عرض للطباعة
في المدة الأخيرة وخاصة بعد الثورات العربية اتجه الكثير من العلماء وطلاب العلم الكبار والصغار إلى مواقع التواصل الإجتماعي مثل < فيسبوك ، وتوتير ،و يوتيوب ، وغيرها > ، ومع الأسف الشديد الكثير من العلماء وطلاب طلقوا أكثر المنتديات الإسلامية طلاقا رجعيا أو بائنا ، وقبل أيام قرأت في ملتقى أهل الحديث الكرام عن هذا الموضوع بالذات .
إنا لله وإنا إليه راجعون .
منقول من أبي الأزهر السلفي
بعد تجربتي المتواضعة مع الفيس بوك خرجت بحكم عليه فقلتُ: الفيس بوك مقبرة المعلومات!
أعني بذلك أن فيه من العلم والمواضيع والفتاوى والخواطر والنقاشات الساخنة المفيدة والكتب والصور والمقاطع الصوتية والمرئية وغيرها من الأمور النافعة؛ أقول: فيه من ذلك الشيء الهائل والكثير, ولكن المصيبة أن جلَّ هذه الأشياء تدفن فيه إلى غير بعث ولا نشور بعد مدة يسيرة من الزمن, ولا يستطيع البحَّاثة (قوقل) -على سعة اطلاعه وقوة استخراجه- أن يظهرها على نتائج بحثه إلا النزر القليل, وهذا بخلاف المنتديات التي يستطيع البحاثة (قوقل) أن يستخرج ما فيها بكل سهولة؛ بل إذا كان الموضوع محذوفا استخرج عنوانه وشيئا يسيرا منه (طرف خيط)!
ومع هذا فالمزايا والخدمات والتسهيلات التي يقدمها الفيس بوك تحديدا لا تقدمها المنتديات والمواقع التقليدية, وليس هذا دعوة إلى ترك المنتديات, ولكنه دعوة إلى تحديث أنماط وإجراءات المواقع والمنتديات بحيث تكون سهلة سهولة موازية أو قريبة من الفيس بوك؛ فتجتمع حينئذ المصالح الصوالح, وتطوَّح المفاسد الطوالح, والله الموفق لا غير ..
بارك الله فيكم يا شيخ خالد على كل مفيدكم الطيب الجميل!
أتخذ من الفيس بوك حقلا للدعوة ، و ليس حقلا لطلب العلم .