الموهبة بين التنمية والنجاح أو الضياع
سلس نجيب ياسين



الإنسان عالم من المواهب والإبداع، وكلما اكتشف ذلك، سارع لاكتشاف أفضل وأكبر المواهب فيه، وهنا لُبُّ الموضوع؛ حيث إن اكتشاف الموهبة منذ الصغر سيُساعد على تطويرها وتنميتها، والنجاح فيها؛ بل وإيصالها إلى أبعد ما هو ممكن؛ لتكون طريقه إما نحو الشهرة، أو الكسب، أو مزيد من الارتياح النفسي، وأيضًا أن ينفس من خلالها، ويُضيف شيئًا جميلًا ومفيدًا للناس من خلالها.


ولعلَّ واحدًا من أهم عوامل النجاح في الموهبة وتنميتها بعد اكتشافها هو جدية الإنسان، والتركيز على عدم تركها مهما تراكمت الصعوبات والعراقيل؛ حيث إنه بهذا يضع لبنةً أساسيةً تُمكِّنه من استغلال فرص المستقبل، أو كل مَنْ هو مهتمٌّ بمساعدته أو توجيهه وتعليمه أكثر، وهذا من شأنه تحفيزه أكثر أين يسعى لتطويرها، والعمل عليها، ولإعطائها مزيدًا من الجمال والدقة والتطوير.



كلُّ موهوبٍ مُبدع سيصل إن ركز على موهبته، وغلَّبها على باقي المواهب لديه، أو عرف أنها هي هو، وهو هي، وكلما أحبَّها أكثر أعطى فيها أكثر، وكلما تدرَّجَت النتائج الإيجابية من جرائها، زاد عمله وإبداعه فيها؛ ولذا فمن المهم على الإنسان فهم الأمر، وحتى الوالدان لا بُدَّ أن يُركِّزا ويُساعدا أبناءهما على الأمر من خلال ربطهم بمختلف المراكز ذات الأنشطة الرياضية والثقافية وغيرها، ولا بد أن يكون هناك تواصُل بينهم، وبين مؤطر ابنهم؛ إما من أجل إيصاله أكثر فيما يبدع، أو توجيهه من الصغر لميدان ينجح فيه أكثر.



إنها الموهبة، فلا تركنها في جانب الترفيه، وخذها إلى الارتقاء والاحتراف؛ لأنك وهي والعالم ينتظرونها، ويستحقُّونها.