تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: ما هي عواقب فتح باب الاجتهاد على مصراعيه ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    1,592

    افتراضي ما هي عواقب فتح باب الاجتهاد على مصراعيه ؟

    العشريات الاخيرة تميزت بانتشار القول بنبد المذاهب و اتباع الدليل ، ان كان القول جائزا لمن بلغ درجة الاجتهاد الا اننا رأينا كل من هب و دب دخل ميدان الفتوى بدعوى نبد التقليد.

    حتى رأينا من بدع و كفر المخالف و أصبح الكل يفتي جهارا نهارا فسمعنا فتاوي تندى لها الجبين ، حرم بعضهم الكراسي و الآخر ينكت على الأنبياء و بعضهم يفسر القرآن كما يحلو له و رأينا بعضهم يطعن في عنعنة البخاري لأن حديث الوزغ لم يحلو له !!!!!

    لقد اصبحت كلمة حرام سهلة على شفاه البعض و البعض الآخر احل كل شيئ

    لأقل خلاف يتهم واحد الاخر بالمبتدع حتى اني اذكر ان اماما كان يدرس مجموعة اطفال لا تتجاوز اعمارهم الأربعة عشر سنة فجاءهم يوما فوجدهم يبدعون كل ما في المسجد لأن احد الاخوة هداه الله ادخل فيهم هذا المرض !!!!!

    بل اصبح التكفير سهلا حتى أن بعضهم يرمي الآخر بالمعتزلي و الجهمي و ما شابه لا لشيئ إلا لأنه خالفه في مسألة فقهية !!!!

    اما التفسيق فحدث و لا حرج !!

    كذلك التعصب للشيوخ حتى جعل بعضهم قول شيوخه اجماع من خرج عليه اصبح مبتدع

    ما هي عواقب فتح باب الاجتهاد على مصراعيه ؟ و ما هي الظوابط التي لا بد ان لا يخرج عليها طالب العلم في دراسته لأقوال العلماء و نصوص الشريعة ؟

    و كيف السبيل لعلاج حمى الفتوى ؟

  2. #2

    افتراضي رد: ما هي عواقب فتح باب الاجتهاد على مصراعيه ؟

    يا أخي شروط الإجتهاد لا توجد إلا في رؤوس من يدعي السلفية اليوم و واقع الحال يكذب المقال ، و إلا ما أقوالهم إلا ترجيحات ابن باز أو الألباني أو ابن عثيمين رحم الله الجميع ، ولا يسمى هذا تقليدا عندهم فأن تكون سلفيا يعني أن تقلد مشايخي وإلا فأنت مقلد متعصب ...ولعمري لهي نفس قاعدة بوش إن لم تكن معنا فأنت ضدنا وأما فاعدة أهل السنة والجماعة كل يؤخذ من قوله ويترك إلا قول النبي صلى عليه وسلم ، نسأل الله أن يجمعنا على كتابه وسنة نبيه ،

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    1,592

    افتراضي رد: ما هي عواقب فتح باب الاجتهاد على مصراعيه ؟

    لقد حاورت الكثير منهم و كلهم يتشابهون في نقطة واحدة اذا خالفت شيخنا فأنت مبتدع !!!!

    و كأن الاجتهاد اصبح محتكرا على بعض الرجال فقط ، بل نبذوا كل أقوال المذاهب الاخرى بحجة القول الراجح

    و كم من قول يظنونه راجحا كان في القديم منبوذا من كبار اهل العلم و لم يظهر اليوم للوجود إلا لأن شيخا ما تبناه.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    63

    افتراضي رد: ما هي عواقب فتح باب الاجتهاد على مصراعيه ؟

    اشكرك شيخنا التقرتي, على التوضيح وجزاك الله خيراً

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,278

    افتراضي رد: ما هي عواقب فتح باب الاجتهاد على مصراعيه ؟

    ما هي عواقب فتح باب الاجتهاد على مصراعيه ؟
    بارك الله فيك.. قد مرت بالأمة عصور غلب فيها التقليد المذموم للمذاهب المتبوعة حتى ليكاد يظهر للناظر أنه لم يعد ثم مجتهدون في الأرض على الإطلاق! واليوم التعصب صار للمشايخ لا للمذاهب! والتعصب الأعمى لا يكاد يسلم منه عصر من العصور المتأخرة وإن اختلفت صوره والله المستعان! فالمرض الذي ذكرتَ بعض علائمه أكرمك الله ليس سببه فتح باب الاجتهاد، إذ لا أحسبك تقول بأن علاجه غلق باب الاجتهاد أو إلزام طلبة العلم بالتقليد حتى وإن توفرت لهم المكنة والآلة! نعم كثير من المتسننين في زماننا المنتسبين إلى الطلب يجب أن يزجره شيخه - إن كان له شيخ يتابعه - عن الخوض في موارد النزاع بين العلماء ما لم يكن مؤهلا، - وهذه والله آفة الآفات: الاجتراء على الخوض في كل شيء! - وهو بذلك يُلزمه بالتقليد في غالب أمره لعلمه بقصور حاله عن حسن النظر.. ولكن لما غاب ذلك التوجيه التربوي المباشر من كثير من المشايخ في زماننا، وتلك العلاقة الأبوية المباشرة بين الطالب وشيخه، فشى في الناس ما ترون!
    ترى في مجالس طلبة العلم، كل أحد يتكلم في كل شيء.. مهما كانت المسألة دقيقة أو خطيرة فلابد أن يكون له قول ورأي وكلام! حتى إن نقل فتيا لأحد العلماء تراه ينازع عليها وينتصر لها وكأنه وقف على سائر ما للمسألة من وجوه وللأدلة فيها من موارد وتأهل للنظر فيها! وترى الطالب في منتديات طلبة العلم يفرش بساطه وينشر كلامه في كل الموضوعات وفي كل المسائل، لا يكاد يفوته موضوع إلا شارك فيه وجادل ومارى.. وما هكذا كان حال أئمتنا وسادتنا من الصحابة والسلف رضي الله عنهم أبدا، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
    فالمشكلة في جهل الطالب بحد التقليد وحد الاجتهاد، وفقدانه لمن يبصره بهذا الأمر بالنظر في حاله هو ومنزلته هو من التحصيل والتأصيل والطلب!
    فالتعصب في الحقيقة هو سبب ذاك الداء وأسه! فالآن - كما ذكرت أنت - لم يعد الطالب يقلد إماما من أئمة المذاهب حتى إذا ما أصابه مرض التعصب رأيته يتعصب لمذهب فنيت أجيال من العلماء عبر قرون الأمة في تدارسه والتأصيل له، ولكنه يقلد شيخا معاصرا تتلمذ على يديه فهو يتعصب له ويغلو فيه! فانتقل المتعصبة من تعصب مذموم في التقليد، إلى تعصب أشد مذمة! ذلك أن تلك المذاهب المتبوعة قد أجمعت الأمة على جواز التمذهب بها للمقلدين، وعلى إمامة أئمتها في الدين.. أما الشيخ فلان والشيخ فلان ممن نبذوا ذلك كله وادعوا الاجتهاد المطلق في زماننا فهؤلاء كثير منهم لا أصول لهم يقفون عليها بالأساس، بل كثير منهم شَيَّخَهم أتباعهم وأقرانهم وحملوهم إلى المنابر فتمشيخوا!! فأصبح المعيار اليوم عند الطالب المتعصب أن قول شيخه صواب واجتهاده حق وهو السنة وقول غيره - وإن كان من أئمة السلف السابقين - ضلال يخرج صاحبه من دائرة "السلفيين"!! فإن قلنا له فلنحتكم إذن للدليل، رأيناه لا يميز البوع من الكرسوع، ويحطب بليل بهيم، ويريد إلزامنا بمثل ما هو فيه! تراه يجترئ بكل سهولة على من هو أعلى منزلة وأسمى مقاما من شيخه هذا، من أئمة المتقدمين وعلماء السلف المجمع على إمامتهم عبر قرون الأمة، لمجرد أن خالف شيخُه ذاك الإمام في مسألة اجتهادية! وإذا ما جادلته وجدته يقول: "لا سبيل لفهم الدين إلا عبر الشيخ فلان والشيخ فلان المعاصرين.. هؤلاء هم أهل السنة وأئمة هذا الزمان ومن خالفهم في قليل أو كثير فليس (سلفيا) وأنا منه بريء!"
    والمشكلة أن مثل هذا المسكين لا يلزم حده كمقلد لا يزال على باب الطلب، فينكفئ على أمر نفسه ويمسك عليه لسانه ويعد العدة التي يصبح بها الرجال رجالا، بل تراه يناطح السحاب ويريد إلزام غيره من طلبة العلم بأن يقلدوا شيخه هذا كما قلده هو، مهما كان هؤلاء الطلبة أرفع منه علما وأكثر أهلية للنظر!!
    ترى الأخ الطيب من إخواننا ينظر إلى نفسه وقد قرأ كتابين وحضر بضعة دروس، وله سمت طلبة العلم، والعامة من حوله يلقبونه بالشيخ، فيقول في نفسه: "أنا حسن الصوت وأحسن الإلقاء، فلماذا لا أحتسب وأصعد على المنبر لأعلم الناس دينهم، بدلا من أن يترك المكان للصوفية والمبتدعة ليضلوهم؟" فتراه يصعد المنبر ويخطب ويتكلم ولكن هل أجازه أحد؟ هل تابعه شيخ من العلماء أو حتى شهد له بعض طلبة العلم المشهود لهم بالعلم؟؟ كلا! هو أجاز نفسه وانطلق، فإذا به يفسد في الناس من حيث يحسب أنه يحسن صنعا!!
    فالمشكلة يا كرام ليست في سهولة طلب العلم في زماننا وتوفر السبيل أمام كل أحد للتوسع فيه ولكن في مرض القلوب وفي استحكام الجهل والتعصب والتقليد الأعمى ممن يدعون أنهم أعداء للتقليد وهم في الحقيقة من أذم الناس تقليدا، هم وبعض شيوخهم من قبلهم، والله المستعان!! والمشكلة كذلك في تفريط أكثر العلماء والمشايخ في الضبط التربوي لتلامذتهم ولمجالسهم!
    ولقد كان من هدي السلف ألا يسمح الشيخ العالم لكل أحد بأن يتوسع في العلم الكفائي هكذا كما يحلو له، فهذا العلم أمانة يحملها من كل خلف عدوله، ولا تعطى للسِفلة من الخلق ولا لذوي النفوس الدنية والمعادن الصدية! فمن صيانة العلم وحفظه، أن تنظر في حال الوعاء الذي تريد أن تودعه فيه! هذا أمر خطير، قلما تجد من يقوم به من العلماء في زماننا.. أن يقول لشاب من الشباب: "يكفيك هذا القدر من العلم الشرعي فلا تزد عليه، وإنصرف إلى ما هو أنسب لك من الصناعات فهي بك أجدر، وأنت بها للأمة أنفع!" نعم نحن في زمان غربة وفي حاجة إلى زيادة الدعاة وطلبة العلم ليرشدوا الناس ويعلموهم دينهم، ولكن أهذا هو حال من نريد إعدادهم وإخراجهم للوقوف على المنابر ودعوة الناس؟؟ هذه الفوضى وبال - والله - على العلم وعلى الدعوة! ولو أن في كل بلدة عشرة فقط من طلبة العلم الأكفاء النبغاء الأذكياء الفضلاء المنصفين ذوي الخلق الحسن والنفس الطيبة والسلوك القويم والطبع الكريم، لكان خيرا لأهل تلك البلدة من مئات من الأقزام المتعالمين ذوي النفوس الخربة المريضة، والمعادن الفاسدة والأذهان الضيقة المجترئين على ما لا يحسنون! فلا يغتر شيخ من المشايخ بكثرة الحضور له في درسه فمن هؤلاء - والله - من حري به لو عرف حاله أن يطرده من مجلسه ولا يعقب!!
    ولهذا لم تكن عند سلفنا تلك الفوضى العارمة في أوساط طلبة العلم التي نراها الآن، التي هي من فتن هذا الزمان ولا حول ولا قوة إلا بالله.. فمشكلتنا ليست مشكلة "كم" بقدر ما هي مشكلة "كيف"!!
    أما الاجتهاد وطرقه وسبله فبراء من صنيع هؤلاء الذين أشرتَ إليهم ومن سوء فهمهم وضيق عقولهم، وهو عنهم بعيد بعد المشرقين، والله المستعان.
    أبو الفداء ابن مسعود
    غفر الله له ولوالديه

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    1,592

    افتراضي رد: ما هي عواقب فتح باب الاجتهاد على مصراعيه ؟

    بارك الله فيك فقد اجدت في المسألة
    للتوضيح لم اقل بغلق باب الاجتهاد انما قلت "فتحه على مصراعيه", اقصد بمصراعيه اي فتحه للجميع فهذا الذي حصل اليوم أن الكل اصبح يجتهد و يجعل نفسه مؤهلا لذلك.

    في كثير من الاحيان تجد احد الطلبة يجادل في مسألة و هو لا يدري نصف الأقوال فيها بل لا يعلم الا قول شيخه فيها !!!

    الكثير لا يفرق بين النصوص و بين فهم شيخه للنصوص و لو تكلف عناء البحث لوجد اقوال للسلف في هذه النصوص تخالف فهم شيخه لها.

    لقد اكثر الكثير من الشيوخ في ذم التقليد لكنهم لم يتنبهوا لأن الكثير من الاتباع فهموا كلامهم على غير ذلك فظنوا ان كل قائل بقول احد ائمة المذاهب مقلد متعصب !!!!

    و لقد سمعت الكثير من الفتاوي من بعض الشيوخ فتجده يشرح مذهبه جيدا لكنه لا يذكر مذاهب مخالفيه إلا بالقليل حتى يظن السامع ان كلام الشيخ هو الحق لكن ان رجع لكلام المخالف وجد شيئا آخر.

    مشكلة بعض الاتباع انهم لا يستمعون إلا لشيخ واحد و لو انهم نظروا في المسألة من كل النواحي لفهموا الاختلاف و كانوا اقرب لاتباع الدليل من تقليد الشيخ.

    لا بد من توجيه طلبة العلم و تعليمهم النظر في المسائل و التفريق بين النصوص الواردة في المسألة و بين توجيهات الشيخ لها.

    مثل هذا لا يكون إلا بتعليم الطلبة النظر في كتب السلف و التريث قبل الخوض في هذه المسائل.

    الذي نراه اليوم من موجات التكفير و التفسيق و التبديع ما هي إلا نتيجة مباشرة لكل هذا ، لا يمكن نصح مبتدئ في العلم بعدم التقليد من اين له ان يرجح بين اقوال العلماء و هو مبتدئ في العلم.

    اليوم نرى جهلا مركبا ، طلبة يعتقدون انهم يتقنون اتباع الدليل و هم يجهلون انهم لا يعلمون من المسائل إلا عشرها و الله المستعان

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: ما هي عواقب فتح باب الاجتهاد على مصراعيه ؟

    وهل قال أحد من العلماء بفتح الاجتهاد للجميع؟

    إن الكلام في هذا الباب (كما هو في كثير من الأبواب) يصيبه إما الإفراط وإما التفريط، وأما الإنصاف والتوسط فقلما تجده إلا عند قلة من العلماء الراسخين.

    فكثير من الغوغاء والمبتدئين في الطلب يزعمون أنهم مجتهدون، وهم معذورون لأن تصورهم لمعنى الاجتهاد نفسه غير صحيح.

    وعلى الطرف الآخر تجد بعض العلماء أو المنتسبين للعلم يغلق باب الاجتهاد لكثرة ما يرى من الشذوذ والهجوم بغير علم.

    ولا شك أن كلا الأمرين غير صحيح، وإن كان الأمر الثاني أهون من الأول.

    ولا يصح أن تقابل التعصب بتعصب ولا الغلط بغلط؛ لأنك بذلك تقرر ما ترد عليه وتثبت ما تنفيه في الحقيقة!
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •