660- قال الألباني: (دلت هذه الأحاديث الصحيحة على أنه يجب على من وسوس إليه الشيطان بقوله: من خلق الله؟ أن ينصرف عن مجادلته إلى إجابته بما جاء في الأحاديث المذكورة، وخلاصتها أن يقول:" آمنت بالله ورسله، الله أحد، الله الصمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له
كفوًا أحد. ثم يتفل عن يساره ثلاثًا، ويستعيذ بالله من الشيطان، ثم ينتهي عن
الانسياق مع الوسوسة.
وأعتقد أن من فعل ذلك طاعة لله ورسوله، مخلصًا في ذلك أنه لابد أن تذهب الوسوسة عنه، ويندحر شيطانه لقوله صلى الله عليه وسلم: (فإن ذلك يذهب عنه).
وهذا التعليم النبوي الكريم أنفع وأقطع للوسوسة من المجادلة العقلية في هذه القضية، فإن المجادلة قلما تنفع في مثلها. ومن المؤسف أن أكثر الناس في غفلة عن هذا التعليم النبوي الكريم، فتنبهوا أيها المسلمون، وتعرفوا إلى سنة نبيكم، واعملوا بها، فإن فيها شفاءكم وعزكم). [السلسلة الصحيحة: (1/ 185)].
661 - قال ابن القيم: (فإذا أراد الله بهذا العبد خيرًا ألقاه في ذنب يكسره به ، ويعرفه قدره، ويكفي به عباده شره، وينكس به رأسه، ويستخرج به منه داء العجب والكبر والمنة عليه وعلى عباده، فيكون هذا الذنب أنفع لهذا من طاعات كثيرة، ويكون بمنزلة شرب الدواء ليستخرج به الداء العضال). [مدارج السالكين: (1/ 307)]
662 - قال ابن القيم: (وملاك هذا الشأن أربعة أمور: نية صحيحة، وقوة عالية، يقارنهما رغبة ورهبة.فهذه الأربعة هي قواعد هذا الشأن ومهما دخل على العبد من النقص في إيمانه وأحواله وظاهره وباطنه فهو من نقصان هذه الأربعة أو نقصان بعضها.
فليتأمل اللبيب هذه الأربعة الأشياء وليجعلها سيره وسلوكه ويبني عليها علومه وأعماله وأقواله وأحواله فما نتج من نتج إلا منها ولا تخلف من تخلف إلا من فقدها.
والله أعلم والله المستعان وعليه التكلان وإليه الرغبة وهو المسؤول بأن يوفقنا وسائر إخواننا من أهل السنة لتحقيقها علمًا وعملًا إنه ولي ذلك والمان به وهو حسبنا ونعم الوكيل). [رسالة ابن القيم إلى احد إخوانه: (صـ 64)].
لاأعلم لماذا ارتبطت هذه الأية "وحصل مافي الصدور" في ذهني بحديث "يقال لصاحب القرآن يوم القيامة واقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا . . فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها" . . ويعني الدرجات في الجنة بعد أن يدخل المؤمن الجنة . .
. .
وقتها نسأل الله عند تحصيل مافي الصدور أن لايكون فيها الا حب الله ورسوله ومن يحب الله ورسوله وأن يكون فيها القرآن حيث لا صحف له الا الصدور . .
. .
663 - المعضوب: هو من كان عاجزًا عجزًا لا يُرجى زوالُه، وأصلُه: الزَّمِنُ الذي لا حِراكَ به؛ كأنَّه قُطِعَ عن كمال الحركةِ والتصرُّف، ويقال له أيضًا: المعصوبُ؛ كأنه قُطِعَ عَصَبُه، أو ضُرِبَ عَصَبُه. [النهاية في غريب الحديث والأثر:(3/ 251)، والمجموع للنووي: (7 /93، 94)].
664 - قال ابن تيمية: (وَهَجْرُ الرَّجُلِ عَلَى تَرْكِ الصَّلَاةِ مِنْ أَعْمَالِ الْبِرِّ الَّتِي يُحِبُّهَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ). [الفتاوى الكبرى: (3/ 361)].
665 - قال ابن حجر: (يَنْبَغِي للعَالِم إذا عَمِل عَمَلاً يَخْشى أن يَلْتَبِس على مَنْ رآه أن يُعْلِمَهم بحقيقة الأمر لِئَلا يَحْمِلُوه على غير مَحْمَلِه). [فتح الباري: (3/ 127)].
666 - قال ابن القيم: (فكل مُتَسَاعِدِينَ على باطل، مُتَوَادِّينَ عليه لا بُدَّ أن تَنقلب مَوَدَّتُهُمَا بُغْضًا وعداوة). [مدارج السالكين: (1/ 453)].
667 - قال القاسم بْن مُحَمَّد: (لأن يعيش الرجل جاهلاً؛ بعد أن يعرفَ حق الله عليه، خيرٌ له من أن يقول ما لا يعلم). [تهذيب الكمال: (23/ 433)].
668 - قال ابن تيمية: (كثير من المرضى يشفون بلا تداوٍ؛ بدعوة مستجابة، أو رقية نافعة، أو قوة للقلب وحسن التوكل). [مجموع الفتاوى: (٢١ / ٥٦٣)].
669 ـ قال أبو حازم: (إِنِّي لَأَعِظُ وَمَا أَرَى لِلْمَوْعِظَةِ مَوْضِعًا، وَمَا أُرِيدُ بِذَلِكَ إِلَّا نَفْسِي). [الحلية: (٣/ ٢٤٠)].
670 - قال الشعبي لصالح بن حَيٍّ بعد أن حدَّثه بحديث: (ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين) عند البخاري: (٣٠١١)، (وأعطيْتُكَها بغير شيء، وقد كان الرجل ُيرحلُ في أهون منها إلى المدينة).
671 - قال سفيان الثوري: (مَا ستر الله عزوجل أحدًا يكذب فِي الحَدِيث). [الموضوعات: (1/ 48)، لابن الجوزي].
672 - قال حَمَّاد بن زَيْد: دخلنا على أَنس بن سِيرِين في مرضه، فقال: (اتقوا الله يا معشر الشباب، وانظروا ممن تأخذون هذه الأحاديث، فإنها دينكم). [المجروحين: (1/ 38)، لابن حِبَّان].