♦ ملخص السؤال:
شابٌّ أحَبَّ فتاة، وأُعجب بأخلاقها، لكن ظروفه لا تسمح أن يخطبَها، ويسأل: هل أصارحها بحبي لها أو لا؟

♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شابٌّ أحببتُ فتاة، وأعجبني أخلاقها، لكن ظروفي لا تسمح لي أن أخطبَها الآن، فهل أخبرها أنني مُعجب بها وأريد الزواج منها في المستقبل؟ وكيف أعرف أنها تبادلني الشعور نفسه؟


الجواب

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعدُ:
فاعلم أن الحبَّ ليس عيبًا ولا حرامًا، وهو أمرٌ متعلِّق بالقلب الذي يملكه ربُّ العباد، وإنما يكون الخطأُ أو الصواب بعد ذلك، فإن كان ذلك الحبُّ دفَع الشاب لخطبة المحبوبة والزواج بها، فالحمد لله، وهذا هو الصواب.


وأما إنْ أدى ذلك الحبُّ إلى التواصل مع المحبوبة بالنظر والحديث إليها، بل والخلوة بها، فكلُّ ذلك مِن المحرَّمات التي تَضُرُّ بالدين والأخلاق، فكيف يحقُّ لمسلمٍ التواصل مع فتاة أجنبيةٍ عنه، حتى وإن كان راغبًا في الزواج منها، فالبيوتُ يا بُني تُؤتى مِن أبوابها، وليس مِن ظهورها.


أعلم أنَّ العادات والأوضاع الاجتماعية عندكم قد تكون فَرَضَتْ ذلك، ولكنك شابٌّ مسلمٌ تعلَمُ مدى خطورة ذلك على دينك.


أنت صغيرٌ غير قادرٍ على الزواج الآن، ولا يزال المستقبلُ أمامك كما يُقال، فاصبرْ واعلمْ أن الحبَّ لا يقف على امرأةٍ واحدةٍ، وبإمكانك إخبار والدتها برغبتك في الزواج منها إن شئتَ، فإن كانوا غير ممانعين فسينتظرون مجيئك لخطبتها في الوقت المناسب.


هذا في حال إمكان الزواج خلال مدة مناسبة، أمَّا إن كان الأمرُ سيَطول بك، فالذي أنصحك به هو ألا تُعَلِّق قلبَك بها، فالنساءُ كثيرٌ كما ذكرتُ، وقد تقابل مَن هنَّ أفضل منها فلا تغترَّ بالظواهر.


المهم في ذلك كله هو أن تحفظَ نفسك يا بني مِن فتنة النساء، والانشغال بهنَّ، وأن تتجنبَ مواطن الفتن، وتنصرف إلى عبادة ربك وطاعته، ومواصَلة حياتك ودراستك وعملك بعيدًا عن كلِّ ذلك، إلى أن يأتيَ الوقتُ المناسبُ فتقترن بالمرأة الصالحة التي تكون عونًا لك على كل خيرٍ بإذن الله.


أكْثِرْ من الطاعات حتى تثبتَ، فأنت تتعرَّضُ لفتنٍ عظيمةٍ حماك الله ووقاك وكفاك بحلاله عن حرامه




رابط الموضوع: http://www.alukah.net/fatawa_counsel...#ixzz48tqXqFNE