تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 40 من 68

الموضوع: التنطع في علم التجويد

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,089

    افتراضي رد: التنطع في علم التجويد

    مسألتي هي مقدار التنطع والغلو في الجانب النظري وبالتالي ما يتسبب فيه من مآسي في الجانب العملي
    رأيي أنه يوقف عليه بالتعلم
    أي من الشيخ المتقن لهذا الفن
    فإذا أخذنا عنه باب المخارج مثلا فإنه ينبهنا أو نسأله عن التنطع وما لا فائدة منه في هذا الباب
    وهكذا في كل باب من أبواب هذا العلم

    ولا أتصور أن يجمع الكلام في بيان مقدار التنطع في كلمة كلية ولو جمعت فإننا عند التطبيق سنختلف
    والله أعلم
    قال السراج البلقينـي في محاسن الاصطلاح ص176:
    " لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض "

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    700

    افتراضي رد: التنطع في علم التجويد

    أحسن الله تعالى إليكم جميعًا ،،
    أردت أن أقول شىء فقط بخصوص التهوين من تعلم التجويد ،
    العلماء الذين قالوا بأن تجويد القرآن الكريم على نحو غنن وإشمام وروم وغير ذلك ليس بواجب ولكنه مستحب لم يهونوا من هذا العلم ، بل قالوا إنه مستحب ، وقالوا ذلك لأسباب منها :
    (1) إنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في قراءة { بسم الله الرحمن الرحيم }أنه كان يمد بسم الله ويمد الرحمن ويمد الرحيم، وهذه القراءة لا يقرأ بها أحد من القراء الآن ، فمن من القراء الذي يمد { بسم الله } كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في البخاري ؟!
    (2) ثبت إنه كان يوجد من الصحابة من يقرأ القرآن كما أنزل ، وهذا تفضيل له عن سائر الصحابة في قراءة القرآن الكريم ، فهل كان يأثم باقي صحابة النبي رضي الله عنهم ؟!
    (3) إن القول بوجوب مثل : ( الغنن والإشمام والروم وغير ذلك ) يقتضي تأثيم مليار ونصف المليار مسلم ، وعلى قول القائل بالوجوب الذي يقول إنه لا تجوز قراءة القرآن الكريم إلا بالتجويد المذكور ، فيلزم منه منع مليار ونصف المليار مسلم من قراءة القرآن في الصلاة وغيرها إلا بعد تعلم التجويد بالهيئة المذكورة ! والنبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر أصناف القراء ، ذكر منها ( الماهر بالقرآن ) ، ( والذي يتتعع فيه ) وكل صنف له أجور ، ولم يذكر الصنف الثالث الذي قال به المخالف الذي يأثم لتركه التجويد المذكور .
    فهذه أسباب مهمة جعلت مثل هؤلاء العلماء يقولون بأنه مستحب وليس بواجب ،، وليس في أقوالهم أي تهوين من هذا العلم .
    [ نرجو من كل مسلم ومسلمة دعاء الله عز وجل بشفاء أخي وشقيقـى من المرض الذي هو فيه ]

  3. #23
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: التنطع في علم التجويد

    بارك الله فيكم لي عودة للرد التفصيلي
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  4. #24
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: التنطع في علم التجويد

    الأخ الفاضل
    أرى التوجه لايزال قائما على التحاور حول وجوب واستحباب التجويد وطبعا المقصود هو التجويد العملي ولهذا فهناك مسائل تحتاج لتوضيح:
    (1) إنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في قراءة { بسم الله الرحمن الرحيم }أنه كان يمد بسم الله ويمد الرحمن ويمد الرحيم، وهذه القراءة لا يقرأ بها أحد من القراء الآن ، فمن من القراء الذي يمد { بسم الله } كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في البخاري ؟!
    القراءات المتواترة الموجودة اليوم هي ( جزء ) من الأحرف السبعة ، لأنه لما قام أمير المؤمنين عثمان بالجمع الأخير اعتمد فقط ما كان في العرضة الأخيرة وكتب المصحف الإمام بطريقة تسمح باستيعاب بعض الأوجه وليس كلها وذلك كما هو معلوم لمصلحة راجحة ،
    ولا يجوز القراءة بأي طريقة إلا ما استوفت ثلاث شروط:
    1- تواتر الأسانيد للقراءة
    2- موافقتها للرسم العثماني ولو احتمالا
    3- موافقتها لوجه من وجوه العربية ولو اعتبره االبعض ضعيفا.

    ويتم اعتبار أي وجه يخالف هذه الشروط قراءة شاذة، ولو كانت نسبتها لصحابي جليل
    وبالتالي ما ورد في صحيح البخاري مادامت لم تتصل الأسانيد بالأداء فيه فلا يجوز القراءة به أصلا لأن الأصل في القراءة المشافهة والتلقي. فكيف الآن تقرأ المد بالله وبالرحمن والرحيم ما هو كيفيتها ؟؟هل المقصود المد الطبيعي الذي نعرفه فتكون رواية البخاري داخلة في القراءات الحالية ؟؟أم المقصود قدر زائد لا ينضبط في عصرنا الحالي لعدم توافر الأسانيد بالأداء؟

    (2) ثبت إنه كان يوجد من الصحابة من يقرأ القرآن كما أنزل ، وهذا تفضيل له عن سائر الصحابة في قراءة القرآن الكريم ، فهل كان يأثم باقي صحابة النبي رضي الله عنهم ؟!
    هناك تفاضل حتى بين أهل التجويد أخي الفاضل
    وما يقوله أهل التجويد أن هناك لحن جلي ولحن خفي ولحن أخفى من الخفي أيضا يظهر به الضبط الخالص للقارئ وما قال أحد من أهل التجويد أن اللحن الخفي حرام ويأثم فاعله إلا إذا كان قادرا وتعمد الخطأ
    ومن اللحن الخفي ضبط أصوات الغنن ومقدار المدود ضبطا

    ولكن أي أخي الفاضل اليوم رواية حفص عن عاصم يقرأ فيها الألف بالفتح إلا كلمة واحدة (مجريها ) تقرأ بالإمالة
    فهل ترى أخي الفاضل جواز قراءتها بالفتح؟
    أقول لك لا يجوز
    لكن ضبط مقدار الإمالة هذا للمهرة من القراء ، ولكن لابد للمسلم أن يقرأها ممالة ولا يقرأها منفتحة وإلا فهو تخليط للرواية وفساد
    وفتح هذا الباب يفتح باب فساد لا أول له ولا آخر

    فإن فخر أمة الإسلام هو حفظ كتاب الله خاليا من التحريف فكيف نقبل التخليط بين الروايات ؟؟

    (3) إن القول بوجوب مثل : ( الغنن والإشمام والروم وغير ذلك ) يقتضي تأثيم مليار ونصف المليار مسلم ، وعلى قول القائل بالوجوب الذي يقول إنه لا تجوز قراءة القرآن الكريم إلا بالتجويد المذكور ،
    قال الشيخ ابن العثيمين والشيخ ابن باز ، يقرأ القارئ باللفظ العربي
    طيب

    (كرنب) كيف تقولها يا أخي حتى بالعامية ؟؟؟؟
    ألا تنطقها كرمب؟؟
    إذن أنت أقلبت النون ميما صح؟
    هذا حكم الإقلاب وثق أنك لا شعوريا تنطق الميم في العامية مختلسة (لا على الاصطلاح التجويدي ) يعني أنت لا تحققها ميما على الحقيقة
    والراجح عند أهل الأداء إخفاء الميم عند الباء

    إذن اللفظ العربي حتى العامي لايزال محتفظا بأحكام الإدغام والإقلاب والإخفاء....الخ
    وأنا أقول لك لابد من معرفة هذه الأحكام وقراءة القرآن بها لا على طريقة العوام بل على طريقة أهل الأداء

    الزائد هنا عن الفرض هو ضبطك لمقدار زمن الغنة ووزنها لتكون مثل نظيرتها في القراءة، كذلك ضبط صوتها بحيث تكون غنة النون المخفاة مثلا عند حرف الكاف غير القاف غير الفاء...الخ
    هذا هو المهارة في القراءة ، وما قال لك أحد واجب عليك أن تكون مجيدا متقنا ماهرا ، ولكن لابد أن تأتي بالغنة وتدغم أو تخفي ..الخ

    كلامك عن الروم والإشمام وأضيف الإختلاس ،لا ينبغي أن ينضم إلى الكلام عن الإدغام والإقلاب
    لأن الروم : هو الوقف ببعض الحركة
    الإشمام : هو ضم الشفتين عند النطق بالحرف أو مزج صوت الحرف بصوت آخر
    الإختلاس: هو تبعيض حركة الحرف عند النطق به في وسط الكلمة

    كل هذه الأحكام السابقة يا أخي تعد من اللحن عند حفص عن عاصم من طريق الشاطبية وأنت لست مطالبا بها ، ولا نطالب المتعلم بها إلا في الاختبار لأسباب عديدة لا مجال لذكرها هنا
    إلا في كلمة واحدة هي كلمة (تأمنُنا ) في سورة يوسف
    فيجب عليك أن تقرأها (أمام الناس ) بالروم المعبر عنه بالاختلاس (لأنه في وسط الكلمة) أو بالإشمام
    أما لو كنت خاليا وأردت القراءة بالإشمام فلك أن تسقطه ويكون الصوت كأنه نون واحدة مشددة (في القراءة خاليا)
    لأن المراد من الروم والإشمام هنا ، هو إظهار وجود حرف غير منطوق به بصورة مشبعة

    وهكذا ترى يا أخي أنه لو لم تتعلم التجويد فلن تميز بين ما يجب عليك وبين ما لا يجب
    فيلزم منه منع مليار ونصف المليار مسلم من قراءة القرآن في الصلاة وغيرها إلا بعد تعلم التجويد بالهيئة المذكورة !
    أي هيئة مذكورة؟
    أنا لا أطالب كل مسلم أن يكون الشيخ الحصري أو الشيخ عبد الباسط ولكن هناك حد أدنى فلا يمكنك أن تقرأ الحروف المدغمة مظهرة ، ولا أن تقرأ الحروف المفخمة مرققة ، وليس لك أن تقرأ مواضع المد بالقصر والعكس لأن هناك رواية والموضوع ليس مفتوحا وتقول أنا أفعل ذلك لأن التجويد ليس واجبا.

    والنبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر أصناف القراء ، ذكر منها ( الماهر بالقرآن ) ، ( والذي يتتعع فيه ) وكل صنف له أجور ،
    نعم الناس صنفان ماهر أتقن ومتتعتع يتعلم
    والثالث معرض جاهل يرفض أن يتعلم أو يقرأ بالصواب وهو ممن شكاه الرسول :" يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا"
    ولم يذكر الصنف الثالث الذي قال به المخالف الذي يأثم لتركه التجويد المذكور .
    المشكلة أن كلمة (المذكور) مبهمة

    لكن أقول لك أن السبب الذي يجعل كلام من قال أن التجويد مستحبا، له اعتبار في رأيي وإن كنت أراه مرجوحا هو أنهم قالوا القراءة بالتجويد حكاية فعل الرسول صلى الله عليه وسلم وحكاية الفعل لا تدل على وجوب ولكن تدل على الاستحباب فقط كما يقول أهل الأصول

    والرد على ذلك هو أنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ بغير الأحرف السبعة وجمع أمير المؤمنين عثمان ابن عفان للقرآن يعد إجماع الصدر الأول على الاستقرار على هذه الأوجه التي يحتويها الرسم العثماني دون غيرها في القراءة، ثم تلقي العلماء بالقبول لروايات القراء العشر المشهورين دون غيرهم يعد إجماعا على قبول الأوجه التي أتوا بها ، فلا يجوز لنا اليوم أن نقرأ بغير هذه الأوجه وإلا عد ذلك تحريفا ولا يحل لنا أن نخلط بينها بما نراه ونتذوقه فحسب بغير إسناد
    لأن المشكلة أننا إن تركنا هذا الوجه (الإدغام - المد - التفخيم...الخ) فنحن ننتقل من غير علم إلى وجه أخر من القراءة وندمجه مع الرواية في حين أن هذا التركيب لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم.

    وهكذا تنضبط مواضع الإجماع في المسألة التي تؤدي في رأيي إلى القول بأن القراءة بالتجويد واجبة وليست مستحبة

    وسأضع مثالا أخيرا للتوضيح
    ورش عن نافع يقرأ الراء المفتوحة والمضمومة مرققة إذا سبقها كسر
    (كبيرا ) يقرأها بالترقيق
    في حين يقرأ حفص عن عاصم نفس الكلمة بالتفخيم

    فكيف يحق لنا أن نقرأ رواية حفص بالترقيق فنوافق رواية ورش ، ونحن نقرأ لحفص ، بغير إسناد متصل متواتر إلى النبي صلى الله عليه وسلم يبيح لنا أن نقرأها بهذا الوجه في سياق هذه الرواية ؟


    أرجو أن يكون الأمر واضح بصورة كافية وإلا فعندي أمثلة كثيرة جدا يمكنني أن أسردها للتوضيح لمن شاء
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    700

    افتراضي رد: التنطع في علم التجويد

    أحسن الله تعالى إليك ،، قبل أي شىء ،،
    أريد الإستفسار عن بعض الأمور إن شاء الله تعالى :
    (1) الذي أريد أن أعرفه حقيقة : ما هو القدر المعين الذي يخرج به المسلم من الإثم عند قراءة القرآن الكريم وهو يتلوا القرآن الكريم بالإعراب الصحيح ،، القدر المعين الذي يبرأ به المسلم من الإثم في أحكام التجويد " كــ : (( الإقلاب - والإخفاء ، والإدغام ، والإظهار ) ؟ وما الدليل عليه ؟ وما الفرق مثلاً بين حكم كالهمس في التاء والإقلاب من حيث الوجوب والجواز ؟
    إن كان واجب شرعًا تلاوة القرآن الكريم بمثل : ( الإخفاء والإقلاب والإدغام ) ، لأنها من أحكام التجويد فلماذا لا يكون واجب شرعًا أيضًا تلاوة القرآن الكريم بمثل حروف الهمس ،، وأن الذي يترك هذا الفعل آثم شرعًا في كل حرف يتلوه بدون همس هذه الحروف ؟

    (2) بخصوص القراءات المتواترة ، ما الدليل على أنه لا يجوز تلاوة آية بحفص والتي بعدها بورش وهكذا وقد أقر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة فى القراءات المتواترة وقال" هكذا أنزلت " ثم قال " اقرأوا ما تيسر منه " ؟ فاللام مغلظة عند ورش " واللام أصلاً عند حفص مرققة ، فلماذا لا يجوز إن أقرأ مرة بتغليظ اللام ومرة بترقيقها ؟،كما يفعل كبار المقرئين في العالم الإسلامي كالمنشاوي وعبد الباسط ومصطفى اسماعيل والبنا وغيرهم ؟ وقد أنزلت كلها مغلظة ومرققة ؟ هل الدليل فقط على تحريم هذا الفعل هو قول العلماء ؟ أرجوا بيان اكثر لهذا الأمر .
    وما يقوله أهل التجويد أن هناك لحن جلي ولحن خفي ولحن أخفى من الخفي أيضا يظهر به الضبط الخالص للقارئ وما قال أحد من أهل التجويد أن اللحن الخفي حرام ويأثم فاعله إلا إذا كان قادرا وتعمد الخطأ
    نعم الناس صنفان ماهر أتقن ومتتعتع يتعلم
    والثالث معرض جاهل يرفض أن يتعلم أو يقرأ بالصواب وهو ممن شكاه الرسول :" يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا"
    بارك الله فيك وأحسن إليك ، هل يفهم من ذلك ان القارىء للقرآن الكريم المتقن لأحكام التجويد ، عندما يريد أن يحفظ كتاب الله عز وجل ، فيقرأ القرآن الكريم بدون إخفاء أو إدغام مثلا قصدًا منه ليحفظ كتاب الله عز وجل، هل بذلك يحمل إثم بكل حرف لم يطبق فيه الإخفاء والإدغام بدلاً من أن يكون له بكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها ؟ وهل ينطبق حقيقة على كل من لا يطبق أحكام التجويد كالإخفاء والإدغام ، لكنه يقرأ القرآن الكريم بالإعراب الصحيح فقط آناء اليل وأطراف النهاء ، أنه اتخذ القرآن مهجورا ؟
    إذن اللفظ العربي حتى العامي لايزال محتفظا بأحكام الإدغام والإقلاب والإخفاء....الخ
    لو ذكرتم لنا حفظك الله تعالى أمثلة على ذلك سواء من الألفاظ العربية أو أقوال من العامة للإخفاء والإدغام وغير ذلك من أحكام التجويد ؟
    كن أقول لك أن السبب الذي يجعل كلام من قال أن التجويد مستحبا، له اعتبار في رأيي وإن كنت أراه مرجوحا هو أنهم قالوا القراءة بالتجويد حكاية فعل الرسول صلى الله عليه وسلم وحكاية الفعل لا تدل على وجوب ولكن تدل على الاستحباب فقط كما يقول أهل الأصول
    لو ذكرتم لنا حفظك الله تعالى ، من من العلماء الذين قالوا إن التجويد مستحب، قال أن لقراءة بالتجويد حكاية فعل الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
    سؤال أخير أحسن الله إليكم ، هل قراءة القرآن الكريم في الخطب والمحاضرات والدروس وتفسير القرآن الكريم ومواطن الوعظ ، يجب أن تكون بالتجويد ؟ أم أن هذه المواضع يستثنى فيها ؟ لاننا نجد كثير من علماء المسلمين يقرأ القرآن الكريم ولا يجوده في هذه المواضع ؟
    [ نرجو من كل مسلم ومسلمة دعاء الله عز وجل بشفاء أخي وشقيقـى من المرض الذي هو فيه ]

  6. #26
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: التنطع في علم التجويد

    أحسن الله تعالى إليك ،، قبل أي شىء ،،
    وأحسن الله إليك وبارك فيك
    أريد الإستفسار عن بعض الأمور إن شاء الله تعالى :
    (1) الذي أريد أن أعرفه حقيقة : ما هو القدر المعين الذي يخرج به المسلم من الإثم عند قراءة القرآن الكريم وهو يتلوا القرآن الكريم بالإعراب الصحيح ،، القدر المعين الذي يبرأ به المسلم من الإثم في أحكام التجويد " كــ : (( الإقلاب - والإخفاء ، والإدغام ، والإظهار ) ؟ وما الدليل عليه ؟ وما الفرق مثلاً بين حكم كالهمس في التاء والإقلاب من حيث الوجوب والجواز ؟
    إن كان واجب شرعًا تلاوة القرآن الكريم بمثل : ( الإخفاء والإقلاب والإدغام ) ، لأنها من أحكام التجويد فلماذا لا يكون واجب شرعًا أيضًا تلاوة القرآن الكريم بمثل حروف الهمس ،، وأن الذي يترك هذا الفعل آثم شرعًا في كل حرف يتلوه بدون همس هذه الحروف ؟
    بارك الله فيك استفسار في محله وهو مهم جدا
    أقول لك دون الدخول في التعقيدات النظرية
    إذا أنت نطقت حرف التاء من مخرجها مضبوطة سيخرج معك همس
    يكاد يكون الخطأ في نطق الهمس زائد وليس في كتمان الهمس يعني كل الناي يقرأ التاء مهموسة
    لاحظ أخي أن المخارج والصفات عبارة عن تكييف لما يحدث في الواقع يعني الناس تقرأ التاء تاءا بالهمس أعني بالناس العرب، فقام علماء التجويد وقيدوا ذلك كتابة : التاء مهموسة والدال مجهورة والأداء مشافهة فلا يأتي شخص بعد زمن فيحول التاء دالا والدال تاءا
    فإن لو لم تخرج همس في التاء ستنقلب التاء دالا
    وإذا أخرجت في الدال همس تنقلب الدال تاءا

    فهل يجوز أن تبدل حرفا محل حرف ؟

    أما القدر الزائد في ضبط الهمس هو إتقانك لإخراج الهمس بعد الشدة وضبط صوت الهمس نفسه. هذا لحن خفي بل أخفى من الخفي لا يدركه إلا المهرة من القراء بل وقد لا يدركه بعضهم

    (2) بخصوص القراءات المتواترة ، ما الدليل على أنه لا يجوز تلاوة آية بحفص والتي بعدها بورش وهكذا وقد أقر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة فى القراءات المتواترة وقال" هكذا أنزلت " ثم قال " اقرأوا ما تيسر منه " ؟ فاللام مغلظة عند ورش " واللام أصلاً عند حفص مرققة ، فلماذا لا يجوز إن أقرأ مرة بتغليظ اللام ومرة بترقيقها ؟،كما يفعل كبار المقرئين في العالم الإسلامي كالمنشاوي وعبد الباسط ومصطفى اسماعيل والبنا وغيرهم ؟ وقد أنزلت كلها مغلظة ومرققة ؟ هل الدليل فقط على تحريم هذا الفعل هو قول العلماء ؟ أرجوا بيان اكثر لهذا الأمر .
    بارك الله فيك
    أولا النبي صلى الله عليه وسلم كان هو وأصحابه قبل أن تتواتر القراءات
    ثم تواترت القراءات عنهم
    واستقرت على هذا الوضع
    فإن كان عندنا سند بقراءة نقرأ به وإلا فأي تغيير يعني أننا (نبتدع ) قراءة ونخترعها من رءوسنا

    فهل هذا جائز؟
    وليس معك النبي صلى الله عليه وسلم حاضرا ليقرك على قراءتك فتنبه!

    أما يفعله هؤلاء القراء ليس تخليط يا أخي بل هو جمع
    ولو قلت أن الجمع علم قائم بذاته لأصبتُ
    ولا يجوز القراءة به في الصلاة فتنبه لا يختلف في هذا اثنان، ومن العلماء من ينفر منه ولو في مقام التعليم ، وغاية ما نسمح به في الجمع هو الإتيان بختمة كاملة مع شيخ في وقت وجيز فنكون بهذا قد أخذنا عدد من القراءات أو كلها جمعا في عرضة واحدة.
    والجمع هو عبارة عن استحضار القارئ لعدد من القراءات أو الروايات ثم يجمع بينها بالطريقة التالية
    يبدأ بوجه معين ثم ينظر للأوجه التي تجوز القراءة بها على هذا الوجه فيأتي بها في الآية ثم يعود فيقرأ أول الآية بوجه ثان ثم يكمل الآية بالأوجه التي تجوز على هذا الوجه الثاني ...الخ وكلمة جواز الوجه مع هذا الوجه تعني أنه وردت به الرواية
    والمتقن غاية الاتقان من يبدأ بوجه ويأتي بسائر الأوجه ثم ينتقل للآية التالية بآخر وجه في الآية الأولى
    أنت ترى يا أخي أن الشرح نفسه صعب فما بالك بالأداء.

    فلا تظن أن هؤلاء القراء يخلطون الروايات ، فإنهم ما تبوأوا إمامة القراءة بالتخليط بل بضبط الأوجه إفرادا وجمعا

    ولشيخ الإسلام ابن تيمية كلام متميز في القراءة بالجمع إن شاء الله أنشط لنقلها ومفاده أن هذه القراءة لا تجوز إلا في مقام التعليم والتعلم اختصارا لوقت الختمة وإلا فالقراءة بالجمع لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم

    بارك الله فيك وأحسن إليك ، هل يفهم من ذلك ان القارىء للقرآن الكريم المتقن لأحكام التجويد ، عندما يريد أن يحفظ كتاب الله عز وجل ، فيقرأ القرآن الكريم بدون إخفاء أو إدغام مثلا قصدًا منه ليحفظ كتاب الله عز وجل،
    بل يخفي ويدغم فذلك أدعى للحفظ وأضبط وإذا لم يحفظه بأحكامه لا يستطيع أن يؤديه بها قد يسرع بها ولكن لا يسقط أصلها
    وفي الواقع القراءة بدون إدغام وإخفاء أصعب مرات ومرات فكما قلت لك من قبل الطبيعي أنك تقلب نون (كرنب) ميما وتخفيها هذا في نطقك العادي يا أخي الفاضل ، تخيل أن تقرأ كلمة (كنتم) وتحقق حرف النون !! صعب جدا لا يمكنك أن تحقق حرف النون إلا بمشقة وتكلف والطبيعي أنك تخفيها ، نعم قد تختصر الزمن أو لا تأتي بالغنة كما يجب لكن تظهر النون في موضع الإخفاء تكلف شديد جدا جدا لأنك اشترطت أن تقرأ باللفظ العربي أليس كذلك؟

    وبصفة عامة أظن أنه يغتفر في مقام الترديد للحفظ أمور يعني مثلا إذا حاولت أن تحفظ أطفال قد تضطر للوقف في مواضع غير جائز الوقف فيها ولكن هي وسيلة للحفظ وهي مثلما أجاز العلماء الترديد الجماعي للحفظ ولم يبيحوا ذلك في التلاوة للتعبد والله أعلم

    هل بذلك يحمل إثم بكل حرف لم يطبق فيه الإخفاء والإدغام بدلاً من أن يكون له بكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها ؟ وهل ينطبق حقيقة على كل من لا يطبق أحكام التجويد كالإخفاء والأدغام ، لكنه يقرأ القرآن الكريم بالإعراب الصحيح فقط آناء اليل وأطراف النهار ، أنه اتخذ القرآن مهجورا
    أخي صدى الذكريات
    مثلك من أهل الاتباع وتعظيم طريق السلف الصالح لا يقول هذا ، فإن المبتدع ينصب نفسه في العبادة على غير السنة فهل يأثم للصلاة والذكر أم يأثم لمخالفة السنة؟؟
    فأي حرف هو الذي عليه حسنة ؟؟ الحرف القرآني أم الحرف المخترع الذي نشأ للعجمة التي أصابتنا ؟؟
    ثم القارئ بدون أحكام تجويدية سيقع لا محالة في اختراع أحكام متوافقة مع نطقه وسجيته وراحة لسانه وقد أقول لك أيضا باعتبار لهجته

    لهذا عوام القاهريين سيقرأون بالجيم القاهرية
    وبعض أهل الخليج سيحولون القاف جيما
    وعامة العرب سيقرأون الظاء المشالة ظاء عامية
    بخلاف طبعا أن الإخلال بأحكام التفخيم والترقيق يخل بالمعاني في كثير من المواضع
    وهلم جرا

    فالآن نعكس السؤال :
    أي قدر ستوجبه عليهم لمنع الإخلال بالمعنى الحرف العربي غير المعجم؟؟ تعلم المخارج للنطق بالحرف العربي والتفخيم والترقيق فقط خشية الإخلال بالمعنى ؟؟ وبم فرقنا بينه وبين الإدغام وباقي الأحكام؟

    وإن كان هناك أي استفسارات أخرى أو مطالبة بزيادة إيضاح أو حتى اعتراض فنحن في انتظاره لأن مثل هذه المدارسات العلمية الراقية مفيدة جدا، وإذا ظهر لي أنني مخطئة أتراجع عن قولي بلا قيد أو شرط بارك الله فيك

    القرآن ((هكذا منه إلينا وصل))
    فإذا خالف القارئ ما وصل إلينا واخترع قراءة جديدة ، فقد هجر القرآن وأنت تعلم أن هجر القرآن أنواع ودرجات
    ونحن لا نتحدث عمن يحاول ويجتهد ولكن نتحدث عمن أعرض واختار أن يقرأ كما يريد على راحته.
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  7. #27
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: التنطع في علم التجويد

    لو ذكرتم لنا حفظك الله تعالى أمثلة على ذلك سواء من الألفاظ العربية أو أقوال من العامة للإخفاء والإدغام وغير ذلك من أحكام التجويد ؟
    أشهر شيء وأوضحه كما قلت لك في مثل كلمة ( كرنب ) و(أنباء)
    ولو راقبت نطقك ستجد أنك تدغم أغلب الحروف المدغمة انطق مثلا : (محدش شاف فلان) ادغمت الشين في الشين
    (مين لعب في أوراقي ) لا إراديا ستقول (ميلعب في أوراقي )

    أنا لا أقول أن الأداء متقن لكن صعب جدا أنك تنطق هذه الحروف مظهرة
    لو ذكرتم لنا حفظك الله تعالى ، من من العلماء الذين قالوا إن التجويد مستحب، قال أن لقراءة بالتجويد حكاية فعل الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
    والله يا أخي لا أتذكر حاليا والله المستعان يعينني على التذكر
    سؤال أخير أحسن الله إليكم ، هل قراءة القرآن الكريم في الخطب والمحاضرات والدروس وتفسير القرآن الكريم ومواطن الوعظ ، يجب أن تكون بالتجويد ؟ أم أن هذه المواضع يستثنى فيها ؟ لاننا نجد كثير من علماء المسلمين يقرأ القرآن الكريم ولا يجوده في هذه المواضع ؟
    بل بدع بعض العلماء وأظن منهم الشيخ الألباني الدعاة الذين يقرأون القرآن بالأداء في الخطب والدروس وقالوا أن خطب النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته نقلت لنا ولم يكن فيهم من كان يقرأ بالتجويد أثناء الخطب. وأظنهم يعنون قراءته (بصوت وأسلوب مختلف عن طبقة الخطبة نفسها)

    وهذا الرأي (أعني الحكم بالبدعة ) لا أزعم أنني درست صحته لأجزم فيه بشيء لكن أعود فأقول لك لو أن المرء درس التجويد وقرأ على المنبر سيدغم ويخفي بدون تغيير طبقات الصوت لكن مع المحافظة على الأحكام

    يعني سيقرأ مثلا (مجريها) ممالة لن يقرأها بفتح ولا بياء خالصة ولكن هل يضبط درجة الإمالة؟ لا

    يعني على الأقل سيعود للحد الأدنى في المحافطة على الأحكام
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  8. #28

    افتراضي رد: التنطع في علم التجويد


  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    69

    افتراضي رد: التنطع في علم التجويد

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة بنت محمد مشاهدة المشاركة
    بعض المشتغلين بعلم التجويد النظري بالذات يتعمقون بشدة خصوصا في تحديد المخارج ووضع اللسان ، حتى سمعت مؤخرا أن للسان طرف أيسر وأيمن وأن حرف النون يخرج من أحد الطرفين !! ومنهم من يطيل الكلام في وضع اللسان فيجعله مقعرا كالملعقة أو متمددا مشدودا كالوتر، في رأيي أن هذا تنطع وغلو ، لأن اللسان كله لا يتعدى طوله عدة سنتيمترات، وأغلب الحروف ينطقها العرب بله الأعاجم صحيحة، والقدماء لم يغالوا هذا الغلو الشديد في تحديد المخارج
    هذا - في علم الأصوات الحديث - يسمى - بارك الله فيكم - (نظرية الفونيم)
    وأول من اكتشف هذا القانون الصوتي هو (ابن جني) في كتابه البديع (سر صناعة الإعراب)
    ورغم أنه سطا فيه على بعض نظريات سيبويه، فإنه سبق علمي لغوي في مجال (علم الأصوات) حير علماء هذا الفن حتى الغربيين منهم، وأقروا راغمة أنوفهم للملسمين بالسبق فيه، ورفعوا لنا القبعة على طريقتهم،
    بعيدا عن ادعاءات الدكتور أحمد مختار عمر أنهم تأثروا بالهنود، أو إبراهيم أنيس أنهم تأثروا باليونان.
    فلست معكم في استنكار مثل هذا، وهذا من الناحية العلمية اللغوية الصرفة
    أما من الناحية الشرعية
    فسحب قواعد علم الأصوات على تلاوة القرآن الكريم غير سديد،
    ولا نحتاج إلى فتوى شرعية لكي نفهم أنه أمر اجتهادي أعلى مراتبه الاستحسان والاستحباب، أشبه ما يكون بالنقاب،
    فليس واجبا فضلا عن أن يكون فريضة.
    ذلك أن التجويد إنما هو صورة متطورة من علم الأصوات الذي وضع قواعده وأسسه الخليل، وبنى عليه سيبويه واستكمله ابن جني.
    وقد نشأ التجويد على أيدي القراء في قرون متأخرة عن العهد النبوي الشريف، فلا يدع أحد أنه كان على عهد الرسول .
    وعلى هذا فهو ليس تشريعا نبويا، فلا نحتاج الفتيا فيه؛ لأنه ببساطة وقع بعد زمن النبوة. وكل حادث بعده إن كان إيجابيا - كإيقاع عمر ررر حد الخمر ثمانين، وطلاق الثلاث بائنا بينونة كبرى - فهو قابل للتعديل بحسب الزمان والمكان.
    ولاأشك أن الدكتور غانم الحمد حينما انتهى إلى أن صوت الضاد - مع أنه مخالف تماما لوصف سيبويه - ينبغي أن ينطق اليوم كما ينطقه قراء مصر - فهو إنما يقصد المجيدين منهم كـ :مصطفى إسماعيل - عبدالباسط - أيوب - الحصري.. وليس قراء آخر الزمان، الذين إذا سمعت تلاوتهم شعرت أنه يكاد - عفوا للتعبير - يتقيأ، أو يدلق حنجرته عبر جوفه.. ولاأريد أن أسمي، واللبيب بالإشارة يفهم
    ولست أجد وصفا معبرا عن تلك الحالة أفضل من وصف المعري شعر ابن هانئ بأنه " رحى تطحن قرونا "
    ففي هذا أنا معكم تماما

  10. #30
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    الدولة
    حيثُ أكون
    المشاركات
    426

    افتراضي رد: التنطع في علم التجويد

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة بنت محمد مشاهدة المشاركة
    القراءات المتواترة الموجودة اليوم هي ( جزء ) من الأحرف السبعة ، لأنه لما قام أمير المؤمنين عثمان بالجمع الأخير اعتمد فقط ما كان في العرضة الأخيرة وكتب المصحف الإمام بطريقة تسمح باستيعاب بعض الأوجه وليس كلها وذلك كما هو معلوم لمصلحة راجحة ،
    ولا يجوز القراءة بأي طريقة إلا ما استوفت ثلاث شروط:
    1- تواتر الأسانيد للقراءة
    2- موافقتها للرسم العثماني ولو احتمالا
    3- موافقتها لوجه من وجوه العربية ولو اعتبره االبعض ضعيفا.
    الأحرف السبعة غير القراءات السبع المشهورة، فالأحرف السبعة متناثرة في القراءات العشر المتواترة والتي تبلغ عشرين رواية (لكل قراءة روليتان)، وليس صحيحا أن القراءات أو الروايات المتواترة العشرين هي جزءٌ من الأحرف السبعة، فكل القراءات المعتبرة المتواترة لا تخرج عن الأحرف السبعة، كما أن الأحرف السبعة موجودة في هذه القراءات المتواترة العشر، وإسنادها صحيح متصل بالقراء المشهورين من الصحابة عن رسول الله، ومن أشهرهم علي بن أبي طالب وعثمان بن عفان وعبدالله بن مسعود وأبي بن كعب وزيد بن ثابت وأبي موسى الأشعري ، وسالم مولى حذيفة وغيرهم، والدليل على أن رواية حفص عن عاصم تحوي أكثر من حرف -وليس حرف قريش فقط- هو أن الرواية فيها تحقيق الهمز الذي هو قراءة الجمهور، بينما قريش لا تهمز كما هو في رواية ورش عن نافع.

    أما معنى الأحرف السبعة، فالأقوال فيها كثيرة، وكلُّ قولٍ فيه نظر!! وكثير من علماء القراءات اليوم أيدوا رأي الشيخ عبدالعزيز القاريء لأنه استوعب جميع الأقوال وخلاصته:
    (الأحرف السبعة: هي وجوهٌ متعددةٌ متغايرةٌ منزَّلةٌ مِن وجوه القراءة، يمكنك أن تقرأ بأي منها فتكون قد قرأتَ قرآناً منزلاً، والعدد هنا مراد، بمعنى أن أقصى حدّ ٍ يمكن أن تبلغه الوجوهُ القرآنيةُ المُنَزَّلةُ هو سبعةُ أوجه، وذلك في الكلمةِ القرآنيةِ الواحدةِ، ضمن نوعٍ واحدٍ من أنواعِ الإختلافِ والتغايرِ، ولا يلزمُ أن تَبْلُغَ الأوجهُ هذا الحدّ في كل موضعٍ من القرآن) انتهى
    وهذا موجود في كتابه الموجود على الرابط:
    http://majles.alukah.net/showthread.php?t=64956
    "حديث الأحرف السبعة" للشيخ عبدالعزيز القاريء، القول الراجح في معناها.......تصفح وتحميل

    أما شروط القراءة المقبولة فلها شرطان، (والمتعارف عليه ثلاثة)، و شرط العربية شرط لا معنى له عند تحقق الشرطين الرئيسين:
    تواتر السند، وموافقة الرسم العثماني، لأن القرآن حاكم ومهيمن على العربية وقواعدها، وليس العكس..
    "آمنت بالله، وبما جاء عن الله، على مراد الله،
    وآمنت برسول الله، وبما جاء عن رسول الله، على مراد رسول الله"
    مواضيع متنوعة عن الرافضة هـــــــــــــن ــــــا

  11. #31
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: التنطع في علم التجويد

    أشكرك بشدة على الرابط

    ولكني انتقلت منه إلى هذا الرابط
    http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=11832

    وأنقل منه قولكم:
    وللأسف أيضا هناك من تأثر بطريقة علماء الأصوات وتركوا ما قرؤوا به ، فأصبحتَ الآن تنظر في كتاب من كتب التجويد الحديثة ، تظن أنه كتاب في مادة الأحياء ، وأحيانا تشعر بأنه كتاب في الطب ، قد ملئت بصور اللسان الحنجرة والرأس ، ثم تقرأ الأقوال فيخبرونك بأن الأوتار تهتز وتقترقب ثم تتباعد ثم يمر الهواء ثم ثم ثم ، بينما الأمر أبسط من ذلك ، لأن خلاصة الموضوع أن من قرأ للمحدثين بالتفصيلات المملة ، أو للقدامي باختصاراتهم السهلة الشاملة ، لا بد في نهاية الأمر من سماع الصوت من مجيدي قراءة القرآن الكريم . فلم هذه الأوصاف التي لا نراها ولن تفيدنا في شئ فهو علم لا ينفع وجهل لا يضر ؟؟ فالذي يعنينا في المسألة أين نضع ألسنتا أي نريد الأشياء التي نشعر بها فقط .

    ولقد قرأت لأحد الإخوة كتب تعريفا في حرف الضاد ثم بالغ في الوصف ، ونقل عن أحد علماء الأصوات وصفه للضاد ،، فقلت له : يا أخي هذا الأستاذ الذي نقلت وصفه لا يقول بالضاد التي يقول بها الحصري ، فهو يصف ضادا أخري لا نقرأ بها . ثم أتيت له بأقوال هذا الأستاذ وهو يصرح بالضاد الظائية . فرأيت الخجل في عينيه فلم أزد عليه .
    أكرمك الله وجعلك من أهل القرآن هذا هو رأيي أيضا وهذا ما فتحت النقاش لأجله بارك الله فيك
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  12. #32
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: التنطع في علم التجويد

    هذا - في علم الأصوات الحديث - يسمى - بارك الله فيكم - (نظرية الفونيم)
    وأول من اكتشف هذا القانون الصوتي هو (ابن جني) في كتابه البديع (سر صناعة الإعراب)
    ورغم أنه سطا فيه على بعض نظريات سيبويه، فإنه سبق علمي لغوي في مجال (علم الأصوات) حير علماء هذا الفن حتى الغربيين منهم، وأقروا راغمة أنوفهم للملسمين بالسبق فيه، ورفعوا لنا القبعة على طريقتهم،
    بعيدا عن ادعاءات الدكتور أحمد مختار عمر أنهم تأثروا بالهنود، أو إبراهيم أنيس أنهم تأثروا باليونان.
    فلست معكم في استنكار مثل هذا، وهذا من الناحية العلمية اللغوية الصرفة
    أحتاج لتحديدك رفض ما أستنكره عليهم أو تحتاج لتحديدي ما أسنكره أنا !
    لأن كلامك بعدها يؤيد ما أستنكره في قولكم :

    أما من الناحية الشرعية
    فسحب قواعد علم الأصوات على تلاوة القرآن الكريم غير سديد،
    ولا نحتاج إلى فتوى شرعية لكي نفهم أنه أمر اجتهادي أعلى مراتبه الاستحسان والاستحباب،
    نعم ولكن غير سديد = عدم استحبابه واستحسانه
    فكيف أستحسنه بعد ذلك إذا كان غير سديد؟؟

    أشبه ما يكون بالنقاب،
    فليس واجبا فضلا عن أن يكون فريضة.
    ما كان لك - أخي الفاضل - أن تتحدث عن هذا الأمر في السياق ولكن توضيع بسيط وأرجو عدم الاستدراك ويمكنك مراجعة الأمر بتأن بعد ذلك
    النقاب اختلف العلماء فيه على قولين فقط : استحباب ووجوب (أو فرض)
    فلا يقال أعلى مراتبه الاستحسان أو الاستحباب بل أعلى مراتبه الوجوب وأقل ما يقال فيه أنه مستحب فلا وجه للتشبيه


    ذلك أن التجويد إنما هو صورة متطورة من علم الأصوات الذي وضع قواعده وأسسه الخليل، وبنى عليه سيبويه واستكمله ابن جني.
    معلومة جديدة عن علم الأصوات جزاكم الله خيرا على الإضافة

    وقد نشأ التجويد على أيدي القراء في قرون متأخرة عن العهد النبوي الشريف، فلا يدع أحد أنه كان على عهد الرسول .
    أما النظري فنعم
    ولكن استمداد النظري هو العملي وإلا فكلامك مطرد على كل العلوم الشرعية فهل كان الفقة وعلوم الحديث والعقيدة على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم بصورته المعروفة؟
    ولهذا فعبارتك التالية فيها نظر:
    وعلى هذا فهو ليس تشريعا نبويا، فلا نحتاج الفتيا فيه؛ لأنه ببساطة وقع بعد زمن النبوة. وكل حادث بعده إن كان إيجابيا - كإيقاع عمر ررر حد الخمر ثمانين، وطلاق الثلاث بائنا بينونة كبرى - فهو قابل للتعديل بحسب الزمان والمكان.
    كما أني لم أفهم معنى لا نحتاج لفتيا فيه ؟
    وما هو مقدار الإيجابية التي بها نقبل أو لا نقبل (الحادث) بعد عهد النبوة ؟ وإن كان الحديث في هذا خارج الموضوع


    ولاأشك أن الدكتور غانم الحمد حينما انتهى إلى أن صوت الضاد - مع أنه مخالف تماما لوصف سيبويه - ينبغي أن ينطق اليوم كما ينطقه قراء مصر - فهو إنما يقصد المجيدين منهم كـ :مصطفى إسماعيل - عبدالباسط - أيوب - الحصري.. وليس قراء آخر الزمان، الذين إذا سمعت تلاوتهم شعرت أنه يكاد - عفوا للتعبير - يتقيأ، أو يدلق حنجرته عبر جوفه.. ولاأريد أن أسمي، واللبيب بالإشارة يفهم
    ولست أجد وصفا معبرا عن تلك الحالة أفضل من وصف المعري شعر ابن هانئ بأنه " رحى تطحن قرونا "
    ففي هذا أنا معكم تماما
    أولا الحمد لله لم أفهم من المقصود بالقراءة المذكورة
    لكن أنا أرى أن التكلف الذي أسمعه يوافق هذا الوصف بالفعل ، وأرى أنه نتيجة لهذا الغلو والتنطع المذموم في التجويد النظري.

    بارك الله فيكم وأشكرك على الاهتمام والتعليق
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  13. #33
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: التنطع في علم التجويد

    الأحرف السبعة غير القراءات السبع المشهورة، فالأحرف السبعة متناثرة في القراءات العشر المتواترة والتي تبلغ عشرين رواية (لكل قراءة روليتان)، وليس صحيحا أن القراءات أو الروايات المتواترة العشرين هي جزءٌ من الأحرف السبعة، فكل القراءات المعتبرة المتواترة لا تخرج عن الأحرف السبعة، كما أن الأحرف السبعة موجودة في هذه القراءات المتواترة العشر،
    بارك الله فيك
    قولك أن الأحرف السبعة متناثرة في القراءات العشر لا يخالف القول بأن القراءات العشر جزء من الأحرف السبعة
    لأنه لو قلنا أن القراءات هي جزء من الأحرف فمعنى هذا أن القراءات لا تحتوي كل الأحرف ولكن بعضها وأن هذا البعض متناثر في القراءات
    مزيد من التوضيح:

    "عن أنس: "أن حذيفة بن اليمان قَدِمَ على عثمان، وكان يغازي أهل الشام في أرمينية وأذربيجان مع أهل العراق، فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة، فقال لعثمان، أدرك الأمة قبل أن يختلفوا اختلاف اليهود والنصارى، فأرسل إلى حفصة أن أرسلي إلينا الصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليكِ، فأرسلت بها حفصة إلى عثمان، فأمر زيد بن ثابت، وعبد الله بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام، فنسخوها في المصاحف، وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش فإنه إنما نزل بلسانهم، ففعلوا حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف رد عثمان الصحف إلى حفصة، وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يُحرق" رواه البخاري
    فهذا الأثر فيه نص على أن عثمان عندما قام بالجمع اقتصر على الكتابة بحرف واحد ولكن الرسم العثماني استوعب بعض ما نزل من الأحرف الستة الأخرى ومن هنا نشأت القراءات المتواترة المعروفة وكلها بأسانيد متصلة متواترة
    مثال
    ضمن ما كان من اختلافات في الأحرف السبعة أن تكون الكلمة مثلا (تعال) ، و(هلم ) ، و(أقبل) فاقتصر عثمان على ما كان بلغة قريش ، ثم ما وسعه الرسم من أوجه جائزة صار مقروءا به.

    والموضوع بالتفصيل تجده في مباحث في علوم القرآن للشيخ مناع القطان ونقل فيه عن ابن جرير كلاما نفيسا
    ولو راجعت كلام ابن الجزري في النشر أيضا تجد ما يسرك

    والدليل على أن رواية حفص عن عاصم تحوي أكثر من حرف -وليس حرف قريش فقط- هو أن الرواية فيها تحقيق الهمز الذي هو قراءة الجمهور، بينما قريش لا تهمز كما هو في رواية ورش عن نافع.
    عدم تحقيق الهمز سواء بالإسقاط أو بالتسهيل وخلافه ورد في روايات أخرى غير ورش مثل رواية قالون ومثل قراءة حمزة ..الخ
    وكون كل قراءة تحتوي على أكثر من حرف صحيح ولكن مجموع القراءات لا يستوعب السبعة أحرف كلها بل يستوعب جزء منها فقط لأنه في جمع عثمان ترك الكثير من أوجه القراءة ليتم جمع الأمة على المصحف الإمام

    وهذا كلام نفيس لابن الجزري في النشر:
    "وإنما تنازع الناس من الخلف في المصحف العثماني الإمام الذي اجمع عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعون لهم بإحسان والأمة بعدهم هل هو بما فيه من قراءة السبعة وتمام العشرة وغير ذلك حرف من الأحرف السبعة التي أنزل القرآن عليها أو هو مجموع الأحرف السبعة؟ على قولين مشهورين، والأول قول أئمة السلف والعلماء والثاني قول طوائف من أهل الكلام والقراء وغيرهم،" اهـ
    أما معنى الأحرف السبعة، فالأقوال فيها كثيرة، وكلُّ قولٍ فيه نظر!! وكثير من علماء القراءات اليوم أيدوا رأي الشيخ عبدالعزيز القاريء لأنه استوعب جميع الأقوال وخلاصته:
    (الأحرف السبعة: هي وجوهٌ متعددةٌ متغايرةٌ منزَّلةٌ مِن وجوه القراءة، يمكنك أن تقرأ بأي منها فتكون قد قرأتَ قرآناً منزلاً، والعدد هنا مراد، بمعنى أن أقصى حدّ ٍ يمكن أن تبلغه الوجوهُ القرآنيةُ المُنَزَّلةُ هو سبعةُ أوجه، وذلك في الكلمةِ القرآنيةِ الواحدةِ، ضمن نوعٍ واحدٍ من أنواعِ الإختلافِ والتغايرِ، ولا يلزمُ أن تَبْلُغَ الأوجهُ هذا الحدّ في كل موضعٍ من القرآن) انتهى
    بارك الله فيك
    هذا هو الراجح فعلا وهو قول ابن الجزري في الأصل
    ولكن هل القراءات المتواترة الآن احتوت كل ما ورد من وجوه التغاير ؟ قلنا بناء على ما قررناه سابقا أن ( لا ) هناك الأوجه التي لا توافق الرسم العثماني ولكن كان مقروءا بها قبل جمع عثمان وهي من الأحرف السبع قطعا
    وأضيف ان الفرق بين مصحف عثمان ومصحف أبي بكر أن مصحف أبي بكر اشتمل على كل الأحرف السبعة في حين اقتصر مصحف عثمان على وجه واحد ورجح لغة قريش على ما عداها (اللغات أحد وجوه الاختلاف والتغاير ) وبالتالي جمع الأمة على حرف واحد وبعض الأوجه من الأحرف الباقية

    أما شروط القراءة المقبولة فلها شرطان، (والمتعارف عليه ثلاثة)، و شرط العربية شرط لا معنى له عند تحقق الشرطين الرئيسين:
    تواتر السند، وموافقة الرسم العثماني، لأن القرآن حاكم ومهيمن على العربية وقواعدها، وليس العكس..
    بارك الله فيك كلامك لا يختلف مع ما ذكرتُ وأنقل لك كلام ابن الجزري في النشر غاية في الامتاع والوضوح :
    "كل قراءة وافقت العربية ولو بوجه ووافقت أحد المصاحف العثمانية ولو احتمالاً وصح سندها فهي القراءة الصحيحة التي لا يجوز ردها ولا يحل إنكارها بل هي من الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن ووجب على الناس قبولها سواء كانت عن الأئمة السبعة أم عن العشرة أم عن غيرهم من الأئمة المقبولين، ومتى اختل ركن من هذه الأركان الثلاثة أطلق عليها ضعيفة أو شاذة أو باطلة سواء كانت عن السبعة أم عمن هو أكبر منهم، هذا هو الصحيح عند أئمة التحقيق من السلف والخلف، صرح بذلك الإمام الحافظ أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني، ونص عليه في غير موضع الإمام أبو محمد مكي بن أبي طالب وكذلك الإمام أبو العباس أحمد ابن عمار المهدوي وحققه الإمام الحافظ أبو القاسم عبد الرحمن بن إسماعيل المعروف بأبي شامة وهو مذهب السلف الذي لا يعرف عن أحد منهم خلافه" اهـ

    ولا تبخل علينا أيها الأخ الفاضل بتعليق أو ملحوظة أو فائدة
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  14. #34
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    69

    افتراضي رد: التنطع في علم التجويد

    أحتاج لتحديدك رفض ما أستنكره عليهم أو تحتاج لتحديدي ما أسنكره أنا !
    لأن كلامك بعدها يؤيد ما أستنكره في قولكم
    نعم ولكن غير سديد = عدم استحبابه واستحسانه
    فكيف أستحسنه بعد ذلك إذا كان غير سديد؟؟
    لست معكم في استنكار تفاصيل علم الأصوات، الذي أبدعه العقل العربي، وحسده عليه العقل الغربي، ووقف احتراما له.
    ومعكم في استنكار سحبه على تلاوة القرآن الكريم
    ومشكلة هؤلاء أنهم يظنون أنه هكذا كان العرب ينطقون الأصوات، وهذا خطأ محض
    ففرق بين تحقيق المخرج كما يفعل كبار القراء ممن ذكرنا، وبين القراء الآخرين الذين تسمع اصطكاك أسنانهم إذا تلوا كلام الله
    وللأسف فبعض الدكاترة من اللغويين يظن ما ظن أولئك المخطؤون
    النقاب اختلف العلماء فيه على قولين فقط : استحباب ووجوب (أو فرض)
    لا أظن أحدا يقول بفرضيته، وأعلى مراتبه هو الوجوب، وهو كان مجرد مثال؛ حتى لا نخرج عن الموضوع
    فأعلى مراتب التجويد أن يكون واجبا، وأدناها أن يكون مستحبا، لا يأثم تاركه، إلا إذا كان يحسنه فتعمد
    وإلا فكلامك مطرد على كل العلوم الشرعية فهل كان الفقة وعلوم الحديث والعقيدة على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم بصورته المعروفة؟
    ولهذا فعبارتك التالية فيها نظر:
    كما أني لم أفهم معنى لا نحتاج لفتيا فيه ؟
    لا سواء بارك الله فيكم
    فالرسول لم يرو عنه إلا أن تجاد وتحسن وتتقن تلاوة آيات الذكر الحكيم، وكذا التغني بها
    فهذا نص عام، والخلاف في تفسيره سائغ
    أما الأحكام الشرعية فهي منقولة بالكتاب والسنة الصحيحة بنصوص خاصة قاطعة في معظمها
    فلا سواء
    ولانحتاج إلى فتيا؛ لأنه أمر حادث بعده فالاجتهاد فيه متاح وواسع، وليس لطرف أن يلزم آخر بما يراه، إلا على سبيل الاستحباب
    وما هو مقدار الإيجابية التي بها نقبل أو لا نقبل (الحادث) بعد عهد النبوة ؟ وإن كان الحديث في هذا خارج الموضوع
    قد ضربت لكم مثلا باجتهاد عمر ررر فهو محدود بزمانه ومكانه، وليس بالضرورة صالحا لكل زمان ومكان كما هي النصوص النبوية الصحيحة، فضلا عن آي الذكر الحكيم
    وأظن هذا يكفي حتى لا نخرج عن الموضوع
    وبارك الله فيكم

  15. #35
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    700

    افتراضي رد: التنطع في علم التجويد

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة بنت محمد مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك
    أولا النبي صلى الله عليه وسلم كان هو وأصحابه قبل أن تتواتر القراءات
    ثم تواترت القراءات عنهم
    واستقرت على هذا الوضع
    فإن كان عندنا سند بقراءة نقرأ به وإلا فأي تغيير يعني أننا (نبتدع ) قراءة ونخترعها من رءوسنا
    أحسن الله تعالى إليك وبارك فيك ،،
    حتى تتضح لي الصورة كاملة ، هل أفهم من كلامك إن القراءات الموجودة الآن مثل حفص وورش ، هي التي نزل بها جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم ، يعني لما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتدارس القرآن مع جبريل كان من ضمن الدراسة إنه لابد أن يأتي بالغنن حركتين ، والمد اللازم للسكون ست حركات ، والإدغام والإخفاء المرقق والمفخم والإظهار إلخ،، لغاية ما وصل لنا القرآن الكريم مجود بهذه الصورة ؟
    [ نرجو من كل مسلم ومسلمة دعاء الله عز وجل بشفاء أخي وشقيقـى من المرض الذي هو فيه ]

  16. #36
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: التنطع في علم التجويد

    أخي الباحث اللغوي:
    نحن متفقون إذا وأنا لا أنتقد علم الأصوات من حيث أنه علم للأصوات بل أنتقد سحبه على التجويد كما ذكرتم

    لهذا فأنا أوافقك في جل ما ذكرت عدا قولك :

    لا أظن أحدا يقول بفرضيته
    فأقول لك إن بعض الظن إثم ، ولعلك لو تراجع كتاب الشيخ محمد إسماعيل المقدم المصري السكندري (عودة الحجاب) تجد فيه ما يسرك من بسط الخلاف والترجيح كذلك.

    فالرسول لم يرو عنه إلا أن تجاد وتحسن وتتقن تلاوة آيات الذكر الحكيم، وكذا التغني بها
    وفي هذا أيضا نظر فقولك ((لم يرو عنه إلا)) ، حصر وكأنكم يا قوم ترون أن القراء الأعلام اخترعوا القراءة باجتهادهم ! وانظر مأجورا غير مأمور الرد التالي على أخينا الفاضل صدى الذكريات


    الأخ صدى الذكريات

    نعكس السؤال : هل ابتدع القراء الأئمة الموثقين المتورعين هذه الأحكام من لدنهم؟
    يعني هل تقول أي أخي الفاضل، أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقرأ بهذه الأوجه وأن هؤلاء قرروا أن يفعلوا ذلك من ذات أنفسهم = أن هؤلاء مبتدعة ! وأن القرآن محرف !!!!! لأنك لو قلت أنهم ابتدعوا في الغنن والمدود فما يمنع أن يخترعوا في الحروف والحدود؟؟؟؟!!!!!
    فلا يمكن أخي أن نشكك في فخر الأمة في الأسانيد والمشافهة والتلقي الذي نفخر أن القراء لم يضيعوا من القرآن لا حرف ولا غنة ولا مد ولا حتى علاقات الحروف

    فتنبه

    ونعيد الشرح السابق باختصار: نزل القرآن 7 أحرف ، أوجه كثيرة تيسيرا على الأمة، وصلنا منها حرف وبعض الستة متناثرة في 20 رواية متواترة (القراءات العشر)، بطريق الشاطبية مع الدرة، وطريق طيبة النشر
    والطيبة أوسع من الشاطبية لاشتمالها على أوجه لم تشتملها الشاطبية
    والقراء التي نسبت لهم القراءات كانوا أعلام وبدور موثقين من علماء الحديث والجرح والتعديل في غاية التوثيق لم يزيدوا حرف ولا غنة ولا مد ولا مقدار وكل ذلك مشافهة وشعار القراء (البيتين من الذاكرة فسامحونا)

    ومن يأخذ العلم عن شيخ مشافهة يكن من الزيغ والتحريف في حل
    ومن يأخذ العلم من صحف ومن ورق فعلمه عند أهل العلم كالعدم

    أما المقادير فهي قياس نظري مكتوب ، للعملي المقروء به الذي نقول أنه هكذا منه صلوات ربي وسلامه عليه ،إلينا وصل ، ولهذا أقول لك كلمة (حركتين) لا تنضبط إلا مشافهة

    فهناك فرق بين التجويد العملي والتجويد النظري وموضوعي هنا عن النظري ، ولكن دخلنا في أحكام العملي ووجوبه واستحبابه ، أما النظري فلم يقل أحد من القراء بوجوب تعلمه ، فمن تلق القراءة وصح أداؤه لا يهم أن يعرف هذه الغنة إدغام أم إقلاب أم إخفاء المهم انه يدغم عمليا

    يعني لو سمعت السورة من الحصري وقرأتها مقلدا له يكفيك هذا ، ولو عرضتها على شيخ يكون أفضل وأفضل منعا للخطأ ، ولو عرضتها على شيخ متقن تبتغي تصحيح دقائق التجويد فجزاك الله خيرا
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  17. #37
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    700

    افتراضي رد: التنطع في علم التجويد

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة بنت محمد مشاهدة المشاركة

    الأخ صدى الذكريات

    نعكس السؤال : هل ابتدع القراء الأئمة الموثقين المتورعين هذه الأحكام من لدنهم؟
    يعني هل تقول أي أخي الفاضل، أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقرأ بهذه الأوجه وأن هؤلاء قرروا أن يفعلوا ذلك من ذات أنفسهم = أن هؤلاء مبتدعة ! وأن القرآن محرف !!!!! لأنك لو قلت أنهم ابتدعوا في الغنن والمدود فما يمنع أن يخترعوا في الحروف والحدود؟؟؟؟!!!!!
    فلا يمكن أخي أن نشكك في فخر الأمة في الأسانيد والمشافهة والتلقي الذي نفخر أن القراء لم يضيعوا من القرآن لا حرف ولا غنة ولا مد ولا حتى علاقات الحروف

    فتنبه

    ونعيد الشرح السابق باختصار: نزل القرآن 7 أحرف ، أوجه كثيرة تيسيرا على الأمة، وصلنا منها حرف وبعض الستة متناثرة في 20 رواية متواترة (القراءات العشر)، بطريق الشاطبية مع الدرة، وطريق طيبة النشر
    والطيبة أوسع من الشاطبية لاشتمالها على أوجه لم تشتملها الشاطبية
    والقراء التي نسبت لهم القراءات كانوا أعلام وبدور موثقين من علماء الحديث والجرح والتعديل في غاية التوثيق لم يزيدوا حرف ولا غنة ولا مد ولا مقدار وكل ذلك مشافهة وشعار القراء (البيتين من الذاكرة فسامحونا)

    ومن يأخذ العلم عن شيخ مشافهة يكن من الزيغ والتحريف في حل
    ومن يأخذ العلم من صحف ومن ورق فعلمه عند أهل العلم كالعدم

    أما المقادير فهي قياس نظري مكتوب ، للعملي المقروء به الذي نقول أنه هكذا منه صلوات ربي وسلامه عليه ،إلينا وصل ، ولهذا أقول لك كلمة (حركتين) لا تنضبط إلا مشافهة

    فهناك فرق بين التجويد العملي والتجويد النظري وموضوعي هنا عن النظري ، ولكن دخلنا في أحكام العملي ووجوبه واستحبابه ، أما النظري فلم يقل أحد من القراء بوجوب تعلمه ، فمن تلق القراءة وصح أداؤه لا يهم أن يعرف هذه الغنة إدغام أم إقلاب أم إخفاء المهم انه يدغم عمليا

    يعني لو سمعت السورة من الحصري وقرأتها مقلدا له يكفيك هذا ، ولو عرضتها على شيخ يكون أفضل وأفضل منعا للخطأ ، ولو عرضتها على شيخ متقن تبتغي تصحيح دقائق التجويد فجزاك الله خيرا
    أحسن الله تعالى إليك وبارك فيك وسددك لكل خير ،،
    أنا سألت لأستفسر لم أسأل للتعقيب ، لأن هذا الأمر مهم جدًا في المسألة ، ولم أقصد النظري ، بل قصدت العملي .
    السؤال مرة اخرى وفقك الله تعالى :
    هل النبي صلى الله عليه وسلم لما كان يتدارس القرآن الكريم مع جبريل ، هل كان يقرأ القرآن الكريم بأحكام التجويد المعروفة عمليًا الآن : من إخفاء وإدغام ، ومقدار الحركات في المدود ؟
    ولما أراد أن يبلغه للناس ، هل كان يبلغه لهم بنفس هذه الصورة التي وردت إلينا ؟
    وهل السبب الرئيسي لحفظ كلام الله عز وجل هو أن القراء السبعة نقولوا لنا القرآن الكريم مجودًا ، يعنى ما كان فيه من المسلمين غيرهم يحفظ القرآن الكريم ؟ يعنى الذي أفهمه إن المسلمين من قبل القراء يتناقلون القرآن الكريم جيل بعد جيل ، فما هو دور القراء السبعة ؟
    [ نرجو من كل مسلم ومسلمة دعاء الله عز وجل بشفاء أخي وشقيقـى من المرض الذي هو فيه ]

  18. #38
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: التنطع في علم التجويد

    هل النبي صلى الله عليه وسلم لما كان يتدارس القرآن الكريم مع جبريل ، هل كان يقرأ القرآن الكريم بأحكام التجويد المعروفة عمليًا الآن : من إخفاء وإدغام ، ومقدار الحركات في المدود ؟
    ولما أراد أن يبلغه للناس ، هل كان يبلغه لهم بنفس هذه الصورة التي وردت إلينا ؟
    نعم ، وهناك أوجه أخرى لم تصلنا

    وهل السبب الرئيسي لحفظ كلام الله عز وجل هو أن القراء السبعة نقولوا لنا القرآن الكريم مجودًا ، يعنى ما كان فيه من المسلمين غيرهم يحفظ القرآن الكريم ؟ يعنى الذي أفهمه إن المسلمين من قبل القراء يتناقلون القرآن الكريم جيل بعد جيل ، فما هو دور القراء السبعة ؟
    أولا القراء عشرة وليس سبعة ، طريق الشاطبية يتضمن 10 قراء ، اقتصر الشاطبي في نظمه على 7 وأكمل ابن الجزري الثلاثة في نظم الدرة ، من نفس طريق الشاطبي
    وطريق الشاطبية يعتمد على الأوجه التي اختارها صاحب التيسير قال الشاطبي:
    وفي يسره التيسير رمت اختصاره ....فأجنت بعون الله منه مؤملا

    القراءة نسبت للقارئ لأنه أشهر من أتقنها ونقلها ،
    قال الشاطبي :
    جزى الله بالخيرات عنا أئمة .....لنا نقلوا القرآن عذبا وسلسلا
    فمنهم بدور سبعة قد توسطت ....سماء العلى والعدل زهرا وكملا
    لها شهب عنها استنارت فنورت .....سواد الدجى حتى تفرق وانجلا
    وسوف تراهم واحدا بعد واحد ......مع اثنين من أصحابه متمثلا
    تخيـــرهم نقادهم كل بارع .........وليس على قرآنه متأكلا

    فهؤلاء من اختارهم العلماء وأجمعوا على إمامتهم ،

    والرواية نسبت للراوي لأنه أشهر وأتقن من روى عن القارئ وإلا فكل قارئ أقرأ عشرات غير من اشتهر من الرواة وإن شئت فقل مئات وألوف

    ونأخذ مثال :
    رواية عاصم:
    قرأ عاصم على أبي عبد الرحمن السلمي وقرأ السلمي على عليّ بن أبي طالب وقرأ علي على النبي صلى الله عليه وسلم
    وقرأ عاصم أيضا على زر بن حبيش الأسدي وقرأ زر على عبد الله بن مسعود وقرأ عبد الله على النبي صلى الله عليه وسلم

    وأقرأ عاصم حفصا بقراءة السلمي، وأقرأ شعبة بقراءة زر بن حبيش

    لاحظ هنا عاصم القارئ تابعي ، حفص وشعبة أخذوا منه مباشرة واشتهرت الرواية عن حفص عن عاصم، عن شعبة عن عاصم، وقال ابن معين : كان حفص أتقن من شعبة (لاحظة أن علماء الجرح والتعديل يتكلمون في رجال أسانيد القرآن ويميزون المتقن والأكثر اتقانا)

    لكنّ أبا عمرو البصري، قارئ وراوياه السوسي والدوري أخذا القراءة عنه بواسطة وهو يحي اليزيدي (أبي محمد يحي بن المبارك العدوي المعروف باليزيدي)
    فلاحظ هنا لماذا لم تشتهر القراءة عن اليزيدي ولم تنسب له ؟
    كذلك حمزة القارئ ، أخذ راوياه خلف وخلاد الرواية عن أبي عيسى سليم بن عيسى الحنفي الكوفي (المصدر البدور الزاهرة)
    لماذا أيضا لم تشتهر عن سُليم؟
    لاحظة أن الشاطبي قال :
    وأما الإمام المازني صريحهم ....أبو عمرو البصري فوالده العلا
    أفاض على يحيى اليزيدي سيبه .....فأصبح بالعذب الفرات معللا

    وقال في حمزة :
    وحمزة ما أزكاه من متورع ....إماما صبورا للقرآن مرتلا
    روى خلف عنه وخلاد الذي ....رواه سُلَيم متقنا ومحصلا

    هذان أخذ الروايان عنهما بواسطة ، وذكر الشاطبي اسم الواسطة يعني الواسطة ليس مجهولا بل زعلوم معروف ولكن مع ذلك لم يشتهر الواسطة ولم تنسب له القراء.

    أما ابن عامر القارئ ، فالراويان عنه أخذا القراءة بإسناد وليس بواسطة واحدة
    وذكر ذلك الشاطبي أيضا فقال :
    وأما دمشق الشام دار ابن عامر .......فتلك بعبد الله طابت محللا
    هشام وعبد الله وهو انتسابه ........لذكوان بالإسناد عنه تنقلا

    كذلك فمن القراء من هو من التابعين ومنهم من هو دونهم في الطبقة، فهؤلاء هم من أجمع عليهم العلماء

    ونلاحظ أن ابن الجزري قال في النشر ما معناه أنه لو صح السند لقارئ أخر سواهم لقرأنا به

    وتنبيه أخر ، هناك روايات أخرى وصلتنا غير القراءات العشر وتسمى الشواذ (4 تقريبا) ، لاختلال شرط من الشروط الثلاثة التي ذكرناها سابقا ، والعلماء بالإجماع على حرمة القراءة بها في الصلاة وخارجها ولا يأخذونها إلا للتعلم والتوقي منها ، ولها أسانيد إلى اليوم.

    وإن كان لأحد الإخوة القراء إضافة فجزاه الله خيرا
    وإن كانت الصورة لا تزال غير واضحة نوضح أكثر إن شاء الله
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  19. #39
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: التنطع في علم التجويد

    وهل السبب الرئيسي لحفظ كلام الله عز وجل هو أن القراء السبعة نقولوا لنا القرآن الكريم مجودًا
    معلوم أن الله تعالى هو من تكفل بحفظ القرآن ، فهو من سخر للأمة هذه الدقة المبهرة في النقل وهؤلاء الأئمة ما هم إلا وسيلة سخرها ربنا سبحانه وتعالى لنقل القرآن محفوظا ، كما سخر الله عز وجل أبا بكر ومن بعده عثمان في حفظ القرآن وجمعه

    فدقتهم وحفاظهم على الغنة والمد ..وسائر الأحكام دلالة على الحفظ المتقن والنقل الموثق الذي لا يتطرق إليه شك ، فإن كان هذا هو دأبهم في الحرف المدغم والمخفي فكيف بالحرف المظهر ؟ وكيف بالآية والسورة ؟؟ كم قرن مضى والقرآن يتلى كما أنزل بدون زيادة ولا نقصان سبحان الله العظيم
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  20. #40
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    69

    افتراضي رد: التنطع في علم التجويد

    سؤال ثم نستكمل الحوار
    هل كانت أحكام التجويد الأربعة : الإدغام - الإظهار - الإخفاء - الإقلاب.. معروفة على عهد النبوة المبارك؟
    وأضيفوا إليه القلقلة، التي يقع فيها التنطع الذي أدرتم عليه الكلام
    إن قلتم نعم، فأين الدليل؟
    وإن قلتم لا، فمعنى هذا أن التجويد من أوله إلا آخره اجتهاد بشري، وليس تشريعا نبويا
    ونعود عندئذ إلى أصل التشريع
    فليس تشريع الصحابي - فضلا عمن دونه - بملزم لمن بعده
    بل اجتهاده حوار دوار، يؤخذ منه ويرد

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •