قال ابن حجر: "قال البخاري في حديث بريدة: بكروا بالصلاة. فإن النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - قال: "مَنْ تَركَ صَلَاةَ الْعَصْرِ فَقَدْ حَبطَ عَمَلُهُ".
اعترض عليه الإسماعيلي فإنّه ليس في الحديث المرفوع التبكير ولا الغيم، فكأنه ترجم لقول بريدة. انتهى.
ومن عادة البخاريّ أن يترجم ببعض ما تشتمل عليه ألفاظ الحديث ولم يوردها، ولكن عليه شرطه فلا إيراد عليه.
قال البدر العيني: ليس هنا ما تشتمل عليه التّرجمة من لفظ الحديث ولا من بعضه، فكيف لا يورد عليه إذا ذكر ترجمة ولم يورد عليها شيئًا، ولا فائدة في ذكر التّرجمة عند عدم الإيراد بشيء. انتهى.
وفي هذا الكلام مع ما فيه من القلق غفلة عما أورده البخاري من رواية الإسماعيلي بلفظ: "بَكِّرُوا بالصَّلاة في يَوْم اْلغَيْم ...". الحديث.
وكان البدر العيني لغلبة محبة الاعتراض لا يتامل جميع الكلام والله المستعان". "انتقاض الاعتراض في الرد على العيني" (1/350).