تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: في كل أرض مثل إبراهيم ونحو ما على الأرض من الخلق

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,615

    افتراضي في كل أرض مثل إبراهيم ونحو ما على الأرض من الخلق

    فائدة نفيسة في خبر (في كل أرض مثل إبراهيم).

    قال الطبري في تفسيره حدثني عمرو بن علي ومحمد بن المثنى، قالا: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبي الضحى، عن ابن عباس، قال في هذه الآية: {الله الذي خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن} قال عمرو: قال: في كل أرض مثل إبراهيم ونحو ما على الأرض من الخلق. وقال ابن المثنى: في كل سماء إبراهيم.

    أقول: هذا الأثر تناقش فيه كثيرون منهم من اعتبره إعجازاً يتعلق بالأكوان المتعددة أو وجود كائنات فضائية، ومنهم من اعتبره شبهة وكنت أسأل عن هذا الأثر من 15 عاماً وأجيب بأن الإمام أحمد استنكر هذا الأثر ووجدت اليوم فائدة نفيسة تذكر أن ابن المبارك استنكره.

    قال ابن المحب الصامت في كتاب [صفات رب العالمين 1 / 310 ]:
    «وفي تاريخ مرو لأبي الفضل العباس بن مصعب بن بشر المروزي وذكر اسناده لابن المبارك، ثم قال: قال ابن المبارك : وقد روى حديثا تنكره العامة : [ حديث شريك بلغ ابن عباس في هذه الآية { خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن } قال : آدم كآدم وذكر كلاماً قال ابن المبارك هذا حديث منكر» .

    ثم ذكر عن مسائل ابن هانئ عن الإمام أحمد أنه قال:
    ليس في حديثه هذا شيئاً اختلط عطاء بن السائب ليس فيها شيء من آدم كآدم ولا شيء كنبيكم، ثم ذكر عن أبي عبد الله أنه قال : أما ما روى أبو داود (يعني خبر أبي داود الطيالسي هذا لا يصح)

    ثم ذكر عن الإمام أحمد من رواية أحمد بن أصرم المزني : هذا رواه شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي الضحى عن ابن عباس ، لا نذكر هذا إنما نقول : يتنزل العلم والأمر بينهن وعطاء بن السائب اختلط، وأنكر أبو عبد الله الحديث.

    أقول : وكلام أحمد في استنكار ذكر آدم ونبينا وفقط رواية عمرو بن مرة فيها ذكر إبراهيم فقط بخلاف رواية عطاء بن السائب التي فيها ذكر آدم ونبينا ويبقى ذكر ابراهيم ويبدو هذا استنكره ابن المبارك والبيهقي مِن بعده وأنا في شك من سماع أبي الضحى من ابن عباس فهو يروي عنه بواسطة.

    كتبه/ عبد الله الخليفي



  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,615

    افتراضي رد: في كل أرض مثل إبراهيم ونحو ما على الأرض من الخلق

    هل صح عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال : " خلق الله سبع أَرضين ، فِي كُلِّ أَرْضٍ نَبِيٌّ كَنَبِيِّكُمْ ، وَآدَمُ كَآدَمِكُمْ ، وَنُوحٌ كَنُوحٍ، وَإِبْرَاهِيمُ كَإِبْرَاهِيمَ، وَعِيسَى كَعِيسَى " ؟

    229594
    السؤال
    لماذا ارتبك الصحابي الجليل عبد الله بن عباس -حبر هذه الأمة- نفسه في تفسير الآية 12 من سورة الطلاق وحتى أنه خاف من أن يكفر سائله ؟ وتفاصيل هذه الحادثة كما يلي : " عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ , قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ , فَسَأَلَهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ : ( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ) سورة الطلاق آية 12، مَا هُوَ ؟ فَسَكَتَ عَنْهُ ابْنُ عَبَّاسٍ حَتَّى إِذَا وَقَفَ النَّاسُ , قَالَ لَهُ الرَّجُلُ : مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تُجِيبَنِي ؟ ، قَالَ : " وَمَا يُؤْمِنُكَ أَنْ لَوْ أَخْبَرْتُكَ أَنْ تَكْفُرَ ؟ " ، قَالَ : فَأَخْبِرْنِي فَأَخْبَرَهُ ، قَالَ : " سَمَاءٌ تَحْتَ أَرْضٍ وَأَرْضٌ فَوْقَ سَمَاءٍ مَطْوِيَّاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ يَدُورُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ كَمَا يَدُورُ بِهَذَا الكِرْدَنِ الَّذِي عَلَيْهِ الْغَزْلُ" [تتمته إلى] "سبع أرضين في كل أرض نبي كنبيكم ، وآدم كآدم ، ونوح كنوح ، وإبراهيم كإبراهيم ، وعيسى كعيسى" (وقال البيهقي عقبه : إسناد هذا صحيح عن ابن عباس). وهل صحيح ، كما فسرها العديد من عوام الناس ، بأن تفسير هذه الآية يعني بأن الله تعالى خلق من كل إنسان ، إنسان آخر مثله ولكن في كون آخر (أو كما تسمى هذه النظرية في الإنجليزية بالمصطلح "parallel universes")؟
    الجواب

    الحمد لله.

    أولا :
    قال الله تعالى : ( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا ) الطلاق/ 12 .
    قال الشيخ السعدي رحمه الله :
    " أخبر تعالى أنه خلق الخلق من السماوات السبع ومن فيهن والأرضين السبع ومن فيهن، وما بينهن، وأنزل الأمر، وهو الشرائع والأحكام الدينية التي أوحاها إلى رسله لتذكير العباد ووعظهم ، وكذلك الأوامر الكونية والقدرية التي يدبر بها الخلق ، كل ذلك لأجل أن يعرفه العباد ويعلموا إحاطة قدرته بالأشياء كلها ، وإحاطة علمه بجميع الأشياء فإذا عرفوه بأوصافه المقدسة وأسمائه الحسنى وعبدوه وأحبوه وقاموا بحقه ، فهذه الغاية المقصودة من الخلق والأمر معرفة الله وعبادته، فقام بذلك الموفقون من عباد الله الصالحين ، وأعرض عن ذلك الظالمون المعرضون " .
    انتهى من "تفسير السعدي" (ص 872) .
    وانظر جواب السؤال رقم : (192413) .ثانيا :
    روى الطبري في "تفسيره" (23/469) ، والحاكم (3822) ، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (832) عَنْ أَبِي الضُّحَى ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ) قَالَ: " فِي كُلِّ أَرْضٍ مِثْلُ إِبْرَاهِيمَ ، وَنَحْوُ مَا عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْخَلْقِ " .
    وفي لفظ :
    ( سَبْعَ أَرَضِينَ فِي كُلِّ أَرْضٍ نَبِيٌّ كَنَبِيِّكُمْ ، وَآدَمُ كآدمَ ، وَنُوحٌ كَنُوحٍ، وَإِبْرَاهِيمُ كَإِبْرَاهِيمَ، وَعِيسَى كَعِيسَى ) .
    ثم روى الطبري (23/ 469) عن إبراهيم بن مهاجر، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: " لو حدثتكم بتفسيرها لكفرتم ، وكفركم تكذيبكم بها " .
    قال البيهقي : " إِسْنَادُ هَذَا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا صَحِيحٌ، وَهُوَ شَاذُّ بِمُرَّةَ ، لَا أَعْلَمُ لِأَبِي الضُّحَى عَلَيْهِ مُتَابِعًا ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ " انتهى .
    وقال ابن قدامة رحمه الله في "المنتخب" (ص125):
    " عن أَحْمَد بْن أَصْرَمَ الْمُزَنِيّ ، أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ سُئِلَ عَنْ حَدِيثِ شَرِيكٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " نَبِيٌّ كَنَبِيِّكُمْ، وَنُوحٌ كَنُوحِكُمْ، وَآدَمُ كَآدَمَكُمْ ".
    قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : هَذَا رَوَاهُ شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّة َ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، لا يَذْكُرُ هَذَا، إِنَّمَا يَقُولُ : " يَتَنَزَّلُ الْعِلْمُ وَالأَمْرُ بَيْنَهُنَّ " .
    وَعَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ اخْتَلَطَ، وَأَنْكَرَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَدِيثَ " .
    وقال الذهبي في "كتاب العلو" (ص 75) ما ملخصه :
    " رواه الْبَيْهَقِيُّ فِي الصِّفَاتِ ، ورُوَاته ثِقَات ، وَرُوِيَ عَن عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ مُطَوَّلا بِزِيَادَةٍ ، غَيْرَ أَنَّنَا لَا نَعْتَقِدُ أن لذَلِكَ أصلا ، فَقَالَ الْبَيْهَقِيّ: أخبرنَا الْحَاكِم أَنبأَنَا أَحْمد بن يَعْقُوب الثَّقَفِيّ حَدثنَا عُبَيْدُ بْنُ غَنَّامٍ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَكِيمٍ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : " سبع أَرضين، وَفِي كُلِّ أَرْضٍ نَبِيٌّ كَنَبِيِّكُمْ، وَآدَمُ كَآدَمِكُمْ، وَنُوحٌ كَنُوحٍ، وَإِبْرَاهِيمُ كَإِبْرَاهِيمَ، وَعِيسَى كَعِيسَى "
    شَرِيكٌ وَعَطَاءٌ فِيهِمَا لِينٌ لَا يَبْلُغُ بِهِمَا رَدَّ حَدِيثِهِمَا ، وَهَذِهِ بَلِيَّةٌ تُحَيِّرُ السَّامِعَ ، كَتَبْتُهَا اسْتِطْرَادًا لِلتَّعَجُّبِ ، وَهُوَ مِنْ قَبِيلِ: اسْمَعْ وَاسْكُتْ " انتهى .
    وقال السيوطي رحمه الله في "الحاوي" (1/ 462):
    " هَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ الحاكم فِي الْمُسْتَدْرَكِ وَقَالَ: صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي شُعَبِ الْإِيمَانِ وَقَالَ: إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ وَلَكِنَّهُ شَاذٌّ بِمَرَّةٍ ، وَهَذَا الْكَلَامُ مِنَ الْبَيْهَقِيِّ فِي غَايَةِ الْحُسْنِ ؛ فَإِنَّهُ لَا يَلْزَمُ مِنْ صِحَّةِ الْإِسْنَادِ صِحَّةُ الْمَتْنِ كَمَا تَقَرَّرَ فِي عُلُومِ الْحَدِيثِ ؛ لِاحْتِمَالِ أَنْ يَصِحَّ الْإِسْنَادُ وَيَكُونُ فِي الْمَتْنِ شُذُوذٌ أَوْ عِلَّةٌ تَمْنَعُ صِحَّتَهُ ، وَإِذَا تَبَيَّنَ ضَعْفُ الْحَدِيثِ أَغْنَى ذَلِكَ عَنْ تَأْوِيلِهِ ؛ لِأَنَّ مِثْلَ هَذَا الْمَقَامِ لَا تُقْبَلُ فِيهِ الْأَحَادِيثُ الضَّعِيفَةُ " انتهى .
    وقال ابن كثير رحمه الله في "البداية والنهاية" (1/ 42):
    " مَا يَذْكُرُهُ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ ، وَتَلَقَّاهُ عَنْهُمْ طَائِفَةٌ مِنْ عُلَمَائِنَا مِنْ أَنَّ هَذِهِ الْأَرْضَ مِنْ تُرَابٍ، وَالَّتِي تَحْتَهَا مِنْ حَدِيدٍ، وَالْأُخْرَى مِنْ حِجَارَةٍ مِنْ كِبْرِيتٍ، وَالْأُخْرَى مِنْ كَذَا. فَكُلُّ هَذَا إِذَا لَمْ يُخْبَرْ بِهِ وَيَصِحَّ سَنَدُهُ إِلَى مَعْصُومٍ فَهُوَ مَرْدُودٌ عَلَى قَائِلِهِ .
    وَهَكَذَا الْأَثَرُ الْمَرْوِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: " فِي كُلِّ أَرْضٍ مِنَ الْخَلْقِ مِثْلُ مَا فِي هَذِهِ الْأَرْضِ حَتَّى آدَمَ كَآدَمِكُمْ ، وَإِبْرَاهِيمَ كَإِبْرَاهِيمِك ُمْ " فَهَذَا ذَكَرَهُ ابْنُ جَرِيرٍ مُخْتَصَرًا، وَاسْتَقْصَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ، وَهُوَ مَحْمُولٌ إِنْ صَحَّ نَقْلُهُ عَنْهُ عَلَى أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَخَذَهُ عَنِ الْإِسْرَائِيلِ يَّاتِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ " انتهى .
    فهذا الأثر لا يصح عن ابن عباس رضي الله عنهما ، وعلى تقدير صحته : يكون مما أخذه ابن عباس عن أهل الكتاب ، ولا حجة في هذا .
    فلا يصح أن يقال بمقتضى هذا الأثر ، وهو قول مستنكر لا دليل عليه .
    والله تعالى أعلم .

    https://islamqa.info/ar/answers/2295...8A%D8%B3%D9%89

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,615

    افتراضي رد: في كل أرض مثل إبراهيم ونحو ما على الأرض من الخلق


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •