تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: تساؤلات حول أصل حداثي خطير..!!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    322

    افتراضي تساؤلات حول أصل حداثي خطير..!!

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين ..أما بعد:
    فمن الأصول الحداثية الخبيثة قولهم : " إذا خرج النص عن قائله ؛ فقد خرج عن نطاقه إلى نطاق القارئ ،يفهمه حسب رؤيته ومبادئه وقيمه ومعاييره" !! (استفدته من كتاب الانحراف العقدي للدكتور سعيد بن ناصر الغامدي )
    وقد قرأت قبل فترة مقال للكاتب خالد الغنامي يدعو فيه لإعمال هذا الأصل مع نصوص الوحيين !
    والذي فهمته أن يريد فتح المجال لكل صاحب ملة ودين ومذهب ان يفسر القرآن كما يشاء !!
    فيصبح لدينا مثلا تفسير علماني للقرآن وآخر ليبرالي ، وثالث شيعي وهلم جرا !!
    كما أني قد لاحظت على بعض المغرر بهم من اتباع الحداثة ، استخدام هذا الأصل للتنصل من تبعات نصوصهم !
    ولذا رجائي من الاخوة والأخوات الأفاضل التفضل بافادتي بما يلي :
    1-بيان حقيقة هذا الأصل.
    2- أغراض استعماله عند الحداثيين.
    3-من هم القائلين به ، أو الداعين إليه ، وأقصد بذلك اهم الحداثيون الملاحدة أو المنتمون للإسلام ؟؟
    4- كيفية الرد على من يتستر وراء هذا الأصل ليخرج من تبعة نصه ، وأيضا الرد على من يدعو لإعمال هذا الأصل في نصوص الوحيين.
    شاكرة لكم تعاونكم سلفا ...

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    فوق ثرى الأرض..وتحت أديم السماء
    المشاركات
    9

    افتراضي رد: تساؤلات حول أصل حداثي خطير..!!

    لا أريد أن أسبق من هم أعلم مني و لكني سأقدم لك ما سيجود به (عقلي)..
    أولا: حقيقة هذا الأصل يعود لأصل رئيس و هو (نسبية الحقائق) و بهذه الشبهة يعملون على تعطيل المعاني التي يحملها القرآن و السنة بحيث تصبح (عبارة عن قوالب) مفرّغة بحيث يمكن أن تُملأ بما يشاؤون ..و من هذه النقطة أنطلقوا إلى القول بأن القرآن (فوق التاريخينية) و أنه (لايناسب هذا العصر بمفهومه القديم) و لا بد من فتح الباب على مصراعيه!!..
    ثانياً:من أهم أغراض استعماله (نزع القداسة عن الوحيين) كما لا ننسى أن من أغراضهم العبث بآيات الله و تقليبها بحيث يتنصلون من إلزام أنفسهم بفهم السلف للقرآن، و يعملون أيضاً على تضليل الناس، و التسويق لزيفهم و ضلالهم..
    ثالثاً:في الحقيقة أن الداعين إيه هم من الملاحدة و ليس هناك من يدعي منهم أنه ينتمي للإسلام و إلا لكنّا قد ألزمناهم بهذا اللازم.
    رابعاً: الرد و الله أعلم:أن نقول لهم:
    (أنكم نزعتم القداسة من الوحي ووقعتم في قداسة العقل البشري القاصر).
    وإن كنتم ستتحدثون عن تفسير القرآن والسنة على هذا النحو فما هو الضابط في التفسير؟
    فإما أن يكون هناك ضابط ثابت حينها سنعود إلى ذات المشكلة التي هربوا منها..(و هي إلزام أنفسهم بمنهج معين تعتريه صفة الماضوية و القدم).
    و إما ألا يكون هناك منهج و إنما هو فقط (اختلاف العصر و الوقت) و هذا لا يُعد مقياس لدى العُقلاء يقيسون ما هو ثابت.
    لأن المُتغير و الحادث ليس معياراً للثابت..
    و معلوم أن الحداثة تأكل بعضها بعض..
    فهم وقعوا في الدور في كلي الحالين.!!
    كما أن للقرآن متخصصون في تفسيره و فهمه و ليس لكل من هب و دب أن يناقش فيه فإن ذلك من أشنع صور التلاعب بالأمانة العلمية حينما يتدخل في المجال المعين من لا يفقه فيه شيئا، فلتحفظوا على خصوصية التفسير..
    أما إن كان من أولئك الملاحدة الذين يظهرون للناس خلاف ما يبطنون فنلزمهم بما ورد في القرآن
    و نأتي لهم من جانب تفصيلي فنقول لهم:
    القرآن يحتوي على آيات تأمر باتباع هدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فكيف تفسرون هذه الآيات؟.
    منها قوله تعالى (فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا و إن تولوا فإنما هم في شقاق فسيكفيكهم الله ..)
    و القرآن و السنة من أفصح كلام العرب، و الكلام العربي واضح و جلي..و لا يحتاج لهذه الالتفافات في التفسير
    يقول تعالى (انا أنزلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون)
    و الله سبحانه ختم لهذه الأمة دينها على عهد نبيه محمد صلى الله عليه وسلم فقال تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكمم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينا)
    فالإسلام هو ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ، أما بدع الحداثة فهي (ديانة أخرى جديدة).
    هذا ما جادت به يدي و المعذرة فلم أكتب ما كتبت إلا على صورة العبور..
    و انتظر الإضافات المفيدة و الردود الأقوى..
    يقول أبو معاوية الأزدي :
    سيدي الصدّيق و الثانيْ عمرْ *** من رماهم بقبيحٍ قد كــفرْ
    و ابنة الصديّق تلكم عائشٌ *** زوجة المختار ذي الوجه الأغرْ

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    139

    افتراضي رد: تساؤلات حول أصل حداثي خطير..!!

    -

    ( إذا خرج النص عن قائله ؛ فقد خرج عن نطاقه إلى نطاق القارئ ،يفهمه حسب رؤيته ومبادئه وقيمه )
    هذا الكلام مبهم ويكون الحكم بحسب مقصد قائله وسياق وروده
    فاذا كان ملحداً فهو يريد اسقاط الشريعة
    واذا كان من دعاة العقلانية وتقديم العقل على الوحي فهو يريد أن يؤصل لمنهجه
    واذا كان علمانياً فهو يريد أن يحقق اهدافه ويلوي النصوص لتخدم فكره وغير ذلك
    وأما قولهم : فقد خرج عن نطاقه إلى نطاق القارئ
    فلا يوجد نص يخرج عن نطاقه مطلقاً الا اذا كان ذات النص قابلاً للخروج عن نطاقه
    وهنا تختلف النصوص الشرعية فهناك نصوص محددة ظاهرة تعرف بالضرورة العقلية واجمع عليها السلف
    فهذه النصوص لا يمكن أن تخرج من نطاقها الى نطاق القارئ بل يستحيل ذلك الا عند صاحب هوى يكذب بزعمه ولا بد أن يعمل اصولاً اخرى حتى يتمم مقصده وتحريفه للنص وتفريغه من سياقه
    وهناك نصوص شرعية اراد الله ارادة كونية أن يختلف عباده فيها توسيعاً لهم ومراعاة لأفهامهم واحوالهم
    فهذا كذلك لا يخرج عن نطاقه أو سياقه مطلقاً بل له ضوابط تضبط به فالسياق محكم ويحمل المتشابه على المحكم و ينظر للخاص فيها والعام والمطلق والمقيد و الناسخ والمنسوخ ، وغير ذلك
    والأدلة من الكتاب والسنة تصف من يخالف الأصول الشرعية التي تضبط النظر لهذه النصوص أن ذلك من علامات الزيغ أو الضلال أو النفاق أو البدعة لأن تلك الأصول مقعدة في الكتاب والسنة والإنسان قد يعذر في احوال بجهله ،،
    وأما الرد عليهم فلا يخفى على مثلك بارك الله فيك
    هذا ما تيسر في عجالة لصلاة الجمعة

    وانعم واكرم ببني غامد

    بارك الله فيكم
    ،،

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    322

    افتراضي رد: تساؤلات حول أصل حداثي خطير..!!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو معاوية الغامدي مشاهدة المشاركة
    لا أريد أن أسبق من هم أعلم مني و لكني سأقدم لك ما سيجود به (عقلي)..
    أولا: حقيقة هذا الأصل يعود لأصل رئيس و هو (نسبية الحقائق) و بهذه الشبهة يعملون على تعطيل المعاني التي يحملها القرآن و السنة بحيث تصبح (عبارة عن قوالب) مفرّغة بحيث يمكن أن تُملأ بما يشاؤون ..و من هذه النقطة أنطلقوا إلى القول بأن القرآن (فوق التاريخينية) و أنه (لايناسب هذا العصر بمفهومه القديم) و لا بد من فتح الباب على مصراعيه!!..
    ثانياً:من أهم أغراض استعماله (نزع القداسة عن الوحيين) كما لا ننسى أن من أغراضهم العبث بآيات الله و تقليبها بحيث يتنصلون من إلزام أنفسهم بفهم السلف للقرآن، و يعملون أيضاً على تضليل الناس، و التسويق لزيفهم و ضلالهم..
    ثالثاً:في الحقيقة أن الداعين إيه هم من الملاحدة و ليس هناك من يدعي منهم أنه ينتمي للإسلام و إلا لكنّا قد ألزمناهم بهذا اللازم.
    لكن يا أخي قد ذكرت لك أن الغنامي المنتكس قد كتب مقالا يشير فيه إلى هذا الأصل!!
    سآتيك بالمقال باذن الله تعالى..

    رابعاً: الرد و الله أعلم:أن نقول لهم:
    (أنكم نزعتم القداسة من الوحي ووقعتم في قداسة العقل البشري القاصر).
    وإن كنتم ستتحدثون عن تفسير القرآن والسنة على هذا النحو فما هو الضابط في التفسير؟
    فإما أن يكون هناك ضابط ثابت حينها سنعود إلى ذات المشكلة التي هربوا منها..(و هي إلزام أنفسهم بمنهج معين تعتريه صفة الماضوية و القدم).
    و إما ألا يكون هناك منهج و إنما هو فقط (اختلاف العصر و الوقت) و هذا لا يُعد مقياس لدى العُقلاء يقيسون ما هو ثابت.
    لأن المُتغير و الحادث ليس معياراً للثابت..
    و معلوم أن الحداثة تأكل بعضها بعض..
    فهم وقعوا في الدور في كلي الحالين.!!
    كما أن للقرآن متخصصون في تفسيره و فهمه و ليس لكل من هب و دب أن يناقش فيه فإن ذلك من أشنع صور التلاعب بالأمانة العلمية حينما يتدخل في المجال المعين من لا يفقه فيه شيئا، فلتحفظوا على خصوصية التفسير..
    أما إن كان من أولئك الملاحدة الذين يظهرون للناس خلاف ما يبطنون فنلزمهم بما ورد في القرآن
    و نأتي لهم من جانب تفصيلي فنقول لهم:
    القرآن يحتوي على آيات تأمر باتباع هدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فكيف تفسرون هذه الآيات؟.
    منها قوله تعالى (فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا و إن تولوا فإنما هم في شقاق فسيكفيكهم الله ..)
    و القرآن و السنة من أفصح كلام العرب، و الكلام العربي واضح و جلي..و لا يحتاج لهذه الالتفافات في التفسير
    يقول تعالى (انا أنزلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون)
    و الله سبحانه ختم لهذه الأمة دينها على عهد نبيه محمد صلى الله عليه وسلم فقال تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكمم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينا)
    فالإسلام هو ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ، أما بدع الحداثة فهي (ديانة أخرى جديدة).
    هذا ما جادت به يدي و المعذرة فلم أكتب ما كتبت إلا على صورة العبور..
    و انتظر الإضافات المفيدة و الردود الأقوى..
    ما شاء الله..بوركت أخي الفاضل فقد انتفعت كثيرا بما جاء في ردك..

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    322

    افتراضي رد: تساؤلات حول أصل حداثي خطير..!!

    هذا مقال خالد الغنامي :
    النص والقراءة
    لا أدري لماذا تبدو هذه الحقيقة البسيطة صعبة الاستيعاب لدى كثيرين، أن النص أي نص في الوجود، يكون بطبيعة الحال مفتوحاً لقراءات متعددة ومتواصلة للأبد في خط مفتوح أمام كل قارئ، وأن رفض هذه الحقيقة البسيطة فيه تجن واضح على النص وإغلاق له وتحويله إلى مادة جامدة.في الشعر تواطأ الناس على أن يقولوا تلك المقولة الشهيرة (المعنى في بطن الشاعر) اعترافاً منهم بعجز عقولهم أن تدعي احتكار عقل الشاعر والإحاطة بما في نفسه، وأنهم قد يحاولون تلمس ما كان يرمي إليه بهذا النص أو ذاك، لكن يظل هناك إقرار بمساحة ضبابية تخفف من قوة الحسم في تقرير المراد.
    لكن بعض الناس عندما ينتقلون إلى النصوص الدينية وكلمة الله يزول ذلك التواضع الذي تعاملوا به مع الشاعر ويصبح هناك جرأة كبيرة في تحديد مراد الله والتكلم باسمه والتوقيع نيابة عنه في أمور هي من الأهمية بمكان كبير تتعلق بحياة الناس وتفاصيلهم، أمور تتعلق بالحياة والموت والقتل, وما دون القتل أهون.
    الدين يجعل تفسير النص ضرورة لا شك في هذا، ليس هناك إشكال في أن يكون هناك تفاسير، لكن الإشكال يكمن في حجم الوثوقية التي يتكلم بها المفسر، لم يعلم الناس التعود على استشعار النسبية فيما يقولون ولا الشك في وجود الخطأ فيما وصلت إليه عقولهم، حتى إنك تجد شاباً صغيراً يخوض في تفسير آيات تتعلق بالجهاد والقتال وكأنه هو المترجم بين يدي الله وكأنه الوحيد الذي يملك هذا الحق ومن سواه كذبة وفجرة لا يملكون التقوى التي وصل إليها والتي ببركتها وصل إلى هذه الروحانية, التي خولته أن يحسم النزاع في قضايا في منتهى الخطورة، قضايا تتعلق بتيتم الأطفال وترمل النساء وخسارة الأرواح الغالية.
    سقت هذا المثال لكي تتضح الصورة ونستشعر أهمية التواضع عند محاولة تفسير النص وأهمية أن يقول الواحد منا هذا رأيي الذي يحتمل الصواب والخطأ ولكنه ليس بالضرورة هو مراد الله. من الأهمية بمكان أن نتعلم ونعلم التواضع في هذا الشأن وأن نتعلم ونعلم الشك في قدراتنا وعقولنا فهذا طريق يؤدي للكمال وليس ضعفاً، هو منهج يبقي النص مفتوحاً لكل صواب محتمل. يبقيه مقدساً متعالياً فوق احتكار البشر، مرحباً بكل قادم قد يحمل إضافة ما.
    كانه يريد بمقاله هذا فتح المجال لكل أحد سواء من أهل الاختصاص أو غيرهم ، كي يجتهدوا في قراءة نصوص القرآن ، وتفسيرها حسب مشاربهم ومذاهبهم ، وهذا مبدأ خطير جدا يراد به الغاء أصلنا الأصيل " التمسك بالكتاب والسنة على فهم سلف الأمة" !!
    رابط المقال في صحيفة الوطن:
    http://www.alwatan.com.sa/news/write...=4302&Rname=53

    رابط المقال في منتدى الحرية
    http://www.alhoreyah.net/showthread.php?t=26243

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    فوق ثرى الأرض..وتحت أديم السماء
    المشاركات
    9

    افتراضي رد: تساؤلات حول أصل حداثي خطير..!!

    بسم الله ..
    أختي شذى الجنوب الرد على هذا الدعي ببساطه أن نقول:
    أولاً/ قياسك للشعر قياسٌ مع الفارق: فهو قياس فاسد.
    ثانياً/ أن هذا الرأي يؤدي -بالضرورة- إلى نزع القداسة عن كلام الله.
    ثالثاً/ والنص القرآني له خصائص، و مادمتم تريدون أن تفسروا القرآن فلتلتزموا بخصائص القرآن و منها (قدسية النص) و التي تلزم ألا يُحرَّفُ النص عن مواضعه و معانيه، أما إن لم تلتزموا بأهم خصائصه فلا داعي لكي تتعبوا أنفسكم بتحريف القرآن بل اعتمدوا دينا آخر.
    رابعاً/ حتى نريح رؤوسنا من هؤلاء الأدعياء في حال المناظرة نطرح سؤالاً أولياً يتجنبون الإجابة عنه دائماً: هل أنت مسلم؟
    يقول أبو معاوية الأزدي :
    سيدي الصدّيق و الثانيْ عمرْ *** من رماهم بقبيحٍ قد كــفرْ
    و ابنة الصديّق تلكم عائشٌ *** زوجة المختار ذي الوجه الأغرْ

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    322

    افتراضي رد: تساؤلات حول أصل حداثي خطير..!!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عمر القرشي مشاهدة المشاركة
    -
    ( إذا خرج النص عن قائله ؛ فقد خرج عن نطاقه إلى نطاق القارئ ،يفهمه حسب رؤيته ومبادئه وقيمه )
    هذا الكلام مبهم ويكون الحكم بحسب مقصد قائله وسياق وروده
    قرأته في كتاب الانحراف العقدي للدكتور سعيد بن ناصر الغامدي ، وعده من أصول الحداثيين.
    فاذا كان ملحداً فهو يريد اسقاط الشريعة
    واذا كان من دعاة العقلانية وتقديم العقل على الوحي فهو يريد أن يؤصل لمنهجه
    واذا كان علمانياً فهو يريد أن يحقق اهدافه ويلوي النصوص لتخدم فكره وغير ذلك
    وأما قولهم : فقد خرج عن نطاقه إلى نطاق القارئ
    فلا يوجد نص يخرج عن نطاقه مطلقاً الا اذا كان ذات النص قابلاً للخروج عن نطاقه
    هذه المقولة للاسف قد راجت حتى على بعض من نظن فيهم خيرا ، أحدهم كتب نصا شعريا تضمن جملة بل جمل فاسدة عقديا ، وعندما أُنكر عليه ، قال أنه لا يقصد ، وأن للقارئ أن يفهم منه ما شاء! بنفس الحجة!!
    وهنا تختلف النصوص الشرعية فهناك نصوص محددة ظاهرة تعرف بالضرورة العقلية واجمع عليها السلف
    فهذه النصوص لا يمكن أن تخرج من نطاقها الى نطاق القارئ بل يستحيل ذلك الا عند صاحب هوى يكذب بزعمه ولا بد أن يعمل اصولاً اخرى حتى يتمم مقصده وتحريفه للنص وتفريغه من سياقه
    وهناك نصوص شرعية اراد الله ارادة كونية أن يختلف عباده فيها توسيعاً لهم ومراعاة لأفهامهم واحوالهم
    فهذا كذلك لا يخرج عن نطاقه أو سياقه مطلقاً بل له ضوابط تضبط به فالسياق محكم ويحمل المتشابه على المحكم و ينظر للخاص فيها والعام والمطلق والمقيد و الناسخ والمنسوخ ، وغير ذلك
    والأدلة من الكتاب والسنة تصف من يخالف الأصول الشرعية التي تضبط النظر لهذه النصوص أن ذلك من علامات الزيغ أو الضلال أو النفاق أو البدعة لأن تلك الأصول مقعدة في الكتاب والسنة والإنسان قد يعذر في احوال بجهله ،،
    وأما الرد عليهم فلا يخفى على مثلك بارك الله فيك
    بل نروم منكم الفائدة بارك الله فيكم ونفع بكم
    هذا ما تيسر في عجالة لصلاة الجمعة
    وانعم واكرم ببني غامد
    بارك الله فيكم
    ،،
    جزاك الله خيرا وبارك فيكم ونفع بك..كما نفعتنا

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    322

    افتراضي رد: تساؤلات حول أصل حداثي خطير..!!

    هذا اقتباس من كلمة القاها أدونيس الملحد إبان تكريمه في مؤسسة باشراحيل في القاهرة..يقول :
    وحول تفسيره للتراث الذي قرأه جيدا قال أدونيس "حتى نعرف النص وأهميته ، النص هو ارتـباط بقراءتـه ، النص هـو القراءة ، والقراءة تقـوم على الفهم حتى لا تكون قراءة ذاكرة وقراءة تاريخيـة القراءة هي مجموعة من العلاقات الثقافية والنفسية والتاريخية بحيث إن القارئ في القرن الأول غير القارئ في القرن الثاني بحكم الضرورة وبحكم الطبيعة الحية إذا كانت الثقافة حية والإنسان حيا ، فالأحرى أن يكون قارئ القرن العشريـن مختلفا عن قارئ قديم .
    ويضيف أدونيس " عند المسلمين بشكل عام لديهم ميل أن يكون القارئ واحدا والقراءة واحدة , كأن المسلمين لديهم عقلا واحدا في جميع العصور لا يتغير هذا العقل ويعتقـدون أن هذا إغناء ، بالعكس هذا إفقار للنص وإفقار للإسلام ، وإفقار للبشر أيـضا،
    وبقول ايضا :
    وحول رؤيته للنص القرآني وإن كان يرى فيه تجاوزا للفكر السائد أو حداثة قال أدونيس " إذا وضعته في إطاره التاريخي والحضاري ، فهو نص حداثي متقدم عـلى النصوص التي كانت من قبله ومعه ، إذا أخذت السورة ونظرت إليها تـراهـا كمثل حديقة مفتوحة من جميع الجوانب ، من أية جهة دخلت تجد بنية مختلفـة وهذه البنية المختلفة ، ضد النظام الذى جاء فيما بعد في الكتابة ، يمكن لـك أن تبدأ السورة من نهايتها وتصير البداية ، تأخذ أية من نصف السورة وتبدأ بـها ، وهذا نص حديث بالمعنى الدقيق للكلمة ، بالمعنى الحديث هو في إطاره التاريخـي نص متقدم فكريا وفنيا ولغويا بالمعنى الكتابي وهو نص حديث
    كلام مخيف نسال الله الثبات ..

    أرجو مشاركة الأفاضل ممن سبروا أصول هؤلاء الحداثيين كي تعم الفائدة..

  9. #9

    افتراضي رد: تساؤلات حول أصل حداثي خطير..!!

    ـ أما أدونيس فقد كشف الله سوءته ، والحداثة تحتضر . والمستقبل لهذا الدين ، ولله الحمد رب العالمين . وفي كتابات الشيخ سليمان الخراشي الكثير والمفيد عن هؤلاء المجرمين .
    فقط أمور رئيسية :
    ـ الحداثة عقيدة لها مفاهيم وتصورات خاصة . وإن تقاطعت جزئيا مع الشريعة الإسلامية .
    ـ الحداثة بدأ التبشير بها الصليبيون .. من عرب الشام ، ثم استقرت على يد الاستعمار . والحداثة لا يمكن أبداً فصلها عن إعادة قراءة الشريعة الإسلامية ، ودور الأديرة النصرانية في ذلك .فهي مولودة من النصرانية أو متأثرة بها ، وتخدم التنصير ، أو ركبها التنصير لأهداف خاصة ، أو تواطئوا مع التنصير .

    النص عندنا ليس فقط منطوق الكتاب والسنة ، وإنما هو منطوق الكتاب والسنة كما فهمه الصحابة والسلف الصالح رضوان الله عليهم ، فالنص عبارة منطوق ومفهوم ، الذي جاءنا من ربنا هو ( بلاغ مبين ) وليس فقط بلاغ ، وإنما بلاغ مبين ، وهذا يعني أنه مصحوب بشرح وتطبيق .

    ـ الواقع يُشكل حسب المفاهيم التي في صدور الناس ، بمعنى سيطرة فصيل من الطيبين يغير واقع الناس في ملابسهم ( وخاصة النساء ) ، وفي متاجرهم وفي مساكنهم وفي كل شيء . طوعاً أو كرهاً ، وسيطرة مجموعة من المجرمين يغير واقع الناس في كل شيء . وهذه مسلمة عقلية ، فالقول بأن النص القرآني يكفي زمانه الذي نزل فيه ، والقول بأننا في القرن الواحد والعشرين وبالتالي يصلحنا ما لم يصلح لأهل البداية قول مردود .

    الحرب تتجدد على خلفيات دينية ، وهذا يعني أن أدونيس انتهى دوره ورَحَلَ ـ وهو حي ـ إلى مزبلة التاريخ ، فبعداً للقوم الظالمين .فالمشاهد الآن أن الصراع في أرجاء المعمورة على خلفيات دينية .كل الصراعات على خلفيات دينية . ـ

    : أدونيس يُكرّم في القاهرة ، قلنا تبصق عليه القاهرة ، ولا تعرفه ، اللهم شلّة من العواجيز من أولاد إبليس ( كما يقول المسيح عن الخطاه ) يحدثون هالة إعلامية يرضون بها أنفسهم ويضحكون بها على بقاياهم ، القاهرة اليوم تتحجب وتلتحي ، وتقرأ القرآن . آبت إلى ربها . فعوداً حميداً .
    ـ يقع بعض الطيبين في الحصر الوهمي حين يعرض عليه الواقع وقد سيطر عليه الكفر في كل مكان فيقول بأن الزمان صار إلى غير ما كان وعلينا تجديد الدين ، وهم المنافقون ( مقلون ومكثرون وبعضهم خرج وبعضهم لا زال ) . قولهم عندهم . لصبيانهم ونسائهم وأشباههم .
    ـ مواضيع ذات صلة :
    رؤية شاملة لدلالة النص
    http://www.alqlm.com/index.cfm?metho...&*******ID=255
    جئتم متأخرين :
    http://www.alqlm.com/index.cfm?metho...&*******ID=251
    صفحتي الخاصة في صيد الفوائد ، ويسرني نقد أصحح به خطئا .
    http://saaid.net/Doat/alkassas/index.htm

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    322

    افتراضي رد: تساؤلات حول أصل حداثي خطير..!!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو معاوية الغامدي مشاهدة المشاركة
    بسم الله ..
    أختي شذى الجنوب الرد على هذا الدعي ببساطه أن نقول:
    أولاً/ قياسك للشعر قياسٌ مع الفارق: فهو قياس فاسد.
    ثانياً/ أن هذا الرأي يؤدي -بالضرورة- إلى نزع القداسة عن كلام الله.
    ثالثاً/ والنص القرآني له خصائص، و مادمتم تريدون أن تفسروا القرآن فلتلتزموا بخصائص القرآن و منها (قدسية النص) و التي تلزم ألا يُحرَّفُ النص عن مواضعه و معانيه، أما إن لم تلتزموا بأهم خصائصه فلا داعي لكي تتعبوا أنفسكم بتحريف القرآن بل اعتمدوا دينا آخر.
    رابعاً/ حتى نريح رؤوسنا من هؤلاء الأدعياء في حال المناظرة نطرح سؤالاً أولياً يتجنبون الإجابة عنه دائماً: هل أنت مسلم؟
    اخي الكريم اشكرك جزيل الشكر على إفادتك ، وأود تنبيهك إلى أني قصدت بكلامي أنهم يستخدمون هذا الأصل الخبيث في اتجاهين : في تحريف القرآن والسنة ، وفي تمرير كفرهم في نصوصهم الأدبية العرجاء ، فتجد أحدهم -عياذا بالله - يصف الرب تعالى بما لا يليق ثم يقول انا لم اقصد ما دل عليه اللفظ ، ويوكل تفسير نصه للقارئ فيقول كل شخص يفهم حسب ثقافته وقراءته ..!!
    ومقصدي الأهم من الموضوع برمته فتح المجال للأخوة كي يفيدونا بما يعلمونه من تلبيسات الحداثيين ، فكتبهم وكتاباتهم منتشرة في المكتبات والمنتديات ، ولا بد من معرفة مداخلهم وشبهاتهم ، وكيفية التعامل معها صيانة لعوام المستثقفين الذين يتلقون نتن فكر هؤلاء بانبهار شديد ..!!
    فالذي أراه أخي أنه وبالإضافة للتسلح بالعلم لا بد ايضا من معرفة الشبهات العصرية ..
    والله تعالى أعلم

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    322

    افتراضي رد: تساؤلات حول أصل حداثي خطير..!!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد جلال القصاص مشاهدة المشاركة
    ـ أما أدونيس فقد كشف الله سوءته ، والحداثة تحتضر . والمستقبل لهذا الدين ، ولله الحمد رب العالمين . وفي كتابات الشيخ سليمان الخراشي الكثير والمفيد عن هؤلاء المجرمين .
    فقط أمور رئيسية :
    ـ الحداثة عقيدة لها مفاهيم وتصورات خاصة . وإن تقاطعت جزئيا مع الشريعة الإسلامية .
    ـ الحداثة بدأ التبشير بها الصليبيون .. من عرب الشام ، ثم استقرت على يد الاستعمار . والحداثة لا يمكن أبداً فصلها عن إعادة قراءة الشريعة الإسلامية ، ودور الأديرة النصرانية في ذلك .فهي مولودة من النصرانية أو متأثرة بها ( ومن شاء يراجع مقدمة في تطور الفكر الغربي والحداثة ) ، وتخدم التنصير ، أو ركبها التنصير لأهداف خاصة ، أو تواطئوا مع التنصير .
    النص عندنا ليس فقط منطوق الكتاب والسنة ، وإنما هو منطوق الكتاب والسنة كما فهمه الصحابة والسلف الصالح رضوان الله عليهم ، فالنص عبارة منطوق ومفهوم ، الذي جاءنا من ربنا هو ( بلاغ مبين ) وليس فقط بلاغ ، وإنما بلاغ مبين ، وهذا يعني أنه مصحوب بشرح وتطبيق .
    ـ الواقع يُشكل حسب المفاهيم التي في صدور الناس ، بمعنى سيطرة فصيل من الطيبين يغير واقع الناس في ملابسهم ( وخاصة النساء ) ، وفي متاجرهم وفي مساكنهم وفي كل شيء . طوعاً أو كرهاً ، وسيطرة مجموعة من المجرمين يغير واقع الناس في كل شيء . وهذه مسلمة عقلية ، فالقول بأن النص القرآني يكفي زمانه الذي نزل فيه ، والقول بأننا في القرن الواحد والعشرين وبالتالي يصلحنا ما لم يصلح لأهل البداية قول مردود .
    الحرب تتجدد على خلفيات دينية ، وهذا يعني أن أدونيس انتهى دوره ورَحَلَ ـ وهو حي ـ إلى مزبلة التاريخ ، فبعداً للقوم الظالمين .فالمشاهد الآن أن الصراع في أرجاء المعمورة على خلفيات دينية .كل الصراعات على خلفيات دينية . ـ
    : أدونيس يُكرّم في القاهرة ، قلنا تبصق عليه القاهرة ، ولا تعرفه ، اللهم شلّة من العواجيز من أولاد إبليس ( كما يقول المسيح عن الخطاه ) يحدثون هالة إعلامية يرضون بها أنفسهم ويضحكون بها على بقاياهم ، القاهرة اليوم تتحجب وتلتحي ، وتقرأ القرآن . آبت إلى ربها . فعوداً حميداً .
    ـ يقع بعض الطيبين في الحصر الوهمي حين يعرض عليه الواقع وقد سيطر عليه الكفر في كل مكان فيقول بأن الزمان صار إلى غير ما كان وعلينا تجديد الدين ، وهم المنافقون ( مقلون ومكثرون وبعضهم خرج وبعضهم لا زال ) . قولهم عندهم . لصبيانهم ونسائهم وأشباههم .
    ـ مواضيع ذات صلة :
    رؤية شاملة لدلالة النص
    http://www.alqlm.com/index.cfm?metho...&*******ID=255
    جئتم متأخرين :
    http://www.alqlm.com/index.cfm?metho...&*******ID=251
    جزاك الله خيرا ونفع بك شيخنا الفاضل..
    لي عودة بإذن الله لمزيد بيان حول هذا الأصل، بعد قراءتي في عدة كتب حيث اتضح لي ما المذهب الذي تلقنه منه الامعة خالد الغنامي..!

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •