قرأت قبل أيام مقالا لأخي الحمادي بعنوان :"مقارنة بين المحرر لابن عبدالهادي وبلوغ المرام "في هذا المنتدى العلمي المبارك ,-جزا الله القائمين عليه خيرا-ورفع منارهم .
فوجدته مقالا نافعا في بابه أجاد فيه -جزاه الله خيرا-ويدل على عناية الكاتب بالكتابين ,
وحبا في المشاركة في نفع الأخوان ونشر العلم ,أقول : ذكر الكاتب أن كل كتاب قد زاد على الأخر بزوائد ,وذكر زوائد كتاب بلوغ المرام وأنها قرابة الاربع مئة تقريبا وسكت عن زوائد المحرر,كما نقل في نهاية المبحث أن على طالب العلم أن يجعل أحد الكتابين أصلا ويذكر زوائد الباقي .
فتتمة للفائدة :
أقول كان شيخنا عبدالعزيز بن باز -رحمه الله_في درس بلوغ المرام يذكرلنا بعض الأحاديث في بعض المسائل المهمة من حفظه وهي عمدة في بابها,مثل :أحاديث حكم تارك الصلاة وحديث "من فطر صائما..."وغيرها من الأحاديث ,فكان الطلاب يسألونه عن بلوغ المرام وكان الشيخ -رحمه الله -يثني عليه جدا ويقول فات الحافظ جملة من الأحاديث ليته ذكرها ,ففكرت في كلامه وأخذت اتصفح المحرر لابن عبدالهادي فوجدته ذكر أحاديث مهمة ,فقرأته كاملا عدة مرات واستخرجت منه الأحاديث الزائدة على بلوغ المرام وبلغ مجموعها" 227" حديث ,وفيها أحاديث أصول في بابها مثل :أحاديث القزع وأحاديث حكم تارك الصلاة ,وحديث "الطواف بالبيت صلاة "وأحاديث البول قائماوحديث "لاتقرأالحائض ولا الجنب شيئا من القرأن ,وغيرها من الأحاديث .
علما بأن ابن عبدالهادي قدزاد في المحرر كتاب الطب ولم يذكره الحافظ في البلوغ ,واتفقوا في الباقي .
ولاشك أن كتاب بلوغ المرام أنفع للطالب ,وعليه درج علماؤنا -رحم الله الأموات وحفظ الأحياء-والله الموفق .