الحمد لله رب العالمين ، وأصلي وأسلم على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد:
انطلاقا من قول الإمام عبد الله بن المبارك رحمه الله تعالى (لا أعلم بعد النبوة أفضل من بثّ العلم) سير أعلام النبلاء : 8 / 387
فإن من أعظم وسائل الدعوة إلى الحق، ونشر العلم في هذا الزمن ، ما يعرف بالمنتديات والمجالس التي يجود فيها الإخوة في الله بما ينفع الإسلام والمسلمين من دروس ومواعظ ومواضيع ناجعة، وكلمات ماتعة، ونقاشات نافعة .
وبعون الله وتوفيقه افتتحنا هذه المجالس الطيبة التي سميناها (مجالس العلم النافع) وكان اختيار هذا الاسم مقصودا حيث تضمّن أعظم شرط لكل ناشر وكاتب حري أن يلتزم به ،وهو (العلم النافع) –فقط- وأن يكون بمعزل عن العلم غير النافع ومداخله.
وأيضا "العلم النافع" هو أسمى المطالب الشرعية، وأسنى الاهتمامات الإنسانية، ولذا كان يدعو رسول الله صلى الله عليه وسلم ربّه أن يرزقه إياه، فعن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم : كان يقول بعد صلاة الفجر (اللهم إني أسألك رزقا طيبا وعلما نافعا وعملا متقبلا )رواه عبد الرزاق في "المصنف" 2/234. وابن ماجه في "السنن" 66.
والشكر الجزيل موصول لكل من أعان على تأسيس هذه المجالس والحرص عليها، أو الكتابة والإفادة فيها أو نشرها أو الاستفادة منها.
وإنني أسأل الله تبارك وتعالى أن يجعل هذه المجالس -"مجالس العلم النافع"- مباركة طيبة على أهلها والمستفيدين منها.
كما أسأله تعالى أن يسدد كتّابها ، وأن يصلهم فيما بينهم بجسور المحبة –المتينة- والأخوّة في الله... اللهم آمين.
والله تعالى الموفق
كتبه "أبو مالك إبراهيم الفوكي" –كان الله له-