العشريات الاخيرة تميزت بانتشار القول بنبد المذاهب و اتباع الدليل ، ان كان القول جائزا لمن بلغ درجة الاجتهاد الا اننا رأينا كل من هب و دب دخل ميدان الفتوى بدعوى نبد التقليد.
حتى رأينا من بدع و كفر المخالف و أصبح الكل يفتي جهارا نهارا فسمعنا فتاوي تندى لها الجبين ، حرم بعضهم الكراسي و الآخر ينكت على الأنبياء و بعضهم يفسر القرآن كما يحلو له و رأينا بعضهم يطعن في عنعنة البخاري لأن حديث الوزغ لم يحلو له !!!!!
لقد اصبحت كلمة حرام سهلة على شفاه البعض و البعض الآخر احل كل شيئ
لأقل خلاف يتهم واحد الاخر بالمبتدع حتى اني اذكر ان اماما كان يدرس مجموعة اطفال لا تتجاوز اعمارهم الأربعة عشر سنة فجاءهم يوما فوجدهم يبدعون كل ما في المسجد لأن احد الاخوة هداه الله ادخل فيهم هذا المرض !!!!!
بل اصبح التكفير سهلا حتى أن بعضهم يرمي الآخر بالمعتزلي و الجهمي و ما شابه لا لشيئ إلا لأنه خالفه في مسألة فقهية !!!!
اما التفسيق فحدث و لا حرج !!
كذلك التعصب للشيوخ حتى جعل بعضهم قول شيوخه اجماع من خرج عليه اصبح مبتدع
ما هي عواقب فتح باب الاجتهاد على مصراعيه ؟ و ما هي الظوابط التي لا بد ان لا يخرج عليها طالب العلم في دراسته لأقوال العلماء و نصوص الشريعة ؟
و كيف السبيل لعلاج حمى الفتوى ؟