سلسة في تذكير العباد بعلامات قرب يوم المعاد

بسم الله والحمد والصلاة والسلام على اشرف خلق الله محمد بن عبدالله وعلى اله وصحبه ومن والاه ، وبعد
وبعد بين ايديكم هذه السلسلة ، والتي أسأل الله أن يعني واياكم بها ، وأن تكون حجة لنا لا علينا ..
أردت بهذا العمل- الذي أسأل الله ان يكون خالصا لوجهه عزوجل- أن أذكر نفسي واذكر الاخوة الفضلاء بأشراط الساعة بأسلوب مبسط ومختصر ..والله ولي التوفيق
تنبيه : أصل هذه السلسلة عبارة عن اختصار لكتاب الدكتور يوسف الوابل وفقه الله ، وهو من اجمل ما كُتِبَ في اشراط في الكتب المعاصرة في نظري

الاسلوب الي سلكته في الاختصار:
1-في بعض الاحيان اتصرف في بعض العبارات التي كتبها المؤلف طالبا للإختصار، وفي بعض الاحيان أضيف من عندي اضافات توضح المشكل والمبهم ، وهذا يسير جدا بل ونادر
2- اعتمدت على المؤلف في تخريجه على الاحاديث ، والحكم عليها من خلال نقول العلماء التي يذكرها في الحاشية
3- في النقول ، التي ينقلها المؤلف لم أزد ولا حرف واحد عمّا ذكره المؤلف
4- أعيد وأكرر ان هذه المادة عبارة عن اختصار لكتاب اشراط الساعة ، للدكتور يوسف الوابل

((سلسلة تذكير العباد بقرب يوم المعاد ))

علامات الساعة واقسامها :

معنى الساعة : الوقت الذي تقوم فيه القيامة ، وسميت بذلك لسرعة الحساب فيها أو لأنها تفاجىء الناس في ساعة ، فيموت الخلق كلهم بصيحة واحدة ..

أقسام أشراط الساعة :
تنقسم اشراط الساعة الى قسمين :
أشراط صغرى: وهي التي تتقدم الساعة بأزمان متطاولة ، وتكون من النوع المعتاد ، كقبض العلم ، وظهور الجهل ، وشرب الخمر ، ولتطاول في البنيان ،و نحوها

أشراط كبرى : وهي الامور لعظام التي تظهر قرب قيام الساعة ، وتكون غير معتادة الوقوع ، كظهور الدجال ونزول المسيح عليه السلام ، وخروج يأجوج ومأجوج وطلوع الشمس من مغربها


وقسم بعض العلماء أشراط الساعة من حيث ظهورها الى ثلالة اقسام :
1-قسم ظهر وانقضى
2-قسم ظهر ولازال يتتابع ويكثر
3-قسم لم يظهر الى الان

فأما القسمان الاولان ،فهما من اشراط الساعة الصغرى ، وأما القسم الثالث ، فيشترك فيه الاشراط الكبرى وبعض الاشراط الصغرى

قرب قيام الساعة :

قال تعالى ( اقتربت الساعة وانشق القمر) ، وقال تعالى (اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون ) الانبياء، وقال تعالى ( وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا ) الاحزاب 63وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كنــا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم والشمس على قيقعان بعد العصر، فقال : ما أعماركم في أعمار من مضى إلا كما بقي من النهار وفيما مضى منه) رواه احمد في المسند ، وقال أحمد شاكر : اسناده صحيح

وقيعان:جبل بمكة

وهذ يدل على أن ما بقي من عمر الدنيا شيء يسير جدا لكن لا يعلم مقداره الى الله تعالى ، وهي تأتي بغتة ولها اشراط تدل على قرب قيامها

قال تعالى ( يسلونك عن الساعة أيان مرساها قل انما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها الا هو ثقلت في السموات والارض لا تأتيكم الا بغتة يسئلونك كأنك حفــيٌّ قل انما علمها عند الله ولكن اكثر الناس لا يعلمون) الاعراف

فأبدأ بعون الله بذكر أشراط الساعة الصغرى:


1-بعثة النبي صلى الله عليه وسلم اخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن بعثته دليل على قر ب قيام الساعة ، وأنه نبي الساعة ففي الحديث عن سهل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :بعثت أنا والساعة كهاتين ، ويشير بإصبعيه فيمُدُّهما (رواه البخاري

والمعنى : ان أول اشراك الساعة بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ، فهو النبي الاخير فلا يليه نبي آخر ، وانما تليه القيامة، كما ان السبابة لا يليها الا الوسطى .

2- ومن اشراط الساعة الصغرى ( موت النبي صلى الله عليه وسلم )

من اشراط الساعة موت النبي صلى الله عليه وسلم ففي الحديث عن عوف بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اعدد ستا بين يدي الساعة : موتي ثم فتح بيت المقدس ، ثم موتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم ، ثم استفاضة المال .....الحديث) رواه البخاري [/


right]

لاشك أن موت النبي صلى الله عليه وسلم من اعظم المصائب التي وقعت على المسلمين موت النبي عليه الصلاة والسلام ، هذا الصحابي انس بن مالك يقول : لما كان اليوم الذي دخل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أضاء منها كل شيء ، فلما كان اليوم الذي مات فيه أظلم منها كل شيء ، وما نفضنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الايدي وانا لفي دفنه حتى أنكرنا قلوبنا )

[/right]

- 3-من اشراط الساعة الصغرى ( فتح بيت المقدس)

فقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم كما رواه البخاري عن عوف ابن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اعدد ستا بين يدي الساعة ...وذكر منها فتح بيت المقدس)

وفتح بيت المقدس وقع زمن امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه في سنة ست عشرة من الهجرة كما ذهب الى ذلك أئمة السير ، فقد ذهب عمر رضي الله عنه بنفسه وصالح أهلها وفتحها وطهرها من اليهود والنصارى وبنى بها مسجدا في قبلة بيت المقدس

-4- من اشراط الساعة الصغرى ( طاعون عمواس )

قد جاء في الحديث الصحيح عن عوف بن مالك مرفوعا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : اعدد ستا بين يدي الساعة وذكر منها : موتان يأخذ فيكم كعقاص الغنم ) رواه البخاري

ومعنى عقاص الغنم : داء يصيب الدواب فيسيل من أنوفها شيء فتموت فجأة

قال ابن حجر : يقال ان هذه الاية ظهرت في طاعون عمواس في خلافة عمر وكان ذلك بعد فتح بيت المقدس ( 6-278)الفتح

5- من اشراط الساعة الصغرى (استفاضة المال واستغناء عن الصدقة )

عن ابي هريرة رضي الله عنه قال : لا تقوم الساعة حتى يكثر فيكم المال ، فيفيض ،حتى يُهمّ رب المال من يقبله منه صدقة ، ويُدعى اليه الرجل ، فيقول : لا أرب لي فيه ) رواه البخاري ومسلم

وهذا الامر حصل في زمن الصحابة بعد الفتوح واقتسام اموال فارس والروم ، وكذلك حصل هذا في زمن عمر بن عبدالعزيز حتى أن الرجل يبحث عمن يقبل الصدقة فلا يجد

[]-6-- من أشراط الساعة الصغرى (ظهور الفتن)
[/right][/right]احاديث الفتن كثيرة جدا فقد حذّرالنبي صلى الله عليه وسلم امته من الفتن ، وأمر بالتعوذ من الفتن ، وأخبر ان آخر هذه الامة سيصيبها بلاء وفتن عظيمة وليس هنالك عاصم منها الا بالايمان بالله واليوم الاخر ، ولزوم جماعة المسلمين
ففي الحديث عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم ..الصلاة جامعة ، فاجتمعنا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : إنه لم يكن نبيٌّ قبلي إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم ، وينذرهم شر ما يعلمه لهم ، وان أمتكم هذه جُعِل عافيتها في أولها ، وسيصيب آخرها بلاء وفتن تنكرونها ، وتجيء الفتنة ، فيرقق بعضها بعضا ، وتجيء الفتنة ، فيقول المؤمن : هذه..هذه !! فمن أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة ، فتأته منيته ، وهو يؤمن بالله واليوم الاخر ..) رواه مسلم

واكثر الفتن التي ظهرت في المسلمين كان منبعها من المشرق ، من حيث يطلع قرن الشيطان ،

فقد جاء في الحديث عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مستقبل المشرق يقول : ألا إن الفتنة ها هُنا ، ألا إن الفتنة ها هُنا من حيث يطلع قرن الشيطان ) وفي رواية لمسلم أنه قال : رأس الكفر من ها هُنا ، من حيث يطلع قرن الشيطان ) يعني المشرق

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال دعا النبي صلى الله عليه وسلم : اللهم بارك لنا في صاعنا ومدنا ، وبارك لنا في شامنا ويمننا ، فقال : رجل من القوم : يا نبي الله وفي عراقنا ، قال : ان بها قرن الشيطان ، وتهيج الفتنه ، وان الجفاء بالمشرق ) رواه الطبراني ، ورواته ثقات قال ابن حجر : وأول الفتن كان منبعها من قبل المشرق ، فكان ذلك سببا للفرقة بين المسلمين ، وذلك مما يحبه الشيطان ) ا.هـفمن العراق ظهر الخوارج ، والشيعة ، والروافض والباطنية والقدرية والجهمية والمعتزلة واكثر مقالات الكفر كان منشؤها من المشرق قديما وحديثا فالشيوعية مركزها الصين وروسيا وهما من الشرق والله المستعان

-7-من اشراط الساعة الصغرى ( ظهور مدعي النبوة)

ففي الحديث الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله عليه وسلم : لا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين ، كلهم يزعم أنه رسول الله ) رواه البخاري

وليس بالتحديد في الاحاديث مقصودا ، في كل من ادعى النبوة مطلقا ، فإنهم كثير لا يحصون ، وانما المراد من قامت له شوكة ، وكثر اتباعه ، واشتهر بين الناس ، وهذه العلامة ظهرت ، في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وفي عهد الصحابة ، ولا يزالون الى اليوم ، ومن هؤلاء في الزمن الحديث ميرزا احمد القادياني بالهند ، وادعى النبوة ، وانه المسيح المنتظر ، وان عيسى ليس بحيي في السماء الى غير ذلك من الخرافات ، وللأسف صار له اتباع وانصار ، ولكن ولله الحمد تصدى له العلماء وبينوا اباطيله .

-8-من اشراط الساعة صغرى ( انتشار الأمن
)

عن ابي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تقوم الساعة حتى يسير الراكب بين العراق ومكة لا يخاف الا ضلال طالريق ) المسند لأحمد ، قال الهيثمي رجاله رجال الصحيح

- 9- من أشراط الساعة الصغرى (ظهور نار الحجاز )

عن ابي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز ، تضيء أعناق الابل بِــبُصرى )

راوه البخاري

قال النووي في شرح مسلم ( خرجت في زماننا نار بالمدينة سنة أربع وخمسين ، وست مئة ، وكانت نارا عظيمة جدا ، من جنب المدينة الشرقي وراء الحرة ، وتواتر العلم بها عند جميع الشام وسائر البلدان ، واخبرني من حضرها من اهل المدينة ) ا.هــ

- 10-من اشراط الساعة الصغرى ( قتال الترك)

روى مسلم عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسمون الترك ، قوما وجوههم كالمجانِّ المُطْرَقة ، يلبسون الشعر ، ويمشون في الشعر ) شبّه وجوههم كالتروس التي غطاها الجلد

وجاء في حديث اخر عن عمرو بن تغلب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من اشراط الساعة أن تقاتلوا قواما ، عِراض الوجوه ، كأن وجوههم المجان المطرقة ) رواه احمد في المسند والبخاري ، واللفظ لأحمد

وقد قاتل المسلمون لترك من عصر الصحابة رضي الله عنهم ، وذلك في خلافة بني امية في عهد معاوية رضي الله عنه .

- 11-قتال العجم

عن ابي هريرة رضي الله عنه قال: لا تقوم الفساع ة حتى تقاتلوا خوزا وكرمان من الاعاجم ، حمر الوجوه ، فطس الانوف ، صغار الأعين ، كأن وجوههم المجانِّ المطرقة ، نعالهم الشعر ) رواه البخاري

خوز: بلاد خوزستان ، وكرمان : وهي بلاد واسعة ذات قرى ومدن يحدها من لغرب بلاد فارس ، ومن الشمال خراسان .

12--من اشراط الساعة الصغرى ( ضياع الامانة) :

عن ابي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : اذا ضُيعتْ الأمانة ، فانتظر الساعة . قال: كيف اضاعتها يا رسول الله ؟ قال : اذا أُسند الأمر الى غير اهله ، فانتظر الساعة )

رواه البخاري

وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم كيف تُرفع الأمانة من القلوب – والله المستعان –.


يقول حذيفة بن اليمان رضي الله عنه : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثين ، رأيت أحدها وانا انتظر الاخر ، حدثنا ان الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال ، ثم علموا من القرآن ، ثم عملوا من السنة ، وحدثنا عن رفعها ، قال : ينام الرجل النومة ، فتُقبض الامانة من قلبه ، فيظل أثرها مثل الوكت ، ثم ينام النومة فتُقبض فيبقى اثرها مثل المجل ، كجمر دحرجته على رجلك ، فنفط ، فتراه منبترا ، وليس فيه شيء ، فيصبح رجلا امينا ويقال للرجل ما أعقله ، وما اظرفه ، وما أجلده وما في قلبه مثقال حبة خردل من ايمان ، ولقد أتى عليّ زمان وما أُبالي أيكم بايعت ، لئن كان مسلما ، ردّه الاسلام ، وان كان نصرانيا ، ردّه عليّ ساعيه ، فأما اليوم فما كنت أبايع إلا فلانا وفلانا ) رواه البخاري

الوكت: هي الاثر في الشيء كالنقطة ، من غير لونه


النفط : يقال : نفطت يداه : اي قرحت من العمل ،

والنفطة : بثرة تخرج في اليد من العمل ملأى ماء

منتبرا: المنبتر : كل مرتفع ، يقال انبتر الجرح اذا ورم وامتلأ ماء

13- من أشراط الساعة الصغرى ( قبض العلم وظهور الجهل)


عن انس بن مالك رضي الله عنه قال: قال: رسول الله عليه وسلم : من أشراط الساعة أن يُرفع لعلم ويثبت الجهل ) رواه البخاري

وروى البخاري عن شقيق : قال: كنت مع عبدالله وأبي موسى فقالا: قال النبي صلى الله عليه وسلم : ا

ان بين يدي الساعة لأيّما يُنزلُ فيها الجهل ، ويُرفع العلم )

والمراد بالعلم هنا علم الكتاب والسنة ، وهو العلم الموروث عن الأنبياء عليهم السلام ،

فإن العلماء هم ورثة الانبياء ، وبذهابهم يذهب العلم ، وتموت السنن ، وتظهر البدع ، ويعم الجهل .

14- من أشراط الساعة الصغرى (كثرة الشُّرطْ وأعونا الظلمة) :


عن ابي هريرة رضي الله عنه قال : قال: رسول الله عليه وسلم : صنفان من أهل النار لم أرهما :

قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ) رواه مسلم


وعن ابي أمامة احمد عن ابي امامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

قال رسول الله عليه وسلم : يكون في هذه الامة في اخر الزمان رجال أو قال: يخرج من هذه الامة في اخر الزمان

– معهم سياط كأنها اذناب البقر ، يغدون في سخط الله ، ويروحون في سخط الله ويروحون في غضبه )

15- من اشراط الساعة الصغرى (انتشار الزنا )

وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
سيأتي على الناس سنوات خدّعات( فذكر الحديث وفيه) : وتشيع فيها الفاحشة ) مستدرك الحاكم وقال: حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي .

وفي آخر الزمان بعد ذهاب المؤمنين يبقى شرار الناس ، يتهارجون ،
تهارج الحمر – والعياذ بالله –كما جاء في حديث النوا س رضي الله عنه
(ويبقى شرار الناس ، يتهارجون فيها تهارج الحُمُرْ ، فعليهم تقوم الساعة )
رواه مسلم

ومعنى يتهارجون : أصل الهرج : الكثرة في الشيء والاتساع ، والمراد به هنا: الجماع وكثرة النكاح ، والمعنى : أن يجامع الرجال النساء بحضرة الناس كما يفعل الحمير، والعياذ بالله

16- من أشراط الساعة الصغرى (انتشار الربا )



وفي الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ليأتين على الناس زمان لا يبالي المرء بما أخذ المال ، أ مِن حلال ام من حرام ) رواه البخاري



وهذه الاحاديث تنطبق على كثير من المسلمين في هذا الزمان ،- إلا من رحم الله- فتجدهم – وللأسف- لايتحرّون الحلال في المكاسب ، بل يجمعون المال من الحلال والحرام ، بل تجد من فيه خير وصلاح يودع أمواله في بنوك ربوية ، بحجج واهية كـ حسن معاملة الموظفين في تلك البنوك ،أو بحجة أن جميع البنوك تتعامل بالربا ووو ..الخ والله المستعان


فعلى الانسان أن يتحرى الحلال في مأكله ومشربه ، لأن الرابح الاول والاخير هو الإنسان نفسه ، والله -سبحانه وتعالى- غني عن!ا وعن أموالنا وطاعاتنا ، والجسد الذي نبت من حرام النار أولى به