التحدي نصف النجاح

سلس نجيب ياسين



عنوان مقالنا يقول: إن التحدِّي نصفُ النجاح؛ ولكننا لن نُبالغَ إنْ عبَّرْنا مجازيًّا وقلنا: إنه كُلُّه.






أوَليس التحدِّي هو فرقٌ بين مَنْ حقَّق ما أرادَ، ومَنِ استسلم وترك ما أراد، وهو بداية وأساس كل نجاح أو هدف يُحدِّده الإنسان؟





كل مغامرة يريدها، ويُحِبُّ خَوْضَها؛ لينتقل من مكان ما إلى نقطة أخرى أعلى وأجمل منها، كُلَّما حقَّق وأصاب أحد أهدافه.





لن تُحلِّق دون أن تُحدِّد قِمَّتَكَ، ولن تصل دون أن تسقط وتنهض، ولن يكتمل طموحُكَ وأنت تضع أفقًا له، فاجعله مفتوحًا ممدودًا غير مكتمل.



التحدِّي خاصيةٌ إنسانية، وتقنية أساسية عند كل مَنْ يريد إثبات ذاته وتحقيقها.




حاول أثناء رحلة نجاحك أن تشحن روح التحدِّي فيك بتحفيز نفسك بعد كل إنجاز، أو تحقيق أحد أهدافك بما تُحِبُّ وتريد، وأن تركن للراحة لاسترجاع بعض من الأنفاس؛ للرجوع بقوَّة للمضمار.




والتحدي - طبعًا - لن يخلوَ من التقنيات الأخرى التي تُساعد على تكملة المهمة وتحقيق النجاح؛ كالتخطيط، والصبر، والمرونة، والتعلُّم وغيرها.




وبمفهومنا هنا نقصد التحدِّي الذي يجعلك تعيش الحياة، وتستمتع بها؛ لا أن تحصرها كلها بضرورة التحقيق، ولنأمل أن ما يتحقَّق لنا سيكون أكثر، شرط ألَّا نُحدِّد الوقتَ بدقَّة، والكيفية، والفاصل الذي ستفهم أكثر المعادلة به، هو عملية: اعمل تحديًا، خطِّطْ، ارتَحْ، استمرَّ، استمتِعْ بما تُحقِّق وتُنجِز، وواصِلْ.