تم تسجيل هذا المقطع لدى زيارة الشيخ الطرابيشي للشيخ عبد العزيز بن إبراهيم بن قاسم في الرياض.
والشيخ بكري حفظه الله ناهز التسعين من العمر، وهو المتفرد الآن بعلو القراءات السبع من طريق الشاطبية، وادعو له بالشفاء والعافية.
تم تسجيل هذا المقطع لدى زيارة الشيخ الطرابيشي للشيخ عبد العزيز بن إبراهيم بن قاسم في الرياض.
والشيخ بكري حفظه الله ناهز التسعين من العمر، وهو المتفرد الآن بعلو القراءات السبع من طريق الشاطبية، وادعو له بالشفاء والعافية.
بارك الله فيك يا شيخ زياد
هل من ترجمة لهذا المقرئ المعمر مع ذكر منزلته من حيث علو الإسناد مقارنة بالأكابر كالزيات ونحوه ؟؟
جزاك الله عنا خيراً
جزاك الله خيرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل الله أن يحفظ شيخنا العلامة بكري الطرابيشي
وجزاكم الله خيرا
جزاك الله خيرا..
جزاكم الله خيرًا؛ فما أندر تسجيلاته على الشبكة!
أخي الحبيب : اسم شيخنا : بكري بن عبد المجيد بن بكري بن أحمد الطرابيشي ، أبو عبد المجيد الدمشقي ، المولود في 18 ربيع الأول1338 ، حفظ القرآن في سن مبكرة ، وقرأ القرآن بالقراءات السبع عل الشيخ محمد سليم بن أحمد بن محمد الحلواني(شيخ العلامة عبد العزيز عيون السود-المتوفى ساجدًا في13صفر1399-شيخ شيوخنا-) ، وأجازه الشيخ الحلواني بذلك ، وبالقراءات الثلاث المتممة للعشر ، وقرأ شيخنا بكري القراءات العشر الصغرى على الشيخ محمود فائز الدير عطاني ، وأجازه بها ، وقرأ الشيخ عطاني على الشيخ الحلواني المذكور ، وقرأ الشيخ الحلواني على والده الشيخ أحمد بن محمد الحلواني ، وهو على الشيخ أحمد بن رمضان المرزوقي ، وهو على الشيخ إبراهيم بن بدوي بن أحمد العبيدي المصري الأزهري المالكي ، وهنا يلتقي إسناد الشيخ بكري مع الشيخ الزيات ، ويصل الشيخ بكري إلى الشيخ العبيدي بثلاثة ، أما الشيخ الزيات فيصل بأربعة وهم الشيخ هنيدي عن الشيخ المتولي عن الشيخ أحمد الدري التهامي عن الشيخ سلمونة وهو عن العبيدي.
وللشيخ بكري لامية على بحر الطويل في نظم إسناده ، والشيخ معروف بكريم أخلاقه وأدبه ، وكذا ابنه المهندس عبد المجيد ، وللشيخ أسانيد وإجازات في غير القرآن من الشيخ محمد الحلواني والشيخ دبس وزيت ، والشيخ عزالدين العرقسوسي ، أسأل الله تعالى أن يبارك في شيخنا ويحفظه من كل سوء.
شكر الله للجميع مرورهم وشكرهم.
وأشكر الأخ أبا سلمى على إفادة.
ولكن قولكم بارك الله فيكم:
لعلك تراجعه، فقد سألت شيخنا مراراً عن إجازاته فقال إنه لم يجزه سوى الحلواني، حتى إجازته العامة منه لم يُتنبه لها إلا مؤخراً، وذلك لما قرأ أخونا الشيخ عمر النشوقاتي نص إجازته المطولة من الحلواني ووجد فيها الإجازة بعموم مروياته، وليس في القراءات فقط كما كان يعتقد شيخنا من قبل، وهذا مفيد جدا، لأن سند الحلواني عالٍ في رواية الحديث أيضا.
وقال لنا شيخنا إنه يشك إن كانت له إجازة أيضا من الشيخ الرنكوسي (ت1405).
وأكد لنا شيخنا أنه لم يكن يهتم بالإجازة، وفاتته الإجازة من والده الشيخ عبد المجيد، أحد الندرة المجازين من العلامة عبد القادر بدران.
وقرأ شيخنا حاشية ابن عابدين وغيرها على الشيخ المقرئ عبد الوهاب دبس وزيت، وأما القرآن فأخبرني صاحبنا الشيخ وئام بدر عنه أنه قرأ عليه بعض قصار السور ولم يكمل، ولم يذكر لنا الشيخ إجازة منه ولا من العرقسوسي.
--------
وما دمت ذكرتَ شيئا من أخلاق الشيخ أقول:
من صفات شيخنا حفظه الله أنه شيخٌ صالح خاشع سريع الدمعة، نحسبه كذلك والله حسيبه، ولا نزكي على الله أحدا، ورأيت له مواقف في ذلك.
منها في إحدى زياراته للرياض عند شيخنا ابن قاسم كان يذكر ما أنعم الله عليه من نعمة المال والبنين وقال: كل ما أردته من متع الدنيا قد نلته، وأكرمني الله بتفردي بعلو القراءة وغير ذلك، ولكن بقيت لي أمنية واحدة أتمنى أن تساعدوني في تحقيقها (يخاطب الحاضرين في المجلس)، وسكت، فقلنا له: وما هي؟ فقال متأثرا: تدعون لي بحسن الخاتمة، وأجهش بالبكاء، وتأثر بذلك الحاضرون.
ومرة حضرنا في بيت ابنه الدكتور حمزة في زيارة مع شيخنا ابن قاسم، وكان عنده أحد الفضلاء يقرأ مجلس الختم لحفص، ولما ختم أجازه الشيخ وقرأ عليه لاميته في إسناده التي على نهج الشاطبية، ومر بأبيات يسأل الله فيها المغفرة، فتحشرج صوته ودمعت عيناه.
والشيخ له جهود معروفة في بناء المساجد بدمشق، ومنها جامع الخير الذي يُقرئ فيه، وله قصة تسجل في مناقب شيخنا، فكان بناء هذا المسجد ليس لمجرد كونه مسجدا، بل لأنه ألغى مشروع إفساد كان سيقام بجانبه.
وله أياد بيضاء في بناء مساكن للفقراء بالتعاون مع الشيخ علي الطنطاوي، واستغل شيخنا من تجارته للعقار في دمشق.
وبالجملة فالشيخ من خيار المقرئين وصلحائهم، وأخبرنا مراراً أنه سلفي، وأن سبب تأثره بالسلفية من الشيخ المربي الفاضل عبد الرحمن الباني -أكبر أصحاب الألباني رحمه الله- ومناقبه كثيرة، نسأل الله أن يمد في عمره على الخير والعافية، وأن يبارك في حياته وذريته وطلبته، وأن يختم لنا وله بالحسنى.
ولشيخنا ترجمة في إمتاع الفضلاء بتراجم القراء (2/393 الطبعة الثانية) لتلميذه الشيخ إلياس البرماوي.
رحمه الله رحمة واسعة، توفي أول ربيع الآخر سنة 1433 في دبي.
رحم الله الشيخ وأدخله فسيح الجنات في زمرة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ... آمين