أحبابي في الله..
نكمل مسيرتنا في الحديث عن
الأساس الفلسفي للإلحاد في الفكر المعاصر(2/4)..
لا بد لنا قبل أن نخوض غمار البحث في الأساس الفلسفي للإلحاد في الفكر المعاصر أن نُلّم ببعض الأمور ذات الصلة القوية بموضوع البحث ، لتتضح صورتها أكثر في أذهاننا،فيكون ذلك عوناً لنا وفهماً وتيسيراً للدخول في البحث فنبدأ الحديث عن ماهية الفلسفة, ومنشأها,وتعريفه عند الإطلاق العام, وذكر أشهر الفلاسفة, ومتى دخلت الفلسفة في الإسلام, ونماذج من ضلالات الفلاسفة.
فالفلسفة كلمة أصلها يوناني ( فيلا – صوفيا ) أي محبة الحكمة ، وكانت تطلق على العلم بحقائق الأشياء والعمل بما هو أصلح.
والفلسفة تعرّف عند الإطلاق بـ " النظر العقلي المتحرر من كل قيد ، أو سلطة تفرض عليه من الخارج ، بحيث يكون العقل حاكماً على الوصي والعرف ونحو ذلك .
ومن أشهر فلاسفة اليونان ( أفلاطون ، وأرسطو ) ومن المنتسبين إلى الإسلام ( الكندي والفارابي وابن سينا وابن عربي..) وغيرهم . ومما لا شك فيه أن انتشار الفلسفة في الأمة الإسلامية كان في القرن الثالث الهجري ، وذلك في عهد الخليفة العباسي المأمون ، ومن أشهر أقوال ومعتقدات الفلاسفة اليونانيين قولهم بأن الله يعلم الكليات دون الجزئيات وأن منزلة الفيلسوف كمنزلة النبي أو أعظم ، وأن الحشر يكون للأرواح دون الأجساد ، وأن الجنة والنار أمثال مضروبة لضبط العامة – تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً –
ودُمتم في رعاية الله وحفظه..
وللحديث بقية-بإذن الله-
مُحبكم/ مُحب العقيدة..
صباح الإثنين28/3/1428هـ