(خاطرة): (الثناء الإيجابي، والآخر السلبي).
البعض منّا -عن غير قصد-، يريد الثناء على أخيه، فيصدر منه بعض العبارات ذات الوقع السيّء على النفس، منها مثلا:
(لا شلت يمينك)
فهذا دعاء سلبي
=
لا أعمى الله بصرك
لا بتر الله ساقك
لا قصف الله عمرك
لا تهشمت عظامك : )
أين الدعاء الإيجابي ؟!
أضحك الله سنّك
أطال الله عمرك
مدّ الله لنا في عمر مولانا الأمير : )
يقول الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- في تقريب التدمرية:
(ألا ترى أنك لو مدحت ملكًا، فقلت له: أنت كريم، شجاع، محنَّك، قويّ الحُكم، قاهر لأعدائ ... إلى غير ذلك من صفات المدح، لكان هذا من أعظم الثناء عليه، وكان فيه من زيادة مدحه، وإظهار محاسنه ما يجعله محبوبًا محترمًا؛ لأنَّك فصّلت في الإثبات.
ولو قلت: أنت ملك لا يساميك أحدٌ ملوك الدنيا في عصرك؛ لكان ذلك مدحًا بالغًا؛ لأنك أجملت في النفي.
ولو قلت: أنت ملك غير بخيل، ولا جبان، ولا فقير، ولا بقّال، ولا كنّاس، ولا بيطار، ولا حجّام ...
وما أشبه ذلك من التفصيل في نفي العيوب التي لا تليق به؛ لعُدّ ذلك استهزاءً به وتنقّصًا لحقّه).اهـ
ومن هذا الباب القول الشائع –وهو في نظري معيب-:
( ... والعذر عند الكرام مقبول)
طب هب أنه لم يقبل عذرك، أيخرج من دائرة الكرماء ؟!
وممكن تعديل هذه العبارة الشائعة، بهذه الصيغة -مثلا-:
(... ورجائي قبول عذري بين يديكم)
أوما شابه ...
كانت هذه خاطرة