إِنَّ أَعْظَمَ النَّاسِ أَجْرًا فِي الْمَصَاحِفِ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

[احمد ابو انس]

116 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا جَعْفَرٌ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيّ ُ، نا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، نا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: «إِنَّ أَعْظَمَ النَّاسِ أَجْرًا فِي الْمَصَاحِفِ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، كَانَ أَوَّلَ مَنْ جَمَعَ الْقُرْآنَ بَيْنَ اللَّوْحَيْنِ»

ماصحة هذا الأثر؟

[احمد ابو انس]

514- حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ السُّدِّيِّ ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : رَحِمَ اللَّهُ أَبَا بَكْرٍ ، هُوَ أَوَّلُ مَنْ جَمَعَ الْقُرْآنَ بَيْنَ اللَّوْحَيْنِ .

[وائل سمير الحسيني]

أثر علي رضي الله عنه مداره على: السدي (الكبير) عن عبد خير عن علي.
وإسناده حسن على الراجح.
ومنشأ الخلاف في السدي (إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبى كريمة السدى) فهو مختلف فيه بين أئمة الجرح والتعديل فمن يصحح له سيصحح الأثر ومن يضعفه سيضعف الأثر ومن يحسن له سيحسن الأثر والراجح أنه (وسط) صدوق حسن الحديث.


وقد حسن الأثر أو صححه:
1 - حسنه الذهبي في السير (راشدون/ 15) طبعة الرسالة. وفي تاريخ الإسلام ط تدمري 3/ 115.
2 - وصححه الحافظ ابن كثير في تفسيره ط سلامة 1/ 25
وانظر فضائل القرآن ط الحويني ص 57.
3 - وحسنه الحافظ في الفتح 12/ 9.
4 - وحسنه السيوطي في الإتقان 1/ 204 طبعة الهيئة المصرية العامة للكتاب.
5 - وحسنه أبو إسحاق الحويني في تحقيق فضائل القرآن لابن كثير.
6 - وحسنه سليم الهلالي قي المصاحف رقم 14 إلى رقم 20 وهو من أفضل من حقق هذا الأثر.
7 - وحسنه د. وصي الله عباس في فضائل الصحابة رقم 280 و513 و514.
8 - وحسنه محمد الإمام اليمني في طعونات رافضة اليمن ص 162.
9 - ولم أجد من ضعفه صراحة بل رواه أصحاب كتب العقائد وعلوم القرآن مستدلين به وانظر الشريعة للآجري طبعة وليد نبيه والإبانة الكبرى لابن بطة رقم 85 و86 ومعرفة الصحابة لأبي نعيم تحقيق عادل عزازي رقم 106 و107 والمقنع في رسم مصاحف الأمصار للداني ص 13 وانظر رسالة في فضل الأخبار وشرح مذاهب أهل الآثار = شروط الأئمة لابن منده تحقيق الفريوائي ص26.


أما رواية الأثر موقوفا على عبد خير فلا يضر ما روي عن علي رضي الله عنه فالمقطوع على عبد خير إما أنها رواية شاذة لمخالفة الأكثر والأوثق.
أو تحمل على روايتها على الوجهين فكان عبد خير يرويه تارة عن علي وتارة يجعله من كلامه لصحة كلام علي رضي الله عنه وتأكيده.
وانظر تحقيق المصاحف لسليم الهلالي ص142 تحت المتن رقم 19.

[احمد ابو انس]

جزاكم الله خيرا .