الرد الصارم فى الشبهة ....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
روى البخاري ومسلم أحاديثا تتضمن أن الجواري كن يطربن ويعزفن في بيت الرسول ( صلى الله عليه وآله ) وهو جالس يستمع إليهن ، فدخل أبو بكر فتأذى من هذا المشهد فزجرهن . فقال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : دعهن يا أبا بكر فإن اليوم يوم عيد وسرور .
ومنها :
عن عائشة : أن أبا بكر دخل عليها والنبي ( صلى الله عليه وآله ) عندها يوم فطر أو أضحى ، وعندها قينتان تغنيان بما تقاذفت الأنصار يوم بعاث . فقال أبو بكر : مزمار الشيطان - مرتين - ؟ فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : دعهما يا أبا بكر ، إن لكل قوم عيدا ، وإن عيدنا هذا اليوم
اريد جزاكم الله خيرا اعرف هل هذا الحديث دليل على جواز الغناء ام فيه كلام
نرجوا التوضيح بعد اذنكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رد: الرد الصارم فى الشبهة ....
كلام ابن القيم رحمه الله لأنه قيم : ( وأعجب من هذا استدلالكم على إباحة السماع المركب مما ذكرنا من الهيئة الاجتماعية بغناء بنتين صغيرتين دون البلوغ عند امرأة صبية في يوم عيد وفرح بأبيات من أبيات العرب في وصف الشجاعة والحروب ومكارم الأخلاق والشيم ، فأين هذا من هذا ، والعجيب أن هذا الحديث من أكبر الحجج عليهم ، فإن الصديق الأكبر رضي الله عنه سمى ذلك مزمورا من مزامير الشيطان ، وأقره رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذه التسمية ، ورخص فيه لجويريتين غير مكلفتين ولا مفسدة في إنشادهما ولاستماعهما ، أفيدل هذا على إباحة ما تعملونه وتعلمونه من السماع المشتمل على ما لا يخفى ؟! فسبحان الله كيف ضلت العقول والأفهام ) ( مدارج السالكين 1/493 ) ، وقال ابن الجوزي رحمه الله : وقد كانت عائشة رضي الله عنها صغيرة في ذلك الوقت ،و لم ينقل عنها بعد بلوغها وتحصيلها إلا ذم الغناء ، قد كان ابن أخيها القاسم بن محمد يذم الغناء ويمنع من سماعه وقد أخذ العلم عنها . ( تلبيس إبليس 229 ) . وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله : ( واستدل جماعة من الصوفية بحديث الباب - حديث الجاريتين - على إباحة الغناء وسماعه بآلة وبغير آلة ، ويكفي في رد ذلك تصريح عائشة في الحديث الذي في الباب بعده بقولها " وليستا بمغنيتين " ، فنفت عنهما بطريق المعنى ما أثبته لهما باللفظ .. فيقتصر على ما ورد فيه النص وقتا وكيفية تقليلا لمخالفة الأصل - أي الحديث - والله أعلم ) ( فتح الباري 2/442-443 )
http://islamqa.info/ar/ref/5000/%D8%...86%D8%A7%D8%A1
رد: الرد الصارم فى الشبهة ....