تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: حديث من جمع مالا من مأثم

  1. #1

    افتراضي حديث من جمع مالا من مأثم

    بسم الله الرحمن الرحيم
    رسالة في حديث من جمع مالا من مأثم
    أولا نص الحديث:
    من جمع مالا من مأثم فوصل به رحما وتصدق به او جاهد في سبيل الله جمع جميعه فقذف به في جهنم.
    ثانياً تخريج الحديث:
    هذا الحديث ورد من حديث ابن عمر ومن مرسل القاسم ابن مخيمرة ومن حديث ابي هريره.
    فاما حديث ابن عمر فرواه محمد بن عبد الله الاشناني عن احمد ابن حنبل عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم عن ابيه رفعه و محمد كذاب مشهور.
    واما مرسل القاسم فرواه الاوزاعي عن موسى بن سليمان عن القاسم مرسلا وقد رواه عن الاوزاعي كل من ابي المغيره وعبد الله بن المبارك وسنده ضعيف لا رساله ولجهالة في موسى.
    واما حديث ابي هريره فرواه محمد ابن عبد الله الاشناني عن ابن معين عن الاسود بن عامر عن شريك عن الاعمش عن المنهال بن عمرو عن عباده بن عبد الله عن سليمان بن يسار عن ابي هريره مرفوعا و محمد كذاب.
    فالحديث ضعيف و الله أعلم
    ثالثا أقوال العلماء في الحديث :
    أعله كل العلماء و أخطأ الشيخ الالباني رحمه الله و حسنه لغيره وقال السبكي في طبقات الشافعيه لم اجد له اسنادا.
    اقول و هذه العباره اما ان تطلق على عدم وجود اي سند للحديث وهو الظاهر من قول السبكي وانما على عدم وجود سند قوي له والله اعلم

  2. #2

    افتراضي رد: حديث من جمع مالا من مأثم

    موسى بن سليمان روى عنه: الأوزاعي ومعاوية بن صالح، كما قاله ابن حبان في ثقات.
    ورواية معاوية بن صالح ترفع عنه جهالة العين؛ وفي حلية الأولياء (6/ 82) ذكر وراية من طريق عيسى بن يونس عنه، فإن صحَّت كانت عاضدةً لارتفاع جهالة العين عنه.
    ويعذر أبو حاتم وأبو زرعة حيث لم يعلما له راو غير الأوزاعي.
    على أن أبا حاتم إنما قال: (شيخ)، وسكت عنه أبو زرعة، وربما أشعرت هذه الكلمة أنه مستور وربما كانت توثيقا للرجل كما قال في مقدمة الجرح والتعديل (2/ 37): (ووجدتُ الألفاظ في الجرح والتعديل على مراتب شتى:
    وإذا قيل للواحد: إنه ثقة أو متقن ثبت فهو ممن يحتج بحديثه.
    وإذا قيل له: إنه صدوق أو محله الصدق أولا بأس به فهو ممن يكتب حديثه وينظر فيه وهي المنزلة الثانية.
    وإذا قيل: شيخ فهو بالمنزلة الثالثة يكتب حديثه وينظر فيه إلا أنه دون الثانية.
    وإذا قيل صالح الحديث فإنه يكتب حديثه للاعتبار).
    وعبارة ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (8/ 144، رقم: 650): (سمعت أبى وأبا زرعة وقيل لهما: موسى ابن سليمان الذي يحدث عنه الاوزاعي؟، فقالا: شيخ للأوزاعي، ما نعلم روى عنه غيره.
    قلت لهما: فما حاله؟، قال أبى: هو شيخ، وسكت أبو زرعة).
    وكأن الهيثمي فهم من أبي حاتم توثيقه، فقال في مجمع الزوائد (5/ 61، رقم: 8129) وذكر حديثا من طريق الأوزاعي عنه عن ابن مخيمرة، ثم قال: (وَفِيهِ مُوسَى بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، وَثَّقَهُ أَبُو حَاتِمٍ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ).
    وربما قصد ابن حبان فإنه ذكره في الثقات، ولذا قال الحافظ فيه (التقريب: 551، رقم: 6971): (مقبول).
    وروى الحاكم حديثا من طريق الأوزاعي عنه عن ابن مخيمرة، وقال (2/ 446، رقم: 3543) ثم قال: (هَذَا مَتْنٌ شَاهِدُهُ إِسْنَادٌ صَحِيحٌ)، وقال الذهبي في التلخيص: صحيح.

    وأرجو أن يكون سند الحديث حسنًا، لكن يبقى أنه في حكم المرسل.
    وجعله مرسلا البخاري في التاريخ الكبير (7/ 285، 1210)، وكذا أبو داود حين أورد هذا الحديث في مراسيله.

  3. #3

    افتراضي رد: حديث من جمع مالا من مأثم

    وللحديث شواهد منها:
    ما جاء في الأجوبة المرضية فيما سئل السخاوي عنه من الأحاديث النبوية (2/ 678، رقم: 176):
    وسئلت: عن حديث: "من أصاب مالاً من نهاوش أذهبه الله في نهابر".
    فقلت: قد أخرجه أبو محمد الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد الرامهرمزي في كتاب الأمثال ومن طريقه القضاعي في "مسنده" قال: حدثنا موسى بن زكريا قال: حدثنا عمرو ب الحصين حدثنا محمد بن عبد الله بن علاثة حدثنا أبو سلمة الحمصي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
    وأبو سلمة هذا اسمه سليمان بن سليم ولا صحبة له، بل ولا رواية له عن الصحابة وهو ثقة.
    وقد عزاه الديملي بلا إسناد ليحيى بن جابر قاضي حمص الذي كان أبو سلمة المشار إليها كاتبًا له، ولم يخرجه ولده، فكأنه لم يظفر به من حديث.
    ويحيى وإن قال فيه العجلي: إنه تابعي: فقد جزم غيره بأن روايته عن الصحابة مرسلة.
    وبالجملة فهو مع كونه مترددًا بين أن يكون مرسلاً أو معضلاً: ضعيف جدًا، آفته:
    عمرٌو، فقد ترك أبو حاتم الرازي الرواية عنه، وقال: هو ذاهب الحديث وليس بشيء، أخرج أول شيء أحاديث مستقيمة حسانًا. ثم أخرج بعدُ لابن عُلاثة أحاديث موضوعة فأفسد علينا ما كتبنا عنه، فتركنا حديثه.
    وقال أبو زرعة: واهي الحديث.
    وقال ابن عدي: حدث بغير ما حديث منكر، وهو مظلم الحديث.
    وقال الأزدي: ضعيف جدًا، يتكلمون فيه.
    وقال الدارقطني: متروك.
    وقال الخطيب: كان كذابًا.
    وأورده الذهبي في ترجمته في الميزان، فيما أرود من مناكير.
    قلت: وقد سئل شيخ الإسلام التقي أبو الحسن السبكي فيما ذكره الزركشي في التذكرة في الأحاديث المشتهرة عن هذا الحديث فقال: لم يصح، ولا هو وارد في الكتب، ومن أروده من العوام حديثًا فإن علم عدم وروده: أثم، وإن اعتقد وروده: لم يأثم، وعذر بجهله انتهى.
    وقد ظهر بما قلناه: وروده، على أنه قد وقع في كتب غريب الحديث أيضًا كأبي عبيدة وابن الأثير في نهايته.
    وحكي في نهاوش بالتاء المثناة، والميم، والنون، وذكره الجوهري في صحاحه وجزم بكونه حديثًا، وقال عمرو راويه مفسرًا له كما في الأمثال: يعني من أصاب من غير حله أذهبه الله في غير حقه، والمعنى: أن من أصاب مالاً في غير حله أذهبه الله في مهالك وأمور متبددة.
    وهو وإن لم يثبت فمعناه صحيح، ويتناول ذلك الغضب والسرقة وما يستاد به الناظر من ريع الأوقاف كالمساجد والربط والخانات وغير ذلك مما لا يصرفه في مصارفه التي عينها الواقف نسال الله السلامة والعافية من كل بلية. انتهى ما في الأجوبة للسخاوي رحمه الله تعالى.

    ويعلم منه: أن السبكي في الطبقات حين نفاه: تابع فيه والده، وقصد هذا الحديث فيما يظهر، والله أعلم.

  4. #4

    افتراضي رد: حديث من جمع مالا من مأثم

    وفي فوائد ابن نصر (ص: 97، رقم: 98)
    حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم [هو ابن هاشم] الأذرعي [ثقة عابد] قال:
    حدثنا عثمان [هو ابن عبدالله بن محمد] بن خرزاد [ثقة]، قال:
    حدثنا عبد الله بن عبد الجبار الخبائري [صدوق]، قال:
    حدثني عبد الله بن حميد [هو الأنصاري الكوفي، قال ابن معين: ثقة، وقال أبو حاتم، ليس به بأس، وذكره ابن حبان في الثقات]،
    عن أبيه حميد بن عبد الله [هو الأنصاري، ذكره ابن حبان في الثقات، وذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، وأبوه: عبيدٌ، ويقال: عبدالله، له صحبة]
    عن أبي كبشة الأنماري [صحابي] قال: من جمع مالاً من مهاوش ألقي في مهابر.
    فقيل له: يا أبا كبشة ما مهاوش؟ قال: من هاهنا وهاهنا، قيل: فما مهابر قال: وادٍ من أودية جهنم.

    وإسناده إن شاء الله: حسنٌ، وهو موقوف على الصحابي، وله حكم الرفع.

  5. #5

    افتراضي رد: حديث من جمع مالا من مأثم

    وقد وردت أحاديث بهذا المعنى، ينظر في أسانيدها، منها:
    ما رواه الإمام أحمد في الزهد (ص: 113، رقم: 737)، قال: حَدَّثَنَا يَزِيدُ [هو ابن هارون، ثقة متقن]
    وابن أبي الدنيا في إصلاح المال (ص: 317، رقم: 20): قال حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ خَيْرَانَ:
    كلاهما عن عبدالرحمن بن عبدالله بن عتبة المسعودي، ولفظ الإمام أحمد:
    أَنْبَأَنَا الْمَسْعُودِيُّ [صدوق، اختلط قبل موته]،
    عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ [هو عثمان بن عاصم الأسدي، ثقة ثبت ربما دلس]،
    عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَابَاهٍ [ثقة] قَالَ:
    قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: إِنَّ كَسْبَ الْمَالِ مِنْ سَبِيلِ الْحَلَالِ قَلِيلٌ:
    فَمَنْ كَسِبَ مَالًا مِنْ غَيْرِ حِلِّهِ فَوَضَعَهُ فِي حَقِّهِ! [كذا].
    وَمَنْ كَسِبَ مَالًا مِنْ غَيْرِ حِلِّهِ فَوَضَعَهُ فِي غَيْرِ حَقِّهِ فَذَلِكَ الدَّاءُ الْعُضَالُ.
    وَمَنْ كَسِبَ مَالًا مِنْ حِلِّهِ فَوَضَعَهُ فِي حَقِّهِ فَذَلِكَ يَغْسِلُ الذُّنُوبَ كَمَا يَغْسِلُ الْمَاءُ التُّرَابَ عَنِ الصَّفَا "
    ولفظ ابن أبي الدنيا:
    قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: إِنَّ كَسْبَ الْمَالِ مِنْ سُبُلِ الْحَلاَلِ قَلِيلٌ:
    فَمَنْ أَصَابَ مَالاً مِنْ غَيْرِ حِلِّهِ, فَأَثْرَى فَهُوَ شَرٌّ مِنْ ذَلِكَ, إِلاَّ سَلَبَ الْيَتِيمِ وَكَسْوَ الأَرْمَلَةِ.
    وَمَنْ أَصَابَ مَالاً مِنْ حِلِّهِ فَأَنْفَقَهُ فِي حِلِّهِ, فَذَلِكَ يَغْسِلُ الْخَطَايَا كَمَا يَغْسِلُ مَاءُ السَّمَاءِ التُّرَابَ عَنِ الصَّفَا.
    وَمَنْ أَصَابَ مَالاً مِنْ غَيْرِ حِلِّهِ, فَأَنْفَقَهُ فِي غَيْرِ حِلِّهِ, فَذَلِكَ الْمُلْكُ الْعُضَالُ.

    وعلته: أنه من رواية المسعودي عن أبي حصين، وفيها قال يحيى بن معين في تاريخه - رواية الدوري (3/ 429): (وَأما عَن أَبى حُصَيْن وَعَاصِم: فَلَيْسَ بِشَيْء)، ووثقه غيره ولم يقيدوا ذلك بروايته بأحد، إلا أن يحدث بعد الاختلاط، والرواية هنا قبل الاختلاط.

    وفيه علة أخرى، وهي أن في رواية ابن أبي الدنيا أن المسعودي قال: (أُخْبِرْنَا عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ)، فتدل على وجود انقطاع بينه وبين أبي الحصين، إلا أن رواية الإمام أحمد من طريق يزيد بن هارون وهو ثقة متقن، فيسلم الحديث من هذه العلة إن شاء الله.

    والظاهر أن حسن، أو ضعيف يعتبر به، والله أعلم.

  6. #6

    افتراضي رد: حديث من جمع مالا من مأثم

    وفي مسند الشهاب القضاعي (1/ 272، رقم: 443)
    أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصُّوفِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا مِنْ فِلَسْطِينَ،
    أنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَيْدَرِيُّ الْمِصْرِيُّ الْعَسْقَلَانِي ُّ،
    نا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبَانَ بْنِ شَدَّادٍ،
    نا أَبُو الدَّرْدَاءِ هَاشِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيُّ [ذكره ابن حبان في الثقات]،
    نا عَمْرُو بْنُ بَكْرٍ السَّكْسَكِيُّ [متروك، واتهمه ابن حبان بالوضع]،
    عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيُّ [ضعيف]،
    عَنِ الْقُرَظِيِّ [هو محمد بن كعب، ثقة عالم]، قَالَ:
    اجْتَمَعَ أَبُو هُرَيْرَةَ وَأَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ وَمُعَاوِيَةُ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: أَيُّكُمْ شَاءَ فَلْيَبْدَأْ فَلْيَتَحَدَّثْ بِحَدِيثٍ سَمِعَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , سَمِعَتْهُ أُذُنَاهُ وَوَعَاهُ قَلْبُهُ قَالَا: ابْدَأْ فَحَدِّثْنَا أَنْتَ بِمَا تَحْفَظُ، قَالَ: أَفْعَلُ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «تَكَفَّلُوا لِي بِسِتٍّ أَتَكَفَّلُ لَكُمْ بِالْجَنَّةِ، إِذَا حُدِّثْتُمْ فَلَا تَكْذِبُوا، وَإِذَا وَعُدْتُمْ فَلَا تُخْلِفُوا، وَإِذَا ائْتُمِنْتُمْ فَلَا تَخُونُوا، وَغُضُّوا أَبْصَارَكُمْ، وَاحْفَظُوا فُرُوجَكُمْ، وَكُفُّوا أَيْدِيَكُمْ» فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: حَدِّثْ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [ص:273] يَقُولُ: " ثَلَاثَةٌ يُحْشَرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَغْلُولَةٌ أَيْدِيهِمْ إِلَى أَعْنَاقِهِمُ: الْأَمِيرُ، وَالْقَاضِي وَالْعَرِيفُ، لَا يَفُكُّهُمْ مِنَ الْغُلِّ إِلَّا الْعَدْلُ، وَجَائِرُهُمْ فِي النَّارِ أَشَدُّهَا حُرًّا، وَأَبْعَدُهَا قَعْرًا " قَالَ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَا ضَجَّتِ الْأَرْضُ ضَجِيجَهَا مِنْ غُسْلِ جَنَابَةٍ مِنْ حَرَامٍ أَوْ سَفْكِ دَمٍ حَرَامٍ، وَمَنْ أَصَابَ مَالًا مِنْ نَهَابِرَ أَهْلَكَهُ اللَّهُ فِي نَهَاوِشَ، وَمَنْ غَدَا أَوْ رَاحَ إِلَى أَبْنَاءِ الدُّنْيَا لِطَمَعِ دُنْيَا يُصِيبُهَا فَهُوَ مِمَّنِ اتَّخَذَ آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا، وَمَنْ حَضَرَ سُلْطَانًا يَتَكَلَّمُ بِمَا يَهْوَى خِلَافًا لِلْحَقِّ كَانَ قَرِينَهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ، وَمَنْ سَعَى بِأَخِيهِ عِنْدَ سُلْطَانٍ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ رَحْمَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» فَرَمَى مُعَاوِيَةُ بِنَفْسِهِ عَنِ السَّرِيرِ، ثُمَّ دَخَلَ وَتَفَرَّقَ عَنْهُ النَّاسُ فَأَتَى أُمَّ حَبِيبَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهِيَ أُخْتُ مُعَاوِيَةَ فَشَكَا إِلَيْهَا أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ، وَأَبَا هُرَيْرَةَ عَمَدَا إِلَى أَشَدِّ مَا يَحْضُرُهُمَا مِنَ الْحَدِيثِ فَصَدَمَانِي بِهِ، فَقَالَتْ أُمُّ حَبِيبَةَ: وَأَنَا وَاللَّهِ قَدْ سَمِعْتُ مَعَهُمَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَزِيَادَةَ أَسْقَطَهُ أَبُو هُرَيْرَةَ، قَالَ لَهَا: وَمَا هُوَ؟، قَالَتْ: «مَنْ أَحْسَنَ فَلِنَفْسِهِ، وَمَنْ أَسَاءَ فَلِنَفْسِهِ» قَالَ أَبُو أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيُّ : فَمَنْ يَحْرِصْ عَلَى الْإِمَارَةِ وَالْقَضَاءِ وَالْعَرَافَةِ بَعْدَ قَوْلِكَ هَذَا؟، قَالَ: شِرَارُ عَبَّادِ اللَّهِ الَّذِينَ يَقُولُونَ: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ} [البقرة: 200].
    وهذا إسناد ضعيف جدا، لا يصلح للاعتبار.

  7. #7

    افتراضي رد: حديث من جمع مالا من مأثم

    وفي مسند البزار = البحر الزخار (3/ 61، رقم: 819) وغيره، واللفظ له
    حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: نا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ مَنْصُورٍ،
    قَالَ أَبُو سَعِيدٍ [هو الأشج]:
    سَأَلْتُ رَجُلًا مِنْ قَوْمِهِ عَنِ اسْمِهِ، فَقَالَ النَّضْرُ [هو ابن منصور العنزي، أبو عبدالرحمن، ضعيف، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال أبو حاتم: شيخ مجهول، يروي أحاديث منكرة] قَالَ:
    نا أَبُو الْجَنُوبِ [هو عقبة بن علقمة اليشكري]، قَالَ:
    نا عَلِيٌّ، قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَطَلَعَ عَلَيْنَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْعَالِيَةِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي بِأَشَدِّ شَيْءٍ فِي هَذَا الدِّينِ وَأَلْيَنِهِ قَالَ: أَلْيَنُهُ شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأَشَدُّهُ يَا أَخَا الْعَالِيَةِ الْأَمَانَةُ، إِنَّهُ لَا دِينَ لِمَنْ لَا أَمَانَةَ لَهُ وَلَا صَلَاةَ لَهُ وَلَا زَكَاةَ لَهُ، يَا أَخَا الْعَالِيَةِ إِنَّهُ مَنْ أَصَابَ مَالًا مِنْ حَرَامٍ فَأَنْفَقَهُ لَمْ يُؤْجَرْ عَلَيْهِ، وَإِنِ ادَّخَرَهُ كَانَ زَادُهُ إِلَى النَّارِ يَا أَخَا الْعَالِيَةِ إِنَّهُ مَنْ أَصَابَ مَالًا مِنْ حَرَامٍ فَلَبِسَ جِلْبَابًا، يَعْنِي قَمِيصًا لَمْ تُقْبَلْ صَلَاتُهُ حَتَّى يُنَحِّيَ ذَلِكَ الْجِلْبَابَ عَنْهُ، إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَكْرَمُ وَأَجَلُّ يَا أَخَا الْعَالِيَةِ مِنْ أَنْ يَتَقَبَّلَ عَمَلَ رَجُلٍ أَوْ صَلَاتَهُ، وَعَلَيْهِ جِلْبَابٌ مِنْ حَرَامٍ.
    وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نَعْلَمُ لَهُ إِسْنَادًا إِلَّا هَذَا الْإِسْنَادَ، وَأَبُو الْجَنُوبِ، فَلَا نَعْلَمُ أَسْنَدَ عَنْهُ إِلَّا النَّضْرُ بْنُ مَنْصُورٍ.
    قال المنذري: (رواه البزار، وفيه نكارة)، وقال الحافظ في مختصر زوائد مسند البزار (2/ 1023): (وأبو الجنوب ضعيف جدا)، وفي التقريب: (ضعيف).
    وهذا إسنادٌ: ضعيف.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •