العثمانيون في القرن الثاني عشر الهجري
موقع قصة الإسلام

الخليفة سليمان الثاني (1099- 1102هـ):
الشئون الداخلية:
عمت الفوضى بعد عزل الخليفة محمد الرابع، وزاد نفوذ الإنكشارية، فقتلوا الصدر الأعظم سياوس باشا، وسبوا أهل بيته كل هذا، والخليفة لا يبدى أي مقاومة.
الشئون الخارجية:
توالت الهزائم على الدولة العثمانية، فاحتلت النمسا بلغراد، وأجزاء من بلاد الصرب في عامي 1099هـ- 1100هـ، وواصلت البندقية تقدمها فاحتلت أجزاء كثيرة من كرواتيا ودلماسيا، وأكثر أجزاء المورة.
تولي مصطفى كوبريللي الصدارة العظمى:
وجاء مصطفى باشا سليل عائلة كوبريللي الشهيرة بالبلاء الحسن في الصدارة العظمى، جاء في الوقت المناسب ليعيد للدولة بعضاً من هيبتها التي فقدت، فبدأ بالإصلاح الداخلي، فحفظ الأهالي من بطش الإنكشارية، وأحسن للنصارى في إستانبول فكسب حب الناس؛ حتى إن النصارى الأرثوذكس في المورة استطاعوا طرد البنادقة من أرضهم لمحاولتهم فرض المذهب الكاثوليكي عليهم، وقبلوا حماية العثمانيين عليهم لعدم تعرضهم لعقيدتهم، وسار مصطفى كوبريللي على نهج أبيه محمد كوبريللي؛ فاستطاع استرجاع بلغراد عام 1101هـ، واستطاع القادة العثمانيون إخماد الثورة في الصرب، واستعادة إقليم ترانسلفانيا.
وتوفي الخليفة عام 1102هـ، وتولى أخوه أحمد الثاني الخلافة؛ لأن سليمان لم ينجب.
الخليفة أحمد الثاني (1102- 1106هـ):
لم تطل مدة حكمه على أربع سنوات، فقدت خلالها الدولة مصطفى كوبريللي شهيداً في القتال مع النمسا، ولم يكن خلفه عربجي باشا في كفاءته؛ فاحتلت البندقية جزيرة ساقز في بحر إيجة، وتوفي الخليفة أحمد الثاني عام 1106هـ، وتولى الخلافة بعده الخليفة مصطفى الثاني.
الخليفة مصطفى الثاني (1106- 1115هـ):
استمرار الحروب مع أوروبا:
اتسم هذا الخليفة بالشجاعة والإقدام، فقاد الجيوش بنفسه لمنازلة البولنديين، واستطاع أن ينتصر عليهم بمساعدة فرسان القوزاق، وفي عام 1107هـ أجبر قيصر الروس بطرس الأكبر على فك الحصار عن مدينة (آزوف) التي يسعى لضمها لتكون منفذاً لروسيا على البحر الأسود، وتوجه الخليفة لملاقاة النمسا على أرض المجر، واستطاع أن ينتصر عليهم، حتى فاجأ القائد النمساوي (أوجين دى سافوا) العثمانيين وهم يعبرون نهر تيس، واستطاع أن يهزمهم، وغرق الكثير منهم في النهر، وأخذ يلاحقهم حتى استطاع دخول بلاد البوسنة.
وفي الوقت نفسه استغل بطرس الأكبر الفرصة؛ واحتل مدينة آزوف (أزوق) عام 1108هـ، ومع توالى الهزائم على العثمانيين تولى الصدارة العظمى حسين كوبريللي فاستطاع الانتصار على النمسا، وطردهم من البوسنة، واسترداد بعض الجزر في بحر إيجة.
معاهدة كارلوفتس 1110هـ:
اضطرت الدولة إلى إبرام معاهدة كارلوفتس بوساطة فرنسا خاصة بعدما تحالفت عليها الكثير من دول أوروبا، والتي بمقتضاها تنازلت:
1- عن مدينة آزوف لروسيا.
2- عما بقي لها من بلاد المجر للنمسا، وعقدت هدنة مع النمسا لمدة 25 عاماً.
3- عن أوكرانيا وبودوليا لبولندا.
4- عن ساحل دلماسيا وبعض جزر بحر إيجة للبندقية.
وحزن الصدر الأعظم حسين كوبريللي لهذه المعاهدة فقدم استقالته عام 1114هـ، وثارت الإنكشارية بعده على الخليفة حتى عزلوه عام 1115هـ، وتولى أخوه أحمد الثالث الخلافة.
الخليفة أحمد الثالث (1115- 1143هـ):
نجح في خداع الإنكشارية فنفذ مطالبهم، ووافقهم على قتل المفتي فيض الله، حتى إذا اطمأنوا له قتل رؤوس الفساد فيهم، وعزل الصدر الأعظم المعين برغبتهم والذي كان قائداً لثورتهم.
الحروب في أوروبا:
الحرب مع روسيا ومحاصرة القيصر:
طلبت السويد دعم العثمانيين في حربها ضد الروس، ولكن الصدر الأعظم نعمان كوبريللي رفض ذلك، وما أن استلم بلطجي محمد باشا منصب الصدارة العظمى حتى أعلن الحرب على روسيا، وأتيحت له الفرصة لأنْ يفني دولة روسيا من الوجود بعدما تمكن من حصار القيصر وعشيقته كاترينا التي أصبحت إمبراطورة فيما بعد، والتي تمكنت من إغراء الصدر الأعظم بالمجوهرات والمال، ففك الحصار، واكتفى بتوقيع معاهدة تتعهد فيها روسيا بالتخلي عن ميناء آزوف، وأن لا تتدخل في شئون القوزاق؛ وبسبب خيانة الصدر الأعظم فقد تم عزله ونفيه لإحدى جزر بحر إيجة، وتولى منصبه يوسف باشا الذي أبرم مع روسيا معاهدة جديدة تقضي بهدنه مدتها 25 عاماً بين الدولتين عرفت بمعاهدة أدرنه، ولكن ما لبثت روسيا أن عادت لنقض العهود، فتدخلت إنجلترا وهولندا لتأثير الحروب على تجارتهما، وعقدت معاهدة أدرنه عام 1125هـ والتي تنص على سيطرة العثمانيين على كافة السواحل الشمالية للبحر الأسود، وفي نفس الوقت لا تدفع روسيا جزية لخانات القرم.
تطهير كريت من البنادقة:
منذ فتحت كريت والأوضاع بها غير مستقرة؛ نظراً لوجود بعض المواقع ظلت البندقية تسيطر عليها في الجزيرة حتى تمكن العثمانيون من طردهم منها تماماً عام 1129هـ.
معاهدة بساروفتس 1130هـ:
استنجدت البندقية بالنمسا التي هددت العثمانيين بالحرب إن لم يعيدوا ما أخذوه من البندقية، فضرب العثمانيون بتهديدهم عرض الحائط، فنشبت الحرب بينهما، واستطاعت النمسا أن تنتصر على العثمانيين وتحتل بلغراد عام 1129هـ، ثم عقد الصلح عام 1130هـ بمعاهدة بساروفتس التي بمقتضاها:
1- تفقد الدولة بلغراد، ومعظم بلاد الصرب جزءاً من الأفلاق للنمسا.
2- وأن تعود بلاد مورة للعثمانيين.
3- تظل البندقية مسيطرة على سواحل دلماسيا.
الحرب مع الصفويين:
استغل العثمانيون ضعف الصفويين بعد ما تنازل الشاه حسين لأمير أفغانستان مير محمد عن الحكم، فضموا إليهم بلاد الكرج (جورجيا) وأرمينيا، واستغلت روسيا الفرصة فاحتلت بلاد داغستان، وكاد العثمانيون أن يصطدموا بالروس لولا الوساطة الفرنسية.
وحاول الصفويون استرداد ما فقدوه، فهزموا وفقدوا تبريز وهمدان وغيرهما، ثم جرى الصلح عام 1140هـ، ثم ما لبث أن تجددت الحرب بينهما بعدما تولى طهماسب حكم الصفويين، ولميل الخليفة للصلح ثار الإنكشارية، وقتلوا الصدر الأعظم، ثم عزلوا الخليفة وولوا ابن أخيه مكانه.
استطاعت الدولة العثمانية أن تنزل بالصفويين الهزيمة عام 1144هـ، ثم تم الصلح بتنازل الصفويين عن همدان وتبريز، وإقليم لورستان، ولكن والي خراسان نادر شاه رفض المعاهدة، واستطاع أن يسير إلى الشاه ويعزله، ثم اتجه لقتال العثمانيين، وألحق بهم الهزيمة حتى عقد صلحاً بين العثمانيين والصفويين في مدينة تفليس ببلاد الكرج عام 1149هـ تنازل فيه العثمانيون عن كل ما أخذوه من الصفويين، وأصبح نادر شاه ملكاً على فارس.
دخول الطباعة الدولة العثمانية:
ومما يذكر في عهد الخليفة أحمد الثالث إنشاء أول دار للطباعة في إستانبول لتكون السابقة الأولى من نوعها في الدولة العثمانية.
الخليفة محمود الأول (1143- 1168هـ):
عندما تولى الحكم كان النفوذ الأعظم لقائد ثورة الإنكشارية بطرونا خليل الذي عزل الخليفة، ثم ما لبث أن اختلف معه الإنكشارية وقتلوه.
معاهدة بلغراد:
احتلت روسيا بولندا بدعم من النمسا، وعندما رغبت فرنسا في إنقاذ بولندا أرضتها النمسا بمعاهدة فيينا لكي تتفرغ النمسا لقتال العثمانيين، وبدأت روسيا بإشعال الحرب مع العثمانيين، واحتلت ميناء آزوف، فاتحدت الدولة العثمانية مع الفرس، واستطاعت وقف هجومهم، وفي نفس الوقت أخذت تلاحق الجيوش العثمانية النمسا حتى تمكنت من هزيمتها، وعقدت معاهدة بلغراد عام 1152هـ، والتي نصت على:
1- عودة بلغراد وما تحتله النمسا من أراضي الصرب والأفلاق إلى الدولة العثمانية.
2- وأن تلتزم روسيا بهدم قلاع مدينة آزوف وألا تكون لها سفينة في البحر الأسود.
وتوفي الخليفة محمود الأول عام 1168هـ، وتولى الخلافة أخوه عثمان الثالث.
الخليفة عثمان الثالث (1168- 1171هـ):
ولد عام 1110هـ، وكان عمره حين تولى الخلافة يزيد على الثامنة والخمسين عاماً، قتل الصدر الأعظم على باشا لسوء تصرفه، وعين محمد راغب باشا مكانه فكان عوناً له، وأهلاً للإصلاح، وكان الخليفة يسير متنكراً في الليل، ويطلع على أحوال الرعية، ويعمل على الإصلاح، وقد توفي في عام 1171هـ.
الخليفة مصطفى الثالث (1171- 1187هـ):
وهو ابن الخليفة أحمد الثالث، وتولى الخلافة عام 1171هـ.
الحرب مع الروس:
أغار القوزاق التابعون لروسيا على حدود الدولة العثمانية، فأعلنت الدولة الحرب على روسيا، وقاد خان القرم كريم كراي الجيش وانتصر على الروس، وعاد بعدد كبير من الأسرى الروس عام 1182هـ.
من الأشياء التي جدت في عهد هذا الخليفة ومن تبعه هو قتل الصدر الأعظم أو القائد إذا فشل أو انهزم في الحرب، حتى يكون عبرة لغيره، ففي الحرب مع الروس فشل الصدر الأعظم في فك حصارهم عن عدة مدن فكان جزاؤه القتل، ثم جاء الصدر الأعظم الجديد وحاول اجتياز نهر الدينستر، وكان النهر في ذلك الوقت فائضاً فغرق الكثير من الجند، وهزم العثمانيون، وكان ذلك عام 1183هـ، واستطاع الروس احتلال إقليمي الأفلاق والبغدان.
وحاول الروس احتلال طرابزون ولكنهم لم يستطيعوا، ولكنهم استطاعوا في عام 1185هـ فصل القرم عن الدولة العثمانية، وتعيين جاهين كراي باسم الإمبراطورة كاترين الأولى إمبراطورة روسيا، وتوسطت النمسا لإنهاء الحرب ولكن الروس طلبوا شروطاً مجحفة، وهم يعلمون تماماً أن الدولة سترفضها؛ وذلك طمعاً في استمرار الحرب، ومواصلة تقدمهم في أملاك الدولة، فاندلعت الحرب من جديد ولكن خاب ظن الروس فقد صدت القوات العثمانية هجوم الروس، وتمكنت من إجلائهم عن كثير من المناطق التي احتلوها.
الفتن الداخلية:
حاولت روسيا إثارة الفتن داخل الدولة العثمانية حتى تضربها داخليّاً مع استمرار منازلتها خارجيّاً.
ثورة نصارى المورة:
أثار الروس نصارى المورة، واتجه الأسطول الروسي إلى المورة لدعم الثورة ولكنه مُنِي بالهزيمة، ولكن بعض السفن التي أفلتت تمكنت من إحراق جزء كبير من الأسطول العثماني، ثم اتجهت لاحتلال جزيرة لمنوس فأجبرتها البحرية العثمانية على التقهقر عام 1185هـ، وأخمدت الثورة في المورة.
ثورة علي بك الكبير في مصر:
استطاع الروس أن يقنعوا علي بك الكبير والي مصر بمد نفوذه في الدولة العثمانية مستغلاًّ انشغالها بالحروب مع روسيا، واتجه الأسطول الروسي في البحر المتوسط يمد علي بك الكبير بما يحتاج من ذخيرة، فدخل بلاد الشام، ولم يقو أحد على إيقافه، وخاصة أن الأسطول الروسي يتحرك معه، ولكنه فوجئ بتمرد نائبه في مصر محمد أبى الذهب فعاد إلى مصر لقتاله، ولكنه هزم، فاتجه إلى ظاهر العمر وهو أحد قطاع الطرق، وكان في نفس الوقت من جباة الأموال، فوجد فيه سنداً له، فواصل تقدمه في الشام، وكان الخليفة في بداية الأمر يعترف بما ضمه علي بك وذلك لانشغاله بقتال الروس، ولكن لما استفحل أمره التقى به الجيش العثماني بالقرب من مدينة صيدا فانتصر علي بك الكبير، وخاصة أن الأسطول الروسي كان يساعده بإلقاء قذائفه على السواحل الشامية.
وبعد ذلك استعد علي بك الكبير لمهاجمة الأناضول وفقاً لاتفاقه مع الروس بأن يهاجم هو من الجنوب، ويهاجم الروس من الشمال، فتقع الدولة العثمانية بين فكيهما، ولكنه رأى أن يقضي أولاً على محمد أبي الذهب في مصر، فسار إليه والروس يدعمونه بأربعمائة جندي، والتقى بمحمد أبي الذهب في عام 1187هـ، فهزم علي بك الكبير هزيمة منكرة، ومات متأثراً بجراحه، ووقع في الأسر الجنود الروس الذين يدعمونه، وتخلصت الدولة من فتنة هذا الخائن التي كادت تقضي على الدولة، وتفتح لروسيا أبوابها، وعين محمد أبو الذهب والياً لمصر؛ نظراً لإخلاصه، وتفانيه في خدمة الدولة، وتوفي الخليفة مصطفى عام 1187هـ.
الخليفة عبد الحميد الأول (1187- 1203هـ):
كان محبوساً في قصره حتى توفي أخوه فخرج ليتسلم الخلافة.
اتفاقية قينارجة 1187هـ:
أغارت أساطيل روسيا على مدينة وارنا (فارنا) البلغارية، وأنزلت قواتها التي استطاعت محاصرة معسكر العثمانيين؛ فطلب الصدر الأعظم الصلح فعقدت اتفاقية قينارجة، والتي نصت على:
1- اعتراف العثمانيين باستقلال القرم، وكذلك إقليم بسارابيا (يمثل الآن جمهورية ملدافيا، وجزء من أوكرانيا، ومقاطعة دوبروجة من جمهورية رومانيا)، وكذلك منطقة قوبان الواقعة شمال غربي القوقاز، وكانت روسيا تهدف لاستقلال هذه المناطق تمهيداً لاحتلالها.
2- حرية ملاحة السفن الروسية في البحر الأسود.
3- وأن تدفع الدولة العثمانية لروسيا غرامة حربية مقدارها 15 ألف كيس تدفع على ثلاثة أقساط في مطلع كل عام نصراني.
4- وأن يكون لروسيا حق حماية النصارى الأرثوذكس الذين يقيمون في الدولة العثمانية، وتُبنى كنيسة في إستانبول.
وواصلت روسيا تحقيق أهدافها فأشعلت الفتن في القرم لتجد لها مبرراً للتدخل، وبالفعل احتلت القرم، واشتاطت الدولة العثمانية من تصرف الروس، وكادت تعلن الحرب عليها لولا ما أبداه السفير الفرنسي من استعدادات روسيا، ومن تضامن النمسا معها، وانتظار الفرصة لتفتيت الدولة العثمانية.
وواصلت روسيا استفزازاتها للزج بالدولة العثمانية في حرب معها كي تقتطع منها المزيد من الأراضي فأعلنت حمايتها على بلاد الكرج، وأطلقت لجواسيسها العنان لإثارة الفتن وخاصة في الأقاليم ذات الأغلبية الأرثوذكسية مثل؛ الأفلاق والبغدان، والمورة والصرب، وأخذت روسيا تشحن شعبها للحرب مع العثمانيين، فعندما زارت الإمبراطورة كاترينا الثانية القرم استقبلت بأقواس النصر المكتوب عليها الطريق إلى بيزنطة؛ والمقصود بها القسطنطينية.
والروس أصحاب المذهب الأرثوذكسي لم ولن ينسوا أن العثمانيين أخذوا أقدس مكان لهم على الأرض، بل وحولوه إلى مسجد، فكانت أسمى أمانيهم السيطرة على إستانبول، وإرجاع ما كان في العهد القديم، وخاصة بعدما نقل مقر الكنيسة الأرثوذكسية إلى موسكو بصفة أن الروس حامي حمى الأرثوذكس في العالم وأقوى شعوبهم.
ولما علمت الدولة العثمانية بما يحدث أرادت أن تبادر بالهجوم على الروس قبل أن ينقضوا عليها، فأبلغت السفير الروسي بعدة طلبات لروسيا؛ كي تجد سبباً لجرها للحرب، وهذه الطلبات هي:
- رفع الحماية عن بلاد الكرج.
- تعيين قناصل عثمانيين في السواحل التي تحتلها روسيا من البحر الأسود بدلاً من الذين يثيرون السكان.
- أحقية الدولة في تفتيش السفن الروسية التي تعبر مضيق الدردنيل.
- تسليم حاكم الأفلاق اللاجئ سياسيّاً لروسيا.
وكما هو متوقع رفضت روسيا الطلبات، فأعلنت الدولة العثمانية الحرب عليها، وجرت مناوشات بين الطرفين تمكنت روسيا عام 1203هـ من احتلال مدينة أوزي، وفي نفس الوقت انتهزت النمسا الفرصة للإغارة على بلاد الصرب ولكنها فشلت في احتلالها.
التخلص من ظاهر العمر:
استطاع محمد أبو الدهب بأمر من الخليفة أن يتتبع ظاهر العمر في الشام، فحاصره في عكا، ثم فر إلى جبال صفد، ثم قتله عام 1188هـ.
وتوفي الخليفة عبد الحميد عام 1203هـ.