تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 15 من 15

الموضوع: هل التزام أحكام التجويد من خصائص تلاوة القرآن أم يجوز التزامها في غيره؟

  1. #1

    افتراضي هل التزام أحكام التجويد من خصائص تلاوة القرآن أم يجوز التزامها في غيره؟

    السلام عليكم إخواني
    لدي سؤال أرجو أن أجد إجابته لديكم وهو:
    هل التزام أحكام التجويد من خصائص تلاوة القرآن أم يجوز التزامها في غيره باعتبار أنها قواعد صوتيات اللغة العربية، مع ذكر الدليل ونسبة الرأي إلى العالم الذي تكلم به؟
    تزود في الـحيــاة بخيـر زاد
    يعينك في الممـات وفي النـشور
    صلاة أو زكــاة أو صيــام
    ولا تركن إلى دار الغـــرور

  2. #2

    افتراضي رد: هل التزام أحكام التجويد من خصائص تلاوة القرآن أم يجوز التزامها في غيره؟

    للرفع
    تزود في الـحيــاة بخيـر زاد
    يعينك في الممـات وفي النـشور
    صلاة أو زكــاة أو صيــام
    ولا تركن إلى دار الغـــرور

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    1,592

    افتراضي رد: هل التزام أحكام التجويد من خصائص تلاوة القرآن أم يجوز التزامها في غيره؟

    هل تجود الحديث ؟

  4. #4

    افتراضي رد: هل التزام أحكام التجويد من خصائص تلاوة القرآن أم يجوز التزامها في غيره؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة التقرتي مشاهدة المشاركة
    هل تجود الحديث ؟
    لا أفهم ما تعنيه!!!
    تزود في الـحيــاة بخيـر زاد
    يعينك في الممـات وفي النـشور
    صلاة أو زكــاة أو صيــام
    ولا تركن إلى دار الغـــرور

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    1,592

    افتراضي رد: هل التزام أحكام التجويد من خصائص تلاوة القرآن أم يجوز التزامها في غيره؟

    الذي قصدته انه لو كان التجويد من صوتيات العرب لجود الحديث كما يجود القرآن فهو عربي و وصل إلينا بالتواتر.

    قد ثبت ان الرسول عليه الصلاة و السلام كان يعلم الصحابة القرآن بأحكامه و هذا يدل على أنهم لم يكونوا يتكلموا بالأحكام
    وعن عبد الله بن مغفل قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجّع في قراءته

    وقال ابن عباس رضي الله عنه "لأن أقرأ سورة وأرتلها، أحبّ إليَّ من أن أقرأ القرآن كله" (البيهقي)

    فثبت ان عبد الله بن العباس رضي الله عنه يفرق بين الترتيل و كلام العرب

    و الذي امرنا بتجويد القرآن هو الله سبحانه و تعالى (وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً) [المزمل:4]
    و قال صلى الله عليه وسلم: "ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت بالقرآن يجهر به" رواه البخاري

    وروى أحمد في المسند عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "زينوا القرآن بأصواتكم"


    و لا شك ان علم الجويد فيه ما هو من صوتيات العرب لكن كلام العرب لم يكن بالتجويد حتما و قد نقل إلينا العلماء صفة كلامهم و لم يقل احد من علماء اللغة ان التجويد منه بل الف في التجويد علماء القراآت

    و قد نهى الالباني رحمه الله ان يجود الحديث و الآذان كالقرآن و الله اعلم

  6. #6

    افتراضي رد: هل التزام أحكام التجويد من خصائص تلاوة القرآن أم يجوز التزامها في غيره؟

    أخي التقرتي
    التجويد أمره قديم قِدَم القرآن، ألم يتعرض أحد من العلماء قبل الألباني لحكم تجويد غير القرآن؟
    والكلام الذي ذكرته ليس فيه دليل على منع تجويد غير القرآن.
    وورد في الحديث ما يفيد بأن داود عليه السلام كان حسن الصوت بالزبور مجودا له، وهذا يعني أن التجويد إجمالا قديم ومعناه التحسين في الأداء الصوتي، فلا اختصاص إذن للقرآن.
    تزود في الـحيــاة بخيـر زاد
    يعينك في الممـات وفي النـشور
    صلاة أو زكــاة أو صيــام
    ولا تركن إلى دار الغـــرور

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    1,592

    افتراضي رد: هل التزام أحكام التجويد من خصائص تلاوة القرآن أم يجوز التزامها في غيره؟

    الأصل ان العربية ليست مجودة ( و هذا ما نسميه لاستصحاب فكما ترى هي ليست مجودة اليوم بعكس القرآن) حتى تأتي بدليل تجويدها و ما اتيتك يفيد عدمه و هو ظاهر لقول بن عباس رضي الله عنه لأن أقرأ سورة وأرتلها، أحبّ إليَّ من أن أقرأ القرآن كله.

    فلو كان كلام بن عباس رضي الله عنه عربيا لماذا يفصل

    و لو كان كلام العرب تجويدا لماذا يأمر الله سبحانه و تعالى نبيه بترتيله ؟ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً

    ما اوردته كاف في اثبات الامر و ان ثبت ذلك فتجويد غير القرآن يحتاج دليلا و ما ذكرته انت عن داود عليه السلام هو دليل ضدك لأنه يدل على ان داود عليه السلام كان يرتل الزابور و ليس الكلام العادي

    فعلى هذا من اراد ان يجود غير القرآن فليأت بالدليل لأنه ثبت علاقة التجويد بالقرآن


    و الله أعلم

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    مصر (القاهرة)
    المشاركات
    812

    افتراضي رد: هل التزام أحكام التجويد من خصائص تلاوة القرآن أم يجوز التزامها في غيره؟

    سمعت بعض من يقرؤون الكتب العلمية على بعض المشايخ الكبار يقرؤونها بالتجويد و العلماء لا ينكرون ، و كذلك سمعت من المشايخ من يجود الشعر .
    واتقوا الله ويعلمكم الله

  9. افتراضي رد: هل التزام أحكام التجويد من خصائص تلاوة القرآن أم يجوز التزامها في غيره؟

    سؤالٌ عن تطبيق أحكام التجويد في غير القرآن الكريم :
    https://www.google.com.eg/url?sa=t&r...SMvkw5UMBZz2TA
    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

  10. افتراضي رد: هل التزام أحكام التجويد من خصائص تلاوة القرآن أم يجوز التزامها في غيره؟

    منقول :
    حكم تطبيق أحكام التجويد على غير القرآن الكريم

    السؤال:ما حكم تطبيق أحكام التجويد على غير القرآن ( الإدغام ، والإخفاء .....وهكذا ) فمثلا على الأحاديث أو الأذكار أو حتى الكلام العادي ؟

    الجواب :
    الحمد لله,
    اختلف أهل العلم في حكم تجويد القراءة بالحديث الشريف وغيره من الكلام ، على نحو ما يفعل في قراءة القرآن ، على قولين :
    القول الأول : أنه عمل غير مشروع و ذهب إليه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ، والشيخ بكر أبو زيد رحمه الله ، وبعض العلماء المعاصرين .
    واستدلوا على ذلك بأدلة ، منها :

    قالوا : هذا العمل محدث ، والأصل في المحدثات المتعلقة بالعبادات أنها من البدع حتى يثبت الدليل على مشروعيتها .في ترتيل قراءة الحديث النبوي الشريف والأذكار النبوية إيهام أنها من القرآن الكريم ، والأصل صيانة كتاب الله عن الاختلاط بغيره من الكلام .ترتيل غير كلام الله من عادات أحبار اليهود والنصارى ، وقد نهينا عن التشبه بهم .

    سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :هل يجوز استخدام التجويد في غير القرآن ، كقراءة أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وغيرها ؟

    فأجاب :ذكر بعض المتأخرين في تفسير قوله تعالى : ( وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَاب ) آل عمران/78
    ذكر بعض المتأخرين : أن من ذلك أن يتلو الإنسان غير القرآن على صفة تلاوة القرآن ، مثل أن يقرأ الأحاديث - أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم - كقراءة القرآن ، أو يقرأ كلام أهل العلم كقراءة القرآن .
    وعلى هذا : فلا يجوز للإنسان أن يترنم بكلامٍ غير القرآن على صفة ما يقرأ به القرآن ، لا سيما عند العامة الذين لا يُفَرِّقون بين القرآن وغيره إلا بالنغمات والتلاوة .

    حكم ترتيل الدعاء

    السؤال:فضيلة الشيخ خالد، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ما حكم ترتيل الدعاء، سواء في القنوت في الصلاة، أو خارجها ؟

    الجواب:
    بسم الله الرحمن الرحيموعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد..
    فإجابة عن سؤالك نقول:
    الترتيل المأمور به هو ترتيل القرآن العظيم، قال الله تعالى: ( وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً)(المز مل: من الآية4) وهو أن يقرأه العبد بتأن وتثبت وتمهل؛ ليتمكن من تدبر معانيه، وهذا مشروع في كل ما يحتاج إلى تدبر وتفهم، فلا حرج في ترتيل الدعاء على هذا المعنى، فالترتيل ليس خاصا بالقرآن، بل هو مطلوب في كل ما يحتاج إلى تأمل وتدبر وفهم وفكر، ولذلك أمر به بعض أهل العلم في قراءة أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، يقول السيوطي في ألفيته:
    ورتل الحديث واعقد مجلسا يوما بأسبوع للملإ إتسا

    وقد اقترن الترتيل في فهم كثير من الناس بتحسين الصوت بالقراءة والتغني بها، والذي يظهر أن بينهما فرقا، فالترتيل هم التمهل والتأني في القراءة، وأما التغني فهو تحسين الصوت بالقراءة، وقد جاء الأمر به عند تلاوة القرآن في أحاديث عديدة، منها ما رواه البخاري (7525) من حديث الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ليس مِنَّا من لم يتغن بالقرآن "، وعلة ذلك أن التغني وتحسين الصوت والترنم في القراءة من أسباب الإقبال عليها والإنصات لها، قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح (9/72): "ولا شك أن النفوس تميل إلى سماع القراءة بالترنم أكثر من ميلها لمن لا يترنم؛ لأن للتطريب تأثيراً في رقة القلب وإجراء الدمع".

    وأما التغني بالقراءة في غير تلاوة القرآن الكريم، كقراءة الحديث، ودعاء القنوت ونحو ذلك، فللعلماء فيها قولان:

    الأول: أن تحسين الصوت والتغني خاص بالقرآن فقط، فلا يكون في الدعاء؛ لعدم وروده عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عن أصحابه رضي الله عنهم.

    الثاني: أن ذلك لا بأس به؛ إذ مقصود التحسين حضور القلب و تأثره، وهذا مطلوب في قراءة غير القرآن، كالدعاء وقراءة الحديث، ولكن ينبغي ألا يكون ذلك التحسين مما يشتبه بالقرآن، حتى يلتبس على السامع، هل هو قرآن أو غيره؟
    والذي يظهر أن الأمر في ذلك واسع، فلو حسن المرء صوته في دعاء القنوت أو غيره، فإن ذلك جائز، وذلك لما في التحسين من مصلحة حضور القلب، وأما كونه لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عن أصحابه رضي الله عنهم، فالتعليل به للمنع لا يستقيم من كل وجه؛ لأن عدم النقل ليسنفلا للعدم والله اعلم




    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي رد: هل التزام أحكام التجويد من خصائص تلاوة القرآن أم يجوز التزامها في غيره؟

    وقد كنت أرى شيخنا ابن باز رحمه الله ، وغيره ، يقرأ عليه بعض الإخوة وهم يرتلون الأحاديث ، والشيخ لا ينكر .

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Nov 2016
    المشاركات
    1

    افتراضي

    السلام عليكم اخى "ابن عبيد الفيومى"
    تجويد القرءان واحكامة خاصة به ليست من اصل اللغة العربية ولكن هى تنزيل من عند الله يختص بالقرءان الكريم كـ { المدود - الادغام - الاخفاء - الاظهار - الاقلاب ...الخ من الاحكام }
    انما نطق الحروف واخرجها من منطقها الصحيح هى اصل اللغة ويجب على كل عربى التحدث بها وتعلمها ويزيد هذا ان القرءان يلزم فيه معرفة مخارج الحروف كــ { الحروف المخمة والحروف المرققه - والهمس والصفير كالذى فى السين والصاد...الخ من مخارج الحروف }
    خلاصة : احكام التجويد كما ذكرتها خاصة بالقرءان الكريم
    اما مخارج الحروف كما ذكرتها هى من اصل لغة العرب ويلزم عليك معرفتها لقرءاة القرءان الكريم لانه جاء باللغة العربية
    تلميح : انا لا اتكلم عن حكم حكم تجويد غير القرءان الكريم فالله اعلم بالحكم لان قراءت فوجدت من ينفيه ومن يقره تقريباً او يستحسنة , ومن نفيه لقوله تعالى { وَ إِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُنَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَٰبِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَٰبِ وَ مَا هُوَ مِنَ الْكِتَٰبِ } فالله اعلم فأستحسن لك ان تقرأ عنه وتقول لى ان يجب او يستحسن او ينفى ويمنع .
    ولكن ارد فقط عندما وجدت اخى الكريم ابن عبيد الفيومى يقول ان التججويد من لغة العرب اساساً , فاردت ان ابين له

  13. #13

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

    الذي يطالع كتب اللغة، وخاصة الكتب المتقدمة، لا يجد فيها أحكام الغنة والقلقلة والهمس وغير ذلك، على نحو ما يجده في كتب تجويد القرآن الكريم، وإن كنا لا ننفي وجودها في لغة العرب، وهذا واضح لا يحتاج لجدال، وينفي أن يكون علم التجويد بكل ما فيه منقولا عن العرب، فالراجح أنه توقيفي له أصل عن العرب.

    أما إذا كان السؤال عن حكم تلاوة غير القرآن بهذه الأحكام التوقيفية؟ فهذا يرجع للفقهاء وقد اختلفوا؟ والذي يظهر أن الذي يمنع يمنعه للكراهة وليس للتحريم، والذي يبيح يبيح أذا أمن من أي محظور، والله أعلم،،،

    الأمر المهم الذي أريد أن أشير إليه أن أحكام التجويد منقولة عن رسول الله نقلها لنا أئمة القراءات، فهي قرآن، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((المراء في القرآن كفر))، وفي رواية ((الجدال في القرآن كفر))، فأنصح نفسي واخواني بأنه عند عرض مسائل الخلاف في القرآن وعلومه، أن يحذروا حذار أشد من حذرهم من الخلاف في الحلال والحرام، فضلا عن حذرهم في مسائل فضائل الأعمال، وجزاكم الله خيرا،،،

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

  15. #15

    افتراضي رد: هل التزام أحكام التجويد من خصائص تلاوة القرآن أم يجوز التزامها في غيره؟

    الراجح أن تجويد غير القرآن لا يجوز إن كان بقواعد تجويد القرآن أما مجرد تحسين الصوت فلا يجوز في الدعاء والأذكار إلا لو دعاء في رجز مثل والله لولا الله ما اهتدينا أما تحسين الصوت في الحديث النبوي والمتون العلمية فيجوز دون تقرب بذلك بشرط ألا يحدث التباسا عند العوام فلا يجوز أن يتقرب بذلك بأن يستدل بالآيات أو الأحاديث أو الآثار السلفية فيجوز دون تقرب إذا لم تحدث مفاسد بذلك.


    وتفصيل ما سبق كما يلي:
    بالنسبة لترتيل أو تجويد أو تنغيم أو تلحين أو تحسين الصوت بالحديث والأدعية والأذكار والمتون العلمية:
    - أما الترتيل: بمعنى التؤدة والتمهل وعدم السرعة والهذرمة بالقراءة فهذا يجوز بل قد يجب أحيانا حتى لا تضيع أي حروف وكل من استحب ترتيل الحديث في كتب المصطلح إنما يقصد منها فقط الترسل والتمهل وليس المراد التنغيم وتحسين الصوت.
    - وأما التجويد: بنفس قواعد القرآن بما فيها الغنن والمدود ستة حركات فهذا لا يجوز بل هو بدعة إذا تقرب به إلى الله كما في العبادات كالأدعية والأذكار وقد يبدع إذا تقرب به إلى الله في قراءة الحديث والمتون العلمية أما المنظومات والشعر فلا بأس.
    قلت: وإن أريد بالتجويد إعطاء الحرف حقه ومستحقه وإخراج الحروف من مخرجها فهذا لا بأس به وكذلك لا بأس بالإدغام والإظهار والإخفاء وقد يدخل القلقلة والإقلاب ونحو ذلك لكن الكلام وموطن النزاع في المدود فوق الطبيعي كثلاث حركات وأربع وخمس وست حركات وكذلك الغنن من الخيشوم وكذلك التغني فهذا هو الذي نتكلم عليه
    أما التلحين فلا يجوز قراءة القرآن نفسه بالألحان أي على المقامات الموسيقية والتكلف في مثل ذلك. فغير القرآن كذلك لا يجوز.






    وقد اختلف أهل العلم والدعاة في حكم ترتيل وتجويد وتنغيم غير القرآن:
    فممن منع ذلك المشايخ:
    1 - بكر أبو زيد
    2 - والعثيمين أتوا به فيمن منع لكن لعل الراجح أنه يمنع أن يكون بنفس طريقة تجويد القرآن بحيث يلتبس على السامعين أنه قرآن فحرم العثيمين ترتيل الحديث كالقرآن لآية ({وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ } [آل عمران: 78]
    3 - ومنعت اللجنة الدائمة الجديدة آل الشيخ والفوزان وبكر أبو زيد من التغني كالقرآن
    4 - والفوزان كذلك أجاز الأذكار بتحسين الصوت كما في فتوى له لكنه يمنع بنفس طريقة تجويد القرآن كما في فتوى اللجنة الدائمة.
    5 - ومنع ماهر القحطاني تحسين الصوت بدعاء القنوت
    6 - وعبد الكريم الخضير كان يقرأ عليه البخاري وسئل فقال لا بأس وهو يجوز تحسين الصوت ولا يجوز إقامة أحكام التجويد على هيئة القرآن
    7 - وظاهر قول عبد الحليم توميات الجزائري فقد منع التغني في دعاء التراويح وتكبيرة الإحرام وتكبيرات الانتقال وقول الإمام تراصوا واستووا واعتدلوا
    8 - وقال مصطفى العدوي عن تلحين الحديث في المجالس الحديثية مخالف لما عليه السلف
    9 - وقالت الشبكة الإسلامية: الأولى ترك الترتيل لاسيما إذا كان يحدث التباسا بالقرآن عند السامعين.
    10 - وحطيبة منع من تحسين الصوت أو التنغيم أو التغني في غير القرآن


    واستدل هذا الفريق بما يلي:
    1 - لأنه مخالف لما عليه السلف
    2 - ولآية: وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ } [آل عمران: 78] وهذا وإن كان إذا كان بطريقة تجويد القرآن وليس مطلق تحسين الصوت فإن مجرد التنغيم يحدث به تلبيس على عوام الناس أنه قرآن.
    3 - ولأنه جاءت قراءة الحديث إلينا هكذا فنقرأ كما علمنا.
    4 - كما أن ترتيل القرآن وتجويده إنما هو مخصوص بالتلاوة أما التجويد في معرض الاستدلال أو أثناء الخطبة فلا يجوز.
    5 - وترتيل الحديث كالقرآن فيه إيهام أنه من القرآن لاسيما لعوام الناس
    6 - كما أنه محدث متعلق بعبادة.
    7 - وفي الحديث والأثر أهذا كهذ الشهر أي سريعا كسرعة الشعر فلم يكونوا ينغمون الشعر إلا في الرجز ونحوه في السفر والأعمال الشاقة واللعب مع الأطفال.
    8 - ولحديث: (زينوا القرآن بأصواتكم) فدل أن العرب ليس الأصل في كلامها تزيين الصوت بالكلام.
    9 - ولحديث: (ليس منا من لم يتغن بالقرآن) فدل أن العرب ليس الأصل في كلامها التجويد والتغيني وتحسين الصوت.


    وممن أجاز التنغيم وتحسين الصوت ومنهم من يجوز بأحكام التجويد ومنهم من لا يجوز ذلك المشايخ:
    1- نقل عن الإمام الحميدي أنه كانت له نغمة حسنة في قراءة الحديث
    2 - وأوجب الشبراملسي صاحب الحاشية على نهاية المحتاج للرملي: إنه يجب تجويد الحديث كالقرآن
    3 - وعبد العزيز القاري نقل عن محمد بن إبراهيم تنغيم خطبة الجمعة ونقل عن ابن باز جواز ذلك
    4 - وأجاز الفوزان تحسين الصوت بالأذكار لكنه لا يجوزه بما يشبه القرآن.
    5 - ودافع الراجحي عن الترتيل بصوت حسن.
    6 - ومحمد المختار الشنقيطي قرأ شرح عمدة الأحكام بتنغيم الصوت.
    7 - وأجازه عبد الكريم الخضير بأصوات حسنة لكن ليس بقواعد تجويد القرآن
    8 - كذلك خالد المصلح بحيث لا يشتبه بالقرآن
    9 - محمد الصادق القمحاوي
    10 - وأبو خالد السلمي لحديث علمنا التشهد كما يعلمنا السورة من القرآن ولأن ابن مسعود حسب المعوذتين من الرقى لا من القرآن ولحديث عبد الله بن رواحة أنه قال الشعر بهيئة القرآن
    11 - وهو مما جرى عليه عمل أهل العلم في نجد وغيرها من غير نكير ومن آخرهم ابن باز والعثيمين وابن جبرين والراجحي وصالح آل الشيخ ومحمد بن إبراهيم آل الشيخ قلت: لكن ابن عثيمين الذي أعلمه أنه يمنع ترتيل الحديث كالقرآن لكن لعله يجوزه بغير طريقة القرآن بل بمجرد تحسين الصوت دون تجويد كالقرآن
    12 - أما ما نقل عن مالك أنه كان يرتل الحديث وما في الكثير من كتب مصطلح الحديث أنه من المستحب ترتيل الحديث فالمقصود بالترتيل مجرد التؤدة والتمهل والترسل وعدم السرعة والهذ كهذ الشعر وليس المراد تنغيم الصوت وتحسينه.
    13 - ومحمد بن إسماعيل شدد في الرد على من منع أو بدع ونقل الجواز عن القاسمي
    14 - موقع المنجد ذكر القولين ولم يرجح




    واستدل هذا الفريق بما يلي:
    1 - لحديث علمنا التشهد كما يعلمنا السورة من القرآن لكن ليس فيه دليل لأن المراد في العناية والحث على الحفظ
    2 - ولأن ابن مسعود حسب المعوذتين من الرقى لا من القرآن لكن هناك من ضعفه ولو صح فمن قال إن القرآن نفسه يقرأ بالتجويد والتنغيم وتحسين الصوت إذا رقي به إنسان أو استدل به على شيء بل هذا دليل أن ابن مسعود يجوز عدم التغني بالقرآن في غير التلاوة به
    3 - ولحديث عبد الله بن رواحة أنه قال الشعر بهيئة القرآن وهذا لا يستدل به لأنه حديث ضعيف ولو صح فإنه جاز للإكراه وإلا فهل يجوز أن يقرأ الشعر بحيث يظن المستمع أنه قرآن بل يتيقن أنه قرآن إذا لم يكن مكرها فامرأة ابن رواحة تيقنت أنه يقرأ قرآنا وظنت ما ليس بقرآن قرآنا وابن رواحة يعلم ذلك لكنه كان مكرها وإن لم يكن مكرها فهذا مما ينكر على متنه
    4 - ولتنغيم الدعاء في حديث والله لولا الله ما اهتدينا لكن هذا كان رجزا من شاعر والرجز يجوز فيه التنغيم.
    5 - والبعض استدل بآية (اذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة) لكن التلاوة المراد بها التمهل وعدم السرعة وليس المراد التنغيم وتحسين الصوت والتغني.
    6 - ولأن التجويد عادة العرب في الكلام العادي. قلت: لكن التجويد بمعنى التنغيم والمدود الزائدة عن المد الطبيعي ليس دارجا في الكلام العادي. وكذلك: حديث: (زينوا القرآن بأصواتكم) وحديث (ليس منا من لم يتغن بالقرآن) يدلان أن العرب ليس الأصل في كلامها تجويد الكلام والتغني وتزيين وتحسين الصوت بالكلام
    7 - ولأن تجويد القرآن معقول المعنى وهو تحبيب الناس والمساعدة في التدبر فالحديث والدعاء وقراءة الحديث كالقرآن في مثل ذلك. بل التجويد لأنه هكذا أنزل من الله تعالى والحديث أمر بالتغني بالقرآن ولم يأمر بالتغني بغير القرآن. كما أن التغني بغير القرآن يقلل من التدبر والاهتمام بحسن الصوت والنغمات الجميلة.
    8 - وكثير من كتب مصطلح الحديث على استحباب ترتيل الحديث لكن كما سبق ذكره أن المراد بالترتيل التؤدة والتمهل وليس المراد تنغيم الصوت وتحسينه
    9 - ونقل عن الإمام الحميدي أنه كانت له نغمة حسنة في قراءة الحديث. قلت: وبالنسبة لمعنى النغمة: ففي لسان العرب (12/ 590):
    نغم: النَّغْمةُ: جَرْسُ الْكَلِمَةِ وحُسْن الصَّوْتِ فِي الْقِرَاءَةِ وَغَيْرِهَا، وَهُوَ حسَنُ النَّغْمَةِ، وَالْجَمْعُ نَغْمٌ؛ قَالَ سَاعِدَةُ بْنُ جُؤَيّة:
    وَلو انَّها ضَحِكت فتُسمِعَ نَغْمَها ... رَعِشَ المَفاصِلِ، صُلْبُه مُتَحنِّبُ
    وَكَذَلِكَ نَغَمٌ. قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: هَذَا قَوْلُ اللُّغَوِيِّينَ ، قَالَ: وَعِنْدِي أَن النَّغَم اسمٌ لِلْجَمْعِ كَمَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهِ مِنْ أَن حَلَقاً وفَلَكاً اسمٌ لِجَمْعِ حَلْقةٍ وفَلْكةٍ لَا جمعٌ لَهُمَا، وَقَدْ يَكُونُ نَغَمٌ مُتَحَرِّكًا مِنْ نَغْمٍ. وَقَدْ تنَغَّم بالغِناء وَنَحْوِهِ. وَإِنَّهُ لَيَتَنَغَّم بِشَيْءٍ ويتَنسَّمُ بِشَيْءٍ ويَنسِمُ بِشَيْءٍ أَيْ يَتَكَلَّمُ بِهِ. والنَّغَم: الْكَلَامُ الْخَفِيُّ. والنَّغْمَةُ: الْكَلَامُ الْحَسَنُ، وَقِيلَ: هُوَ الْكَلَامُ الْخَفِيُّ، نَغَمَ يَنْغَمُ ويَنْغِمُ؛ قَالَ: وأُرى الضمةَ لُغَةً، نَغْماً. وَسَكَتَ فُلَانٌ فَمَا نَغَمَ بِحَرْفٍ وَمَا تَنَغَّمَ مِثْلُهُ، وَمَا نَغَمَ بِكَلِمَةٍ. ونَغَمَ فِي الشَّرَابِ: شَرب مِنْهُ قَلِيلًا كنَغَب؛ حَكَاهُ أَبو حَنِيفَةَ، وَقَدْ يَكُونُ بَدَلًا. والنُّغْمَةُ: كالنُّغْبة؛ عَنْهُ أَيْضًا.
    10 - ولأن لتحسين الصوت فوائد: مثل زيادة السرعة وتنشط القارئ والشيخ والمستمع ولإبعاد الملل اعتمادا على صوت القارئ مع طول الوقت. قلت: لكن هذا ليس دليلا قويا على استحباب مثل ذلك نعم قد يجوز أحيانا بلا التزام ولا تقرب إلى الله تعالى.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •