عن أم المؤمنين أم الحكم زينب بنت جحش رضي الله عنها
أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها فزعاً
يقولُ:" لا إله إلا الله" ويل للعرب من شرً قد أٌقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج
مثل هذه" وحلق بأصبعيه الإبهام والتي تليها"
فقلت: يا رسول الله، أنهلك وفينا الصالحُون؟
قال: " نعم إذا كثر الخبثُ"
متفقٌ عليه.
قال ابن حجر في الفتح في كتاب الفتن ج13 ص11
"إِنَّمَا خَصَّ الْعَرَبَ بِالذِّكْرِ لِأَنَّهُمْ أَوَّلُ مَنْ دَخَلَ فِي الْإِسْلَامِ وَلِلْإِنْذَارِ بِأَنَّ الْفِتَنَ إِذَا وَقَعَتْ كَانَ الْهَلَاكُ أَسْرَعَ إِلَيْهِمْ "
وقال ابن الملقن في كتابه التوضيح لشرح الجامع الصحيح ج 20 ص185
وقوله: "للعرب" يعني: للمسلمين؛ لأن أكثر المسلمين العرب ومواليهم.
وقال الشيخ ابن عثيمين في شرح رياض الصالحين ج2 ص438
" وهم حاملو لواء الإسلام فالله تعالى بعث محمداً صلى الله عليه وسلم في الأميين، في العرب: (يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ) (وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (الجمعة: 2-3) ، فبين النبي عليه الصلاة والسلام هذا الوعيد للعرب؛ لأنهم حاملوا لواء الإسلام".