من شم رائحة كتاب الله أكبر من ان يتبع الفرق الضالة, أخي
كتاب الله أكبر من أن تكون له رائحة
وقال في كتابه العظيم (أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون ))
اتبع البقر وارعى الغنم ولا اتبعهم.
قد رعى الغنم خير البشر , ولا أدري من الذي دعاك الى اتباع أهل الضلال حتى تفضل عليهم رعي الغنم , قلت لك ان أهل الضلال هم من طعن في كتب الحديث و قلت أنك تعرف جيدا من أقصد
فإذا كان عراقياً ولانراه من طريق أثبت الناس في الحسن (ناهيك عن الحسن نفسه) مايدريني أن من سمعه سمعه من اعرابي على عادة الأعراب
يا سلمان كم مرة قلت لك لا تستعجل , فحميد من أثبت الناس في الحسن كما قال أبو حاتم
(عبد الرحمن بن أبى حاتم ، عن أبيه : ثقة لا بأس به ، قال : و سمعته يقول : أكبر أصحاب الحسن قتادة ، و حميد ))
مايخص عوف-
من حسن الحظ انك تعلم شيعيته- او حميد الخ--
كانوا يلقونها بينهم في مجالسهم ولا أستبعد تلقينهم إياها للحسن,
ما هذا يا سلمان ؟
هل من تشبعت روحه بكتاب الله يؤمن بالحظ ؟
وهل ادراك ذلك كبير علينا نحن أصحاب الحواسيب ؟
ولا أدي ما مصدر هذه الخيالات والتوهمات التي تغزو ذهنك في كل مرة فتتوهم وتتخيل ما لا يخطر على بال بشر ؟
الحسن أخي
أحاديثه غرائب وهذا الحديث تحديدا تراجعت عن بعض مفاهيمي هنا لأنه في اخبار القضاة لوكيع المتأخر ورد عن معاوية بن قرة ولكن مع الأيام تبين انها ترجع لنفس النقطة.
أخي أحاديثك هي الغريبة والعجيبة , فكم وكم هي الأحاديث التي يتفرد بها التابعون وانما يعاب التفرد في الطبقات الدنيا المتأخرة
وللأسف الشديد أخي سلمانفان الحسن لم يتفرد بهذه الرواية فقد تابعه ثلاثة
عبد الرحمن بن جوشن , وعبد العزيز ولد أبي بكرة ومبارك بن فضالة
أما رواية المبارك فعند أحمد وابن حبان في صحيحه
ورواية عبد الرحمن وهو ثقة وكذا ابنه رواها أبو داود الطيالسي باسناد رجاله ثقات
حَدَّثَنَا عُيَيْنَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَوْشَنٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ أَسْنَدُوا أَمْرَهُمْ إِلَى امْرَأَةٍ»
ورواه أحمد أيضا
حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ عُيَيْنَةَ، أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ أَبِي بَكَرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ أَسْنَدُوا أَمْرَهُمْ إِلَى امْرَأَةٍ "
والثالث عند البزار
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: نَا حَامِدُ بْنُ عُمَرَ الْبَكْرَاوِيُّ ، قَالَ: نَا بَكَّارُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَاهُ فَتْحٌ فَسَجَدَ فَجَعَلَ يَسْأَلُ الرَّسُولَ، وَعِنْدَهُ خَبَرُهُمْ مَنْ أَمَّرُوا؟ أَوْ مَنْ وَلَّوْا أَمْرَهُمْ؟ فَقَالَ: امْرَأَةً، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَلَكَتِ الرِّجَالُ حِينَ مَلَكَتِ النِّسَاءُ»
وأبو بكرة هو جد بكار ,
وهذا الاسناد الثلاثي قد ذكره البخاري في الصحيح متابعة لحديث رواه الحسن عن أبي بكرة في قصة خروج الأحنف للقتال مع علي , وهي مشابهة ومقابلة لهذه القصة كما سيأتي بيانه
فهل يبقى معك شك يا سلمان بعد اجتماع هؤلاء الأربعة أن أبا بكرة قد حدث بهذه الرواية ؟؟
ولم يتفرد بها هذا الصحابي فقد تابعه عليها جابر بن سمرة عند الطبراني لكن باسناد ضعيف
نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَبَلَةَ قَالَ: نَا أَبُو عَوَانَةَ قَالَ: نَا سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ يَمْلِكُ أَمْرَهُمُ امْرَأَةٌ»
وعبد الرحمن هذا متروك , لكن ما رواه هنا صحيح ثابث فيستأنس بروايته لئلا يستوحش سلمان بن محمد بتفرد أبي بكرة ولا يستكثر عليه أن يسمع هذا الكلام من النبي عليه السلام
وأسألك سؤالا أخي سلمان لست مضطرا للاجابة عنه
هل أنت جزائري ؟
أجبني حتى لا أستغرب
ماذكره الإمام ابن المديني نهايته دروانية المسألة, يعني: ثبت سماع الحسن من فلان بهذا الحديث!!! وبالتالي هذا الحديث ثبت لأن الحسن سمعه من فلان؟ (حديث ابني هذا سيد-أحد الأحاديث الثمانية) وهو يتناقض مع ماذكره عن سماعات الحسن,
أعلم أن كل حديث فيه فضائل لأهل البيت الأربعة (علي وأهله) قد أدخلته في كتابك (الموضوعات)
أما مسألة الدوران فهي لم تدر الا في رأسك , وليس فيها الا كلام الأئمة النقاد , فالحديث قد صرح الحسن فيه بالتحديث , وهذا قد يحول الدائرة الى خط مستقيم قويم
. قال البخاري بعد أن رواه : قال لي علي بن عبد الله: إنما يثبت لنا سماع الحسن من أبي بكرة بهذا الحديث.))
فان كان جبل كالبخاري يسلم الأمر لشيخه ويتبعه في ذلك , فكيف لمثلك أن تستدرك على علي ؟
ومثله ما وقع في سماع الحسن من سمرة فقد ثبت عندهم ذلك بحديث العقيقة
وهذه أمور لا يستطيع عقلي ولا عقلك ادراكها ولا استيعابها وليس لنا الا قبولها والاستسلام لها
لأنك وأنا لا نستطيع معرفة حال راو الا اذا هرعنا الى الحاسوب ليخبرنا ماذا قال علي بن المديني وابن معين وأحمد والبخاري عن هذا الراوي
والدارقطني أراد أن يستدرك ولم يزد على أن قال انما يروي الحسن عن الأحنف بن قيس عن أبي بكرة , وعلى فرض صحة ما قاله -وليس بصحيح- فقد حكم بالاتصال على الرواية وهو لما راى الحسن قد روى حديث (اذا التقى المسلمان بسيفهما ..) عن الأحنف بن قيس عن أبي بكرة
ظن أن كل حديث الحسن عن أبي بكرة لا يكون الا من طريق الأحنف
ونصل الآن الى حديث القاتل والمقتول في النار العياذ بالله
فلا انا ولا انت نستطيع أن نقول انه يعرف لولا خروج عائشة عليها سلام الله ورضوانه, وان مناسبته كانت خروج عائشة.
أنت لا تستطيع ولن تقدر
أما أنا فأجزم و أوقن أن النبي عليه السلام قد قاله قبل ذلك القتال , وعلى فرض أن أبا بكرة حدث به في تلك المناسبة خصوصا فلا يعني أن ذلك سببه , وعلى فرض أن ذلك سببه فالعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب كما هو مقرر في الأصول
لذلك اتفق اهل العلم أن المرأة لا تلي الامارة ولا الحكم ولا القضاء ولا تتقدم للامامة لأجل هذا الحديث
ولا أحد من العلماء قديما ولا حديثا لا من أهل السنة ولا من أهل الشيعة فهم أنه مخصوص بخروج عائشة الا أنت
وسأروي لك الآن حديث القتال الآخر , من نفس الطريق ولا تقولن بعد ذلك أنه مخصوص بخروج علي للقتال
فيكون أبو بكرة يتناقض , وفي كل مرة يخرج للأمة حديثا ينهى فيه عن القتال مع جماعة , ويتلقفه منه الحسن ويتفرد عنه
..حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، وَيُونُسُ، عَنِ الحَسَنِ، عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: ذَهَبْتُ لِأَنْصُرَ هَذَا الرَّجُلَ، فَلَقِيَنِي أَبُو بَكْرَةَ، فَقَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قُلْتُ: أَنْصُرُ هَذَا الرَّجُلَ، قَالَ: ارْجِعْ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِذَا التَقَى المُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا فَالقَاتِلُ وَالمَقْتُولُ فِي النَّارِ» قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا القَاتِلُ، فَمَا بَالُ المَقْتُولِ؟ قَالَ: «إِنَّهُ كَانَ حَرِيصًا عَلَى قَتْلِ صَاحِبِهِ»
متفق عليه
والمقصود بهذا الرجل هو علي رضي الله عنه , بينه البخاري في رواية أخرى
(..قَالَ: خَرَجْتُ بِسِلاَحِي لَيَالِيَ الفِتْنَةِ، فَاسْتَقْبَلَنِ ي أَبُو بَكْرَةَ، فَقَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قُلْتُ: أُرِيدُ نُصْرَةَ ابْنِ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ...))
ثم قال البخاري بعده ( وَرَوَاهُ بَكَّارُ بْنُ عَبْدِ العَزِيزِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ)
وهذه هي المتابعة التي وعدتكها
وأبو بكرة كان من الصحابة الذين اعتزلوا القتال , لأنه رآه قتال فتنة
وكلهم قد اجتهدوا ,
فمن أصاب منهم فله الأجران الكاملان
ومن لم يصب فله الأجر الواحد بلا نقصان
وهم عند ربهم الكريم الرحمن ,
ولم نأمر الا بالدعاء لهم بالغفران
فهم الذين سبقونا بالايمان
فعليهم من الله كل الرضى والرضوان