من أن يتزوجوا من فتياتنا وأن نصلي خلفهم وأن لهم كافة حقوق المسلم على المسلم ولا يكتفون، بل يسمون من يقول بكفر هؤلاء: إنه صاحب بدعة يعامل معاملة المبتدعين، بل ويدعوا أن سماحتكم تعذرون عباد القبور بجهلهم حيث أقررتم مذكرة لشخص يدعى الغباشي يعذر فيها عباد القبور، لذلك أرجو من سماحتكم إرسال بحث شاف كاف تبين فيه الأمور التي فيها العذر بالجهل من الأمور التي لا عذر فيها، كذلك بيان المراجع التي يمكن الرجوع إليها في ذلك، ولكم منا جزيل الشكر.
    فأجابوا : يختلف الحكم على الإنسان بأنه يعذر بالجهل في المسائل الدينية أو لا يعذر باختلاف البلاغ وعدمه، وباختلاف المسألة نفسها وضوحًا وخفاء وتفاوت مدارك الناس قوة وضعفًا.
    فمن استغاث بأصحاب القبور دفعًا للضر أو كشفًا للكرب بين له أن ذلك شرك، وأقيمت عليه الحجة؛ أداء لواجب البلاغ، فإن أصر بعد البيان فهو مشرك يعامل في الدنيا معاملة الكافرين واستحق العذاب الأليم في الآخرة إذا مات على ذلك، قال الله تعالى : " رسلاً مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزاً حكيماً " ، وقال تعالى : " وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً " وقوله تعالى : " وأوحي إلى هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ ". وثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " والذي نفس محمد بيده لا يسمح بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار" . رواه مسلم إلى غير ذلك من الآيات والأحاديث الدالة على وجوب البيان وإقامة الحجة قبل المؤاخذة، ومن عاش في بلاد يسمع فيها الدعوة إلى الإسلام وغيره ثم لا يؤمن ولا يطلب الحق من أهله فهو في حكم من بلغته الدعوة الإسلامية وأصر على الكفر، ويشهد لذلك عموم حديث أبي هريرة رضي الله عنه المتقدم، كما يشهد له ما قصه الله تعالى من نبأ قوم موسى إذ أضلهم السامري فعبدوا العجل وقد استخلف فيهم أخاه هارون عند ذهابه لمناجاة الله، فلما أنكر عليهم عبادة العجل قالوا: لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا موسى ، فاستجابوا لداعي الشرك، وأبوا أن يستجيبوا لداعي التوحيد، فلم يعذرهم الله في استجابتهم لدعوة الشرك والتلبيس عليهم فيها لوجود الدعوة للتوحيد إلى جانبها مع قرب العهد بدعوة موسى إلى التوحيد.
    ويشهد لذلك أيضًا ما قصه الله من نبأ نقاش الشيطان لأهل النار وتخليه عنهم وبراءته منهم، قال الله تعالى : " وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي إني كفرت بما أشركتموني من قبل إن الظالمين لهم عذاب أليم " ، فلم يعذروا بتصديقهم وعد الشيطان مع مزيد تلبيسه وتزيينه الشرك وإتباعهم لما سول لهم من الشرك لوقوعه إلى جانب وعـد الله الحق بالثواب الجزيل لمن صدق وعـده فاستجاب لتشريعه واتبع صراطه السوي .
    ومن نظر في البلاد التي انتشر فيها الإسلام وجد من يعيش فيها يتجاذبه فريقان ، فريق يدعو إلى البدع على اختلاف أنواعها شركية وغير شركية ، ويلبس على الناس ويزين لهم بدعته بما استطاع من أحاديث لا تصح وقصص عجيبة غريبة يوردها بأسلوب شيق جذاب ، وفريق يدعو إلى الحق والهدى ، ويقيم على ذلك الأدلة من الكتاب والسنة ، ويبين بطلان ما دعا إليه الفريق الآخر وما فيه من زيف ، فكان في بلاغ هذا الفريق وبيانه الكفاية في إقامة الحجة وإن قل عددهم ، فإن العبرة ببيان الحق بدليله لا بكثرة العدد فمن كان عاقلًا وعاش في مثل هذه البلاد واستطاع أن يعرف الحق من أهله إذا جد في طلبه وسلم من الهوى والعصبية ، ولم يغتر بغنى الأغنياء ولا بسيادة الزعماء ولا بوجاهة الوجهاء ولا اختل ميزان تفكيره ، وألغى عقله ، وكان من الذين قال الله فيهم : " إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيراً خالدين فيها أبداً لا يجدون ولياً ولا نصيراً " يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسول وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيل ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعناً كبيراً " .
    أما من عاش في بلاد غير إسلامية ولم يسمع عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن القرآن والإسلام فهذا - على تقدير وجوده - حكمه حكم أهل الفترة يجب على علماء المسلمين أن يبلغوه شريعة الإسلام أصولًا وفروعًا إقامة للحجة وإعذارًا إليه ، ويوم القيامة يعامل معاملة من لم يكلف في الدنيا لجنونه أو بلهه أو صغره وعدم تكليفه، وأما ما يخفى من أحكام الشريعة من جهة الدلالة أو لتقابل الأدلة وتجاذبها فلا يقال لمن خالف فيه: آمن وكفر ولكن يقال: أصاب وأخطأ، فيعذر فيه من أخطأ ويؤجر فيه من أصاب الحق باجتهاده أجرين ، وهذا النوع مما يتفاوت فيه الناس باختلاف مداركهم ومعرفتهم باللغة العربية وترجمتها وسعة اطلاعهم على نصوص الشريعة كتابًا وسنة ومعرفة صحيحها وسقيمها وناسخها ومنسوخها ونحو ذلك .
    وبـذا يُعلم أنه لا يجوز لطائفة الموحدين الذين يعتقدون كفر عباد القبور أن يكفروا إخوانهم الموحدين الذين توقفوا في كفرهم حتى تقام عليهم الحجة؛ لأن توقفهم عن تكفيرهم له شبهة وهي اعتقادهم أنه لا بد من إقامة الحجة على أولئك القبوريين قبل تكفيرهم بخلاف من لا شبهة في كفره كاليهود والنصارى والشيوعيين وأشباههم، فهؤلاء لا شبهة في كفرهم ولا في كفر من لم يكفرهم، والله ولي التوفيق، ونسأله سبحانه أن يصلح أحوال المسلمين، وأن يمنحهم الفقه في الدين، وأن يعيذنا وإياهم من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، ومن القول على الله سبحانه وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم بغير علم، إنه ولي ذلك والقادر عليه ، وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم .) إهـ فتاوي اللجنة الدائمة (2/99) .
    وهـذا يتفق مع ما سبق نقله من أقوال أئمة الدعوة النجدية فيمن يعذرون بعض من يقع في الشرك الأكبر بالجهالة والله أعلم .

  3. #23

    افتراضي رد: حكم أئمة الدعوة النجدية في من يعذرون المشرك بالجهل ؟ .

    الدهلوي بارك الله فيك رددت جهل هؤلاء التكفيريين

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •