تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 4 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 72

الموضوع: الفوائد المنتقاة من الكتب الحديثية التسعة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي الفوائد المنتقاة من الكتب الحديثية التسعة

    السلام عليكم
    إخواني وأخواتي الأعزاء
    سوف اذكر لكم بعض الفوائد المنتقاة من الكتب التسعة < البخاري ، مسلم ، سنن أبي داود ، الترمذي ، النسائي ، الموطأ ، ابن ماجة ، الدارمي ، أحمد > ، وسوف اذكرها لكم على فترات ، وهي من باب الدال على الخير كفاعله
    1 / كما لا يخفاكم بأن الشيخ أحيانا قد يروي عن تلميذه وهذا ما حصل مع الإمام البخاري وتلميذه الترمذي رحمهما الله تعالى ، فقد قال الترمذي في باب سورة الحشر : سمع مني محمد بن إسماعيل هذا الحديث
    وقال ايضا باب مناقب علي رضي الله عنه : وقد سمع محمد بن إسماعيل مني هذا الحديث واستغربه
    فالترمذي رحمه الله ذكر في موضعين فقط بأن البخاري سمع منه هذين الحديثين
    والله تعالى أعلم
    2 / في سنن أبي داود كتاب الزكاة باب صدقة الزرع ، قال الإمام أبو داود رحمه الله : شبرت قثاءة بمصر ثلاثة عشر شبرا ، ورأيت أترجة على بعير بقطعتين قطعت وصيرت على مثل عدلين
    قال الشيخ محمود خطاب السبكي في المنهل العذب المورود شرح سنن الإمام أبي داود : وذكر هذا إشارة إلى كثرة البركة في المال الذي تؤخذ زكاته وأنه ينمو نموا عظيما ، وإشارة إلى أنه دخل مصر وأنه كان من الرحالين الذين يجولون البلاد
    3 / في صحيح مسلم في كتاب الصلاة باب أوقات الصلاة : قال يحيى بن أبي كثير : لا يستطاع العلم براحة الجسم
    قال النووي في المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج : جرت عادة الفضلاء بالسؤال عن إدخال مسلم هذه الحكاية عن يحيى مع أنه لا يذكر في كتابه إلا أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم محضة مع أن هذه الحكاية لا تتعلق يأحاديث مواقيت الصلاة فكيف أدخلها بينها وحكى القاضي عياض رحمه الله تعالى عن بعض الإئمة أنه قال سببه أن مسلما أعجبه حسن سياق هذه الطرق التي ذكرها لحديث عبد الله بن عمرو وكثرة فوائدها وتلخيص مقاصدها وما اشتملت عليه من الفوائد والأحكام وغيرها ولا نعلم أحدا شاركه فيها فلما رأى ذلك أردا أن ينبه من رغب في تحصيل الرتبة التي ينال بها معرفة مثل هذا فقال طريقه أن يكثر اشتغاله واتعابه جسمه في الإعتناء بتحصيل العلم هذا شرح ما حكاه القاضي
    الإمام المازري له كتاب بعنوان المعلم بفوائد صحيح مسلم ، ثم جاء القاضي عياض فألف إكمال المعلم ، ثم جاء الأبي وألف إكمال إكمال المعلم ، ثم جاء السنوسي وعمل مكمل الإكمال
    وكلها مطبوعة واطلعت على بعض أجزائها ، وشرح الأبي والسنوسي موجود في مكتبتي الخاصة منذ سنوات عديدة
    وعمل هؤلاء العلماء يذكرني بكتاب الكمال في أسماء الرجال
    وللحديث بقية إن شاء الله
    4 / عدم الإعتماد على الذاكرة
    في المسند / قال يحيى بن معين : قال لي عبد الرزاق : أكتب عني ولو حديثا واحدا من غير كتاب ، فقلت : لا ولا حرفا
    قال صاحب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني : معناه أن يحيى بن معين رحمه الله لم يقبل أن يكتب عن عبد الرزاق مع جلالته ووفور علمه من غير أصل أي كتاب خوفا من أن يلتبس عليه شيء أو ينساه ، وهذا من الإحتياط والتحري والورع في نقل الحديث جزاهم الله عنا أحسن الجزاء ، وفيه أن كتابة الحديث موجودة في ذلك العصر وأنهم كانوا يعتمدون عليها انتهى
    5/ العقيدة أولا لو كانوا يعلمون
    في سنن ابن ماجة في المقدمة في باب الإيمان
    عن جندب : كنا مع الني عليه الصلاة والسلام ونحن فتيان حزاورة ، فتعلمنا الإيمان قبل أن نتعلم القرآن ثم تعلمنا القرآن فازددنا إيمانا
    قال في الزوائد : إسناد هذا الحديث صحيح ، ورجاله ثقات
    6 / استخدام عبارة : جيد جيد
    قال النسائي في كتاب آداب القضاة : باب الحكم باتفاق أهل العلم / بعد ان ذكر أثر ابن مسعود هذا الحديث جيد جيد
    7/ الإستعاذة من شر المني
    في الحديث الصحيح عن نبينا عليه الصلاة والسلام الفصيح
    قل أعوذ بك من شر سمعي وشر بصري ......... وشر منيي
    رواه النسائي في كتاب الإستعاذة : باب الإستعاذة من شر السمع والبصر

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي رد: الفوائد المنتقاة من الكتب الحديثية التسعة

    8 / مولود يولد في جوف الكعبة
    قال الإمام مسلم في صحيحه في كتاب البيوع في باب الصدق في البيع والبيان
    ولد حكيم بن حزام في جوف الكعبة وعاش مائة وعشرين سنة انتهى
    وقد عاش ستين سنة في الجاهلية وستين سنة في الإسلام ، وكذلك حسان بن ثابت رضي الله عنه عاش مثله في الجاهلية والإسلام
    وعدد الصحابة الذين عاشوا مائة وعشرين سنة < 14> صحابيا بما فيهم حكيم وحسان رضي الله عنهم أجمعين
    9 / أطول اسناد في سنن النسائي
    قال النسائي أخبرنا محمد بن بشار قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا زائدة عن منصور عن هلال بن يساف عن ربيع بن خثيم عن عمرو بن ميمون عن ابن أبي ليلى عن امرأة عن أبي أيوب عن النبي عليه الصلاة والسلام قال قل هو الله أحد ثلث القرآن
    قال أبو عبد الرحمن { النسائي } ما أعرف اسنادا أطول من هذا
    قال السيوطي في شرح النسائي : فيه ستة من التابعين أولهم منصور والمرأة هي امرأة أبي أيوب انتهى
    والحديث أخرجه النسائي في سننه /كتاب الإفتتاح /باب الفضل في قراءة قل هو الله أحد ، وهو حديث صحيح
    10 / من أفضل تبويبات الإمام البخاري رحمه الله التي مرت معي
    بَاب مَنْ اسْتَأْجَرَ أَجِيرًافَبَيَّ نَ لَهُ الْأَجَلَ وَلَمْ يُبَيِّنْ الْعَمَلَ لِقَوْلِهِ {إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ إِلَى قَوْلِهِ وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ} يَأْجُرُ فُلَانًا يُعْطِيهِ أَجْرًا وَمِنْهُ فِي التَّعْزِيَةِ أَجَرَكَ اللَّهُ انتهى
    قال في الفتح :
    ولم يبين العمل أي هل يصح ذلك أم لا؟ وقد مال البخاري إلى الجواز لأنه احتج لذلك فقال: لقوله تعالى: {إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ} الآية، ولم يفصح مع ذلك بالجواز لأجل الاحتمال، ووجه الدلالة منه أنه لم يقع في سياق القصة المذكورة بيان العمل، وإنما فيه أن موسى أجر نفسه من والد المرأتين

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي رد: الفوائد المنتقاة من الكتب الحديثية التسعة

    11 / < استباط رائع جدا >
    قال الإمام النسائي :
    السعة للحاكم في أن يقول للشيءالذي لا يفعله افعل ليستبين الحق
    أخبرنا الربيع بن سليمان قال حدثنا شعيب بن الليث قال حدثنا الليث عن بن عجلان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال : خرجت امرأتان معهما صبيان لهما فعدا الذئب على إحداهما فأخذ ولدها فأصبحتا تختصمان في الصبي الباقي إلى داود عليه السلام فقضى به للكبرى منهما فمرتا على سليمان فقال كيف أمركما فقصتا عليه فقال ائتوني بالسكين أشق الغلام بينهما فقالت الصغرى أتشقه قال نعم فقالت لا تفعل حظي منه لها قال هو ابنك فقضى به لها انتهى
    والحديث صحيح

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي رد: الفوائد المنتقاة من الكتب الحديثية التسعة

    12 / الوفاء بالعهد حتى مع المشركين
    عن حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ قَالَ مَا مَنَعَنِى أَنْ أَشْهَدَ بَدْرًا إِلاَّ أَنِّى خَرَجْتُ أَنَا وَأَبِى - حُسَيْلٌ - قَالَ فَأَخَذَنَا كُفَّارُ قُرَيْشٍ قَالُوا إِنَّكُمْ تُرِيدُونَ مُحَمَّدًا فَقُلْنَا مَا نُرِيدُهُ مَا نُرِيدُ إِلاَّ الْمَدِينَةَ. فَأَخَذُوا مِنَّا عَهْدَ اللَّهِ وَمِيثَاقَهُ لَنَنْصَرِفَنَّ إِلَى الْمَدِينَةِ وَلاَ نُقَاتِلُ مَعَهُ فَأَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَأَخْبَرْنَاهُ الْخَبَرَ فَقَالَ « انْصَرِفَا نَفِى لَهُمْ بِعَهْدِهِمْ وَنَسْتَعِينُ اللَّهَ عَلَيْهِمْ »، وبوب الإمام النووي رحمه الله على هذا الحديث في المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج فقال : باب الوفاء بالعهد
    أخرجه مسلم في صحيحه في كتاب الجهاد والسير

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي رد: الفوائد المنتقاة من الكتب الحديثية التسعة

    فائدة صغيرة / الكتب الموجودة في صحيح مسلم الراجح في نظري ان الذي وضعها الإمام مسلم ، وأما التبويبات فإنها من الشراح كالنووي وغيره ، وغالب المطابع التي قامت بطبع صحيح مسلم اعتمدت تبويبات النووي
    وكذلك الذين قاموا باختصار مسلم كالمنذري والقرطبي المحدث عملوا له تبويبات جديدة تختلف عن تبويبات النووي
    ومختصر القرطبي أفضل من مختصر المنذري لعدة أسباب :
    أولا / مختصر القرطبي ذكر جميع الزيادات في الرواية الواحدة بخلاف المنذري الذي كان يذكر أشمل رواية مع عدم ذكره لزيادتها
    فالمنذري جاء على معظم الأحاديث وليست كلها بخلاف القرطبي
    فالذي يقرأ مختصر القرطبي كأنه أحاط علما بكل رواية وزيادة أوردها مسلم في صحيحه
    ثانيا / المغاربة لهم اهتمام كبير في صحيح مسلم ، فعندما يختصرون كتابا من كتبهم يختصرونه بدقة تامة
    ثالثا / القرطبي حافظ على ترتيب مسلم غالبا بخلاف المنذري
    رابعا / القرطبي اختصره خصيصا للحفاظ
    خامسا / تبويباته أفضل من المنذري
    سادسا / القرطبي قام بشرح مختصره ، وصاحب البيت أدرى بما فيه ، مع العلم بأن مختصر المنذري قام بعض العلماء بشرحه
    والغريب والعجيب بأنهما ماتا في نفس السنة 656 هـ
    كما حصل مع الخطيب البغدادي وابن عبد البر وعندها قال الناس
    مات حافظ المشرق والمغرب
    وكذلك المنذري في المشرق والقرطبي في المغرب

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي رد: الفوائد المنتقاة من الكتب الحديثية التسعة

    13 / لا تقطع الأيدي في السفر
    قال الإمام النسائي في سننه الصغرى : أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ قَالَ حَدَّثَنِي بَقِيَّةُ قَالَ حَدَّثَنِي نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ قَالَ حَدَّثَنِي حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ عَنْ عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ عَنْ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ قَالَ سَمِعْتُ بُسْرَ بْنَ أَبِي أَرْطَاةَ قَالَ
    سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَا تُقْطَعُ الْأَيْدِي فِي السَّفَرِ
    قال الشيخ الألباني في صحيح سنن النسائي : صحيح
    قال السندي في حاشيته على النسائي : لا تقطع الأيدي في السفر وجاء في روايات الحديث في الغزو وهذا الحديث أخذ به الأوزاعي ولم يقل به أكثر الفقهاء فقال قائل الحديث ضعيف وقال قائل المراد بقوله في غزو أي في غنيمة لأنه شريك بسهمه فيه وقيل هذا إذا خيف لحوق المقطوع يده بدار الحرب والله أعلم

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي رد: الفوائد المنتقاة من الكتب الحديثية التسعة

    14 / قال تعالى : {وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً}

    عن مالك رحمه الله أنه بلغه أن عبد الله بن عمررضي الله عنهما : مَكَثَ عَلَى سُورَةِ الْبَقَرَةِ ثَمَانِيَ سِنِينَ يَتَعَلَّمُهَا
    أخرجه مالك في الموطأ بلاغا
    قال الباجي في المنتقى : ليس ذلك لبطء حفظه معاذ الله بل لأنه كان يتعلم فرائضها وأحكامها

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي رد: الفوائد المنتقاة من الكتب الحديثية التسعة

    15 / < نصح الأمراء والحكام سرا >
    عن شَقِيقٍ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ قِيلَ لَهُ أَلاَ تَدْخُلُ عَلَى عُثْمَانَ فَتُكَلِّمَهُ فَقَالَ أَتُرَوْنَ أَنِّى لاَ أُكَلِّمُهُ إِلاَّ أُسْمِعُكُمْ وَاللَّهِ لَقَدْ كَلَّمْتُهُ فِيمَا بَيْنِى وَبَيْنَهُ مَا دُونَ أَنْ أَفْتَتِحَ أَمْرًا لاَ أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ فَتَحَهُ وَلاَ أَقُولُ لأَحَدٍ يَكُونُ عَلَىَّ أَمِيرًا إِنَّهُ خَيْرُ النَّاسِ. بَعْدَ مَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « يُؤْتَى بِالرَّجُلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُلْقَى فِى النَّارِ فَتَنْدَلِقُ أَقْتَابُ بَطْنِهِ فَيَدُورُ بِهَا كَمَا يَدُورُ الْحِمَارُ بِالرَّحَى فَيَجْتَمِعُ إِلَيْهِ أَهْلُ النَّارِ فَيَقُولُونَ يَا فُلاَنُ مَا لَكَ أَلَمْ تَكُنْ تَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ فَيَقُولُ بَلَى قَدْ كُنْتُ آمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَلاَ آتِيهِ وَأَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ وَآتِيهِ ».
    وفي رواية : كُنَّا عِنْدَ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ فَقَالَ رَجُلٌ مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَدْخُلَ عَلَى عُثْمَانَ فَتُكَلِّمَهُ فِيمَا يَصْنَعُ وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِمِثْلِهِ
    أخرجه مسلم في صحيحه
    قال النووي في المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج : قوله ( أترون أنى لا أكلمه إلا أسمعكم ) وفى بعض النسخ الا سمعكم وفى بعضها أسمعكم وكله بمعنى أتظنون أنى لا أكلمه الا وأنتم تسمعون قوله ( أفتتح أمرا لاأحب أن أكون أول من افتتحه ) يعنى المجاهرة بالإنكار على الأمراء فى الملأ كما جرى لقتله عثمان رضى الله عنه وفيه الأدب مع الأمراء واللطف بهم ووعظهم سرا وتبليغهم ما يقول الناس فيهم لينكفوا عنه

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي رد: الفوائد المنتقاة من الكتب الحديثية التسعة

    16 / شد الأسنان بالذهب
    قال الإمام الترمذي في سننه : باب ما جاء في شد الأسنان بالذهب
    حدثنا احمد بن منيع حدثنا علي بن هشام بن البريد و أبو سعد الصغاني عن أبي الأشهب عن عبد الرحمن بن طرقة عن عرفجة بن أسعد قال : أصيب أنفي يوم الكلاب في الجاهلية فاتخذت أنفا من ورق فأنتن علي فأمرني رسول الله صلى عليه وسلم أن أتخذ أنفا من ذهب
    حدثنا علي بن حجر حدثنا الربيع بن بدر محمد بن يزيد الواسطي عن أبي الأشهب نحوه
    قال أبو عيسى : هذا حديث حسن إنما نعرفه من حديث عبد الرحمن بن طرفة وقد روى سلم بن زرير عن عبد الرحمن بن طرفة نحو حديث أبي الأشهب وقد روى غير واحد من أهل العلم أنهم شدوا اسنانهم بالذهب وفي هذا الحديث حجة لهم

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي رد: الفوائد المنتقاة من الكتب الحديثية التسعة

    17 / < عدم إلزام الناس بالإجتهاد الشخصي >
    قال الإمام أحمد في مسنده : حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ وَاللَّهِ إِنَّا لَمَعَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ بِالْجُحْفَةِ وَمَعَهُ رَهْطٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ فِيهِمْ حَبِيبُ بْنُ مَسْلَمَةَ الْفِهْرِيُّ إِذْ قَالَ عُثْمَانُ وَذُكِرَ لَهُ التَّمَتُّعُ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ إِنَّ أَتَمَّ لِلْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ أَنْ لَا يَكُونَا فِي أَشْهُرِ الْحَجِّ فَلَوْ أَخَّرْتُمْ هَذِهِ الْعُمْرَةَ حَتَّى تَزُورُوا هَذَا الْبَيْتَ زَوْرَتَيْنِ كَانَ أَفْضَلَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ وَسَّعَ فِي الْخَيْرِ وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي بَطْنِ الْوَادِي يَعْلِفُ بَعِيرًا لَهُ قَالَ فَبَلَغَهُ الَّذِي قَالَ عُثْمَانُ فَأَقْبَلَ حَتَّى وَقَفَ عَلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ أَعَمَدْتَ إِلَى سُنَّةٍ سَنَّهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرُخْصَةٍ رَخَّصَ اللَّهُ تَعَالَى بِهَا لِلْعِبَادِ فِي كِتَابِهِ تُضَيِّقُ عَلَيْهِمْ فِيهَا وَتَنْهَى عَنْهَا وَقَدْ كَانَتْ لِذِي الْحَاجَةِ وَلِنَائِي الدَّارِ ثُمَّ أَهَلَّ بِحَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ مَعًا فَأَقْبَلَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ وَهَلْ نَهَيْتُ عَنْهَا إِنِّي لَمْ أَنْهَ عَنْهَا إِنَّمَا كَانَ رَأْيًا أَشَرْتُ بِهِ فَمَنْ شَاءَ أَخَذَ بِهِ وَمَنْ شَاءَ تَرَكَهُ
    قال محقق المسند الشيخ شعيب الأرنؤوط : إسناد حسن ، وقال صاحب الفتح الرباني : وسنده جيد

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي رد: الفوائد المنتقاة من الكتب الحديثية التسعة

    18 / < المحلقون لم يشكوا >
    قال الإمام أحمد رحمه الله في مسنده :
    حَدَّثَنَا يَزِيدُ، قَالَ: قَالَ مُحَمَّدٌ يَعْنِي ابْنَ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: حَلَقَ رِجَالٌ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ ، وَقَصَّرَ آخَرُونَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَرْحَمُ اللهُ الْمُحَلِّقِينَ " قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَالْمُقَصِّرِي نَ ؟ قَالَ: " يَرْحَمُ اللهُ الْمُحَلِّقِينَ " قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَالْمُقَصِّرِي نَ قَالَ: " يَرْحَمُ اللهُ الْمُحَلِّقِينَ " قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَالْمُقَصِّرِي نَ ؟ قَالَ: " وَالْمُقَصِّرِي نَ "، قَالُوا: فَمَا بَالُ الْمُحَلِّقِينَ ، يَا رَسُولَ اللهِ ظَاهَرْتَ لَهُمُ الرَّحْمَةَ ؟ قَالَ: " لَمْ يَشُكُّوا " قَالَ: فَانْصَرَفَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    قال الشيخ شعيب الأرنؤوط في تحقيقه للمسند : صحيح لغيره ، وجود إسناده صاحب الفتح الرباني ،
    وقوله: "ظاهرت لهم الترحُّم"، قال السندي: أي جمعت وكررت لهم الترحم، ويحتمل أن المراد: أعَنْتهم وأيدتهم، وقوله: "الترحُّم" على نزع الخافض، أي: بالترحم ثلاثاً.
    وقوله: "لم يشكُوا" قال السندي : أي ماعاملوا معاملة من يشك في أن الاتباع أحسن . وأما من قصر فقد عامل معاملة الشاك في ذلك حيث ترك فعله صلى الله عليه و سلم

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي رد: الفوائد المنتقاة من الكتب الحديثية التسعة

    19 / استخدام عبارة : أسانيد جياد
    قال الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه : حَدَّثَنِى أَبُو الطَّاهِرِ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ عَنْ يُونُسَ ح وَحَدَّثَنِى حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِى يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِى حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « مَنْ حَلَفَ مِنْكُمْ فَقَالَ فِى حَلِفِهِ بِاللاَّتِ. فَلْيَقُلْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ. وَمَنْ قَالَ لِصَاحِبِهِ تَعَالَ أُقَامِرْكَ. فَلْيَتَصَدَّقْ ».
    وَحَدَّثَنِى سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنِ الأَوْزَاعِىِّ ح وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالاَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ كِلاَهُمَا عَنِ الزُّهْرِىِّ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَحَدِيثُ مَعْمَرٍ مِثْلُ حَدِيثِ يُونُسَ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ « فَلْيَتَصَدَّقْ بِشَىْءٍ ». وَفِى حَدِيثِ الأَوْزَاعِىِّ « مَنْ حَلَفَ بِاللاَّتِ وَالْعُزَّى ».
    قَالَ أَبُو الْحُسَيْنِ مُسْلِمٌ هَذَا الْحَرْفُ - يَعْنِى قَوْلَهُ تَعَالَ أُقَامِرْكَ. فَلْيَتَصَدَّقْ - لاَ يَرْوِيهِ أَحَدٌ غَيْرُ الزُّهْرِىِّ قَالَ وَلِلزُّهْرِىِّ نَحْوٌ مِنْ تِسْعِينَ حَدِيثًا يَرْوِيهِ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- . لاَ يُشَارِكُهُ فِيهِ أَحَدٌ بِأَسَانِيدَ جِيَادٍ

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي رد: الفوائد المنتقاة من الكتب الحديثية التسعة

    20 / العمل بالأحاديث النبوية عند السلف الصالح
    قال الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه : وَحَدَّثَنِى حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ حَدَّثَنَا عَاصِمٌ - وَهُوَ ابْنُ مُحَمَّدٍ الْعُمَرِىُّ - حَدَّثَنَا وَاقِدٌ - يَعْنِى أَخَاهُ - حَدَّثَنِى سَعِيدُ ابْنُ مَرْجَانَةَ - صَاحِبُ عَلِىِّ بْنِ حُسَيْنٍ - قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « أَيُّمَا امْرِئٍ مُسْلِمٍ أَعْتَقَ امْرَأً مُسْلِمًا اسْتَنْقَذَ اللَّهُ بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهُ عُضْوًا مِنْهُ مِنَ النَّارِ ». قَالَ فَانْطَلَقْتُ حِينَ سَمِعْتُ الْحَدِيثَ مِنْ أَبِى هُرَيْرَةَ فَذَكَرْتُهُ لِعَلِىِّ بْنِ الْحُسَيْنِ فَأَعْتَقَ عَبْدًا لَهُ قَدْ أَعْطَاهُ بِهِ ابْنُ جَعْفَرٍ عَشْرَةَ آلاَفِ دِرْهَمٍ أَوْ أَلْفَ دِينَارٍ.

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي رد: الفوائد المنتقاة من الكتب الحديثية التسعة

    هذه الفوائد وغيرها كتبتها قديما في مقدمات كتبي التسعة ، وسأقوم بإنزالها أولا بأول لكن على فترات ، وسأختار المناسب منها ، وهي من باب الدال على الخير كفاعله .

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي رد: الفوائد المنتقاة من الكتب الحديثية التسعة

    21 / < قبلة الخد >
    قال الإمام أبو داود رحمه الله في سننه : باب فِى قُبْلَةِ الْخَدِّ.
    حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ عَنْ إِيَاسِ بْنِ دَغْفَلٍ قَالَ رَأَيْتُ أَبَا نَضْرَةَ قَبَّلَ خَدَّ الْحَسَنِ بْنِ عَلِىٍّ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ.
    قلت : إسناده صحيح .
    حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ دَخَلْتُ مَعَ أَبِى بَكْرٍ أَوَّلَ مَا قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَإِذَا عَائِشَةُ ابْنَتُهُ مُضْطَجِعَةٌ قَدْ أَصَابَتْهَا حُمَّى فَأَتَاهَا أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ لَهَا كَيْفَ أَنْتِ يَا بُنَيَّةُ وَقَبَّلَ خَدَّهَا.
    قلت : إسناده حسن .
    قال صاحب عون المعبود : قوله ( وقبل خدها ) أي للمرحمة والمودة أو مراعاة للسنة قاله القارىء

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي رد: الفوائد المنتقاة من الكتب الحديثية التسعة

    22 / < الأرجوحة كانت في عهد النبي عليه الصلاة والسلام >
    قال صاحب عون المعبود : بضم الهمزة هي خشبة يلعب عليها الصبيان والجواري الصغار يكون وسطها على مكان مرتفع ويجلسون على طرفيها ويحركونها فيرتفع جانب منها وينزل جانب
    قاله النووي
    وفي المجمع الأرجوحة حبل يشد طرفاه في موضع عال ثم يركبه الإنسان ويحرك وهو فيه ا.هـ
    قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه : حَدَّثَنِي فَرْوَةُ بْنُ أَبِي الْمَغْرَاءِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ تَزَوَّجَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا بِنْتُ سِتِّ سِنِينَ فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ فَنَزَلْنَا فِي بَنِي الْحَارِثِ بْنِ خَزْرَجٍ فَوُعِكْتُ فَتَمَرَّقَ شَعَرِي فَوَفَى جُمَيْمَةً فَأَتَتْنِي أُمِّي أُمُّ رُومَانَ وَإِنِّي لَفِي أُرْجُوحَةٍ وَمَعِي صَوَاحِبُ لِي فَصَرَخَتْ بِي فَأَتَيْتُهَا لَا أَدْرِي مَا تُرِيدُ بِي فَأَخَذَتْ بِيَدِي حَتَّى أَوْقَفَتْنِي عَلَى بَابِ الدَّارِ وَإِنِّي لَأُنْهِجُ حَتَّى سَكَنَ بَعْضُ نَفَسِي ثُمَّ أَخَذَتْ شَيْئًا مِنْ مَاءٍ فَمَسَحَتْ بِهِ وَجْهِي وَرَأْسِي ثُمَّ أَدْخَلَتْنِي الدَّارَ فَإِذَا نِسْوَةٌ مِنْ الْأَنْصَارِ فِي الْبَيْتِ فَقُلْنَ عَلَى الْخَيْرِ وَالْبَرَكَةِ وَعَلَى خَيْرِ طَائِرٍ فَأَسْلَمَتْنِي إِلَيْهِنَّ فَأَصْلَحْنَ مِنْ شَأْنِي فَلَمْ يَرُعْنِي إِلَّا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضُحًى فَأَسْلَمَتْنِي إِلَيْهِ وَأَنَا يَوْمَئِذٍ بِنْتُ تِسْعِ سِنِينَ
    وبوب الإمام أبو داود رحمه الله على هذا الحديث فقال : باب فِى الأُرْجُوحَةِ ، وقال الطبراني في معجمه الكبير : باب تزوج النبي صلى الله عليه و سلم لعائشة وهي تلعب في أرجوحة


  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي رد: الفوائد المنتقاة من الكتب الحديثية التسعة

    23 / < السجود للآيات والعلامات >
    قال الإمام الترمذي رحمه الله في سننه : حدثنا عباس العنبري حدثنا يحيى بن كثير العنبري أبو غسان حدثنا سلم بن جعفر وكان ثقة عن الحكم بن أبان عن عكرمة قال : قيل لابن عباس بعد صلاة الصبح ماتت فلانة لبعض أزواج النبي صلى الله عليه و سلم فسجد فقيل له أتسجد هذه الساعة ؟ فقال أليس قد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا رأيتم آية فاسجدوا فأي آية أعظم من ذهاب أزواج النبي صلى الله عليه و سلم
    قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب لا نعرفه من هذا الوجه ا.هـ
    قلت : الحديث حسن لغيره ، والحديث بوب عليه الإمام أبو داود رحمه الله في سننه فقال : باب السُّجُودِ عِنْدَ الآيَاتِ.

    وقوله ( ماتت فلانة ) أي صفة وقيل حفصة ( قيل له أتسجد هذه الساعة ) في تهذيب الكمال عن عكرمة قال توفيت بعض أزواج النبي صلى الله عليه و سلم قال إسحاق بن راهويه أظنه سماها صفية بنت حيي بالمدينة فأتيت بن عباس فأخبرته فسجد فقلت له أتسجد ولما تطلع الشمس فقال بن عباس لا أم لك أما علمت أن النبي صلى الله عليه و سلم قال إذا رأيتم الاية الخ ( إذا رأيتم آية ) أي علامة مخوفة
    قال الطيبي قالوا المراد بها العلامات المنذرة بنزول البلايا والمحن التي يخوف الله بها عباده ووفاة أزواج النبي صلى الله عليه و سلم من تلك الايات لأنهن ضممن إلى شرف الزوجية شرف الصحبة وقد قال صلى الله عليه و سلم أنا أمنة أصحابي فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون وأصحابي أمنة أهل الأرض الحديث
    فهن
    أحق بهذا المعنى من غيرهن فكانت وفاتهن سالبة للأمنة وزوال الأمنة موجب للخوف ( فاسجدوا ) قال الطيبي هذا مطلق فإن أريد بالاية خسوف الشمس والقمر فالمراد بالسجود الصلاة وإن كانت غيرها لمجيء الريح الشديدة والزلزلة وغيرهما فالسجود هو المتعارف ويجوز الحمل على الصلاة أيضا لما ورد
    كان إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة انتهى ( فأي آية أعظم من ذهاب أزواج النبي صلى الله عليه و سلم ) لأنهن ذوات البركة فبحياتهن يدفع العذاب عن الناس ويخاف العذاب بذهابهن فينبغي الالتجاء إلى ذكر الله والسجود عند انقطاع بركتهن ليندفع العذاب ببركة الذكر والصلاة قاله القارىء
    المرجع / تحفة الأحوذي
    وقال العيني في شرح سنن أبي داود : قوله : " إذا رأيتم آية " أي : علامة، وهي بإطلاقها سائر الآيات المخوفة، مثل الريح الشديدة، والظلمة الشديدة ، والزلزلة ، والسيل العظيم ، والنار العظيمة ، ونحو ذلك ، ويندرجُ تحت فعل ابن عباس - رضي اللّه عنه- جواز السجدة عند موت عالم كبير مقتدى، أو سلطان عادل , لأن موت مثل هؤلاء من الآيات

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي رد: الفوائد المنتقاة من الكتب الحديثية التسعة

    24 / < سُقُوطِ الْإِحْدَادِ عَنْ الْكِتَابِيَّةِ الْمُتَوَفَّى عَنْهَا زَوْجُهَا كما قال النسائي >


    قال الإمام النسائي رحمه الله في سننه الصغرى : بَاب سُقُوطِ الْإِحْدَادِ عَنْ الْكِتَابِيَّةِ الْمُتَوَفَّى عَنْهَا زَوْجُهَا
    أَخْبَرَنَا إِسْحَقُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ قَالَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ قَالَ حَدَّثَنِي أَيُّوبُ بْنُ مُوسَى عَنْ حُمَيْدِ بْنِ نَافِعٍ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ قَالَتْ
    سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ عَلَى هَذَا الْمِنْبَرِ لَا يَحِلُّ لِامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ أَنْ تَحِدَّ عَلَى مَيِّتٍ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ إِلَّا عَلَى زَوْجٍ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا
    قال السندي رحمه الله : قوله : لا يحل لامرأة تؤمن ..... الخ يريد أن مفهوم الصفة يدل على أنه لا إحداد على الكتابية

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي رد: الفوائد المنتقاة من الكتب الحديثية التسعة

    25 / < مدح ابن عباس لمعاوية رضي الله عنهم >
    قال الإمام أحمد في مسنده : حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو مَرْوَانُ بْنُ شُجَاعٍ الْجَزَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خُصَيْفٌ، عَنْ مُجَاهِدٍ، وَعَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ مُعَاوِيَةَ، أخْبَرَهُ: أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " قَصَّرَ مِنْ شَعَرِهِ بِمِشْقَصٍ " فَقُلْنَا لِابْنِ عَبَّاسٍ: مَا بَلَغَنَا هَذَا إِلَّا عَنْ مُعَاوِيَةَ، فَقَالَ: " مَا كَانَ مُعَاوِيَةُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَّهَمًا "
    قلت : اسناده حسن
    قال صاحب الفتح الرباني : معناه أن ابن عباس رضي الله عنهما ينفي التهمة عن معاوية رضي الله عنه بالكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه صحابي والصحابة كلهم عدول رضي الله عنهم

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي رد: الفوائد المنتقاة من الكتب الحديثية التسعة

    26 / < هل تدري لم سميت عرفة >
    قال الإمام أحمد رحمه الله في مسنده : حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ، وَيُونُسُ، قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي عَاصِمٍ الْغَنَوِيِّ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ: يَزْعُمُ قَوْمُكَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، رَمَلَ بِالْبَيْتِ، وَأَنَّ ذَلِكَ سُنَّةٌ . فَقَالَ: صَدَقُوا وَكَذَبُوا ................ الحديث وفيه : فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هَلْ تَدْرِي لِمَ سُمِّيَتْ عَرَفَةَ ؟ قُلْتُ: " لَا " . قَالَ: إِنَّ جِبْرِيلَ قَالَ لِإِبْرَاهِيمَ: عَرَفْتَ - < وفي لفظ : قَالَ يُونُسُ: هَلْ عَرَفْتَ ؟ -> قَالَ: نَعَمْ . قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَمِنْ ثَمَّ سُمِّيَتْ عَرَفَةَ
    قال الشيخ شعيب الأرنؤوط : رجاله ثقات رجال الصحيح غير أبي عاصم الغنوي، فقد روى له أبو داود، وقال أبو حاتم: لا أعرف اسمه ولا أعرفه، ولا حدث عنه سوى حماد بن سلمة، وقال إسحاق بن منصور عن ابن معين: ثقة، وقال الحافظ في "التقريب": مقبول. قلنا: ولمعظم هذا الحديث طرق وشواهد يتقوى بها


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •