-
هل على أمي شيء
جزاكم الله خيرا أمي تصلي جالسة لأنها تعاني من ألم في ركبتها بحيث لاتستطيع السجود لكنها تستطيع الركوع فهل لابد عليها أن تصلي واقفة لأني سمعت أنه يلزمها أن تكبر تكبيرة الإحرام وهي واقفة فهل هذا صحيح ؟ وماذا عليها فيما سبق لأنها كانت تصلي جالسة في صلاتها كلها ؟ كتب الله أجركم .
-
رد: هل على أمي شيء
الحمد لله والصَّلاة والسَّلام على رسول الله؛ أماَّ بعد:
فقد سألتُ شيخنا أبا عبد المعز محمَّد عليّ فركوس -حفظه الله- مسألتك، فقال ما معناه: إذا كانت عاجزة عن السجود، وتستطيع القيام فعليها أن تقوم لتكبيرة الإحرام وللقراءة، وتركع قائمة، والقاعدة الشرعية تقول: "الميسور لا يُسقَط بالمعسور"، وقال تعالى: ((فاتقوا الله ما استطعتم))، وقال النبي صلَّى الله عليه وسلم: ((إذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم))، وقال: ((صلِّ قائمًا فإن لم تستطع فقاعدًا فإن لم تستطع فعلى جَنْب)).
فإن لم تستطع التورك، واستطاعت السجود فتسجد وتجلس على الكرسي، وإن لم تستطع السجود والركوع تامين فتومئ إيماء، وتجعل سجودها أخفض من ركوعها.
وأما صلواتها السابقة فلا تعيدها لأنها كانت جاهلة بالحكم، إلا إذا كان وقت الصلاة لم يخرج فتعيد تلك الصلاة، لأن القيام ركن.
والدليل على هذا أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم لم يأمر المسيء صلاته بإعادة الصلوات التي صلاها من قبل، وأمره بإعادة تلك الصلاة فقط.
ويجدر بالتنبيه أنه ليس كل ما يقوله الطبيب يؤخذ به، لأنه يوجد من الأطباء من لا يخاف الله، فقد يأمر بالجلوس في الصلاة أو بإفطار رمضان أو بإسقاط جنين..؛ وقد يعلم الإنسان من نفسه أنه قادر على أن يؤدي العبادة، فليؤدها قدر استطاعته، وإن شك فيسأل أطباء آخرين يخافون الله.
والعلم عند الله تعالى.
-
رد: هل على أمي شيء
لا يكلف الله نفسا إلا وسعها عليها أن تفعل ما تستطيع فقط ولا تشق على نفسها