المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو معاوية الغامدي
لا أريد أن أسبق من هم أعلم مني و لكني سأقدم لك ما سيجود به (عقلي)..
أولا: حقيقة هذا الأصل يعود لأصل رئيس و هو (نسبية الحقائق) و بهذه الشبهة يعملون على تعطيل المعاني التي يحملها القرآن و السنة بحيث تصبح (عبارة عن قوالب) مفرّغة بحيث يمكن أن تُملأ بما يشاؤون ..و من هذه النقطة أنطلقوا إلى القول بأن القرآن (فوق التاريخينية) و أنه (لايناسب هذا العصر بمفهومه القديم) و لا بد من فتح الباب على مصراعيه!!..
ثانياً:من أهم أغراض استعماله (نزع القداسة عن الوحيين) كما لا ننسى أن من أغراضهم العبث بآيات الله و تقليبها بحيث يتنصلون من إلزام أنفسهم بفهم السلف للقرآن، و يعملون أيضاً على تضليل الناس، و التسويق لزيفهم و ضلالهم..
ثالثاً:في الحقيقة أن الداعين إيه هم من الملاحدة و ليس هناك من يدعي منهم أنه ينتمي للإسلام و إلا لكنّا قد ألزمناهم بهذا اللازم.
لكن يا أخي قد ذكرت لك أن الغنامي المنتكس قد كتب مقالا يشير فيه إلى هذا الأصل!!
سآتيك بالمقال باذن الله تعالى..
رابعاً: الرد و الله أعلم:أن نقول لهم:
(أنكم نزعتم القداسة من الوحي ووقعتم في قداسة العقل البشري القاصر).
وإن كنتم ستتحدثون عن تفسير القرآن والسنة على هذا النحو فما هو الضابط في التفسير؟
فإما أن يكون هناك ضابط ثابت حينها سنعود إلى ذات المشكلة التي هربوا منها..(و هي إلزام أنفسهم بمنهج معين تعتريه صفة الماضوية و القدم).
و إما ألا يكون هناك منهج و إنما هو فقط (اختلاف العصر و الوقت) و هذا لا يُعد مقياس لدى العُقلاء يقيسون ما هو ثابت.
لأن المُتغير و الحادث ليس معياراً للثابت..
و معلوم أن الحداثة تأكل بعضها بعض..
فهم وقعوا في الدور في كلي الحالين.!!
كما أن للقرآن متخصصون في تفسيره و فهمه و ليس لكل من هب و دب أن يناقش فيه فإن ذلك من أشنع صور التلاعب بالأمانة العلمية حينما يتدخل في المجال المعين من لا يفقه فيه شيئا، فلتحفظوا على خصوصية التفسير..
أما إن كان من أولئك الملاحدة الذين يظهرون للناس خلاف ما يبطنون فنلزمهم بما ورد في القرآن
و نأتي لهم من جانب تفصيلي فنقول لهم:
القرآن يحتوي على آيات تأمر باتباع هدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فكيف تفسرون هذه الآيات؟.
منها قوله تعالى (فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا و إن تولوا فإنما هم في شقاق فسيكفيكهم الله ..)
و القرآن و السنة من أفصح كلام العرب، و الكلام العربي واضح و جلي..و لا يحتاج لهذه الالتفافات في التفسير
يقول تعالى (انا أنزلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون)
و الله سبحانه ختم لهذه الأمة دينها على عهد نبيه محمد صلى الله عليه وسلم فقال تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكمم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينا)
فالإسلام هو ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ، أما بدع الحداثة فهي (ديانة أخرى جديدة).
هذا ما جادت به يدي و المعذرة فلم أكتب ما كتبت إلا على صورة العبور..
و انتظر الإضافات المفيدة و الردود الأقوى..