تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الذكر والاستغفار في الليل والنهار .

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المشاركات
    1,054

    افتراضي الذكر والاستغفار في الليل والنهار .

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِين َ رَحِيمًا ﴾
    هذه أيام ذي الحجة دخلنا فيها وقد أظلتنا .. ويقينا ستنتهي الأيام والأوقات وتبقى الباقيات الصالحات ...أيام تفضل الله بها علينا فأكرمنا بأن العمل فيها ليس كالجهاد بل أعظم الجهاد رجل خاطر بنفسه وماله ولم يبرجع من ذلك بشيء .تمر الأيام الفواضل ولعل الكثير لا يجد صدقة فيها ينفقها أو لا يقوى على الصيام فيصوم أو جهادا في سبيل الله فيشارك فيه وقد يشغله عن هذا وغيره طلب الرزق والعناء الذي فيه أو يشغله أهله وبنوه ..فما عسى من هذا حاله أن يكسب في هذه الأيام أو يفعل ؟
    ذكر الله ...لا أظن أن أحدا يعجزه حركة لسانه ولو زادها استحضار قلبه فيلهج بذكر الله تعالى مع محافظته على الأذكار في الصباح والمساء ودبر الصلوات وما جاءت به الآثار في بعض الحالات كأكل وشرب وملبس ونوم واستيقاظ .....
    فسبحان الله والحمد لله ولا اله إلا الله والله أكبر
    لا حول ولا قوة إلا بالله
    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
    لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدبر
    أستغفر الله ..
    اللهم إني أستغفرك وأتوب إليك إنك أنت التواب الغفور
    اللهم إني أستغفرك وأتوب إليك إنك أنت التواب الرحبم
    عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال فيما يرويه عن ربه عز وجل،
    قال: يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم وإن اقترب إلي شبراً تقربت إليه ذراعاً وإن تقرب إلي ذراعاً اقتربت إليه باعاً وإن أتاني يمشي أتيته هرولة . متفق عليه
    ذكر ابن القيم في الوابل الصيب من الكلم الطيب
    (( أنه [ أي الذكر ] أيسر العبادات وهو من أجلها وأفضلها فإن حركة اللسان أخف حركات الجوارح وأيسرها ولو تحرك عضو من الانسان في اليوم والليلة بقدر حركة لسانه لشق عليه غاية المشقة بل لا يمكنه ذلك .))
    وقال (( ....فمن فتح له فيه [أي الذكر] فقد فتح له باب الدخول على الله عز وجل فليتطهر وليدخل على ربه عز وجل يجد عنده كل ما يريد فان وجد ربه عز وجل وجد كل شئ وان فاته ربه عز وجل فاته كل شئ ...))

    وقد كان الذكر و التسبيح سببا لنجاة يونس عليه الصلاة والسلام من بطن الحوت
    " فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون "

    وقال تعالى: وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا. {الأحزاب:35}.

    في صحيح مسلم عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- يَذْكُرُ اللَّهَ عَلَى كُلِّ أَحْيَانِهِ.
    قال ابن القيم في كتابه الوابل الصيب من الكلم الطيب :
    قالت عائشة ( كان رسول الله يذكر الله تعالى على كل احيانه ) ولم تستثن حالة من حالة
    وهذا يدل على انه كان يذكر ربه تعالى في حال طهارته وجنابته
    واما في حال التخلي فلم يكن يشاهده احد يحكي عنه
    ولكن شرع لامته من الاذكار قبل التخلي وبعده مايدل على مزيد الاعتناء بالذكر وانه لا يخل به عند قضاء الحاجة وبعدها
    وكذلك شرع للامة من الذكر عند الجماع ان يقول احدهم بسم الله اللهم جنبنا الشيطان ما رزقتنا
    واما عند نفس قضاء الحاجة وجماع الاهل فلا ريب انه لا يكره بالقلب لانه لابد لقلبه من ذكر ولا يمكنه صرف قلبه عن ذكر من هو احب شئ اليه فلو كلف القلب نسيانه لكان تكليفه بالمحال
    كما قال القائل يراد من القلب نسيانكم وتأبى الطباع على الناقل
    فأما الذكر باللسان على هذه الحالة فليس مما شرع لنا ولا ندبنا اليه رسول الله ولا نقل عن احد من الصحابة رضي الله عنهم
    وقال عبد الله بن ابي الهذيل ان الله تعالى ليحب ان يذكر في السوق ويحب ان يذكر على كل حال الا على الخلاء .
    ويكفي في هذه الحال استشعار الحياء والمراقبة والنعمة عليه في هذه الحالة وهي من اجل الذكر
    فذكر كل حال بحسب ما يليق بها واللائق بهذه الحال التقنع بثوب الحياء من الله تعالى واجلاله وذكر نعمته عليه واحسانه اليه في اخراج هذا العدو المؤذي له لو بقي فيه لقتله فالنعمة في تيسير خروجه كالنعمة في التغذي به
    وكان علي بن ابي طالب اذا خرج من الخلاء مسح بطنه وقال يالها من نعمة لو يعلم الناس قدرها وكان بعض السلف يقول الحمد لله الذي اذاقني لذته وابقى في منفعة واذهب عني مضرته
    وكذلك ذكره حال الجماع ذكر هذه النعمة التي من بها عليه وهي اجل نعم الدنيا فاذا ذكر نعمة الله تعالى عليه بها هاج من قلبه هائج الشكر
    فالذكر راس الشكر وقال النبي لمعاذ
    ( والله يامعاذ اني لاحبك فلا تنس ان تقول دبر كل صلاة اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك )
    فجمع بين الذكر والشكر كما جمع سبحانه وتعالى بينهما في قوله تعالى (( فاذكروني اذكركم واشكروا لي ولا تكفرون )) فالذكر والشكر جماع السعادة والفلاح .
    في الصحيحين عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم يقول: (والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة)
    وعن ابن عمر (رضي الله عنهما) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا أيها الناس توبوا إلى الله ، فإني أتوب إليه في اليوم مئة مرة) رواه مسلم
    و قال : (إنه ليغان على قلبي ، وإني لأستغفر الله في اليوم مئة مرة) رواه مسلم ,
    فإذا كان رسول الله يستغفر مائة مرة ليزول عن قلبه الغين وهو ألطف شيء وأرقه مما يغشى القلب فماذا يفعل وكم يستغفر أمثالنا .
    وقد ذكر ابن عبد الهادي في كتابه العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية حالة لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى فقال :
    (( ولقد سمعته في مبادىء أمره يقول إنه ليقف خاطري في المسألة والشيء أو الحالة التي تشكل على فأستغفر الله تعالى ألف مرة أوأكثر أو أقل حتى ينشرح الصدر وينحل إشكال ما أشكل قال وأكون اذ ذاك في السوق أو المسجد أو الدرب أو المدرسة لا يمنعني ذلك من الذكر والاستغفار إلى أن أنال مطلوبي ))
    وبالإستغفار يفتح الله لك أبوابا كنت تظنها من شدة اليأس أنها لم تخلق بمفتاح.وبالإستغ ار
    يدفع الله عنك النقم ويأتيك بالخير ويأتيك بالنعم....أموالا وأولادا وصحة وقوة وجنات وأنهارا.
    اللهم أعنا على ذكر وشكرك وحسن عبادته ولا تحرمنا مغفرتك وفضلك ورحمتك يا أرم الأكرمين ويا أرحم الراحمين .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المشاركات
    1,054

    افتراضي رد: الذكر والاستغفار في الليل والنهار .

    اليوم يوم عرفة ...الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله الله أكبر ، الله أكبر ولله الحمد.
    الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده.
    اللهم إنا نسألك الأمن والأمان وزيادة الإيمان في بلادنا وبلاد الإسلام اللهم إنا نسألك فضلك وكرمك لأمة الإسلام فيارب تفضل علينا بالنصر والتأييد والحكم الرشيد والرأي السديد وتقبل منا صالح الأعمال .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •