أيها الإخوة كما تعلمون أن أهل العلم اختلفوا في طلاق الثلاثة هل يقع أو لا ، وكثر النقاش بين المؤيدين لوقوعه والمنكرن له وحشد كل على ما يراه دليلاً له في المسألة ولا أقصد في هذا السؤال البحثَ في المسألة من حيث وقوع الطلاق أو لا وقوعه. وإنما أريد أن يحرر لي محل النزاع وصورة المختلفة عليها مثلاً قول القائل لامرأته ( أنتِ طالق ثلاثاً) أو ( التكرار للفظ مثلاً: أنتِ طالق أنتِ طالق أنتِ طالق) فإن قيل أن محل النزاع هو المثال الأول فهذا خطأ من حيث اللغة لأن كلمة( ثلاث ) لا تغير شيئاً وهذا يتضح أيضاً لمن قال لابنه اقرأ سورة الإخلاص في وقت النوم ثلاثاً فلو قرأ الصورة مرة وقال ثلاثاً بفمه دون فعله فهذا يقال إنما قرأ مرة وذكر الثلاثة لايؤثر في الواقع شيئاً. وإن قيل إن محل النزاع هو الصورة الثانية فهذا أيضاً يكون النقاش في مسألة أخري وهي هل يقع طلاق المعتدة لأن المرأة إذا قيل لها أنتِ طالق تكون مطلقة وتدخل في العدة على الطول . أرجوا من الإخوة الأفاضل أن يدلوا رأيهم في المسألة ويضحوا للعامي وجه الصواب.