537 - أخبرني الحسين بن محمد حدثنا يزيد بن (محمد بن) (1) عبد الصمد ثنا سليمان بن عبد الرحمن ثنا عبد الأعلي بن محمد البصري عن يحيى بن سعيد المدني -وليس هو يحيى بن سعيد بن قيس- عن الزهري عن القاسم أبي عبد الرحمن عن أبي أمامة - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من تمام العيادة أن تضع على المريض يدك؛ فتقول: كيف أصبحت، أو كيف أمسيت؟ ".
537 - إسناده ضعيف جدًا، أخرجه العقيلي في "الضعفاء الكبير" (3/ 61 - 62) ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" (3/ 208) - عن طريق سليمان بن عبد الرحمن به.قلت: وهذا إسناد ضعيف جدًا، فيه علتان:
الأولى: عبد الأعلى بن محمد؛ قال العقيلي: "يروي عن يحيى بن سعيد بواطيل لا أصول لها".
الثانية: يحيى بن سعيد المدني؛ قال الذهبي في "المغني": "تركوه".
وضعفه الحافظ ابن حجر؛ كما في "الفتوحات الربانية" (4/ 70).
وللحديث طريق أخرى: فأخرجه الترمذي (5/ 76/ 2731)، وأحمد (5/ 260)، وهناد السري في "الزهد" (1/ 226/ 374)، وابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات" (91/ 96 و 98/ 109) -ومن طريقه البيهقي في "شعب الإيمان" (6/ 539/ 9204 و 9205)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (4/ 359) -، والروياني في "مسنده" (2/ 287/ 1217 و 290/ 1231)، والطبراني في "المعجم الكبير" (8/ 211 - 212/ 7854)، وابن عدي في "الكامل" (7/ 2672)، ومحمد بن رزق الله المنيني في "حديث أبي علي الفزاري" (ق 85/ 2)، كما في "الضعيفة" (3/ 450)، وقوام السنة الأصبهاني في "الترغيب والترهيب" (3/ 87/ 2124)، والرافعي في "التدوين في أخبار قزوين" (3/ 387) بطرق عن يحيى بن أيوب الغافقي عن عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد الألهاني عن القاسم به.
قلت: وهذا سند ضعيف جدًا، علي بن يزيد الألهاني، متروك الحديث.
قال الترمذي: "هذا إسناد ليس بالقوي، قال محمد -يعني: البخاري-: عبيد الله بن زحر ثقة، وعلي بن يزيد ضعيف، والقاسم بن عبد الرحمن يكنى أبا عبد الرحمن وهو مولى عبد الرحمن بن خالد بن يزيد بن معاوية وهو ثقة، والقاسم شامي".
قلت: هكذا في "المطبوع"، ونقل عنه المزي في "تحفة الأشراف" (4/ 178)، وابن حجر؛ كما في "الفتوحات الربانية" (4/ 69) أنه قال: "هذا إسناد ليس بذاك" أ. هـ.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/ 297): "رواه أحمد والطبراني؛ وفيه عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد وكلاهما ضعيف".
وقال الحافظ ابن حجر في "بذل الماعون" (ص 356)، و"فتح الباري" (10/ 121): "أخرجه الترمذي بسند لين".
وقال؛ كما في "الفتوحات" (4/ 69): "هذا حديث غريب من هذا الوجه ... وعبيد الله بن زحر ثقة، وشيخه علي بن يزيد الألهاني ضعيف، وشيخه القاسم يكنى أبا عبد الرحمن وهو شامي ثقة.
قلت: واختلف في توثيقه وكذا في توثيق ابن زحر، وأفرط ابن حبان؛ فقال: إذا اجتمع في الإسناد ابن زحر وعلي بن يزيد والقاسم فذاك مما عملت أيديهم" أ. هـ.
وضعفه شيخنا العلامة الألباني - رحمه الله - في "الضعيفة" (3/ 450).
وأخرجه ابن شاهين في "الترغيب" في "فضائل الأعمال" (2/ 338/ 406) بسند ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: أيوب بن عتبة اليمامي؛ ضعيف.
الثانية: صبيح بن دينار؛ ضعيف.
(1) زيادة من "م" و"هـ".
الكتاب: عُجالةُ الرّاغِب المُتَمَنِّي في تخريج كِتابِ «عَمَلِ اليَوم وَالليلة» لابن السُّنِّي
المؤلف: أبو أسامة، سليم بن عيد الهلالي