لقد حَمد الحكماء أخلاقا وأكثروا في تفضيلها وضربت فيها الأمثال وزعمت أنها أصلٌ لكل كرم وجماعٌ لكل خير وأن بها تنال جسام الأمور في الدنيا والدين.
فاجعل هذه الأخلاق إماماً لك ومثلاً بين عينيك ورُضْ عليها نفسك وحكمها في أمرك تفز بالراحة في العاجل والكرامة في الآجل. منها:
الصبر صبران: فأعلاهما أن تصبر على ما ترجو فيه الغنم في العاقبة.
الحلم حلمان: فأشرفهما حلمك عمن هو دونك.
الصدق صدقان: أعظمهما صدقك فيما يضرُّك.
الوفاء وفاءان: أسناهما وفاؤك لمن لا ترجوه ولا تخافه.
فإن من عرف بالصدق صار الناس له أتباعاً ومن نسب إلى الحلم ألبس ثوب الوقار والهيبة وأبهة الجلالة ومن عرف بالوفاء استنامت بالثقة به الجماعات ومن استعز بالصبر نال جسيمات الأمور.
فالصدق والوفاء توأمان والصبر والحلم توأمان فهن تمام كل دين وصلاح كل دنيا.
وأضدادهن سبب كل فرقة وأصل كل فساد
نصيحة : أخي المبارك امض قدما فيما تريد طرحه وضع لنا ماتنتقيه من هذه الرسائل البليغة ، ولا تلتفت إلى تفاعل الآخرين وليكن قصدك نفع الآخرين لاانتظار تفاعلهم وهذا ظني بك وستجد التفاعل بإذن الله تعالى فإن لم تجده فيكفيك عدد من قرأها وانتفع بها ولربما كنت أنت المصدر لمن يبحث عنها.
وفقك الله وسدد على طريق الخير خطاك.